مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٧٬٠٩٢
تعديل
لا ملخص تعديل وسم: تراجع يدوي |
|||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
}} | }} | ||
'''النبي موسى عليه السلام'''، هو مُوسَى بن عمران أحد [[أنبياء أولي العزم]]، بعثه [[الله جل جلاله|الله]] ل[[بني إسرائيل]]. ذُكرت قصته في [[القرآن الكريم|القرآن]] في مواضع مختلفة، وبحسب ما ورد من [[الآيات القرآنية]] فإن موسى عاش إبان عصر [[الفراعنة]]، كما ذكرت قصته من ولادته وانتشاله من البحر، ثم هجرته إلى [[قوم مدين|مدين]] والإقامة بجوار [[النبي شعيب]] {{ع}}، ثم [[النبوة|نبوته]] وتكليمه من قبل الله في [[الوادي المقدس]]، لحين مواجهته [[فرعون]] وانتصاره على سحرته، ثم الخروج من [[مصر]] مع قومه بني إسرائيل، كما أشار القرآن إلى معجزاته من العصا واليد البيضاء وغيرها. كذلك أشار القرآن إلى قصته مع العبد الصالح [[الخضر]] وما جرى بينهما. كما اختلف في مدفنه وسنة وفاته وموضع قبره. | '''النبي موسى عليه السلام'''، هو مُوسَى بن عمران أحد [[أنبياء أولي العزم]]، بعثه [[الله جل جلاله|الله]] ل[[بني إسرائيل]]. ذُكرت قصته في [[القرآن الكريم|القرآن]] في مواضع مختلفة، وبحسب ما ورد من [[الآيات القرآنية]] فإن موسى عاش إبان عصر [[الفراعنة]]، كما ذكرت قصته من ولادته وانتشاله من البحر، ثم هجرته إلى [[قوم مدين|مدين]] والإقامة بجوار [[النبي شعيب]] {{ع}}، ثم [[النبوة|نبوته]] وتكليمه من قبل الله في [[الوادي المقدس]]، لحين مواجهته [[فرعون]] وانتصاره على سحرته، ثم الخروج من [[مصر]] مع قومه بني إسرائيل، كما أشار القرآن إلى معجزاته من العصا واليد البيضاء وغيرها. كذلك أشار القرآن إلى قصته مع العبد الصالح [[الخضر]] وما جرى بينهما. كما اختلف في مدفنه وسنة وفاته وموضع قبره. | ||
== المكانة == | |||
يعد موسى بن عمران<ref>حجازی، التفسير الواضح، ۱۴۱۳ق، ج۱، ص۷۴۶.</ref> أعظم أنبياء بني إسرائيل<ref>بيومي مهران، دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم، ج 2، ص .433</ref> وزعيم هذا القوم والذي أنقذ المصريين من الأسر ووجهم إلى الأرض الذي واعدهم الله. | |||
إن النبي موسى (ع) من أنبياء أولوالعزم الذين عددهم خمسة،<ref>زحیلی، تفسير الوسيط، ۱۴۲۲ق، ج۲، ص۱۱۸۱.</ref>، أي أنه صاحب شريعة. ورد اسم موسى 136 مرة في القرآن، وذكرت معجزات عديدة له في القرآن، وقد ورد في القرآن حكايته أكثر من سائر الأنبياء. كان صهر النبي شعيب،<ref>اعلمى، تراجم أعلام النساء، ۱۴۰۷ق، ج۲، ص۱۴۵.</ref> وأما وصيه وخليفته فهو يوشع.<ref>قمی، تفسیر القمی، ۱۴۰۴ق، ج۱، ص۸۲.</ref><br> | |||
تعد رسالة موسى (ع) رسالة عالمية لكافة الناس ولا تقتصر على جماعة دون جماعة، طبعا هناك من الباحثين وبناء على آيات القرآن والتورات يعتقدون أن دين اليهود وكتاب التورات ديانات لقوم خاص، وخطابه هم بنو إسرائيل (أولاد يعقوب)، وهو ليس لسائر الأمم. | |||
عرّف القرآن موسى (ع) بأنه نبي ورسول،<ref>سوره مریم، آیه ۵۱.</ref> وأن الله اصطفاه على الناس برسالته وكلامه،<ref>سوره اعراف، آیه ۱۴۴.</ref> وأنزل عليه الألواح،<ref>ابنعطیه، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ۱۴۲۲ق، ج۱، ص۱۴۸.</ref> والتورات،<ref>زحیلی، التفسير المنير في العقيدة و الشريعة و المنهج، ۱۴۱۸ق، ج۲۱، ص۲۱۶.</ref> وهو صاحب شريعة وكتاب سماوي، ومن بين مختلف الديانات فإن شريعته تعد أقرب للإسلام.<ref>حجازی، التفسير الواضح، ۱۴۱۳ق، ج۱، ص۷۴۶.</ref><br> | |||
وبناء على ما ذكره محمد حسين فضل الله وهو من العلماء المعاصرين أن رسالة النبي موسى عالمية، ولم تقتصر على جماعة دون جماعة ولا تنصر بمكان معين وزمان معين.<ref>فضلالله، تفسير من وحي القرآن، ۱۴۱۹ق، ج۱۴، ص۲۸.</ref> طبعا هناك من الباحثين وبناء على آيات القرآن والتورات يعتقدون أن دين اليهود وكتاب التورات ديانات لقوم خاص، وخطابه هم بنو إسرائيل (أولاد يعقوب)، وهو ليس لسائر الأمم.<ref>احمدی، [http://ensani.ir/fa/article/91907 «نظریهای درباره محدود بودن شریعت حضرت موسی و حضرت عیسی به بنیاسرائیل»]، پرتال جامع علوم انسانی.</ref> | |||
'''الكلام مع الله''' | |||
{{مفصلة|كلام موسى مع الله}} | |||
يعد لقب "كليم الله" خاص للنبي موسى عليه السلام،<ref>فضلالله، تفسير من وحی القرآن، ۱۴۱۹ق، ج۲۰، ص۲۰۲.</ref> وإن كان يعتقد البعض أن الله كلم النبي محمد (ص) بلا واسطة في المعراج.<ref>بروجردی، تفسير جامع، ۱۳۶۶ش، ج۲، ص۴۶۲</ref> | |||
إن الله كلم موسى بشكل مباشر،<ref>مغنیه، تفسير الكاشف، ۱۴۲۴ق، ج۲، ص۴۹۵.</ref> ويرى ناصر مكارم الشيرازي أن تكليم الله لموسى عن طريق خلق أمواج صوتية في الفضاء أو في الأجسام،<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 5، ص 215.</ref> وفي قبال ذلك يعقتد السيد محمد حسين الطباطبائي أن تكليم الله لموسى كان مع واسطة<ref>طباطبایی ،المیزان فی تفسیر القران ،۱۳۹۳ق ، ج۱۶ ،ص۳۲.</ref> وكان حقيقة كلّمه، لكن بنحو خاص، فالكلام لا يصدر منه تعالى على حد ما يصدر الكلام منا.<ref>طباطبائی، الميزان في تفسير القرآن، ۱۴۱۷ق، ج۲، ص۳۱۵.</ref> | |||
==ولادته ونشأته == | ==ولادته ونشأته == |