مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٨٬٣٦١
تعديل
(توئيك وتصحيح وترقيم) |
|||
سطر ١١: | سطر ١١: | ||
بناءً على رواية وردت في كتاب [[رجال النجاشي]] فإنّ النبي كان يملي الأحاديث بنفسه على [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]] الذي كان يكتبها.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، 1365ش، ص360.</ref> ويرى '''علي أكبر غفاري''' العالم بالمخطوطات الشيعي أنّ أوّل كتاب تم تدوينه في [[الإسلام]] كتاب علي {{اختصار/ع}} .<ref>غفاري، تلخيص مقباس الهداية، 1369ش، ص227.</ref> حيث اعتُبر هذا الكتاب أقدم مجموعة حديثية في العالم الإسلامي.<ref>ناجي الأصفهاني، «بازجست کتاب علی»، ص7.</ref> وبحسب قول [[السيد حسن الصدر]] فإنّ [[أبو رافع|أبا رافع]] غلام النبي كان أول من كتب الحديث بين أصحاب النبي والأئمة.<ref>الصدر، تأسيس الشيعة، 1375ش، ص280.</ref> وكذلك ذُكر [[سلمان الفارسي]] و<nowiki/>[[أبو ذر الغفاري]] و<nowiki/>[[الأصبغ بن نباتة]] كأول من دوّن الحديث من [[التشيع|الشيعة]].<ref>الصدر، تأسيس الشيعة، 1375ش، ص280-281.</ref> وذكر المحقّق في [[الحوزة العلمية]] '''مهدوي را'''د في مقالته "الصحابة وكتابة الحديث" أسماء 48 من أصحاب النبي كان لهم نشاط في تدوين الحديث.<ref>مهدوي راد، «تدوین حدیث (3)، صحابه و کتابت حدیث»، ص10-40.</ref> وبحسب قول مهدوي راد فإنّ كتابات الصحابة كانت تُذكر في الكتب القديمة تحت عنوان '''الصحيفة''' أو '''النسخة'''.<ref>مهدوي راد، «تدوین حدیث (3)، صحابه و کتابت حدیث»، ص10.</ref> | بناءً على رواية وردت في كتاب [[رجال النجاشي]] فإنّ النبي كان يملي الأحاديث بنفسه على [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]] الذي كان يكتبها.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، 1365ش، ص360.</ref> ويرى '''علي أكبر غفاري''' العالم بالمخطوطات الشيعي أنّ أوّل كتاب تم تدوينه في [[الإسلام]] كتاب علي {{اختصار/ع}} .<ref>غفاري، تلخيص مقباس الهداية، 1369ش، ص227.</ref> حيث اعتُبر هذا الكتاب أقدم مجموعة حديثية في العالم الإسلامي.<ref>ناجي الأصفهاني، «بازجست کتاب علی»، ص7.</ref> وبحسب قول [[السيد حسن الصدر]] فإنّ [[أبو رافع|أبا رافع]] غلام النبي كان أول من كتب الحديث بين أصحاب النبي والأئمة.<ref>الصدر، تأسيس الشيعة، 1375ش، ص280.</ref> وكذلك ذُكر [[سلمان الفارسي]] و<nowiki/>[[أبو ذر الغفاري]] و<nowiki/>[[الأصبغ بن نباتة]] كأول من دوّن الحديث من [[التشيع|الشيعة]].<ref>الصدر، تأسيس الشيعة، 1375ش، ص280-281.</ref> وذكر المحقّق في [[الحوزة العلمية]] '''مهدوي را'''د في مقالته "الصحابة وكتابة الحديث" أسماء 48 من أصحاب النبي كان لهم نشاط في تدوين الحديث.<ref>مهدوي راد، «تدوین حدیث (3)، صحابه و کتابت حدیث»، ص10-40.</ref> وبحسب قول مهدوي راد فإنّ كتابات الصحابة كانت تُذكر في الكتب القديمة تحت عنوان '''الصحيفة''' أو '''النسخة'''.<ref>مهدوي راد، «تدوین حدیث (3)، صحابه و کتابت حدیث»، ص10.</ref> | ||
=== منع تدوين الحديث === | === منع تدوين الحديث === | ||
تمّ منع كتابة حديث النبي {{اختصار/ص}} في خلافة كلّ من أبي بكر وعمر، واستمرّ هذا المنع حتى زمان [[عمر بن عبد العزيز]]، أي ما يقرب من 100 عام.<ref>العسقلاني، فتح الباري، 1379هـ، ج1، ص208.</ref> وعلاوة على منعه كتابة حديث النبي، فقد منع عمر نقل أحاديثه كذلك، وقد سجن [[أبو الدرداء|أبا الدرداء]] و<nowiki/>[[ابن مسعود]] لأجل ذلك.<ref>الذهبي، تذکرة الحفاظ، 1419هـ، ج1، ص 12.</ref> ومن وجهة نظر [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] فإنّ من أسباب منع الحديث الخشية من اختلاط الأحاديث بالقرآن، واتقاءً من وقوع الخلاف بين المسلمين،<ref>الذهبي، تذکرة الحفاظ، 1419هـ، ج1، ص9.</ref> ولمنع انتشار أحاديث غير معتبرة،<ref>المتقي الهندي، کنز العمال، 1401هـ، ج10، ص285.</ref> والخشية من إيجاد كتاب آخر إلى جانب [[القرآن الكريم|القرآن]]،<ref>الذهبي، تذکرة الحفاظ، 1419هـ، ج1، ص291-292.</ref> ولكن بحسب قول مؤلف كتاب [[منع تدوين الحديث]] فإنّ أكثر مؤلّفي الشيعة يعتقدون بأنّ أحد عوامل منع كتابة الحديث كان منع انتشار [[فضائل الإمام علي (ع)|فضائل الإمام علي]].<ref>الشهرستاني، منع تدوين الحديث، 1430هـ، ص67.</ref> وقد كان لمنع تدوين الحديث عواقب متعددة ذُكر منها اختفاء أوائل المتون الحديثية، و[[وضع الحديث]]، وتغيير سنّة النبي {{اختصار/ص}}، وظهور المذاهب المختلفة.<ref>السبحاني، فرهنگ عقايد و مذاهب اسلامي، 1371ش، ج1، ص91-96؛ الحسيني، «پیامدهای منع نقل حدیث»، ص60-69.</ref> ومع ذلك فيرى بعض الكتّاب والمؤلفين أن منع تدوين الحديث عند أهل السنة لم يُلحق الضرر بالحديث الشيعي.<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث شيعه، 1388ش، ج1، ص5.</ref> | تمّ منع كتابة حديث النبي {{اختصار/ص}} في خلافة كلّ من أبي بكر وعمر، واستمرّ هذا المنع حتى زمان [[عمر بن عبد العزيز]]، أي ما يقرب من 100 عام.<ref>العسقلاني، فتح الباري، 1379هـ، ج1، ص208.</ref> وعلاوة على منعه كتابة حديث النبي، فقد منع عمر نقل أحاديثه كذلك، وقد سجن [[أبو الدرداء|أبا الدرداء]] و<nowiki/>[[ابن مسعود]] لأجل ذلك.<ref>الذهبي، تذکرة الحفاظ، 1419هـ، ج1، ص 12.</ref> ومن وجهة نظر [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] فإنّ من أسباب منع الحديث الخشية من اختلاط الأحاديث بالقرآن، واتقاءً من وقوع الخلاف بين المسلمين،<ref>الذهبي، تذکرة الحفاظ، 1419هـ، ج1، ص9.</ref> ولمنع انتشار أحاديث غير معتبرة،<ref>المتقي الهندي، کنز العمال، 1401هـ، ج10، ص285.</ref> والخشية من إيجاد كتاب آخر إلى جانب [[القرآن الكريم|القرآن]]،<ref>الذهبي، تذکرة الحفاظ، 1419هـ، ج1، ص291-292.</ref> ولكن بحسب قول مؤلف كتاب [[منع تدوين الحديث]] فإنّ أكثر مؤلّفي الشيعة يعتقدون بأنّ أحد عوامل منع كتابة الحديث كان منع انتشار [[فضائل الإمام علي (ع)|فضائل الإمام علي]].<ref>الشهرستاني، منع تدوين الحديث، 1430هـ، ص67.</ref> وقد كان لمنع تدوين الحديث عواقب متعددة ذُكر منها اختفاء أوائل المتون الحديثية، و[[وضع الحديث]]، وتغيير سنّة النبي {{اختصار/ص}}، وظهور المذاهب المختلفة.<ref>السبحاني، فرهنگ عقايد و مذاهب اسلامي، 1371ش، ج1، ص91-96؛ الحسيني، «پیامدهای منع نقل حدیث»، ص60-69.</ref> ومع ذلك فيرى بعض الكتّاب والمؤلفين أن منع تدوين الحديث عند أهل السنة لم يُلحق الضرر بالحديث الشيعي.<ref>الطباطبائي، تاريخ حديث شيعه، 1388ش، ج1، ص5.</ref> | ||
==== رفع المنع ==== | ==== رفع المنع ==== | ||
تمّ إلغاء منع تدوين الأحاديث في زمان عمر بن عبد العزيز ([[سنة 63 للهجرة|63]]-[[سنة 101 للهجرة|101هـ]])،<ref>السيوطي، تدريب الراوي، 1415هـ، ج1، ص94.</ref> وبحسب قول [[ابن حجر العسقلاني]] عالم الحديث السنّي فإنّ [[ابن شهاب الزهري]] كان أوّل من عكف على تدوين الحديث من بين أهل السنّة بأمر من عمر بن عبد العزيز سنة 100 للهجرة.<ref>العسقلاني، فتح الباري، 1379هـ، ج1، ص208.</ref> ويَعتبر [[السيوطي]] العالم السنّي المعروف بأنّ من أوائل من جمع الأحاديث في أبواب مختلفة من أهل السنّة أفراد عدّة كان من بينهم [[مالك بن أنس]] ([[سنة 93 للهجرة|93]]-[[سنة 179 للهجرة|179هـ]]) و[[سفيان الثوري]] ([[سنة 97 للهجرة|97]]-[[سنة 161 للهجرة|161هـ]]) و[[ابن جريج]] ([[سنة 80 للهجرة|80]]-150هـ).<ref>السيوطي، تدريب الراوي، 1415هـ، ج1، ص93.</ref> وبحسب المؤرخ الشيعي [[رسول جعفريان]] فإنّه وعلى الرغم من أنّ بعض أحاديث أهل السنة قد دُوّنت في [[القرن الثاني الهجري]] غير أنّ كتابة الحديث لم تكن شائعة حتى بدايات [[القرن الثالث الهجري]]، وبعض علماء السنة كانوا يكتبون الروايات مُكرهين ومن باب الإبقاء على محفوظاتهم لا أكثر.<ref>جعفريان، «تاريخ تدوين حديث»، ص93.</ref> | تمّ إلغاء منع تدوين الأحاديث في زمان عمر بن عبد العزيز ([[سنة 63 للهجرة|63]]-[[سنة 101 للهجرة|101هـ]])،<ref>السيوطي، تدريب الراوي، 1415هـ، ج1، ص94.</ref> وبحسب قول [[ابن حجر العسقلاني]] عالم الحديث السنّي فإنّ [[ابن شهاب الزهري]] كان أوّل من عكف على تدوين الحديث من بين أهل السنّة بأمر من عمر بن عبد العزيز سنة 100 للهجرة.<ref>العسقلاني، فتح الباري، 1379هـ، ج1، ص208.</ref> ويَعتبر [[السيوطي]] العالم السنّي المعروف بأنّ من أوائل من جمع الأحاديث في أبواب مختلفة من أهل السنّة أفراد عدّة كان من بينهم [[مالك بن أنس]] ([[سنة 93 للهجرة|93]]-[[سنة 179 للهجرة|179هـ]]) و[[سفيان الثوري]] ([[سنة 97 للهجرة|97]]-[[سنة 161 للهجرة|161هـ]]) و[[ابن جريج]] ([[سنة 80 للهجرة|80]]-150هـ).<ref>السيوطي، تدريب الراوي، 1415هـ، ج1، ص93.</ref> وبحسب المؤرخ الشيعي [[رسول جعفريان]] فإنّه وعلى الرغم من أنّ بعض أحاديث أهل السنة قد دُوّنت في [[القرن الثاني الهجري]] غير أنّ كتابة الحديث لم تكن شائعة حتى بدايات [[القرن الثالث الهجري]]، وبعض علماء السنة كانوا يكتبون الروايات مُكرهين ومن باب الإبقاء على محفوظاتهم لا أكثر.<ref>جعفريان، «تاريخ تدوين حديث»، ص93.</ref> | ||
سطر ٢١: | سطر ٢٣: | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{مراجع}} | {{مراجع}} | ||