انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «لقمان الحكيم»

ط
سطر ١٨: سطر ١٨:
وقد ورد في القرآن [[سورة لقمان|سورة باسمه]]، تحتوي على عشر من حكم ومواعظ لقمان لابنه.<ref>سورة لقمان، الآيات 12-19. </ref> كما وردت حكمه ومواعظه في الكثير من [[الروايات]] التي ذكرتها مصادر [[الشيعة]]<ref>الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج2، ص282؛ الشيخ المفيد، الأمالي، ص292؛ الفيض الكاشاني، الوافي، ص301؛ المجلسي، بحار الأنوار، ص201. </ref> وقد تطرقت بعض هذه الروايات إلى شخصية لقمان.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص16؛ السيوطي، الدر المنثور، ج5، ص160-165.</ref> مشيرا إلى بعض أوصافه وخصائصه، مثل أنّه كان كثير التفكر، عميق النظر، حسن اليقين، متورعا في [[الله تعالى]]، ساكتا، مستكينا، كما صرّحت بعض الروايات أنه لم يكن [[النبوة|نبيّا]]، لكنه كان يؤازر [[النبي داود(ع)]].<ref> الطبرسي، مجمع البيان، ج8، ص494؛ الطباطبائي، الميزان، ج16، ص222.</ref>
وقد ورد في القرآن [[سورة لقمان|سورة باسمه]]، تحتوي على عشر من حكم ومواعظ لقمان لابنه.<ref>سورة لقمان، الآيات 12-19. </ref> كما وردت حكمه ومواعظه في الكثير من [[الروايات]] التي ذكرتها مصادر [[الشيعة]]<ref>الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج2، ص282؛ الشيخ المفيد، الأمالي، ص292؛ الفيض الكاشاني، الوافي، ص301؛ المجلسي، بحار الأنوار، ص201. </ref> وقد تطرقت بعض هذه الروايات إلى شخصية لقمان.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص16؛ السيوطي، الدر المنثور، ج5، ص160-165.</ref> مشيرا إلى بعض أوصافه وخصائصه، مثل أنّه كان كثير التفكر، عميق النظر، حسن اليقين، متورعا في [[الله تعالى]]، ساكتا، مستكينا، كما صرّحت بعض الروايات أنه لم يكن [[النبوة|نبيّا]]، لكنه كان يؤازر [[النبي داود(ع)]].<ref> الطبرسي، مجمع البيان، ج8، ص494؛ الطباطبائي، الميزان، ج16، ص222.</ref>


== الحِكَم والمواعظ ==
==الحِكَم والمواعظ==
اشتهر لقمان بحكمه ومواعظه الأخلاقية، وقد ورد في [[القرآن الكريم|القرآن]] و<nowiki/>[[الحديث|الروايات]] بعض كلماته لابنه. فمما ذكره القرآن من مواعظه عدم [[الشرك]] بالله، وإقامة [[الصلاة]]، و[[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]]، و<nowiki/>[[الصبر]] على المصيبة، والتواضع للناس، والقصد في المشي، والغضّ من الصوت.<ref>سورة لقمان، الآيات 12-19.</ref>
اشتهر لقمان بحكمه ومواعظه الأخلاقية، وقد ورد في [[القرآن الكريم|القرآن]] و<nowiki/>[[الحديث|الروايات]] بعض كلماته لابنه. فمما ذكره القرآن من مواعظه عدم [[الشرك]] بالله، وإقامة [[الصلاة]]، و<nowiki/>[[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]]، و<nowiki/>[[الصبر]] على المصيبة، والتواضع للناس، والقصد في المشي، والغضّ من الصوت.<ref>سورة لقمان، الآيات 12-19.</ref>


ومن مواعظه التي ذكرت في الروايات:
ومن مواعظه التي ذكرت في الروايات:
*إِنْ رَأَيْتَ قَوْماً يَذْكُرُونَ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ، فَإِنْ تَكُنْ عَالِماً نَفَعَكَ عِلْمُكَ، وَ إِنْ تَكُنْ جَاهِلًا عَلَّمُوكَ.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص39.</ref>
*إِنْ رَأَيْتَ قَوْماً يَذْكُرُونَ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ، فَإِنْ تَكُنْ عَالِماً نَفَعَكَ عِلْمُكَ، وَإِنْ تَكُنْ جَاهِلًا عَلَّمُوكَ.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص39.</ref>
*إِنْ كُنْتَ زَعَمْتَ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ فِضَّةٍ فَإِنَّ السُّكُوتَ مِنْ ذَهَبٍ.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص114.</ref>
*إِنْ كُنْتَ زَعَمْتَ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ فِضَّةٍ فَإِنَّ السُّكُوتَ مِنْ ذَهَبٍ.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص114.</ref>
*اتخِذْ ألف صديق، وألفٌ قليلٌ، ولا تَتخذْ عَدواً واحداً، والواحدُ كثيرٌ.<ref>الشيخ الصدوق، الأمالي، ص669.</ref>
*اتخِذْ ألف صديق، وألفٌ قليلٌ، ولا تَتخذْ عَدواً واحداً، والواحدُ كثيرٌ.<ref>الشيخ الصدوق، الأمالي، ص669.</ref>
*إِذَا سَافَرْتَ مَعَ قَوْمٍ فَأَكْثِرِ اسْتِشَارَتَهُمْ فِي أَمْرِكَ وَ أَمْرِهِمْ، وَأَكْثِرِ التَّبَسُّمَ فِي وُجُوهِهِمْ، وَكُنْ كَرِيماً عَلَى زَادِكَ بَيْنَهُمْ، فَإِذَا دَعَوْكَ فَأَجِبْهُمْ، وَإِذَا اسْتَعَانُوا بِكَ فَأَعِنْهُمْ.<ref>البرقي، المحاسن، ج2، ص374.</ref>
*إِذَا سَافَرْتَ مَعَ قَوْمٍ فَأَكْثِرِ اسْتِشَارَتَهُمْ فِي أَمْرِكَ وَأَمْرِهِمْ، وَأَكْثِرِ التَّبَسُّمَ فِي وُجُوهِهِمْ، وَكُنْ كَرِيماً عَلَى زَادِكَ بَيْنَهُمْ، فَإِذَا دَعَوْكَ فَأَجِبْهُمْ، وَإِذَا اسْتَعَانُوا بِكَ فَأَعِنْهُمْ.<ref>البرقي، المحاسن، ج2، ص374.</ref>
وقد خصّص [[العلامة المجلسي]] في كتابه [[بحار الأنوار]] فصلاً لقصص لقمان وحِكمه.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج13، ص408.</ref>
وقد خصّص [[العلامة المجلسي]] في كتابه [[بحار الأنوار]] فصلاً لقصص لقمان وحِكمه.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج13، ص408.</ref>


confirmed، movedable، templateeditor
٩٬١٥٢

تعديل