انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة الإدريسية»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ٧٠: سطر ٧٠:
كانت نقطة البداية لدولة الأدارسة هجرة إدريس بن عبد الله إلى المغرب العربي، حيث كان أحد الناجين من [[واقعة فخ]]،<ref>المقدسي، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، دار صادر، ص243.</ref> فهاجر مع قافلة تجارية<ref>ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص97.</ref> متخفياً بهيئة عبد اسمه راشد -وهو في الواقع اسم عبد له-<ref>السنوسي‌، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية، 1349هـ. ص44.</ref> من [[المدينة المنورة]] إلى [[مصر]] ومن هناك إلى المغرب العربي، وقيل أن راشد لعب دوراً هاماً في تأسيس وتعزيز دولة الإدريسية العلوية.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص353.</ref>
كانت نقطة البداية لدولة الأدارسة هجرة إدريس بن عبد الله إلى المغرب العربي، حيث كان أحد الناجين من [[واقعة فخ]]،<ref>المقدسي، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، دار صادر، ص243.</ref> فهاجر مع قافلة تجارية<ref>ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص97.</ref> متخفياً بهيئة عبد اسمه راشد -وهو في الواقع اسم عبد له-<ref>السنوسي‌، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية، 1349هـ. ص44.</ref> من [[المدينة المنورة]] إلى [[مصر]] ومن هناك إلى المغرب العربي، وقيل أن راشد لعب دوراً هاماً في تأسيس وتعزيز دولة الإدريسية العلوية.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص353.</ref>


يعتقد البعض أن إدريس قرر السفر دون تخطيط مسبق، وللتخلص من الاضطهاد العباسي فقط، واختار المغرب العربي لأن عبده كان بربرياً من إفريقيا، لكن البعض الآخر يعتقد أن رحلة إدريس تمت بخطة سابقة وكحلقة في سلسلة، فقد قيل بأن وجود الأخوة إدريس في إفريقيا وخاصة في "تلمسان" هيّئ له ظروف السفر،<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، ج1، ص346.</ref> بل وقيل بأن هذا السفر لم يكن رحلة إدريس الأولى إلى المغرب، ويذكر أيضاً أنه ذهب إلى هناك مرافقاً للبعثات التبليغية للحلواني والسفياني التي أرسلها [[الإمام الصادق]] إلى المغرب العربي.<ref>زبيب، دولة التشيع في بلاد المغرب، 1413هـ، ص8.</ref>
يعتقد البعض أن إدريس قرر السفر دون تخطيط مسبق، وللتخلص من الاضطهاد [[العباسي]] فقط، واختار المغرب العربي لأن عبده كان بربرياً من إفريقيا، لكن البعض الآخر يعتقد أن رحلة إدريس تمت بخطة سابقة وكحلقة في سلسلة، فقد قيل بأن وجود الأخوة إدريس في إفريقيا وخاصة في "تلمسان" هيّئ له ظروف السفر،<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، ج1، ص346.</ref> بل وقيل بأن هذا السفر لم يكن رحلة إدريس الأولى إلى المغرب، ويذكر أيضاً أنه ذهب إلى هناك مرافقاً للبعثات التبليغية للحلواني والسفياني التي أرسلها [[الإمام الصادق]] إلى المغرب العربي.<ref>زبيب، دولة التشيع في بلاد المغرب، 1413هـ، ص8.</ref>


بعد أن عاش في طنجة لمدة عامين تقريباً،<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، ج1، ص353.</ref> ذهب إدريس إلى الوالي، حيث استقبله إسحاق بن محمد، رئيس قبيلة الأوربة، وزوّج إسحاق ابنته لإدريس وترك السلطة لصالحها ودعا شعبه إلى مبايعة إدريس. بعد قبيلة أوربة، تعهد عدد من القبائل الأخرى بالولاء لإدريس،<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص208-216.</ref> وبالتالي في عام 172هـ بمبايعة القبائل البربرية لإدريس تشكلت الدولة الإدريسية،<ref>ابن عذاري‌، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، 1400هـ. ج1، ص83.</ref> واستمرت لمدة 375 عام، وكانت نهايتها في صراع مع أمويي الأندلس و<nowiki/>[[الفاطميون|الفاطميين]].<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص261.</ref>
بعد أن عاش في طنجة لمدة عامين تقريباً،<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، ج1، ص353.</ref> ذهب إدريس إلى الوالي، حيث استقبله إسحاق بن محمد، رئيس قبيلة الأوربة، وزوّج إسحاق ابنته لإدريس وترك السلطة لصالحها ودعا شعبه إلى مبايعة إدريس. بعد قبيلة أوربة، تعهد عدد من القبائل الأخرى بالولاء لإدريس،<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص208-216.</ref> وبالتالي في عام 172هـ بمبايعة القبائل البربرية لإدريس تشكلت الدولة الإدريسية،<ref>ابن عذاري‌، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، 1400هـ. ج1، ص83.</ref> واستمرت لمدة 375 عام، وكانت نهايتها في صراع مع أمويي الأندلس و<nowiki/>[[الفاطميون|الفاطميين]].<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص261.</ref>
سطر ٧٧: سطر ٧٧:
ينقسم تاريخ الدولة الإدريسية إلى فترتين: الأولى فترة القدرة والدولة، والثانية فترة التشتت والمحاولات غير الناجحة في استعادة السلطة والتي انتهت بالسقوط.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص366.</ref>
ينقسم تاريخ الدولة الإدريسية إلى فترتين: الأولى فترة القدرة والدولة، والثانية فترة التشتت والمحاولات غير الناجحة في استعادة السلطة والتي انتهت بالسقوط.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص366.</ref>


بعد انتهاء الحكم إلى يحيى الرابع الذي كان أقوى حاكم إدريسي ومتفوق على جميع الحكام الأدارسة الآخرين من حيث القوة والاتساع، واجه صعود الفاطميين وهجومهم على فاس، فهزم في تلك المعركة وأصبح تحت قيادة الفاطميين. كان من المفترض أن يبقى حاكماً لفاس، لكنه كان يقرأ الخطبة باسم الخليفة الفاطمي، كما تم التنازل عن بقية مملكة الأدارسة لموسى بن أبي العافية الحاكم المنصَّب من قبل الفاطميين، والذي كان طامعاً في حكم فاس، وبعد مرور بعض الوقت، احتجز يحيى وعذبه وأخذ ممتلكاته،<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب ج1، ص239.</ref> ونفاه مع عائلته، بهذه الطريقة استولى على مملكة الأدارسة بأكملها.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص365-366.</ref>
بعد انتهاء الحكم إلى يحيى الرابع الذي كان أقوى حاكم إدريسي ومتفوق على جميع الحكام الأدارسة الآخرين من حيث القوة والاتساع، واجه صعود [[الفاطميون|الفاطميين]] وهجومهم على فاس، فهزم في تلك المعركة وأصبح تحت قيادة الفاطميين. كان من المفترض أن يبقى حاكماً لفاس، لكنه كان يقرأ الخطبة باسم الخليفة الفاطمي، كما تم التنازل عن بقية مملكة الأدارسة لموسى بن أبي العافية الحاكم المنصَّب من قبل الفاطميين، والذي كان طامعاً في حكم فاس، وبعد مرور بعض الوقت، احتجز يحيى وعذبه وأخذ ممتلكاته،<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب ج1، ص239.</ref> ونفاه مع عائلته، بهذه الطريقة استولى على مملكة الأدارسة بأكملها.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص365-366.</ref>


بعد ذلك بوقت قصير، تشكّل قيام في فاس من قبل أحد أفراد العائلة الإدريسية وهو حسن بن محمد الحجّام، وتولى إدارة المدينة والعديد من البلدات المحيطة بها، لكن حكمه لم يدم طويلاً، وبعد حوالي عامين سيطر موسى مرة أخرى على فاس وهذه المرة نقل العائلة الإدريسية إلى قلعة حجر النَّسر، ووضعهم تحت الحصار.<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص240-242.</ref>
بعد ذلك بوقت قصير، تشكّل قيام في فاس من قبل أحد أفراد العائلة الإدريسية وهو حسن بن محمد الحجّام، وتولى إدارة المدينة والعديد من البلدات المحيطة بها، لكن حكمه لم يدم طويلاً، وبعد حوالي عامين سيطر موسى مرة أخرى على فاس وهذه المرة نقل العائلة الإدريسية إلى قلعة حجر النَّسر، ووضعهم تحت الحصار.<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص240-242.</ref>
سطر ٨٣: سطر ٨٣:
بعد بضع سنوات من العيش في حجر النسر وفي الفرصة المناسبة قتل الأدارسة قائد القلعة، وترأسوا القبائل المحيطة،<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص366-367</ref> لكن هذه المرة أيضاً فشلوا في تشكيل دولة مستقلة، وأُجبروا على البقاء في الدولة تحت وصاية الخليفة الأموي في الأندلس.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص371.</ref>
بعد بضع سنوات من العيش في حجر النسر وفي الفرصة المناسبة قتل الأدارسة قائد القلعة، وترأسوا القبائل المحيطة،<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص366-367</ref> لكن هذه المرة أيضاً فشلوا في تشكيل دولة مستقلة، وأُجبروا على البقاء في الدولة تحت وصاية الخليفة الأموي في الأندلس.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص371.</ref>


مع تغير المعادلات السياسية، انتقلت الدولة الإدريسية عدة مرات بين الأمويين والفاطميين، وأخيراً انتهت الدولة في عام 375هـ مع قتل الحاكم الإدريسي آنذاك من قبل أمويي الأندلس.
مع تغير المعادلات السياسية، انتقلت الدولة الإدريسية عدة مرات بين [[الأمويين]] والفاطميين، وأخيراً انتهت الدولة في عام 375هـ مع قتل الحاكم الإدريسي آنذاك من قبل أمويي الأندلس.


قيل أنه بعد حوالي ثلاثين عاماً، نجح علي بن حمّود وهو أحد الباقين من العائلة الإدريسية بالإطاحة بالدولة الأموية في الأندلس، وتأسيس دولة جديدة تسمى [[دولة بني حمّود]] في الأندلس.<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص255-261.</ref> وفي النصف الأول من القرن الرابع عشر للهجرة، أنشأ أحد الأدارسة دولة في منطقة محدودة من شبه الجزيرة العربية، وأعاد إحياء اسم الدولة الإدريسية مرة أخرى.<ref>[https://mawdoo3.com/الإدريسي_(محمد_بن_علي_الإدريسي)#cite_note-4052776f_0ab9_407a_ada3_85d36f5ee189-6 «الإدريسي، محمد بن علي الإدريسي»]،موقع موضوع.</ref>
قيل أنه بعد حوالي ثلاثين عاماً، نجح علي بن حمّود وهو أحد الباقين من العائلة الإدريسية بالإطاحة بالدولة الأموية في الأندلس، وتأسيس دولة جديدة تسمى [[دولة بني حمود|دولة بني حمّود]] في الأندلس.<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص255-261.</ref> وفي النصف الأول من القرن الرابع عشر للهجرة، أنشأ أحد الأدارسة دولة في منطقة محدودة من شبه الجزيرة العربية، وأعاد إحياء اسم الدولة الإدريسية مرة أخرى.<ref>[https://mawdoo3.com/الإدريسي_(محمد_بن_علي_الإدريسي)#cite_note-4052776f_0ab9_407a_ada3_85d36f5ee189-6 «الإدريسي، محمد بن علي الإدريسي»]،موقع موضوع.</ref>


===الحكّام الأدارسة===
===الحكّام الأدارسة===
إدريس بن عبد الله بن [[الحسن المثنى]]، أحد أحفاد [[الإمام الحسن المجتبى]]، وأول حاكم إدريسي، يوصف بأنه إنسان خيّر، ومتعلم، وحسن التصرف، وعادل، وشجاع، ومتسامح وشاعر.<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، 1419هـ،ص409؛ ابن عذاري‌، البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب، دار الثقافة. ج1، ص84.</ref>
إدريس بن عبد الله بن [[الحسن المثنى]]، أحد أحفاد [[الإمام الحسن المجتبى]]، وأول حاكم إدريسي، يوصف بأنه إنسان خيّر، ومتعلم، وحسن التصرف، وعادل، وشجاع، ومتسامح وشاعر.<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، 1419هـ،ص409؛ ابن عذاري‌، البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب، دار الثقافة. ج1، ص84.</ref>


بعد تأسيس الدولة الإدريسية والفتوحات المبكرة، شعر [[هارون العباسي|هارون الرشيد]]<ref>السنوسي‌، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية، 1349هـ. ص7.</ref> تقرّب الشماخ من إدريس وحصل على مكانة عالية عنده، وروى فضائل أهل البيت في الاجتماعات واحتج على إمامة إدريس، وذات يوم حين غياب راشد غلام إدريس، سمم  الشمّاخ إدريس ولاذ بالفرار. <ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص208-216.</ref>
بعد تأسيس الدولة الإدريسية والفتوحات المبكرة، شعر [[هارون العباسي|هارون الرشيد]]<ref>السنوسي‌، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية، 1349هـ. ص7.</ref> تقرّب الشماخ من إدريس وحصل على مكانة عالية عنده، وروى فضائل [[أهل البيت]] في الاجتماعات واحتج على إمامة إدريس، وذات يوم حين غياب راشد غلام إدريس، سمّم الشمّاخ إدريس ولاذ بالفرار. <ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص208-216.</ref>
بعد مقتل إدريس، تمكن راشد من إنقاذ الدولة الإدريسية الوليدة من السقوط، فجمع الشيوخ والكبار، واقترح عليهم الانتظار حتى تضع زوجة إدريس حملها، فإن كان المولود صبياً بايعوه، وإن كانت فتاة اختاروا شخصً من بينهم للحكم، وبعد أن وضعت زوجة إدريس صبياً، سمي على اسم والده، وتولى راشد تعليمه، فعلّمه [[الفقه]] و<nowiki/>[[الحديث]] وفنون الحرب، وبايعه في سن الحادية عشرة،<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص216-217.</ref> تولى إدريس الثاني الدولة بشكل مستقل في سن السابعة عشرة.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص356-358.</ref>
بعد مقتل إدريس، تمكن راشد من إنقاذ الدولة الإدريسية الوليدة من السقوط، فجمع الشيوخ والكبار، واقترح عليهم الانتظار حتى تضع زوجة إدريس حملها، فإن كان المولود صبياً بايعوه، وإن كانت فتاة اختاروا شخصًا من بينهم للحكم، وبعد أن وضعت زوجة إدريس صبياً، سمي على اسم والده، وتولى راشد تعليمه، فعلّمه [[الفقه]] و<nowiki/>[[الحديث]] وفنون الحرب، وبايعه في سن الحادية عشرة،<ref>سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص216-217.</ref> تولى إدريس الثاني الدولة بشكل مستقل في سن السابعة عشرة.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص356-358.</ref>


بلغ عدد الحكام الأدارسة في المجموع ثلاثة عشر حاكماً وإماماً، تسعة منهم في الفترة الأولى، وأربعة في الفترة الثانية،<ref>ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص97.</ref> وهم:
بلغ عدد الحكام الأدارسة في المجموع ثلاثة عشر حاكماً وإماماً، تسعة منهم في الفترة الأولى، وأربعة في الفترة الثانية،<ref>ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص97.</ref> وهم:
سطر ١٠٩: سطر ١٠٩:
*حسن بن قاسم.
*حسن بن قاسم.
===علاقات الأدارسة السياسية===
===علاقات الأدارسة السياسية===
كانت دولة الخوارج الحكومات المجاورة للدولة الإدريسية التي كانت لها علاقات متوترة معها لأسباب عقائدية وسياسية، تعامل إدريس الثاني بقسوة مع الخوارج وكان لابنه مواقف حادة معهم.<ref>ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص100.</ref> استمرت النزاع بين الخوارج والأدارسة حتى نهاية الفترة الأولى من الدولة الإدريسية، وفي عهد علي بن عمر بن إدريس انجرّ النزاع إلى أجزاء من العاصمة الإدريسية.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، انتشارات سمت، 1384ش، ج1، ص364-365.</ref>
كانت دولة الخوارج الحكومات المجاورة للدولة الإدريسية التي كانت لها علاقات متوترة معها لأسباب عقائدية وسياسية، تعامل إدريس الثاني بقسوة مع [[الخوارج]] وكان لابنه مواقف حادة معهم.<ref>ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص100.</ref> استمرت النزاع بين الخوارج والأدارسة حتى نهاية الفترة الأولى من الدولة الإدريسية، وفي عهد علي بن عمر بن إدريس انجرّ النزاع إلى أجزاء من العاصمة الإدريسية.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، انتشارات سمت، 1384ش، ج1، ص364-365.</ref>


كما كانت العداوة محور علاقات العائلة الإدريسية مع جيرانهم الأمويين، ولكن في عهد أبي العيش أحمد بن قاسم أحد حكام الفترة الثانية، أصبحوا حلفاء للأمويين.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، انتشارات سمت،1384، ج1، ص371-372.</ref>
كما كانت العداوة محور علاقات العائلة الإدريسية مع جيرانهم الأمويين، ولكن في عهد أبي العيش أحمد بن قاسم أحد حكام الفترة الثانية، أصبحوا حلفاء للأمويين.<ref>المونس، تاريخ وتمدن المغرب، انتشارات سمت،1384، ج1، ص371-372.</ref>
١١٬٩٧٨

تعديل