مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٧٬٤٥٩
تعديل
لا ملخص تعديل |
(←حياته) |
||
سطر ٣١: | سطر ٣١: | ||
==حياته == | ==حياته == | ||
يونس بن متّي من نسل [[النبي يعقوب (ع)|النبي يعقوب]] {{ع}}،<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری،ج1، ص47.</ref> وقيل: إنه من أولاد [[بنيامين]] بن يعقوب | يونس بن متّي من نسل [[النبي يعقوب (ع)|النبي يعقوب]] {{ع}}،<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری،ج1، ص47.</ref> وقيل: إنه من أولاد [[بنيامين]] بن يعقوب شقيق [[النبي يوسف (ع)|يوسف]] من أمه؛<ref>الهاشمي البغدادي، المحبر، ص388.</ref> لذلك اعتبروه من [[بنو إسرائيل|بني إسرائيل]].<ref>البلعمي، تاريخ الطبري، ج2، ص978.</ref> ذُكر مقام رسالته في [[القرآن الكريم]] والمصادر التاريخية.<ref>سورة الصافات: 139 ؛ آیه ۱۳۹؛ البلعمي، تاريخ الطبري، ج1، ص583.</ref> اختلف في نسبة اسم متّى إلى أمه وأبيه، حيث يرى فريق أن متّى هو اسم أبيه،<ref>ابن الجوزي، المنتظم، ج1، ص395.</ref> والبعض الآخر يرى أنه اسم لأمه، واعتقد أن [[النبي عيسى|عيسى بن مريم]] ويونس بن متّى هما النبيان الوحيدان اللذان نُسبا إلى أمهاتهما،<ref>ابن الأثير، التاريخ الكامل للإسلام وإيران، ج4، ص140 ؛ النابلسي، الحضرة الأنسیة، ص294.</ref> وذهب البعض إلى أن الرأي الأول هو المشهور.<ref>النابلسي، الحضرة الأنسیة، ص294.</ref> | ||
ورد ذكر يونس في خمس [[السورة|سور من القرآن]].<ref>سورة النساء: 163 ؛ سورة الأنعام: 86 ؛ سورة يونس: 98 ؛ سورة الصافات: 139 ؛ سورة القلم: 48.</ref> كما أنه ورد في [[سورة الأنبياء]] بلقب ذو النون أي صاحب الحوت.<ref>سورة الأنبیاء: 87 و 88.</ref> | ورد ذكر يونس في خمس [[السورة|سور من القرآن]].<ref>سورة النساء: 163 ؛ سورة الأنعام: 86 ؛ سورة يونس: 98 ؛ سورة الصافات: 139 ؛ سورة القلم: 48.</ref> كما أنه ورد في [[سورة الأنبياء]] بلقب ذو النون أي صاحب الحوت.<ref>سورة الأنبیاء: 87 و 88.</ref> | ||
سطر ٣٩: | سطر ٣٩: | ||
==الوعيد بعذاب أهل نينوى== | ==الوعيد بعذاب أهل نينوى== | ||
دعا النبي يونس {{ع}} قومه إلى [[التوحيد]] وترك عبادة الأصنام فلم يقبلوا بذلك. فتوعّد [[الله]] أهل نينوى بالعذاب، وتم تحديد موعد العقوبة لهم، فأعلن يونس {{ع}} موعد العذاب لقومه، وغادر هو المدينة بعد أن رأى علامات العذاب. فجمع ملك نينوى | دعا النبي يونس {{ع}} قومه إلى [[التوحيد]] وترك عبادة الأصنام فلم يقبلوا بذلك. فتوعّد [[الله]] أهل نينوى بالعذاب، وتم تحديد موعد العقوبة لهم، فأعلن يونس {{ع}} موعد العذاب لقومه، وغادر هو المدينة بعد أن رأى علامات العذاب. فجمع ملك نينوى قومه حين رأى تلك العلامات ومن بينها ظهور سحابة أشد احمراراً من النار في السماء، فندم الملك على تكذيب ورفض دعوة يونس للإيمان بالله.<ref>البلعمي، تاريخ الطبري، ج1، ص483-585.</ref> | ||
وبعد أن علم يونس أن الناس لم يؤمنوا قبل أن رأوا آيات العذاب، غضب من إيمانهم الذي كان في اللحظات الأخيرة وسلك طريق البحر حتى لا يصل إليه أحد. فأصيب الملك والناس بخيبة أمل، وغادروا هم المدينة أيضاً برفقة مواشيهم، فقال الملك مخاطباً لله: إذا تخلى عنا رسولك فلا تتركنا، إن خبنا في نبيك فلن نخيب فيك.<ref>البلعمي، تاريخ الطبري، ج1، ص483-585.</ref> | وبعد أن علم يونس أن الناس لم يؤمنوا قبل أن رأوا آيات العذاب، غضب من إيمانهم الذي كان في اللحظات الأخيرة وسلك طريق البحر حتى لا يصل إليه أحد. فأصيب الملك والناس بخيبة أمل، وغادروا هم المدينة أيضاً برفقة مواشيهم، فقال الملك مخاطباً لله: إذا تخلى عنا رسولك فلا تتركنا، إن خبنا في نبيك فلن نخيب فيك.<ref>البلعمي، تاريخ الطبري، ج1، ص483-585.</ref> | ||
أمر الملك بإحضار الأصنام وتكسيرها، ثم أمر بفصل الأطفال عن أمهاتهم، وصغار الماشية عن أمهاتهم أيضاً، فبكى الأطفال على أمهاتهم وبكت الأمهات على أطفالهنّ، وبكى كبار السن أيضاً ورفع الجميع رؤوسهم للسماء حتى [[التوبة|تابوا]]، فأزال [[الله سبحانه]] العذاب عن أهل نينوى بعد أربعة أيام. جاء في المصادر التاريخية أن الله عندما يريد أن يعذّب قوماً فلن يقبل توبتهم لحظة نزول العذاب، إلا قوم يونس قبل توبتهم كما ورد في [[الآية 98 من سورة يونس|الآية 98]] من [[سورة يونس]].<ref>البلعمي، تاريخ الطبري، ج1، ص483-585.</ref> | أمر الملك بإحضار الأصنام وتكسيرها، ثم أمر بفصل الأطفال عن أمهاتهم، وصغار الماشية عن أمهاتهم أيضاً، فبكى الأطفال على أمهاتهم وبكت الأمهات على أطفالهنّ، وبكى كبار السن أيضاً ورفع الجميع رؤوسهم للسماء حتى [[التوبة|تابوا]]، فأزال [[الله سبحانه]] العذاب عن أهل نينوى بعد أربعة أيام. جاء في المصادر التاريخية أن [[الله]] عندما يريد أن يعذّب قوماً فلن يقبل توبتهم لحظة نزول العذاب، إلا قوم يونس قبل توبتهم كما ورد في [[الآية 98 من سورة يونس|الآية 98]] من [[سورة يونس]].<ref>البلعمي، تاريخ الطبري، ج1، ص483-585.</ref> | ||
==الحوادث بعد خروج يونس من نينوى== | ==الحوادث بعد خروج يونس من نينوى== | ||
عندما ترك يونس قومه و[[القسم|أقسم]] ألا يعود إلى تلك المدينة، وصل إلى البحر فركب سفينة لئلا يتبعه الناس.<ref>البلعمي، تاريخ الطبري، ج1، ص585.</ref> ويعتقد [[السيد محمد حسين الطباطبائي|العلامة الطباطبائي]] أن قوم يونس [[التوبة|تابوا]] {{و}}[[الإيمان|آمنوا]]؛ لكن يونس لم [[الصبر|يصبر]] عليهم، ولم يطلب من [[الله]] إلا عقابهم، فشدد الله عليه فابتلعه الحوت.<ref>الطباطبائي، المیزان، ج14، ص314-315.</ref> | |||
===هجوم الحوت على سفينة يونس=== | ===هجوم الحوت على سفينة يونس=== | ||
كان هناك حوت في وسط البحر يدور حول السفينة يبحث عن فريسته، فشعر ركّاب السفينة بالقلق بعد أن عرفوا ذلك ولجأوا إلى [[الله]]، وبعد أن رأوا الحوت ما زال يدور حول السفينة، قال بعضهم لبعض: إن فينا شخصاً قد ارتكب [[الذنب|ذنباً]] عظيماً.<ref>البلعمي، تاريخ الطبري، ج1، ص585 - 587.</ref> سمع يونس هذا الكلام فقدم نفسه على أنه من ارتكب ذلك الذنب العظيم، وقال لهم إن الحوت يبحث عنه، فطلب من ركّاب السفينة أن يلقوا به في | كان هناك حوت في وسط البحر يدور حول السفينة يبحث عن فريسته، فشعر ركّاب السفينة بالقلق بعد أن عرفوا ذلك ولجأوا إلى [[الله]]، وبعد أن رأوا الحوت ما زال يدور حول السفينة، قال بعضهم لبعض: إن فينا شخصاً قد ارتكب [[الذنب|ذنباً]] عظيماً.<ref>البلعمي، تاريخ الطبري، ج1، ص585 - 587.</ref> سمع يونس هذا الكلام فقدم نفسه على أنه من ارتكب ذلك الذنب العظيم، وقال لهم إن الحوت يبحث عنه، فطلب من ركّاب السفينة أن يلقوا به في البحر؛ ليكون فريسة للحوت، لكنهم رفضوا بعد أن عرفوا أنه [[النبي (توضيح)|نبي]]. ومع مهاجمة الحوت للسفينة مجدداً طلب يونس أن يلقوا به مرة أخرى، قرروا [[القرعة]] برمي أحدهم، وبعد إجراء القرعة ثلاث مرات كانت تقع على يونس في كل مرة.<ref>البلعمي، تاريخ الطبري، ج1، ص585 - 587.</ref> | ||
===بقاء يونس في بطن الحوت=== | ===بقاء يونس في بطن الحوت=== |