confirmed، movedable، templateeditor
٧٬٨٧٨
تعديل
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العلم اللدني»
ط
←ارتباط علم الغيب والعلم اللدني
| سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
لقد قسم السيد كمال الحيدري وبالاستناد على [[الآية 51 من سورة الشورى]] العلو اللدني إلى قسمين: الذي يحصل بالواسطة ومن دون الواسطة،<ref>الحيدري، دروس في علم الإمام، 1432هـ، ص129.</ref> فيما يرى آخرون أن له ثلاثة أنواع: [[الوحي]] و<nowiki/>[[الإلهام]] و<nowiki/>[[الفراسة]]،<ref>فرهنگ علوم فلسفي وكلامي، 1375ش، ص532.</ref> حيث اعتبروا الوحي من مختصات [[الأنبياء]]، والإلهام يتعلق بأولياء الله، والفراسة هي المعرفة التي لا يتم الاستدلال بها عن طريق الغيب من خلال مشاهدة العلامات، بل هي خاصة ببعض المؤمنين.<ref>الديلمي، إرشاد القلوب، 1375ش، ص258و 259.</ref>. | لقد قسم السيد كمال الحيدري وبالاستناد على [[الآية 51 من سورة الشورى]] العلو اللدني إلى قسمين: الذي يحصل بالواسطة ومن دون الواسطة،<ref>الحيدري، دروس في علم الإمام، 1432هـ، ص129.</ref> فيما يرى آخرون أن له ثلاثة أنواع: [[الوحي]] و<nowiki/>[[الإلهام]] و<nowiki/>[[الفراسة]]،<ref>فرهنگ علوم فلسفي وكلامي، 1375ش، ص532.</ref> حيث اعتبروا الوحي من مختصات [[الأنبياء]]، والإلهام يتعلق بأولياء الله، والفراسة هي المعرفة التي لا يتم الاستدلال بها عن طريق الغيب من خلال مشاهدة العلامات، بل هي خاصة ببعض المؤمنين.<ref>الديلمي، إرشاد القلوب، 1375ش، ص258و 259.</ref>. | ||
== | ==العلاقة بين علم الغيب والعلم اللداني== | ||
علم الغيب، بمعنى العلم بالأمور المخفية والأشياء التي لا تدرك بالحواس<ref>جوادي الآملي، أدب فناي مقربان، 1388ش، ج3، ص414.</ref> . | علم الغيب، بمعنى العلم بالأمور المخفية والأشياء التي لا تدرك بالحواس<ref>جوادي الآملي، أدب فناي مقربان، 1388ش، ج3، ص414.</ref> . | ||
يعتقد بعض الباحثون أن العلم اللدني هو العلم بالغيب الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى لبعض الاشخاص المميزين<ref>مروي ومصطفوي، «دلايل عقلي ونقلي علم غيب امامان معصوم (ع)»، ص15-16.</ref>. في حين يرى آخرون أن العلم اللدني هو مصطلح آخر لعلم الغيب<ref>مهدوي فر، علوم اهل بيت ويژگيها ابعاد ومبادي آن، قم، ص24-25.</ref>، على هذا النحو، حيث يُطلق عليه علم الغيب من جهة أنه لا يكتسب من طرق عادية، وأما من جهة أنه أُفيضَ من عند الله سبحانه وتعالى فيُقال علم لدُنّي،<ref>مهدويفر، علوم اهل بيت ويژگيها ابعاد ومبادي آن، قم، ص24-25.</ref> | يعتقد بعض الباحثون أن العلم اللدني هو العلم بالغيب الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى لبعض الاشخاص المميزين<ref>مروي ومصطفوي، «دلايل عقلي ونقلي علم غيب امامان معصوم (ع)»، ص15-16.</ref>. في حين يرى آخرون أن العلم اللدني هو مصطلح آخر لعلم الغيب<ref>مهدوي فر، علوم اهل بيت ويژگيها ابعاد ومبادي آن، قم، ص24-25.</ref>، على هذا النحو، حيث يُطلق عليه علم الغيب من جهة أنه لا يكتسب من طرق عادية، وأما من جهة أنه أُفيضَ من عند الله سبحانه وتعالى فيُقال علم لدُنّي،<ref>مهدويفر، علوم اهل بيت ويژگيها ابعاد ومبادي آن، قم، ص24-25.</ref> | ||
| سطر ٢١: | سطر ٢١: | ||
وعلى هذا الأساس يشمل العلم اللدني كل علم كان بدون اكتساب أو تجربة وأفيض من عند الله سبحانه وتعالى سواء كان مربوط بالغيب أم مربوط بالدنيا حيث يمكن اكتشافه بالاكتساب<ref>«[http://www.porsemanequran.com/content/%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%84%D8%AF%D9%86%DB%8C-%D9%88-%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7%D8%AF%DB%8C رابطه علم لدني وعلوم مادي»]، سايت پرسمان قرآن.</ref> | وعلى هذا الأساس يشمل العلم اللدني كل علم كان بدون اكتساب أو تجربة وأفيض من عند الله سبحانه وتعالى سواء كان مربوط بالغيب أم مربوط بالدنيا حيث يمكن اكتشافه بالاكتساب<ref>«[http://www.porsemanequran.com/content/%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%84%D8%AF%D9%86%DB%8C-%D9%88-%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%A7%D8%AF%DB%8C رابطه علم لدني وعلوم مادي»]، سايت پرسمان قرآن.</ref> | ||
. | . | ||
== تفسير بعض آيات القرآن للعلم اللدني == | == تفسير بعض آيات القرآن للعلم اللدني == | ||
اعتبر العلامة [[الطباطبائي]] (مفسر القرآن) أن بعض آيات القرآن مرتبطة بالعلم اللدني، ومنها في تفسير الآية 65 من سورة الكهف، حيث قال أن هذه الآية تبين العلم الخاص للخضر {{اختصار/ع}} الذي لم يتم الحصول عليه من وسائل عادية مثل الفكر والشعور<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج13، ص342.</ref>. هكذا فسّر عبارة "من لدنّا" في هذه الآية<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج13، ص342.</ref>، | اعتبر العلامة [[الطباطبائي]] (مفسر القرآن) أن بعض آيات القرآن مرتبطة بالعلم اللدني، ومنها في تفسير الآية 65 من سورة الكهف، حيث قال أن هذه الآية تبين العلم الخاص للخضر {{اختصار/ع}} الذي لم يتم الحصول عليه من وسائل عادية مثل الفكر والشعور<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج13، ص342.</ref>. هكذا فسّر عبارة "من لدنّا" في هذه الآية<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج13، ص342.</ref>، | ||