انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إسرافيل»

من ويكي شيعة
A.yasin (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات)
ط نقل Ahmadnazem صفحة اسرافيل إلى إسرافيل: بحاجة إلى همزة القطع
(لا فرق)

مراجعة ١٠:٣١، ٢ يناير ٢٠٢٤

إسْرافیل هو الملَك المكلف بالنفخ في الصور عند نهاية العالم وقيام يوم القيامة. وبحسب الروايات؛ فإن هذا الملاك هو أحد ملائكة الله المقربين، ومن مهامه النفخ في الصور، وإيصال الرسائل الإلهية إلى الملائكة الآخرين، وتلقي صحيفة أفعال الإنسان اليومية من الملائكة المخوّلين عن سجل الأفعال. كما قام بمهام مثل إيقاظ أصحاب الكهف من نومهم المديد، ومساعدة النبي في غزوة بدر، ومرافقة النبي في المعراج.

الصفات و السمات

إسرافيل هو أحد ملائكة الله المقربين، والذي يُعرف في الغالب بالنفخ في الصور عند نهاية العالم. وفي الأحاديث اسمه الآخر "عبد الرحمن" وكنيته "أبو المنافخ".[١] وقد اعتبر البعض أن هذه الكلمة غير عربية وأصلها عبري وهي مزيج من إسراف أو سيراف بمعنى العبد و"إيل" بمعنى الله.[٢] وكلمة إسرافيل لم تذكر في القرآن الكريم؛ ولكن هناك عدة آيات تتحدث عن النفخ في الصور[٣]، والتي بحسب الروايات من مسؤولية إسرافيل أن ينفخ في تلك الصور.[٤] وبحسب الأحاديث فإن هذا الملاك هو تجسيد اسم "الرحمن" عند الله[٥] وتجسيد عمود "الحياة" في اللوح المحفوظ.[٦] وهو أيضاً أول من ذكر "سبحان ربي الأعلى وبحمده".[٧] وعن صفات هذا الملك فقد ورد في الأحاديث أن إسرافيل له اثني عشر جناحاً، أحدهما في المشرق والآخر في المغرب، والعرش أيضاً على كتفه؛ ولكن أمام عظمة الرب يصير أصغر من العصفور.[٨] يرى نفسه صغيرًا أمام الله حتى أنه يختبئ تحت أحد جناحيه من الحياء الشديد.[٩] ولا بد من الإشارة إلى أنه بحسب رأي المتكلمين والفلاسفة الشيعة فإن الملائكة كائنات غير مادية وأجنحة الملائكة لا تشبه أجنحة الطيور بل تختلف عنها.[١٠]

المهام

وفقًا لما ورد في التراث الروائي لدى الشيعة ، فإن إحدى واجبات إسرافيل المهمة هي النفخ في الصور.[١١] إسرافيل لديه جيش من الملائكة تحت تصرفه،[١٢] وعندما يقترب يوم القيامة، يأمرهم الله بإعداد مشهد يوم القيامة. بعد ذلك ينفخ إسرافيل في صوره، فتموت جميع المخلوقات وينتهي العالم،[١٣] بعد ذلك ينفخ في صوره مرة أخرى لتحيا جميع المخلوقات ويقوم يوم القيامة.[١٤]

يعتبر بعض العلماء أن إسرافيل أحد الملائكة الحاملين للعرش.[١٥] ويُعتبر هو المسؤول عن تبليغ الرسالة الإلهية إلى الملائكة الآخرين أيضاً؛ حيث، كلما أراد الله أن ينزل الوحي، أظهر اللوح المحفوظ لإسرافيل حتى يكشف ما يراه لجبريل.[١٦] وفي حديث آخر، عندما ألقى النمرود إبراهيم (ع) في النار، كان "إسرافيل" أول ملك هرع لنجدته بأمر الله.[١٧] كما وردت في روايات إسرافيل واجبات ومهام أخرى، منها:

  • رفع العذاب عن قوم يونس (ع )[١٨]
  • ايقاظ أصحاب الكهف من النوم[٢٠]
  • مصاحبة النبي قبل البعثة طيلة ثلاث سنوات[٢١]
  • مساعدة النبي في غزوة بدر[٢٢]
  • مرافقة النبي في المعراج[٢٣]
  • الصلاة على النبي[٢٤]
  • إعلان إبراهيم عن ولادة إسحاق[٢٥]
  • إقامة الأذان في السموات[٢٦]
  • استلام خطاب أفعال البشر من ملائكة الموكلين بها[٢٧]
  • نصرة جيوش المسلمين في آخر الزمان[٢٨]

فضائل

الساحة الربوبية لها أربعة ملائكة مقربين وعظماء وهم إسرافيل، جبرائيل، ميكائيل وعزرائيل، الذين يشار إليهم بـ "رؤوس الملائكة".[٢٩] ورد في الأحاديث أن الله خلق إسرافيل وجبريل وميكائيل من تسبيحة واحدة،[٣٠] وإسرافيل وجبريل أقرب الخلق إلى الله، إذ ليس بينهم وبين الله إلا أربعة حجب، حيث أن بين الله و بين سائر المخلوقات مقدار سبعون ألفا الحجاب.[٣١] وجاء في الحديث أن النبي (ص) كان دائما يخاطب الله في صلاة الليل بهذه الكلمات: «اللَّهُمَّ ربّ جبرئیل و میکائیل و اسرافیل»[٣٢] وكان الإمام السجاد (ع) يدعو له أيضاً بهذه الطريقة: «اللَّهُمَّ وَحَمَلَةُ عَرْشِكَ الَّذِينَ لا يَفْتُرُونَ مِنْ تَسْبِيحِكَ،... وَإسْرافِيْلُ صَاحِبُ الصُّوْرِ، الشَّاخِصُ الَّذِي يَنْتَظِرُ مِنْكَ الاذْنَ وَحُلُولَ الامْرِ، فَيُنَبِّهُ بِالنَّفْخَةِ صَرْعى رَهَائِنِ الْقُبُورِ.» [٣٣]

إسرافيل في الأديان و الحضارات

يتكلم التوراة في طياته عن ملائكة إسمهم "سارافين" يجلسون على كرسي ويهتفون "قدوس قدوس قدوس".[٣٤] ورغم وجود أحاديث حول التسبيح وحمل العرش على كتفي إسرافيل في المصادر الإسلامية، إلّا أنه اسم ملاك واحد فقط، أما "سيرافين" في الديانة اليهودية فهو اسم زمرة من الملائكة.[٣٥]


إن النفخ في الصور الذي يقوم به إسرافيل لا يختلف عن عمل "شيفا" في الهندوسية، الذي يقتل أو يحيي الناس بقرع طبله.[٣٦] كما كان هناك اعتقاد لدى أهل مصر القديمة بأن اهل الجنّة تنتعش من الإستماع إلى غناء إسرافيل.[٣٧] كما يتحدث أحد علماء سوريا القديمة عن ملاك، حسن الغناء؛ اسمه إسرافيل، أنه عندما يترنم بالتسيح، يتوقف أهل السماء عن العبادة ويستمعون إلى تسبيحه.[٣٨]


الهوامش

  1. ضیائي ارزگاني، «اسرافیل»، ج۱، ص۲۴۱.
  2. ابن منظور، لسان العرب، ۱۴۱۴ق، ج۹، ص۱۵۱؛ طبري، تفسیر جامع البیان، ج۲، ص۳۹۰.
  3. سورة زمر، آیه ۶۸؛ سورة یس، آیه۵۳.
  4. راجع، العلامه المجلسي، بحارالانوار، ۱۴۰۳ق، ج۶، ص۳۴۰.
  5. رستمي و آل‌بويه، سیري در اسرار فرشتگان، ۱۳۹۳ش، ص۲۵۹.
  6. ابن الفناري، مصباح الانس، ۱۳۷۴ش، ص۴۰۲.
  7. پاکتچي،‌ «اسرافيل»، ج۸، ص۲۸۶.
  8. طباطبایي، الميزان، ۱۴۱۷ق، ج۱۷، ص۱۱.
  9. پاکتچي،‌ «اسرافیل»، ج۸، ص۲۸۶.
  10. الطباطبایي، المیزان، ۱۴۱۷ق، ج۸، ص۱۷۰.
  11. رستمی و آل بویه، سیری در اسرار فرشتگان، ۱۳۹۳ش، ص۲۴۹.
  12. رستمي و آل‌بويه، سیری در اسرار فرشتگان، ۱۳۹۳ش، ص۲۴۸.
  13. سورة یس، آیه ۵۳.
  14. سورة الزمر، آیه ۶۸.
  15. الامام الخمیني، آداب‌الصلواة، ‍۱۳۸۶ش، ص۲۷۳.
  16. الطباطبایي، الميزان، ۱۴۱۷ق، ج۲۰، ص۲۵۷.
  17. ضیائی ارزگانی، «اسرافیل»، ج۱، ص۲۴۳.
  18. رستمي و آل‌بويه، سیري در اسرار فرشتگان، ۱۳۹۳ش، ص۲۶۱.
  19. رستمي و آل‌بويه، سيری در اسرار فرشتگان، ۱۳۹۳ش، ص۲۶۱.
  20. رستمي و آل‌بويه، سیری در اسرار فرشتگان، ۱۳۹۳ش، ص۲۶۱.
  21. ضیائي ارزگاني، «اسرافيل»، ج۱، ص۲۴۳.
  22. پاکتچي، «اسرافيل»، ج۸، ص۲۸۸.
  23. طباطبایي، الميزان، ۱۴۱۷ق، ج۱۳، ص۸.
  24. پاکتچي، «اسرافيل»، ج۸، ص۲۸۸.
  25. رستمي و آل‌بويه، سیري در اسرار فرشتگان، ۱۳۹۳ش، ص۲۶۱.
  26. ضیائي ارزگاني، «اسرافيل»، ج۱، ص۲۴۳.
  27. رستمي و آل‌بويه، سیري در اسرار فرشتگان، ۱۳۹۳ش، ص۲۶۰.
  28. پاکتچي، «اسرافیل»، ج۸، ص۲۸۸.
  29. رجالي تهراني، فرشتگان تحقیقي قرآني روایي و عقلي، ۱۳۷۶ش، ص۱۰۶.
  30. طباطبایي، الميزان، ۱۴۱۷ق، ج۱۷، ص۸.
  31. رستمي و آل‌بويه، سیري در اسرار فرشتگان، ۱۳۹۳ش، ص۲۴۷.
  32. پاکتچي، «اسرافيل»، ج۸، ص۲۸۶.
  33. صحيفة سجادية، ۱۳۸۷ش، دعاي سوم، ص۲۰.
  34. کتاب مقدس، اشعياء نبي، ۶: ۲-۳.
  35. ضیائي ارزگاني، «اسرافيل»، ج۱، ص۲۴۳.
  36. بلخاري، «طبل شيوا و صور اسرافيل»، ص۵۳.
  37. پاکتچي، «اسرافيل»، ج۸، ص۲۸۷.
  38. المجلسي، بحارالانوار، ۱۴۰۳ق، ج ۹۳، ص۲۶۱؛ پاکتچي، «اسرافيل»، دايرة المعارف بزرگ اسلامي، ج۸، ص۲۸۶.

المصادر والمراجع

  • قرآن کریم.
  • ابن فناري، محمد بن حمزة، مصباح الانس، تهران، نشر مولی، 1374ش.
  • بلخاري، حسن، «طبل شیوا و صور اسرافیل»، فصلنامه فرهنگ و هنر، بهار، 1383ش.
  • پاکتچي، احمد، «اسرافیل»، دایرةالمعارف بزرگ اسلامي،‌ ج8، به کوشش کاظم موسوي بجنوردي، تهران، مرکز دايرةالمعارف بزرگ اسلامي، 1377ش.
  • رجالي تهراني، علیرضا، فرشتگان تحقیقي قرآني روایي و عقلي، قم، انتشارات دفتر تبلیغات اسلامي، 1376ش.
  • رستمي، محمد زمان و طاهره آل بویه، سیري در اسرار فرشتگان با رویکردی قرآنی و عرفاني، قم، پژوهشگاه علوم و فرهنگ اسلامي، 1393ش.
  • صحیفه سجادیه، مشهد، انتشارات آستان قدس، 1387ش.
  • ضیائي ارزگاني، رحمت‌الله، «اسرافيل» در دانشنامه کلام اسلامي، قم، ج1، انتشارات موسسه امام صادق، 1387ش.
  • کتاب مقدس، اشعیاء، 6: 2-3.
  • الطباطبائي، سيد محمدحسين، تفسیر الميزان، قم، انتشارات جامعة مدرسين، 1417ق.
  • المجلسي، محمدباقر، بحار‌ الانوار، بيروت، دار احياءالتراث، 1403ق.
  • الموسوي الخمیني، روح‌الله، آداب الصلوة، تهران، مؤسسة التنظيم ونشر آثار الامام الخمیني، 1387ش،