confirmed، movedable، templateeditor
٩٬١٥١
تعديل
طلا ملخص تعديل |
|||
سطر ٦: | سطر ٦: | ||
ويعتقد بعض العلماء [[المسلمين]] أنَّه بالإضافة إلى موسى(ع)، فقد تكلم الله تعالى أيضًا وبدون واسطة مع [[رسول الله]]{{اختصار/ص}}. | ويعتقد بعض العلماء [[المسلمين]] أنَّه بالإضافة إلى موسى(ع)، فقد تكلم الله تعالى أيضًا وبدون واسطة مع [[رسول الله]]{{اختصار/ص}}. | ||
==النبي موسى(ع) كليم الله== | ==النبي موسى(ع) كليم الله== | ||
وبحسب ما ورد في الآية 164 من سورة | {{مفصلة|كليم الله (لقب)}} | ||
وبحسب ما ورد في [[الآية 164 من سورة النساء]]، قال الله عن [[النبي موسى|موسى]](ع): «وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا».<ref>سورة النساء، الآية 164.</ref> وفي [[الآية 144 من سورة الأعراف]] ورد أيضًا كلام [[الله تعالى]] مع موسى، ويعتبر هذا الكلام سبباً لتفضيله على الناس كافة.<ref>الطيب، أطيب البيان، ج5، ص453.</ref> وقد ذكر بعض علماء [[الإسلام]]،<ref>الطوسي، التبيان، ج3، ص394؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج11، ص267.</ref> و<nowiki/>[[اليهود]]،<ref>«[http://www.iranjewish.com/FAQ/FAQ29_Laghab.htm لقب حضرت موسی به فارسی چه میباشد و نبوت ایشان چگونه بود؟]»، انجمن کلیمیان تهران.</ref> أن هذا النوع من التكليم خاص بالنبي موسى(ع) ومن فضائله.<ref>القرشي، تفسير أحسن الحديث،ج1، ص470؛ رشيد رضا، المنار، ج3، ص4.</ref> | |||
وذكر إن صفة كليم الله من مختصات موسى،<ref>فضل الله، تفسير من وحي القرآن، ج20، ص202.</ref> وقالوا إن هذه الصفة للنبي موسى سبب في إطلاق اسم «كليمي» على اليهود.<ref>«[http://www.iranjewish.com/FAQ/FAQ29_Laghab.htm لقب حضرت موسی به فارسی چه میباشد و نبوت ایشان چگونه بود؟]»، انجمن کلیمیان تهران.</ref> يرى بعض علماء المسلمين أن الله تعالى تكلم أيضًا مع نبي الإسلام أثناء | وذكر إن صفة [[كليم الله (لقب)|كليم الله]] من مختصات موسى،<ref>فضل الله، تفسير من وحي القرآن، ج20، ص202.</ref> وقالوا إن هذه الصفة للنبي موسى(ع) سبب في إطلاق اسم «كليمي» على اليهود.<ref>«[http://www.iranjewish.com/FAQ/FAQ29_Laghab.htm لقب حضرت موسی به فارسی چه میباشد و نبوت ایشان چگونه بود؟]»، انجمن کلیمیان تهران.</ref> يرى بعض علماء [[المسلمين]] أن الله تعالى تكلم أيضًا مع [[نبي الإسلام]]{{اختصار/ص}} أثناء [[المعراج]]، وقد أشارت الروايات إلى هذا الكلام.<ref>بانو أمين، مخزن العرفان در تفسیر قرآن، ج2، ص379.</ref> ويعتقدون أن الكلام مع الله تعالى وبدون واسطة مختص برسول الله وموسى.<ref>البروجردي، تفسير جامع، ج2، ص462.</ref> | ||
لقد اعتبر كلام الله بمثابة التكلم بلا جسم؛ لأن التكلم باللسان والحبال الصوتية علامة على وجود جسم، أما الله تعالى فليس له جسم.<ref>مكارم الشيرازي، الكشكول العقائدي 180 سؤالاً وجواباَ، ص79.</ref> وقد بين الإمام علي إنَّ الله تعالى كلم النبي موسى تكليماً بلا جوارح وأعضاء مادية.<ref>الصدوق، التوحيد، ص79.</ref> وذكر الإمام الرضا أيضًا أن كلام الله تعالى بدون استخدام الفم واللسان، وهو يختلف عن كلام المخلوقين.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج4، ص152.</ref> | لقد اعتبر كلام الله بمثابة التكلم بلا جسم؛ لأن التكلم باللسان والحبال الصوتية علامة على وجود جسم، أما الله تعالى فليس له جسم.<ref>مكارم الشيرازي، الكشكول العقائدي 180 سؤالاً وجواباَ، ص79.</ref> وقد بين [[الإمام علي]]{{اختصار/ع}} إنَّ الله تعالى كلم النبي موسى{{اختصار/ع}} تكليماً بلا جوارح وأعضاء مادية.<ref>الصدوق، التوحيد، ص79.</ref> وذكر [[الإمام الرضا]]{{اختصار/ع}} أيضًا أن كلام الله تعالى بدون استخدام الفم واللسان، وهو يختلف عن كلام المخلوقين.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج4، ص152.</ref> | ||
==الكلام حقيقي وبدون واسطة== | ==الكلام حقيقي وبدون واسطة== | ||
وبحسب علماء المسلمين، فإنَّ كلام الله تعالى مع النبي موسى كان بشكل مباشر،<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج2، ص495.</ref> وبدون واسطة الملاك.<ref>الطيب، أطيب البيان، ج5، ص452.</ref> وذكر الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان إنَّ الله تعالى كلم موسى بلا واسطة ليتميز بذلك عن سائر الأنبياء.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج3، ص218.</ref> وفي هذا النوع من المحادثة يصل الكلام إلى المخاطب، ولكن لا يُرى المتكلم؛ لأنَّ هناك حجاب معنوي يمنع رؤية المتكلم.<ref>فضل الله، تفسير من وحي القرآن، ج20، ص202.</ref> | وبحسب علماء المسلمين، فإنَّ كلام الله تعالى مع النبي موسى كان بشكل مباشر،<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج2، ص495.</ref> وبدون واسطة الملاك.<ref>الطيب، أطيب البيان، ج5، ص452.</ref> وذكر الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان إنَّ الله تعالى كلم موسى بلا واسطة ليتميز بذلك عن سائر الأنبياء.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج3، ص218.</ref> وفي هذا النوع من المحادثة يصل الكلام إلى المخاطب، ولكن لا يُرى المتكلم؛ لأنَّ هناك حجاب معنوي يمنع رؤية المتكلم.<ref>فضل الله، تفسير من وحي القرآن، ج20، ص202.</ref> |