١٢٬٥٩٧
تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٧: | سطر ٧: | ||
يرى المفكّر الإسلامي [[مرتضى مطهري]] أنّ [[القرآن]] عندما يريد أن يقدّم شخصية كأسوة للناس لا يعتمد على شخصيته الدنيوية، بل يهمّه الشخصية الأخلاقية والإنسانية، ومن هنا يذكر عبداً أسود اسمه لقمان، والذي لم يكن من الملوك، ولا من الفلاسفة، ولا من الأثرياء، بل كان عبداً ذو بصيرة، فيصفه القرآن بالحكيم.<ref>[https://lms.motahari.ir/book-page/47/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%87%20%D9%88%20%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%E2%80%8F?page=74 مطهري، جامعه و تاريخ، ص74.]</ref> | يرى المفكّر الإسلامي [[مرتضى مطهري]] أنّ [[القرآن]] عندما يريد أن يقدّم شخصية كأسوة للناس لا يعتمد على شخصيته الدنيوية، بل يهمّه الشخصية الأخلاقية والإنسانية، ومن هنا يذكر عبداً أسود اسمه لقمان، والذي لم يكن من الملوك، ولا من الفلاسفة، ولا من الأثرياء، بل كان عبداً ذو بصيرة، فيصفه القرآن بالحكيم.<ref>[https://lms.motahari.ir/book-page/47/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%87%20%D9%88%20%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%E2%80%8F?page=74 مطهري، جامعه و تاريخ، ص74.]</ref> | ||
اختلفوا في أصوله وقومه، فقال البعض كان من [[قوم عاد]]، ونسبه بعض آخر ل[[بني إسرائيل]].<ref> | اختلفوا في أصوله وقومه، فقال البعض كان من [[قوم عاد]]، ونسبه بعض آخر ل[[بني إسرائيل]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ص70.</ref> فيما ذهب آخرون إلى أنه كان عبداً حبشياً أو نوبياً عاش في عهد [[النبي داوود (ع)]].<ref>ابن كثير، البداية و النهاية، ج2، ص123 - 124؛ السيوطي، الدر المنثور، ج5، ص160.</ref> وقد أعتقه مولاه بسبب علمه وحكمته.<ref>ابن قتيبه، المعارف، 1992م، ص55.</ref> | ||
كان لقمان مشهورا بين العرب قبل [[الإسلام]]، وكان عند بعضهم صحيفة فيها حكمة لقمان.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص427.</ref> | كان لقمان مشهورا بين العرب قبل [[الإسلام]]، وكان عند بعضهم صحيفة فيها حكمة لقمان.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص427.</ref> | ||
سطر ١٦: | سطر ١٦: | ||
'''المصدر:''' الكليني، الكافي، ج2، ص67| تراز = چپ| عرض = 250px|رنگ حاشیه= #667788|حاشیه= 5px|اندازه خط = 15px|رنگ پسزمینه =#F4FFF4| گیومه نقلقول =| تراز منبع = چپ}} | '''المصدر:''' الكليني، الكافي، ج2، ص67| تراز = چپ| عرض = 250px|رنگ حاشیه= #667788|حاشیه= 5px|اندازه خط = 15px|رنگ پسزمینه =#F4FFF4| گیومه نقلقول =| تراز منبع = چپ}} | ||
وقد ورد في القرآن [[سورة لقمان|سورة باسمه]]، تحتوي على عشر من حكم ومواعظ لقمان لابنه.<ref> | وقد ورد في القرآن [[سورة لقمان|سورة باسمه]]، تحتوي على عشر من حكم ومواعظ لقمان لابنه.<ref>سورة لقمان، الآيات 12-19. </ref> كما وردت حكمه ومواعظه في الكثير من [[الروايات]] التي ذكرتها مصادر [[الشيعة]]<ref>الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج2، ص282؛ الشيخ المفيد، الأمالي، ص292؛ الفيض الكاشاني، الوافي، ص301؛ المجلسي، بحار الأنوار، ص201. </ref> وقد تطرقت بعض هذه الروايات إلى شخصية لقمان.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص16؛ السيوطي، الدر المنثور، ج5، ص160-165.</ref> مشيرا إلى بعض أوصافه وخصائصه، مثل أنّه كان كثير التفكر، عميق النظر، حسن اليقين، متورعا في الله، ساكتا، مستكينا، كما صرّحت بعض الروايات أنه لم يكن [[النبوة|نبيّا]]، لكنه كان يؤازر [[النبي داود(ع)]].<ref> الطبرسي، مجمع البيان، ج8، ص494؛ الطباطبائي، الميزان، ج16، ص222.</ref> | ||
== الحِكَم والمواعظ == | == الحِكَم والمواعظ == | ||
اشتهر لقمان بحكمه ومواعظه الأخلاقية، وقد ورد في [[القرآن الكريم|القرآن]] و<nowiki/>[[الحديث|الروايات]] بعض كلماته لابنه. فمما ذكره القرآن من مواعظه عدم [[الشرك]] بالله، وإقامة [[الصلاة]]، و[[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]]، و<nowiki/>[[الصبر]] على المصيبة، والتواضع للناس، والقصد في المشي، والغضّ من الصوت.<ref> | اشتهر لقمان بحكمه ومواعظه الأخلاقية، وقد ورد في [[القرآن الكريم|القرآن]] و<nowiki/>[[الحديث|الروايات]] بعض كلماته لابنه. فمما ذكره القرآن من مواعظه عدم [[الشرك]] بالله، وإقامة [[الصلاة]]، و[[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]]، و<nowiki/>[[الصبر]] على المصيبة، والتواضع للناس، والقصد في المشي، والغضّ من الصوت.<ref>سورة لقمان، الآيات 12-19.</ref> | ||
ومن مواعظه التي ذكرت في الروايات: | ومن مواعظه التي ذكرت في الروايات: | ||
*إِنْ رَأَيْتَ قَوْماً يَذْكُرُونَ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ، فَإِنْ تَكُنْ عَالِماً نَفَعَكَ عِلْمُكَ، وَ إِنْ تَكُنْ جَاهِلًا عَلَّمُوكَ.<ref> | *إِنْ رَأَيْتَ قَوْماً يَذْكُرُونَ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ، فَإِنْ تَكُنْ عَالِماً نَفَعَكَ عِلْمُكَ، وَ إِنْ تَكُنْ جَاهِلًا عَلَّمُوكَ.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص39.</ref> | ||
*إِنْ كُنْتَ زَعَمْتَ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ فِضَّةٍ فَإِنَّ السُّكُوتَ مِنْ ذَهَبٍ.<ref> | *إِنْ كُنْتَ زَعَمْتَ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ فِضَّةٍ فَإِنَّ السُّكُوتَ مِنْ ذَهَبٍ.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص114.</ref> | ||
*اتخِذْ ألف صديق، وألفٌ قليلٌ، ولا تَتخذْ عَدواً واحداً، والواحدُ كثيرٌ.<ref> | *اتخِذْ ألف صديق، وألفٌ قليلٌ، ولا تَتخذْ عَدواً واحداً، والواحدُ كثيرٌ.<ref>الشيخ الصدوق، الأمالي، ص669.</ref> | ||
*إِذَا سَافَرْتَ مَعَ قَوْمٍ فَأَكْثِرِ اسْتِشَارَتَهُمْ فِي أَمْرِكَ وَ أَمْرِهِمْ، وَأَكْثِرِ التَّبَسُّمَ فِي وُجُوهِهِمْ، وَكُنْ كَرِيماً عَلَى زَادِكَ بَيْنَهُمْ، فَإِذَا دَعَوْكَ فَأَجِبْهُمْ، وَإِذَا اسْتَعَانُوا بِكَ فَأَعِنْهُمْ.<ref> | *إِذَا سَافَرْتَ مَعَ قَوْمٍ فَأَكْثِرِ اسْتِشَارَتَهُمْ فِي أَمْرِكَ وَ أَمْرِهِمْ، وَأَكْثِرِ التَّبَسُّمَ فِي وُجُوهِهِمْ، وَكُنْ كَرِيماً عَلَى زَادِكَ بَيْنَهُمْ، فَإِذَا دَعَوْكَ فَأَجِبْهُمْ، وَإِذَا اسْتَعَانُوا بِكَ فَأَعِنْهُمْ.<ref>البرقي، المحاسن، ج2، ص374.</ref> | ||
وقد خصّص [[العلامة المجلسي]] في كتابه [[بحار الأنوار]] فصلاً لقصص لقمان وحِكمه.<ref> | وقد خصّص [[العلامة المجلسي]] في كتابه [[بحار الأنوار]] فصلاً لقصص لقمان وحِكمه.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج13، ص408.</ref> | ||
==ذات صلة== | ==ذات صلة== |
تعديل