انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جبل عامل»

أُضيف ١٢٢ بايت ،  ٩ نوفمبر ٢٠٢٣
ط
سطر ٦٢: سطر ٦٢:
==الحوزة العلمية في جبل عامل==
==الحوزة العلمية في جبل عامل==
{{مفصلة|الحوزة العلمية في جبل عامل}}
{{مفصلة|الحوزة العلمية في جبل عامل}}
مع ظهور العالم الشيعي الكبير محمد بن مكي الجزيني، المعروف بالشهيد الأول (تاريخ الاستشهاد: 786هـ)، تميز جبل عامل بالازدهار العلمي، وبالتدريج أصبح أحد أكبر الحوزات العلمية للشيعة. وكان محمد بن مكي من علماء حوزة الحلة، ولهذا السبب اعتبر مؤلفو تاريخ الفقه أن حوزة جبل عامل هي الاستمرار لحوزة الحلة. وحتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري، كانت هذا الحوزة تُعرف بأنه أكبر حوزة الشيعة، وقد خرج منها علماء وفقهاء ومحدثون مشهورون.  
مع ظهور العالم الشيعي الكبير [[محمد بن مكي الجزيني]]، والمعروف بالشهيد الأول (تاريخ الاستشهاد: [[786هـ]])، تميز جبل عامل بالازدهار العلمي، وبالتدريج أصبح أحد أكبر الحوزات العلمية للشيعة. وكان محمد بن مكي من علماء [[الحوزة العلمية في الحلة|حوزة الحلة]]، ولهذا السبب اعتبر مؤلفو تاريخ [[الفقه]] أن حوزة جبل عامل هي الاستمرار لحوزة الحلة. وحتى نهاية القرن الثاني عشر [[الهجري]]، كانت هذا الحوزة تُعرف بأنه أكبر حوزة [[الشيعة|للشيعة]]، وقد خرج منها علماء وفقهاء ومحدثون مشهورون.  


لقد استقطب العدد الكبير من علماء منطقة جبل عامل والتحرك العلمي اهتمام المؤرخين والباحثين، وذُكر أنَّه حضر في تشييع جنازة في قرية من قرى جبل عامل سبعون مجتهدا في عصر الشهيد الثاني.<ref>الحر العاملي، أمل الآمل، ج1، ص15.</ref>
لقد استقطب العدد الكبير من علماء منطقة جبل عامل والتحرك العلمي اهتمام المؤرخين والباحثين، وذُكر أنَّه حضر في تشييع جنازة في قرية من قرى جبل عامل سبعون مجتهدا في عصر الشهيد الثاني.<ref>الحر العاملي، أمل الآمل، ج1، ص15.</ref>


في القرنين العاشر والحادي عشر الهجري، وبسبب ضغط الحكومة العثمانية من ناحية، ودعوة الحكومة الصفوية الشيعية حديثة التأسيس من ناحية أخرى، هاجر العديد من علماء جبل عامل إلى إيران. وتعتبر هذه الهجرة نقطة تحول في تاريخ إيران والشيعة، وقد تعددت الدراسات حول كيفيتها وآثارها. من جملة هذه الدراسات، كتاب «الهجرة العالمية إلى إيران في العصر الصفوي» من تأليف جعفر المهاجر، وفي عهد حكومة أحمد باشا الجزار وبسبب تشديده على علماء جبل عامل أدى إلى هجرة عدد آخر منهم، حتى أن أكثر من سبعين عالماً خرجوا من جبل عامل واتجهوا إلى إيران والعراق.<ref>آل صفا، تاريخ جبل عامل، ص271؛ مكي، منطلق الحياة الثقافية في جبل عامل، ص97.</ref>
في القرنين العاشر والحادي عشر الهجري، وبسبب ضغط [[الحكومة العثمانية]] من ناحية، ودعوة [[الحكومة الصفوية]] الشيعية حديثة التأسيس من ناحية أخرى، هاجر العديد من علماء جبل عامل إلى [[إيران]]. وتعتبر هذه الهجرة نقطة تحول في تاريخ إيران والشيعة، وقد تعددت الدراسات حول كيفيتها وآثارها. من جملة هذه الدراسات، كتاب «الهجرة العالمية إلى إيران في العصر الصفوي» من تأليف جعفر المهاجر، وفي عهد حكومة أحمد باشا الجزار وبسبب الضغط على علماء جبل عامل أدى إلى هجرة عدد آخر منهم، حتى أن أكثر من سبعين عالماً خرجوا من جبل عامل واتجهوا إلى إيران و<nowiki/>[[العراق]].<ref>آل صفا، تاريخ جبل عامل، ص271؛ مكي، منطلق الحياة الثقافية في جبل عامل، ص97.</ref>


كما ذهب عدد من علماء جبل عامل إلى الهند وحصلوا فيها على مناصب علمية وسياسية، منهم ابن أخت الشيخ البهائي يُدعى محمد بن علي خاتون (توفى 1409هـ)، والذي وصل إلى وظيفة السفير بين الهند وإيران.<ref>الحر العاملي، أمل الآمل، ج1، ص141 ـ 154، 169؛ مروة، التشيع بين جبل عامل وإيران، ص44 ـ 59؛ الفقيه، جبل عامل في التاريخ، ص66، 93 ـ 94.</ref>
كما ذهب عدد من علماء جبل عامل إلى [[الهند]] وحصلوا فيها على مناصب علمية وسياسية، منهم ابن أخت [[الشيخ البهائي]] يُدعى [[محمد بن علي خاتون]] (توفى [[1409هـ]])، والذي وصل إلى وظيفة السفير بين الهند وإيران.<ref>الحر العاملي، أمل الآمل، ج1، ص141 ـ 154، 169؛ مروة، التشيع بين جبل عامل وإيران، ص44 ـ 59؛ الفقيه، جبل عامل في التاريخ، ص66، 93 ـ 94.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٠٦

تعديل