انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحيفة السجادية»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{قيد الإنشاء|user=A.Y.1988|date=19 مارس ٢٠٢٤}}
{{صندوق معلومات كتاب
{{صندوق معلومات كتاب
| الاسم                  = الصحيفة السجادية
| الاسم                  = الصحيفة السجادية
سطر ٢٨: سطر ٣٠:
| سبقه                  =
| سبقه                  =
| تبعه                  =
| تبعه                  =
}}'''
}}
'''الصحيفة السجادية'''، كتاب يشمتل على 54 [[دعاء]] ومناجاة لل[[إمام السجاد (ع)]] رابع [[أئمة أهل البيت عليهم السلام]]، ويحظى بمكانة عظيمة بين [[الشيعة]]، ويأتي بالمرتبة الثلاثة بعد [[القرآن الكريم]] {{و}}[[نهج البلاغة]]، ويُعرف باسم "زبور آل محمد" و"إنجيل أهل البيت (ع)"، وأخت القرآن.
'''الصحيفة السجادية'''، كتاب يشمتل على 54 من [[الأدعية]] والمناجيات التي أملاها ال[[إمام السجاد]] {{اختصار/ع}} على [[الإمام محمد الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] {{اختصار/ع}} و<nowiki/>[[زيد بن علي]].  
 
وتعتبر من أهم كتب التراث الشيعي بعد [[القرآن الكريم|القرآن]] و<nowiki/>[[نهج البلاغة]] وتعرف باسم "أخت القرآن" و "إنجيل أهل البيت".
لقد بيّن الإمام السجاد في طيات أدعيته كثيراً من المعارف، منها: معرفة [[الله]]، ومعرفة الكون، ومعرفة الإنسان، {{و}}[[عالم الغيب]]، {{و}}[[الملائكة]]، ورسالة [[الأنبياء]]، ومكانة الأنبياء {{و}}[[أهل البيت (ع)]]، {{و}}[[الإمامة]]، والفضائل الأخلاقية، والأمور الاجتماعية والاقتصادية، وإشارات تأريخية، ونعم الله، وآداب الدعاء، وتلاوة [[القرآن]]، {{و}}[[الصلاة]]، وغيرها من المعارف الدينية. وأشهر أدعية الصحيفة هو [[دعاء مكارم الأخلاق]].
وقد ذكر للصحيفة السجادية في بادئ الأمر 75 دعاء ، لكن بعض الأدعية فُقدت في فترات لاحقة ولم يصلنا سوى 54 دعاء.
 
كما نالت الصحيفة السجادية اهتمام علماء أهل السنة ونقلوا بعض أدعيتها.
إضافة لمكانته عند الشيعة، لقد مدح بعض علماء [[أهل السنة]] فصاحة الكتاب وبلاغته أيضاً.
 
يذكر [[الآغا بزرك الطهراني]] في [[الذريعة إلى تصانيف الشيعة (كتاب)|الذريعة]] ما يقارب 50 شرحاً للصحيفة، من أشهرها: [[رياض السالكين]] بقلم [[ابن معصوم المدني]]. تُرجمت الصحيفة للغات عدة، منها الفارسية، والإنجليزية والفرنسية، والتركية، والإسبانية، والأردو وغيرها من اللغات.
 
وللمرة الأولى، [[المتوكل بن هارون البلخي]] وهو من أصحاب ورواة [[الإمام الصادق (ع)]] لدى اجتماعه [[يحيى بن زيد|بيحيى بن زيد]] استلم نسخة من الصحيفة، ثم قابله مع نسخة [[الإمام الباقر (ع)|للإمام الباقر (ع)]]، وذلك عند لقائه بالإمام السادس، فروى نص الصحيفة، ومن ثم ابنه عمر او عمير علّمها للرواة من بعده.
 
==الأسماء==
 
تعتبر الصحيفة السجاديّة من أهم الكنوز وأعظم الآثار التي انطوت على الحقائق والمعارف الإسلامية بعد [[القرآن الكريم]] {{و}}[[نهج البلاغة]]، وقد أشار [[أقا بزرك الطهراني|أغا بزرك الطهراني]] إلى مجموعة  من الأسماء والنعوت التي وصفت بها الصحيفة السجادية، منها: «أخت القرآن»، و«إنجيل أهل البيت»، و«زبور آل محمد» و«الصحيفة الكاملة».<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18 – 19.</ref>
 
وقيل أن السبب الرئيسي وراء تسميتها «بالصحيفة الكاملة» هو وجود نسخة من الصحيفة غير تامة لدى [[الزيدية]] لا تتوفر على أكثر من نصف الصحيفة الموجودة– تقريبا- ومن هنا أطلق اسم الصحيفة الكاملة على تمام الصحيفة الموجودة لدى [[الشيعة الإثني عشرية]].<ref>مقدمة المرعشي النجفي على الصحيفة، ص 46 المقدمة.</ref>
 
==السند==
[[ملف:Assahifa1.jpg|220px|تصغير|نسخة قديمة للصحيفة السجادية بخط البجعي جد [[الشيخ البهائي]] (ره)]]
بلغت الصحيفة السجادية حد [[الحديث المتواتر|التواتر]] من حيث السند يقول الشيخ [[أغا بزرك الطهراني]]: «هي الصحيفة الاولى التي يرجع سندها إلى [[الإمام السجاد عليه السلام|الامام زين العابدين]] (ع)... والتي خصها الأصحاب بالذكر في إجازاتهم واهتموا بروايتها منذ القديم وتوارث ذلك الخلف عن السلف وطبقة عن طبقة، وتنتهي روايتها الى [[الإمام الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] {{و}}[[زيد الشهيد]] إبني [[الإمام زين العابدين]].<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18– 19.</ref>
 
وعن [[الشيخ محمد تقي المجلسي]] أن اسانيدها تزيد على ألف ألف سند (ما يساوي المليون) في نقل الصحيفة وروايتها.<ref>المرعشي النجفي، الصحيفة السجادية، البلاغي، ص 11 المقدمة.</ref>
 
وقال [[العلامة المجلسي]]: «والذي رأيت من أسانيد الصحيفة بغير هذه الأسانيد فهي أكثر من أن تحصى ولا شك في أنها من كلام [[الإمام زين العابدين|سيد الساجدين]] أما من جهة الإسناد فإنها [[القرآن الكريم|كالقرآن المجيد]] وهي متواترة من طرق [[الزيدية]] أيضا».
 
وقد نقلها [[الشيخ المفيد]] أيضا في [[الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد (كتاب)|الإرشاد]] وكذلك [[علي بن محمد الخراز القمي]] تلميذ [[الشيخ الصدوق]] {{و}}[[أحمد العياشي]]  {{و}}[[أبو المفضل الشيباني]] و... . ومن علماء السنّة روى مقاطع منها كل من [[ابن الجوزي]] في [[خصائص الأئمة (كتاب)|خصائص الأئمة]] {{و}}[[الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي]] في [[ينابيع المودة]].<ref>راجع: القندوزي، ينابيع المودة، ج 1 - 2، ص 599.</ref>
 
==أهمية الصحيفة==


يقول [[ابن شهر آشوب]] في كتاب [[مناقب آل أبي طالب (كتاب)|المناقب]]: «وذُكرت فصاحة الصحيفة الكاملة عند بليغ في [[البصرة]] فقال: خذوا عني حتى أملي عليكم وأخذ القلم وأطرق رأسه فما رفعه حتى مات‏.<ref>مقدمة المرعشي النجفي، ص 13.</ref>
يعتقد بعض المستشرقين أن الصحيفة السجادية يمكن أن تظهر للناس وجهاً جديداً للإسلام. وقد صاغ الإمام السجاد المبادئ الأخلاقية وأسلوب الحياة الاجتماعية والسياسية في الصحيفة السجادية؛ بنمط الأدعية والمناجيات. وبحسب الباحثين، فإنه من باب [[التقية]] التي قضى الإمام السجاد حياته عليها، قدم فيها هذه المعارف في قالب الدعاء.


وقد أرسل [[السيد المرعشي النجفي]] نسخة من الصحيفة مع رسالة إلى العلامة [[الشيخ الطنطاوي]] (وفاة [[1358 هـ]]) صاحب التفسير المعروف، فكتب في جواب رسالته: «ومن الشقاوة إنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيّم الخالد في مواريث [[النبوة |النبوة]]، {{و}}[[أهل البيت]]، وإنّي كلّما تأملتها رأيتها فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق.<ref>مقدمة المرعشي النجفي، ص 37 المقدمة؛ راجع: مهدي بيشوايي، سيره بيشوايان، ص 270 – 271.</ref>
وتعتبر مسألة [[الإمامة]] من القضايا السياسية والدينية الهامة التي تتطرق لها الصحيفة. فضح مغتصبي الخلافة وتعزيز مبدأ حاكمية الأئمة والتأكيد على حفظ حرمة الدين ونصرة المظلومين ومواجهة الظالم هي بعض القضايا الأخرى التي تعالجها الصحيفة.


والعجب من هذا المفسّر المعاصر كيف غفل عن المصادر [[أهل السنة|السنيّة]] – إن كان معذوراً في عدم مراجعتها في المصادر [[الشيعة|الشيعية]]- والتي نقلت قسماً منها [[القندوزي|كالقندوزي]] وغيره مما مر ذكره.<ref>ينابيع المودة، ص 599 – 630.</ref>
وتعتبر الصحيفة مقبولة ومشهورة لدى علماء الشيعة، وقد عدّها بعض علماء الحديث [[الحديث المتواتر|متواترة]].
وبالطبع فإن بعض الفقهاء لا يعتمدون أدعية الصحيفة بأكملها، حيث يشكلون على [[ثقة|وثاقة]] المتوكل بن هارون.
تُرجمت الصحيفة السجادية إلى لغات مختلفة كالفارسية والإنجليزية والفرنسية والإندونيسية والتركية والأردية والإسبانية والبوسنية والألبانية والتاميلية.


أما [[ابن الجوزي]] فقد كتب في [[خصائص الأئمة (كتاب)|خصائص الأئمة]] حول [[الإمام السجاد |الإمام السجاد (ع)]] يقول: «إن ل[[الإمام السجاد عليه السلام|علي بن الحسين زين العابدين]] حق التعليم على المسلمين في الإملاء والإنشاء وكيفية التكلم والخطاب وطلب الحاجة من الباري تعالى؛ فلولاه لم يكن ليعرف المسلمون آداب التحدث وطلب الحوائج من الله تعالى؛ إن هذا الإمام علّم البشر كيف يستغفرون الله وكيف يستسقون ويطلبون الغيث منه تعالى وكيف يستعيذون به عند الخوف من الأعداء لدفع شرورهم.<ref>نقلاً: عن مقدمة المرعشي على الصحيفة، ص 43- 45.</ref>
وقد كُتبت عشرات الشروح على هذه الصحيفة، أشهرها [[رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (كتاب)|رياض السالكين]] للسيد [[علي خان كبير]].
وقد جمع بعض الباحثين في بعض الكتب، أدعية أخرى للإمام السجاد كانت قد وردت في مصادر أخرى.


==الشروح والترجمات==
==أهم كتاب عند الشيعة بعد نهج البلاغة==
{{مفصلة|قائمة الشروح على الصحيفة السجادية}}
الصحيفة السجادية هي أهم وأبرز كتب [[التشيع|الشيعة]] بعد نهج البلاغة،<ref>پيشوايي، سيرة پيشوايان، 1397 ش، ص 281.</ref>
[[ملف:کتاب ریاض السالکین.jpg|220px|تصغير|صورة من كتاب رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين للسيد علي خان الشيرازي]]
يحتوي هذا الكتاب على أدعية منقولة عن [[الإمام علي السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]] {{اختصار/ع}}.<ref>آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، 1403 هـ، ج 15، ص 18-19.</ref>
ذكر الشيخ [[أغا بزرك الطهراني]] في [[الذريعة الى تصانيف الشيعة|كتاب الذريعة]] 50 شرحا للصحيفة السجادية<ref>الذريعة، ج ص 345 - 359.</ref> بل أوصلها بعض الباحثين الى  أكثر من 80 شرحاً، من أشهرها ما صنفه [[العلامة السيد علي خان المدني]] المشهور بـ[[رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين|رياض السالكين]]، وهناك مواقع الكترونية خاصة بالصحيفة السجادية.<ref>راجع: الحكيم، السيد محمد حسين، مجله «كتاب ماه دين»، اسفند 1380 وفروردين 1381 ش.</ref>
ويقول [[ابن شهرآشوب|ابن شهر آشوب]] (وفاة 588 هـ) إن الصحيفة السجادية من أوائل الكتب التي كُتبت بعد ظهور [[الإسلام]].<ref> ابن‌ شهر آشوب، معالم العلماء، 1380 هـ، ص 2.</ref>
يعرّف العالم الإسلامي الشيعي [[مرتضى مطهري|مرتضى المطهري]]؛ الصحيفة السجادية بأنها أقدم كتاب شيعي بعد ا<nowiki/>[[القرآن الكريم|لقرآن]]، ويعتقد أن أدعيتها موثوقة للغاية، من ناحية [[السند]] أو المحتوى على حد سواء.<ref>المطهري، فلسفة الأخلاق، 1433 هـ، ص 36.</ref>
ويقدم هذا الكتاب باعتباره الكتاب الوحيد الذي بقي في متناول اليد منذ نهاية القرن الأول وبداية القرن القمري الثاني.<ref>المطهري، فلسفة الأخلاق، 1433 هـ، ص 36.</ref>
وأشار الكاتب الشيعي [[آغا بزرك الطهراني|آقا بزرگ الطهراني]]، بأن البعض أطلقوا على الصحيفة السجادية ألقاباً مثل "أخت القرآن"، و"إنجيل أهل البيت"، و"زبور آل محمد"، و"الصحيفة الكاملة".<ref> آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، 1403 هـ، ج 15، ص 18-19.</ref>
وبحسب [[عز الدين الجزائري]] إن هذا الكتاب كان يدرس في [[الحوزات العلمية في الهند]].<ref>الجزائري، شرح الصحيفة السجادية، 1402 هـ، ص 19.</ref>


هناك عدة طبعات للصحيفة منها:
==الاسم الآخر: الصحيفة الكاملة==
* طبعة مؤسسة الإمام المهدي {{عليه السلام}} / مؤسسة الأنصاريان للطباعة والنشر في مدينة [[قم]] المقدسة باشراف [[السيد محمد باقر نجل السيد المرتضى الموحد الأبطحي الأصفهاني]]. الطبعة الاولى١٤١١ ه‍.
يقول أحد مفسري الصحيفة، وهو [[السيد علي خان كبير]]، بأنها تسمى "[[الصحيفة الكاملة]]" إما لأن أدعيتها شاملة لجميع حوائج الدنيا و<nowiki/>[[الآخرة]]، أو لأنها تشتمل على جميع خصائص [[الدعاء]] الكامل.<ref>المدني، رياض السالكين، 1409 هـ، ج 1، ص 100.</ref>
* طبعة دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع. 2002 م
ومن الممكن أيضاً أن تكون هذه التسمية تمييزاً لنسخة صحيفة الإمامية عن نسخة [[الزيدية]]؛ لأن الزيدية أيضاً لديهم نسخة من الصحيفة تقارب نصف ما نقله [[الشيعة الإمامية الإثنا عشرية|الإمامية]] في نسختهم.<ref>الحكيم، أعلام الهداية، 1425 هـ، ج 6، ص 211.</ref>


وقد ترجمت الصحيفة السجادية إلى كثير من اللغات في العالم، منها الفارسية والإنجليزية والإسبانية، والتركية، والفرنسية، والروسية.<ref>[http://al-athar.ir/home/Content?id=1043&code=2 موقع الأثر الإلكتروني .. ترجمات الصحيفة السجادية]</ref>
==عدد أدعية الصحيفة السجادية==
الصحيفة السجادية هي في الأصل مجموعة من 75 [[الدعاء|دعاء]] ومناجاة، أملاها [[الإمام علي السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]] {{اختصار/ع}} على ولديه، وهما [[الإمام محمد الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] {{اختصار/ع}} و<nowiki/>[[زيد بن علي]]، ولذلك دوّنت نسختها الأولية في نسختين.<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1388 ش، ج 1، ص 134.</ref>
وقد أعطى [[يحيى بن زيد]] نسخة أبيه زيد التي كان قد كتبها إلى [[المتوكل بن هارون البلخي]] (الراوي الأول للصحيفة السجادية).<ref>الصحيفة السجادية، المقدمة.</ref>
وأخذ المتوكل تلك النسخة أيضاً إلى [[الإمام جعفر الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]] {{اختصار/ع}}، وقارنها بالنسخة التي تركها الإمام الباقر، فلم يجد فرقاً بينهما.<ref>الصحيفة السجادية، المقدمة.</ref>
أملى الإمام الصادق ذلك الكتاب على المتوكل بن هارون، فكتبه؛ لكنه فوّت 11 دعاء منها، ولم يتبقّ إلا 64 دعاء.<ref>الصحيفة السجادية، المقدمة.</ref>
بعض تلك الأدعية الـ 64 لم يُنقل إلى الفترات اللاحقة. ولهذا السبب فإن إصدارات الصحيفة السجادية تحتوي على 54 دعاء فقط.<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1431 هـ، ج 1، ص 134.</ref>
وابن المتوكل الوحيد الذي نقل الصحيفة عن أبيه، ثم نقلها عنه [[المحدث|رواة]] آخرون أمثال: [[أحمد بن مسلم المطهري]] و<nowiki/>[[علي بن النعمان الأعلم]] و<nowiki/>[[محمد بن صالح]] و<nowiki/>[[الحسين بن أشكيب المروزي]] و<nowiki/>[[عبيد الله بن فضل النبهاني]] و<nowiki/>[[علي بن حماد بن العلاء]].<ref>عماد الحائري، «الصحيفة السجادية»، ص 394-395.</ref>
وللصحيفة السجادية روايات عديدة، أشهرها رواية [[بهاء الشرف]].<ref>صدرايي خويي، فهرس النسخة الخطية للحديث، 1382 ش، ج 9، ص 456.</ref>
ونسختها كذلك بخط [[إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي|الكفعمي]] من إحدى النسخ القديمة، وتحوي أربعة أدعية إضافية عن الـ 54 دعاء المذكور في الكتب الأخرى.<ref>[http://www.iqna.ir/fa/News/3409269 وكالة ايكنا للأنباء، «الصحيفة السجادية للكفعمي في مشهد».]</ref>


==المستدركات==
==شهرة الصحيفة==
[[ملف:Assahifa2.jpg|220px|تصغير|صورة أخري عن النسخة القديمة للصحيفة السجادية بخط البجعي جد الشيخ البهائي (ره)]]
وبحسب علماء الحديث، فقد اشتهرت الصحيفة السجادية في عهد المجلسي الأول، أي [[محمد تقي المجلسي]].<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1388ش، ج 1، ص 136.</ref>
وقد حصل على نسخة منها، عن طريق [[الرؤيا الصادقة|رؤيا]] أو مكاشفة التقى فيها بـ<nowiki/>[[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|إمام الزمان]]، وحاول جاهداً ترويجها، حتى صار هناك إضافة للـ<nowiki/>[[القرآن الكريم|قرآن]]، نسخة من الصحيفة في بيوت الناس.<ref>المجلسي، روضة المتقين، 1406 هـ، ج 14، ص 421.</ref> و بحسب قول محمد تقي المجلسي، فإن أكثر الناس في [[أصفهان]] أصبحوا مستجابي [[الدعاء|الدعوة]]، ببركة الأنس بالصحيفة السجادية.<ref>المجلسي، روضة المتقين، 1406 هـ، ج 14، ص 421-422.</ref>


دوّن الكثير من العلماء مستدركات على الصحيفة السجادية، والمقصود من المستدركات الأدعية المنسوبة إلى [[الإمام السجاد |الإمام السجاد (ع)]] والتي لم ترد في الصحيفة الكاملة، نشير هنا الى بعض، منها:
==وجهة نظر أهل السنة وعلماء الإسلام==
{{جعبه نقل قول | عنوان =من رسالة الطنطاوي الجوهري للسيد المرعشي النجفي| نقل‌قول =
من الشقاوة إنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيّم الخالد في مواريث النبوة وأهل البيت، وإنّي كلّما تأملتها رأيتها فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق.
|تاریخ بایگانی | منبع = <small> الأئمة الإثني عشر، الشيخ جعفر السبحاني، الصفحة ٩٦</small> | تراز = چپ| عرض = 230px | اندازه خط = 16px|رنگ پس‌زمینه =#ecfcf4| گیومه نقل‌قول = | تراز منبع = چپ}}
اعتبر الباحث والمحلل المصري [[محمد زكي مبارك]] (وفاة 1371 هـ) في كتابه التصوف الإسلامي والأدب والأخلاق، أن الصحيفة السجادية تشبه [[الإنجيل]] المنزل على [[عيسى بن مريم|النبي عيسى]] (ليس الإنجيل المتداول بين [[المسحيين]]). وكتب أن المناجاة هي من فيض الله وقد جرت على لسان [[الإمام علي السجاد عليه السلام|الإمام زين العابدين]].<ref>زكي مبارك، التصوف الإسلامي والأدب والأخلاق، ج 2، ص 65.</ref> ويعتقد ابن الجوزي (وفاة 654 هـ) صاحب كتاب [[تذكرة الخواص]] أن للإمام السجاد الحق في تعليم [[المسلم|المسلمين]] كيفية الكلام والتعبير عن حاجتهم أمام الله؛ لأنه علم الناس أدب [[الاستغفار|استغفار]] ربهم من الذنوب، وطلب استسقاء المطر عند الحاجة، واللجوء إلى الله مع الخوف من العدو.<ref>منقول من مقدمة المرعشي في الصحيفة، ص 43-45.</ref>


*الصحيفة الثانية تأليف [[محمد بن حسن الحر العاملي]] صاحب [[وسائل الشيعة]].
سليمان بن إبراهيم القندوزي (وفاة: 1294 هـ) أحد علماء [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]، ذكر الصحيفة السجادية في كتابه [[ينابيع المودة]]، ونقل مقاطع من أدعيتها.<ref>راجع: القندوزي، ينابيع المودة، 1422 هـ، ج 3، ص 411-430.</ref> كما مدح [[الطنطاوي الجوهري]] صاحب [[الجواهر في تفسير القرآن]] الصحيفة بعد حصوله على نسخة منها من قبل [[السيد شهاب الدين المرعشي النجفي|المرعشي النجفي]] [[سنة 1358هـ]]  وأثنى عليها بعبارة "أنها فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق".<ref>بلاغي، ترجمة الصحيفة السجادية، 1369ق، ص249-252، منقول عن: حسيني الطهراني، امام‌ شناسي، 1425 هـ، ج 15، ص 41.</ref>


*الصحيفة الثالثة من إعداد المؤرخ والرجالي المعروف [[الميرزا عبد الله أفندي]] صاحب كتاب [[رياض العلماء]].
ووفقاً لعالم الإسلام الأمريكي ويليام چيتيك، فإن معظم الناس في الغرب ينظرون للإسلام نظرة ركود وسطحية وصرامة؛ لكن الصحيفة السجادية يمكنها أن تظهر للناس وجهة نظر جديدة تماماً، وتعبر عن تلك الرؤى الإنسانية التي تعتبر شرطاً لتحقيق المثل الإسلامية.<ref>چيتيك، «مقدمة الصحيفة السجادية»، ص 85-86.</ref>


*الصحيفة الرابعة من تأليف [[المحدث الميرزا حسين النوري الطبرسي]].
==مكانة الكتاب==
وفقًا لعلماء [[الحديث]]، كانت الصحيفة السجادية دائمًا شائعة ومقبولة لدى علماء [[التشيع|الشيعة]]، وقد نقل علماء مثل [[الشيخ الطوسي]] و<nowiki/>[[قطب الدين الراوندي]] و<nowiki/>[[الشهيد الأول]] و<nowiki/>[[إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي|الكفعمي]] أدعية منها في كتبهم.<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1431 هـ، ج 1، ص 134.</ref> ويعتبر [[محمد باقر المجلسي]]، صاحب كتاب [[بحار الأنوار (كتاب)|بحار الأنوار]] <ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403 هـ، ج 107، ص 59.</ref> وآقا بزرگ الطهراني، بأن الصحيفة السجادية قد وصلت حد [[الحديث المتواتر|التواتر]] من حيث [[السند]]؛ لأنه جاز لرواتها قراءتها بكل الطبقات وفي جميع العصور.<ref>آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، 1403 هـ، ج 15، ص 18–19.</ref>
وقد كتب [[محمد تقي المجلسي]] أن للصحيفة السجادية أكثر من مليون سند<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403 هـ، ج 107، ص 50.</ref>، واعتبر محمد باقر المجلسي هذا الكتاب الأكثر تواتراً لدى [[الزيدية]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403 هـ، ج 107، ص 59.</ref> ويرى أنه بالنظر إلى أن عبارة الصحيفة بمنتهى الفصاحة، وإلى إحاطة هذا الكتاب بالعلوم الإلهية، فلا شك بأن هذا الكتاب صادر عن [[الإمام علي السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]]{{اختصار/ع}}.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403 هـ، ج 107، ص 59.</ref> وقد اعتبر بعض العلماء، في إشارة إلى كلام المجلسي، أن الصحيفة مستفيضة أو متواترة.<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1431 هـ، ج 1، ص 137.</ref>
إلا أن بعض المحققين يعتبرون ادعاء تواتر هذا الكتاب غير صحيح وذلك لقلة عدد [[المحدث|رواة]] الطبقة الأولى.<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث شيعة، 1431 هـ، ج 1، ص 137.</ref> كما اعتبر [[السيد أبو القاسم الخوئي|أبو القاسم الخوئي]] أن [[المتوكل بن هارون]] (الراوي الأصلي للكتاب) مجهول الوثاقة.<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، مؤسسة الخوئي الإسلامية، ج 15، ص 185.</ref> وبحسب [[السيد روح الله الموسوي الخميني|الإمام الخميني]]، فرغم وضوح شدة بلاغة الصحيفة التي في متناول اليد، ومعانيها السامية، بما يدل على أن أصلها صادر عن الإمام السجاد، إلا أنه لا يمكن نسب جميع جملها إلى الإمام السجاد واتخاذها حجة.<ref>الخميني، المكاسب المحرمة، 1415 هـ، ج 1، ص 481.</ref>


*الصحيفة الخامسة للعلامة [[محسن الأمين الحسيني العاملي]].
وقد استند [[المجتهد|الفقهاء]] والمفسرون في كتبهم واستدلالاتهم لفقرات من الصحيفة السجادية.<ref>راجع: الشهيد الثاني، الروضة البهية، 1410 هـ، ج 2، ص 273؛ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405 هـ، ج 16، ص 390؛ النجفي، جواهر الكلام، دار إحياء التراث العربي، ج 11، ص 158؛ الأنصاري، كتاب المكاسب، 1415 هـ، ج 1، ص 338؛ المشهدي، تفسير كنز الدقائق، 1368 ش، ج 2، ص 237؛ الطباطبائي، الميزان، 1417 هـ، ج 1، ص 409.</ref> وقد كتب [[أبو المعالي الكلباسي]] (وفاة [[1315 هـ]]) رسالة مستقلة في تحقيق سند الصحيفة السجادية.<ref>الكلباسي، الرسائل الرجالية، 1422 هـ، ص 559-624.</ref> وقد طبعت ضمن [[كتاب الرسائل الرجالية]].<ref>راجع: الكلباسي، الرسائل الرجالية، 1422 هـ، ص 559-624.</ref>


*الصحيفة السادسة تأليف [[الشيخ محمد باقر بن محمد حسن البيرجندي القائيني]].
==النسخ والطبعات==
[[ملف:برگ اول قدیمیترین نسخه صحیفه سجادیه.jpg|180px|تصغير|الصفحة الأولى من أقدم نسخة للصحيفة السجادية]]
الصحيفة السجادية من الكتب التي لها مخوطات كثيرة،<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1388 ش، ج 1، ص 136.</ref> وقد تم تسجيل أكثر من ثلاثة آلاف نسخة خطية لها في [[إيران]] وحدها،<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1388 ش، ج 1، ص 136.</ref> ومن أقدمها النسخة المحفوظة في [[مكتبة آية الله المرعشي النجفي]] (تاريخ الكتابة: [[695 هـ]]).<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1388 ش، ج 1، ص 136.</ref> كما عُثر في [[عام 1390هـ]] وفي أثناء ترميم [[حرم الإمام الرضا (ع)|مرقد الإمام الرضا]] على نسخة قديمة من الصحيفة (سندها بأكمله من أهل السنة)<ref>الحسيني الطهراني، إمام‌ شناسي، 1425 هـ، ج 15، ص 110.</ref> كانت قد كتبت في عام 416 هـ.<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1388 ش، ج 1، ص 136.</ref> فقامت [[العتبة الرضوية المقدسة|العتبة الرضوية]] (آستان قدس رضوي) بطباعة هذه النسخة الناقصة والمختلفة عن غيرها من النسخ المشهورة.<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1388 ش، ج 1، ص 137.</ref>


*الصحيفة السابعة كتبها [[الشيخ هادي بن عباس آل كاشف الغطاء النجفي]] صاحب كتاب [[المستدرك]].
روي عن [[السيد مرتضى نجومي]] أن أحد أقاربه رأى النسخة الأصلية من الصحيفة السجادية التي كتبها [[زيد بن علي]]، في مكتبة الفاتيكان.<ref>فهري الزنجاني، شرح وترجمة الصحيفة السجادية، 1388 ش، ج 1، ص 20.</ref> ومن غير المستبعد أن تكون النسخة الأصلية الأخرى من الصحيفة التي دونها [[الإمام محمد الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] {{اختصار/ع}}؛ من ودائع [[الإمامة]] لدى [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|صاحب الزمان]].<ref>فهري الزنجاني، شرح وترجمة الصحيفة السجادية، 1388 ش، ج 1، ص 20.</ref>


*الصحيفة الثامنة فمن تأليف [[الميرزا علي الحسيني المرعشي الشهرستاني الحائري]]، وملحقات الصحيفة من تأليف الشيخ محمد المعروف بـ[[تقي زيابادي القزويني]] من تلاميذ [[الشيخ البهائي]].<ref>راجع: مقدمة المرعشي النجفي، ص 41 – 43.</ref>
طُبعت الصحيفة السجادية لأول مرة [[عام 1248 هـ]] في مدينة [[كلكتا بالهند]]،<ref>جليسة، «نظرة إجمالية لطبعة الصحيفة السجادية في العهد القاجاري والپهلوي»، ص 307.</ref> وفي العقود اللاحقة، نُشرت ترجمة وشرح لهذه الصحيفة بلغات مختلفة في هذه المدينة،<ref>جليسة، «نظرة إجمالية لطبعة الصحيفة السجادية في العهد القاجاري والپهلوي»، ص307-308.</ref> كما وطبعت إيران هذا الكتاب لأول مرة [[عام 1262 هـ]] و<nowiki/>[[مصر]] [[عام 1322 هـ]] و<nowiki/>[[دمشق]] عام [[1330 هـ]] و<nowiki/>[[العراق]] عام [[عام 1352هـ|1352هـ]].<ref>جليسة، «نظرة إجمالية لطبعة الصحيفة السجادية في العهد القاجاري والپهلوي»، ص308.</ref>


==المحتوى==
==المحتوى==
{{جعبه نقل قول | عنوان =الإمام السجاد:| نقل‌قول =
رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَايِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِأَمْرِكَ، وَ جَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَ حَفَظَةَ دِينِكَ، وَ خُلَفَاءَكَ فِي أَرْضِكَ، وَ حُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ، وَ طَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَ الدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإِرَادَتِكَ، وَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِيلَةَ إِلَيْكَ، وَ الْمَسْلَكَ إِلَى جَنَّتِكَ‌
|تاریخ بایگانی | منبع = <small> الصحيفة السجادية، الدعاء 47، الفقرة 56</small> | تراز = چپ| عرض = 230px | اندازه خط = 16px|رنگ پس‌زمینه =#ecfcf4| گیومه نقل‌قول = | تراز منبع = چپ}}
وبحسب بعض الباحثين، فإن أكثر أدعية الصحيفة السجادية ذات مضمون [[التوحيد|توحيدي]]، وموضوعها الأساسي هو التضرع لله عز وجل.<ref>عمادي الحائري، «الصحيفة السجادية»، ص 392.</ref>
وقد صاغ [[الإمام علي السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]] {{اختصار/ع}} في صحيفته المبادئ الأخلاقية وأسلوب الحياة الإجتماعية والسياسية في قالب [[الدعاء]] والمناجاة؛<ref>السبحاني، فرهنگ عقايد و مذاهب إسلامي، 1395 ش، ج 6، ص 406.</ref> بحيث يتمكن الناس من التعرف على النظرة السياسية للإمام من خلال قراءة هذه الأدعية،<ref>جعفريان، حيات فكري و سياسي إمامان شيعة، 1387 ش، ص 274.</ref> وقد نحى الإمام السجاد منحى الدعاء للتعبير عن هذه المعارف، بسبب الظروف الخاصة التي عاشها (خاصة في عهد [[عبد الملك بن مروان]]<ref>الأنصاري، أهل البيت (ع)، 1428 هـ، ص 279.</ref>) والتي عاش فيها [[التقية]].<ref>خلجي، أسرار خاموشان، 1383 ش، ج 1، ص 127.</ref>
ما من دعاء في هذه الصحيفة إلا ووردت فيه [[الصلاة على النبي|الصلاة على محمد وآل محمد،]]<ref>جعفريان، حيات فكري و سياسي إمامان شيعة، 1387 ش، ص 274.</ref> وبحسب [[رسول جعفريان]] فإن الصلاة والسلام على [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] {{اختصار/ص}} و<nowiki/>[[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]] لها الأولوية العظمى في التعبير عن معتقدات [[التشيع|الشيعة]].<ref>جعفريان، حيات فكري و سياسي إمامان شيعة، 1387 ش، ص 274.</ref>


لاتشتمل الصحيفة السجادية على المناجاة وطلب الحاجات من الله تعالى وحسب، بل هي عبارة عن مجموعة من الأدعية التي تحوي الكثير من العلوم والمعارف الإسلامية والتي تجلّت في قالب [[الدعاء]] التي تشتمل على المسائل العقائدية، الثقافية، الإجتماعية، السياسية، وبعض القوانين الطبيعية والأحكام الشرعية.
تعتبر مسألة [[الإمامة]] من المضامين السياسية والدينية الهامة التي أثيرت في الصحيفة <ref>جعفريان، حيات فكري و سياسي إمامان شيعة، 1387 ش، ص 275.</ref> ويذكر الإمام السجاد {{اختصار/ع}} بالإضافة إلى شرعية [[أئمة أهل البيت|أئمة الشيعة]] بالخلافة، بتمتع الأئمة بعلوم الأنبياء و<nowiki/>[[العصمة|عصمتهم]].<ref>راجع: الصحيفة السجادية، الدعاء 47، الفقرة 56؛ الدعاء 48، الفقرة 9-10؛ و الدعاء 34.</ref>
 
وفضح مغتصبي الخلافة، وتعزيز أهداف حكم الأئمة، والتأكيد على حماية حرمة الدين ومواجهة الباطل، ونصرة المظلومين ومواجهة الظالم، وغيرها من القضايا السياسية التي تطرق الصحيفة السجادية إليها.<ref>الترابي، إمام سجاد (ع) جمال نيايشگران، 1373 ش، ص 286-287.</ref> كتب [[جعفر السبحاني التبريزي|جعفر السبحاني]] أن في الصحيفة السجادية بيان لبعض من [[الإعجاز العلمي للقرآن|الإعجاز العلمي]] الذي لم يكونوا يعلمونه في ذلك الوقت؛<ref>السبحاني، فرهنگ عقائد و مذاهب إسلامي، 1395 ش، ج 6، ص 407.</ref>  مثل انتقال الكوليرا عن طريق الماء في هذا الدعاء: "اللهم امزج مياه الأعداء بالوباء" <ref>الصحیفة السجادیة، الدعاء السابع و العشرون.</ref>
لقد خلّف لنا [[الإمام السجاد |الإمام السجاد (ع)]] أدعية تسوعب - بنحو ما- جميع الأوقات والأزمان والأحوال المختلفة، فبعضها يقرأ مرّة سنوياً كـ[[دعاء عرفة]] ووداع شهر [[رمضان]]، وبعضها في الشهر مرة كـ[[دعاء رؤية الهلال]]، والبعض الآخر منها اسبوعياً وبعضها يومياً.


وقد ركز [[الإمام السجاد|الإمام (ع)]] على «[[الصلاة على محمد وآل محمد]]» إذ ما من دعاء الا وورد فيه تلك الصلاة المباركة.
==قائمة أدعية الصحيفة السجادية==
بعض أدعية الصحيفة السجادية مخصصة لأيام معينة (مثل [[دعاء الإمام الحسين يوم عرفة|دعاء عرفة]] و<nowiki/>[[الدعاء الخامس والأربعون من الصحيفة السجادية|دعاء وداع شهر رمضان]] و<nowiki/>[[الدعاء الثالث والأربعون من الصحيفة السجادية|دعاء رؤية الهلال]]) وبعضها ليست مخصصة بيوم معين لقراءتها.<ref>عمادي الحائري، «الصحيفة السجادية»، ص 392.</ref> تحتوي الصحيفة السجادية على 54 دعاء، وقائمة عناوينها هي كالتالي:


ففي الوقت الذي كان الوضع الحاكم يستقبح حتى تسمية الأبناء باسم [[الإمام علي عليه السلام|علي (ع)]] ويهدد من يقوم بذلك ويتوعدهم بأشد العذاب، وفي الوقت الذي يرى [[بني أمية|الامويون]] أن دعامة حكمهم لا تقوم إلا بسبّ [[علي بن أبي طالب|علي عليه السلام]] والنيل منه،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج 13، ص 220، أنساب الأشراف، ج 1، ص 184.</ref> تظهر لنا في تلك الأجواء القاتمة قيمة وعظمة التأكيد على تلك الصلاة ونشر مفهوم «[[النبي محمد|محمد]] {{و}}[[أهل البيت(ع)|آله الطيبين الطاهرين الأخيار الأنجبين]]» في المجتمع الاسلامي.<ref>الصحيفة السجادية الدعاء 6 فقرة 24.</ref>
{{بداية-عمود|3}}  
 
إن تأكيد [[الامام السجاد|الامام (ع)]] على الآصرة القوية والرابطة القويمة بين [[النبي محمد |النبي محمد (ص)]] وآله نابعة من أمر الله تعالى بالصلوات على رسوله (صلّوا عليه وسلموا تسليما) وقد أولت [[الشيعة الإمامية]] هذه المسألة أهمية قصوى في عقائدها وثقافتها الفكرية لما لها من أهمية كبرى على جميع المستويات، ومن هنا نرى [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام علي بن الحسين]] يروي عن أبيه عن جده، أنه قال: «إن الله فرض على العالم الصلاة على [[رسول الله|رسول الله (ص)]] وقرننا به فمن صلى على [[رسول الله]] (ص) ولم يصل علينا لقي الله تعالى وقد بتر الصلاة عليه وترك أوامره».<ref>سهمي، تاريخ جرجان، ص 188.</ref>
 
إن مسألة [[الإمامة]] من المضامين السياسية- الدينية المهمة للصحيفة، حيث إن مفهوم [[الإمامة]] يتضمن [[الشيعة|شيعيا]] بالاضافة الى أحقيّة الأئمة (ع) بالخلافة بعداً إلهياً [[العصمة|للعصمة]] والتمتع بعلوم [[الأنبياء]] وخصوصاً [[النبي محمد صلي الله عليه وآله|النبي الأكرم (ص)]]، وقد ركز [[الإمام السجاد |الإمام السجاد (ع)]] على مفهوم [[العصمة]] و[[الخلافة]] و... في أحد أدعيته عندما قال: «رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، الْمُصْطَفَى، الْمُكَرَّمِ، الْمُقَرَّبِ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِ بَرَكاتِكَ أَتَمَّ.... رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لاَِمْرِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَحَفَظَةَ دِيْنِكَ، وَخُلَفَآءَكَ فِي أَرْضِكَ، وَحُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ، وَطَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإرَادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ الْوَسِيْلَةَ إلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إلَى [[الجنة|جَنَّتِكَ]].<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 47 الفقرة 56.</ref>
 
ويقول (ع) في موضع آخر من [[الصحيفة السجادية|الصحيفة]]: «أللَّهُمَّ إنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ وَأَصْفِيَآئِكَ وَمَوَاضِعَ أُمَنائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا، قَدِ ابْتَزُّوهَا وَأَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِكَ، لاَ يُغَالَبُ أَمْرُكَ، وَلاَ يُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ.... حَتَّى عَادَ صَفْوَتُكَ وَخُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّيْنَ، يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلاً، وَكِتابَكَ مَنْبُوذاً، وَفَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أشْرَاعِكَ، وَسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً. أللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَآءَهُمْ مِنَ الاَوَّلِينَ وَالاخِرِينَ، وَمَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ وَأَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ.<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 48، الفقرة 10– 9.</ref>
 
ولم تنحصر الأدعية بذلك بل هناك أهداف عبادية وفكرية وسياسية تجدر الإشارة إلى مورد فكري واحد منها كما روى ذلك [[الإربلي]] حيث قال: «جاءت الرواية أن [[علي بن الحسين]] كان في [[مسجد رسول الله (ص)]] ذات يوم إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه ففزع لذلك وارتاع له ونهض حتى أتى قبر [[رسول الله |رسول الله (ص)]] فوقف عنده فرفع صوته يناجي ربه فقال في مناجاته له: إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئة فجهلوك وقدروك بالتقدير على غير ما أنت به‏.... الى آخر الدعاء».<ref>الأربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 89.</ref>
 
==عناوين الأدعية==
تشتمل الصحيفة على 54 دعاءً تتوزع على مساحة كبيرة من إهتمامات الانسان المسلم وحاجاحته، هي:
{{Div col|3}}
#[[الدعاء الأول من الصحيفة السجادية|التَّحْمِيدُ للِّه عَزَّ وَجَلّ]]
#[[الدعاء الأول من الصحيفة السجادية|التَّحْمِيدُ للِّه عَزَّ وَجَلّ]]
#[[الدعاء الثاني من الصحيفة السجادية|الصَّلاَةُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ]]
#[[الدعاء الثاني من الصحيفة السجادية|الصَّلاَةُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ]]
سطر ١٧٠: سطر ١٦٨:
#[[الدعاء الثالث والخمسون من الصحيفة السجادية|دُعَاؤُهُ فِي التَّذَلُّل للهِ عَزَّ وَجَلّ]]
#[[الدعاء الثالث والخمسون من الصحيفة السجادية|دُعَاؤُهُ فِي التَّذَلُّل للهِ عَزَّ وَجَلّ]]
#[[الدعاء الرابع والخمسون من الصحيفة السجادية|دُعَاؤُهُ فِي اسْتِكْشافِ الْهُمُومِ]]
#[[الدعاء الرابع والخمسون من الصحيفة السجادية|دُعَاؤُهُ فِي اسْتِكْشافِ الْهُمُومِ]]
{{نهاية}}
==التراجم==
[[ملف:Shahifah-sajjadiyah2.jpg|تصغير|بديل=ترجمة الصحيفة السجادية إلى اللغة المالايوية بقلم جلال الدين رحمة|ترجمة الصحيفة السجادية إلى اللغة المالايوية بقلم جلال الدين رحمة]]


{{Div col end}}
انتشرت الصحيفة السجادية بلغات مختلفة، كالفارسية والإنجليزية والفرنسية والإندونيسية والتركية والأردية والإسبانية والبوسنية والألبانية والتاميلية<ref>حبيبي وشمس الديني، كتاب شناسي إمام سجاد، الصحيفه السجادية ورسالة الحقوق، 1394 ش، ص 273-293.</ref> والروسية والبورمية والكرمانجية الكردية والرواندية.<ref>الكرماني، آينة آثار، كارنامه ترجمة مجمع جهاني أهل‌ البيت، 1401 ش، ص 17.</ref> بعض هذه الترجمات هي:
«و ممّا اُلحق ببعض نسخ الصحيفة»
{{Div col|3}}
#وكان من دعائه (ع) في التسبيح
#دعاء وتمجيد له (ع)
#وكان من دعائه في ذكر [[أهل البيت عليهم السلام|آل محمد]](ع)
#وكان من دعائه (ع) في الصلاة على آدم(ع)
#وكان من دعائه (ع) في الكرب والإقالة
#وكان من دعائه (ع) ممّا يحذره ويخافه
#وكان من دعائه (ع) في التذلّل
{{Div col end}}


«و كان من دعائه  (عليه السلام) في الايّام السبعة»
*ترجمة إلى اللغة الفارسية بقلم [[أبو الحسن الشعراني]].<ref>الشعراني، الصحيفة السجادية، 1393 ش.</ref>
{{Div col|3}}
*ترجمة إلى اللغة الفرنسية من عمل [[فریدة مهدوي دامغاني]] تحت عنوان «Les Psaumes De L'islam».<ref>مهدوي دامغاني، Les Psaumes De L'islam، الهدی.</ref>
#[[دعاء يوم الأحد]]
*ترجمة إلى اللغة الطاجيكية بقلم الملا معروف الأستروشني.<ref>حبيبي وشمس الديني، كتاب‌ شناسي إمام سجاد، الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق، 1394 ش، ص 289.</ref>
#[[دعاء يوم الإثنين]]
*ترجمة إلى اللغة التركية من عمل رسول إسماعيل‌ زاده.<ref>حبيبي وشمس‌ الديني، كتاب‌ شناسي إمام سجاد، الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق، 1394 ش، ص 290.</ref>
#[[دعاء يوم الثلاثاء]]
*ترجمة إلى اللغة المالايوية من عمل [[جلال‌ الدين رحمت]] تحت عنوان «Shahifah Sajjadiyyah؛ Gita Suci Keluarga Nabi».<ref>حبيبي وشمس‌ الديني، كتاب‌ شناسي إمام سجاد، الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق، 1394 ش، ص 293.</ref>
#[[دعاء يوم الأربعاء]]
#[[دعاء يوم الخميس]]
#[[دعاء يوم الجمعة]]
#[[دعاء يوم السبت]]
{{Div col end}}


«المناجَيات الخمسَ عشرةَ من كلام سيّد الساجدين»
==الشرح والتعليق والملحق==
{{Div col|3}}
[[ملف:کتاب ریاض السالکین.jpg|220px|تصغير|صورة من كتاب رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين للسيد علي خان الشيرازي]]
#المناجاة الاُولى: [[مناجاة التائبين]]
#المناجاة الثانية: [[مناجاة الشاكرين]]
#المناجاة الثالثة: [[مناجاة الخائفين]]
#المناجاة الرابعة: [[مناجاة الراجين]]
#المناجاة الخامسة: [[مناجاة الراغبين]]
#المناجاة السادسة: [[مناجاة الشاكرين]]
#المناجاة السابعة: [[مناجاة المطيعين ]]
#المناجاة الثامنة: [[مناجاة المريدين]]
#المناجاة التاسعة: [[مناجاة المحبين]]
#المناجاة العاشرة: [[مناجاة المتوسلين]]
#المناجاة الحادية عشرة: [[مناجاة المفتقرين]]
#المناجاة الثانية عشرة: [[مناجاة العارفين]]
#المناجاة الثالثة عشرة: [[مناجاة الذاكرين]]
#المناجاة الرابعة عشرة: [[مناجاة المعتصمين]]
#المناجاة الخامسة عشرة: [[مناجاة الزاهدين]]
{{Div col end}}


== الهوامش ==
{{مفصلة|قائمة الشروح على الصحيفة السجادية}}
وقد ذكر [[آغا بزرك الطهراني]] في كتابه [[الذريعة إلى تصانيف الشيعة (كتاب)|الذريعة]] ما يقارب الـ70 شرحاً للصحيفة السجادية،<ref>آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، 1403 هـ، ج 3، ص 345-359.</ref> أشهرها [[رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (كتاب)|رياض السالكين]] للـ<nowiki/>[[السيد علي خان كبير|سيد علي خان كبير]]. ويقال بأن أقدم شرح موجود هو [[الفوائد الشريفة في شرح الصحيفة]]، بقلم [[إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي|الكفعمي]].<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1431 هـ، ج 1، ص 138.</ref> ومن التفسيرات الأخرى يمكن الإشارة لما يلي:
*"ترجمة وشرح الصحيفة السجادية الكاملة" للـ<nowiki/>[[سيد علي نقي فيض الإسلام]].<ref>فيض الإسلام، ترجمة وشرح الصحيفة السجادية الكاملة، 1418 هـ.</ref>
*"تفسير وشرح الصحيفة السجادية" لـ<nowiki/>[[حسين أنصاريان]].<ref>أنصاريان، تفسير وشرح الصحيفة السجادية، 1426 هـ.</ref>
*"شهود وشناخت" لـ<nowiki/>[[حسن ممدوحي كرمانشاهي]].<ref>ممدوحي، شهود وشناخت، 1431 هـ.</ref>
*"[[رياض العارفين في شرح صحيفة سيد الساجدين]]" لـ<nowiki/>[[محمد بن محمد الدارابي]].<ref>الدارابي، رياض العارفين في شرح صحيفة سيد الساجدين، 1421 هـ.</ref>
*«شرح الصحيفة السجادية» للـ<nowiki/>[[السيد محمد حسين حسيني الجلالي|سيد محمد حسين حسيني الجلالي]].<ref>حسيني الجلالي، شرح الصحيفة السجادية، 1436 هـ.</ref>
مجموع الأدعية الواردة عن [[الإمام علي السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]] أكثر بكثير من الأدعية الموجودة في الصحيفة السجادية.<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث الشيعة، 1431 هـ، ج 1، ص 134.</ref>
وقد حاول بعض العلماء جمع أدعية أخرى للإمام من مصادر أخرى ونشرها في كتاب مستقل،<ref>آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، 1403 هـ، ج 15، ص 19-21.</ref> وهي معروفة بالعناوين التالية: "الصحيفة السجادية الثانية" (ـ<nowiki/>[[الشيخ الحر العاملي|للشيخ الحر العاملي]])، و"الصحيفة السجادية الثالثة" (لـ<nowiki/>[[عبد الله بن عيسى الأفندي]]) و"الصحيفة السجادية الرابعة" ([[المحدث النوري|للمحدث النوري الطبرسي]]) و"الصحيفة السجادية الخامسة" ([[السيد محسن الأمين العاملي|للسيد محسن الأمين]])، و"الصحيفة السجادية السادسة" (لـ<nowiki/>[[المازندراني|محمد صالح حائري المازندراني]]).<ref>آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، 1403 هـ، ج 15، ص 19-21.</ref>
جمع السيد محمد باقر موحد الأبطحي 272 دعاء للإمام السجاد في كتاب اسمه "الصحيفة السجادية الكاملة".
كما أضاف محمد باقر المجلسي المزيد من الأدعية عن الإمام السجاد إلى نهاية الصحيفة السجادية، والتي أصبحت تعرف باسم ملحقات الصحيفة،<ref>صدرايي خويي، فهرستگان نسخهة هاي خطي حديث، 1382 ش، ج 9، ص 456.</ref> وتم تسجيل هذه المرفقات في معظم النسخات الخطية.<ref>صدرايي خويي، فهرستگان نسخة هاي خطي حديث، 1382 ش، ج 9، ص 456.</ref>


==مؤلفات مرتبطة بالصحيفة==
[[ملف:المعجم المفهرس لالفاظ الصحیفة الکاملة.jpg|تصغير|المعجم المفهرس لألفاظ الصحيفة الكاملة، فهرسة موضوعية للصحيفة السجادية بقلم السيد علي أكبر القرشي]]
تم تأليف بعض الكتب في مجال فهرسة موضوعات الصحيفة السجادية، ومنها ما يلي:
*الدَّليلُ اإلى موضوعاتِ الصَّحيفةِ السَّجادية، تأليف [[محمد حسين المظفر]]: وقد تمت في هذا العمل مناقشة جميع المواضيع المذكورة في الصحيفة السجادية في تسعة عشر باباً عاماً، كما تمت مناقشة المواضيع الفرعية والثانوية أدناه.<ref>راجع: المظفر، الدليل إلى موضوعات الصحيفة السجادية، 1403 هـ.</ref> صدر هذا الكتاب عن دار النشر الإسلامية بقم عام 1403هـ.<ref>المظفر، الدليل إلى موضوعات الصحيفة السجادية، 1403 هـ.</ref>
*[[المعجم المفهرس لألفاظ الصحيفة الكاملة|المُعجَمُ الْمُفَهرَسُ لِألفاظِ الصَّحيفةِ الْكاملة]] للسيد [[علي أكبر القرشي]]: تم نشر هذا الكتاب من قبل دار التبليغ للنشر الإسلامي بقم عام [[1388 هـ]].
*[[المعجم المفهرس لألفاظ الصحيفة السجادية|المُعجَمُ الْمُفَهرَسُ لِألفاظِ الصَّحيفةِ السَّجادية]] لفاطمة أحمدي: صدر هذا الكتاب عن دار أسوة للنشر عام 1437 هـ.<ref>الأحمدي، المعجم المفهرس لألفاظ الصحيفة السجادية، 1437 هـ.</ref>
إضافة لبعض الآثار الأخرى لبعض المؤلفين، أمثال: مصطفى درايتي والسيد كاظم أرفع ومجيد غلامي جليسة وغيرهم ممن كتب باللغة الفارسية.
==الهوامش==
{{مراجع}}
{{مراجع}}
==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
{{المصادر}}  
{{المصادر}}
*آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، '''الذريعة إلى تصانيف الشيعة'''، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.  
*الصحيفة السجادية.
*البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر، '''أنساب الأشراف'''، تحقيق: سهيل زكّار ورياض زركلي، بيروت: دار الفكر، 1417 هـ.
*آقا بزرگ الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، 1403 هـ.
*ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن‌ هبة الله‌، '''شرح نهج البلاغة'''، بیروت، مؤسسة الأعلمي، 1415 هـ.  
*آيتي، عبد المحمد، ترجمة الصحيفة السجادية، طهران، 1375 ش.
*القندوزي، سليمان بن ‏ابراهيم، '''ينابيع الموده'''، تحقيق: علي جمال اشرف، طهران، أسوه، 1416 هـ.
*ابن‌ شهر آشوب، محمد بن علي، معالم العلماء في فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين منهم قديماً وحديثاً، النجف، المطبعة الحيدرية، 1380 هـ.
*الإربلي،  علي بن عيسى، '''كشف الغمة في معرفة الأئمة'''، بيروت، دار الأضواء، 1405 هـ.
*الأحمدي، فاطمة، المعجم المفهرس لألفاظ الصحيفة السجادية، طهران، نشر أسوه، 1437 هـ.
* موقع الأثر الإلكتروني.
*أرفع، سيد كاظم، حديث بندگي، طهران، الفيض الكاشاني، 1431هـ.
*إلهي قمشة اي، مهدي، ترجمة الصحيفة السجادية، قم، طوباي محبت، 1432 هـ.
*الإمام الخميني، السيد روح‌ الله، صحيفة الإمام، طهران، مؤسسه تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني(ره)، 1432 هـ.
*الأنصاري، محمد، أهل البيت (ع)، قم، مجمع الفكر الإسلامي، 1428 هـ.
*الأنصاري، مرتضى، كتاب المكاسب، قم، المؤتمر العالمي لإحياء ذكرى الشيخ الأنصاري، 1415 هـ.
*أنصاريان، حسين، تفسير وشرح الصحيفة السجادية، قم، دار العرفان، 1426 هـ.
*البحراني، يوسف بن أحمد، الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة، قم، دفتر انتشارات إسلامي، 1405 هـ.
*پيشوايي، مهدي، سيره پيشوايان، قم، مؤسسه الإمام الصادق (ع)، 1440 هـ.
*الترابي، أحمد، إمام سجاد(ع) جمال نيايشگران، مشهد، بنياد پژوهشهاي إسلامي، 1373 ش.
*الجزائري، عز الدين، شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1402 هـ.
*جعفريان، رسول، حيات فكري و سياسي إمامان شيعة، قم، أنصاريان، 1387ش.
*جليسة، مجيد، [https://ensani.ir/file/download/article/1628708531-10200-87-15.pdf «نگاهي اجمالي بر چاپهاي صحيفة سجادية در دوره قاجار و پهلوي»]، نشرية آينة پژوهش، مكتب الدعوة الإسلامية، حوزة قم، ش187، فروردين وأرديبهشت 1400ش.
*چيتيك، ويليام، [https://www.noormags.ir/view/fa/articlepage/108883 «مقدمه‌ الصحيفة السجادية»]، ترجمة: صفري، وحيد، مجلة علوم الحديث، رقم 41، خريف 1385ش.
*حبيبي، سلمان ومختار شمس‌ الديني مطلق، كتاب‌ شناسي إمام سجاد (ع)، صحيفة سجادية ورسالة حقوق، قم، المجمع العالمي لأهل بيت، 1394ش.
*حسيني الجلالي، محمد حسين، شرح الصحيفة السجادية، كربلاء، العتبة الحسينية المقدسة، 1436 هـ.
*حسيني الطهراني، السيد محمد حسين، إمام‌ شناسي، مشهد، انتشارات العلامة الطباطبائي، 1425 هـ.
*الحكيم، سيد منذر وآخرون، أعلام الهداية، قم، المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، 1425 هـ.
*خلجي، محمد تقي، أسرار خاموشان، پرتو خورشيد، قم، 1383ش.
*الخميني، السيد روح‌ الله، المكاسب المحرمة، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني (ره)، 1415هـ.
*الخوئي، السيد أبو القاسم، معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، قم، مؤسسة الخوئي الإسلامية، (د.ت).
*دارابي، محمد، رياض العارفين في شرح صحيفة سيد الساجدين، طهران، نشر أسوة، 1421 هـ.
*درايتي، مصطفى وآخرون، نمايه‌نامه موضوعي صحيفة سجادية، طهران، مركز المعلومات والوثائق العلمية في إيران، 1377ش.
*زكي مبارك، محمد، التصوف الإسلامي والأدب والأخلاق، القاهرة، المكتبة الثقافية الدينية، 2004م.
*السبحاني، جعفر، فرهنگ عقايد ومذاهب إسلامي، قم، توحيد، 1395ش.
*السجادي، السيد أحمد وآخرون، فرهنگنامة موضوعي صحيفة سجادية، قم، مؤسسة الزهراء للبرامج الثقافية، 1385ش.
*الشعراني، أبو الحسن، ترجمة الصحيفة السجادية، طهران، شركة الطباعة والنشر العالمية، 1436 هـ.
*الشهيد الثاني، زين‌ الدين بن علي، الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية، الحاشية: كلانتر، السيد محمد، قم، انتشارات داوري، 1410 هـ.
*صدرايي الخوئي، علي، فهارس مخطوطات علوم الحديث الشيعي، قم، دار الحديث 1382ش.
*الطباطبائي، السيد محمد كاظم، تاريخ حديث الشيعة، طهران، 1388ش.
*الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417 هـ.
*عمادي الحائري، السيد محمد، «الصحيفة السجادية»، في موسوعة العالم الإسلامي، ج 29، طهران، بنياد دائرة المعارف الإسلامية، 1443 ش.
*غلامي جليسة، مجيد، پژوهش‌ نامة صحيفة سجادية، قم، دليلنا، 1390ش.
*فولادوند، محمد مهدي، پيشواي چهره بر خاك‌ ساي‌ ندگان، طهران، سورة مهر، 1379ش.
*الفهري الزنجاني، أحمد، شرح وترجمة الصحيفة السجادية، طهران، نشر أسوة، 1431 هـ.
*فيض الإسلام، السيد علي‌ نقي، ترجمة وشرح الصحيفة السجادية الكاملة، طهران، فقيه، 1418 هـ.
*القرشي، السيد علي‌ أكبر، المعجم المفهرس لألفاظ الصحيفة الكاملة، قم، دار التبليغ الإسلامي، 1385 هـ.
*القندوزي، سليمان بن إبراهيم، ينابيع المودة، تحقيق: علي جمال أشرف، طهران، نشر أسوة، 1422 هـ.
*الكرماني، عبد الكريم وسيد علي روزبه، آينه آثار: كارنامة ترجمة مجمع جهاني أهل‌ البيت، قم، مجمع جهاني أهل‌ البيت، 1444هـ.
*الكلباسي، محمد بن محمد إبراهيم، الرسائل الرجالية، قم، دار الحديث، 1422 هـ.
*المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار لدرر أخبار الأئمة الأطهار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1403 هـ.
*المجلسي، محمد تقي، روضة المتقين، قم، مؤسسة فرهنگي إسلامي كوشانپور، 1406 هـ.
*المدني، علي‌ خان بن أحمد، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، مؤسسة النشر الإسلامي، تحقيق محسن حسيني الأميني. 1409 هـ.
*المشهدي، محمد بن محمد رضا، تفسير كنز الدقائق، طهران، هيئة الطباعة والنشر التابعة لوزارة الإرشاد الإسلامي، 1368 ش.
*المطهري، مرتضى، فلسفة الأخلاق، طهران، صدرا، 1433 هـ.
*المظفر، محمد حسين، الدليل إلى موضوعات الصحيفة السجادية، قم، دفتر انتشارات إسلامي، 1403 هـ.
*الممدوحي، حسن، شهود وشناخت، قم، بوستان كتاب، 1388ش.
*موحد الأبطحي، السيد محمد باقر، الصحيفة السجادية الكاملة، قم، مؤسسة الإمام المهدي (ع)، 1413هـ.
*مهدوي الدامغاني، فريده، Les Psaumes De L'islam، طهران، الهدى، 2009 م.
*النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، بيروت، دار إحياء التراث العربي، (د.ت).
{{نهاية}}
{{نهاية}}
{{قالب:الصحيفة السجادية}}
{{كتب الحديث عند الشيعة}}
{{الإمام السجاد عليه السلام}}
{{أدعية وزيارات}}
{{مؤلفات شيعية (القرن الأول)}}


[[تصنيف:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
{{الدعاء}}
[[تصنيف:مقالات أساسية]]
{{الصحيفة السجادية}}
[[تصنيف:كتب الأدعية عند الشيعة في القرن الأول]]
[[تصنيف:كتب الحديث عند الشيعة في القرن الأول]]
confirmed
١٬٢٢٩

تعديل