الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حادثة الإفك»

ولم يقبل كلا التقريرين بعض علماء الشيعة مثل العلامة الطباطبائي، والسيد محمد حسين فضل الله، ومكارم الشيرازي، وجعفر السبحاني، بسبب الإشكالات التي وردت عليهما، حيث ذهب العلامة الطباطبائي أن المستفاد من الآيات أنهم رموا بعض أهل النبي بالفحشاء.

==أهمية حادثة الإفك في تاريخ الإسلام==

الإفك بمعنى الكذب<ref>الفراهيدي، العين، 1410هـ، ج5، ص416.</ref> والتهمة،<ref>ابن منظور، لسان العرب، 1414هـ، ج10، ص290.</ref> وهي تُشير إلى حادثة في عهد رسول الله حيث تعرضت فيها إحدى زوجات رسول الله بتهمة القذف، فأنزل الله تعالى فيها آيات الإفك (الآية 11 إلى 26 من سورة النور).<ref>الخراساني والدشتي، آيه هاي نامدار، 1388ش، ص38.</ref> ذكروا إن أصحاب القذف أرادوا من هذا الفعل الطعن بشخصية رسول الله، ولكن بنزول هذه الآيات تم كشف الحقيقة من قبل الله تعالى، وتم القضاء على مؤامرة الأعداء.<ref>المنتظري، پاسخ به پرسش‌های دینی، ۱۳۸۹ش، ص43.</ref> وذكر بعض الباحثين أن حادثة الإفك هي إحدى أهم المؤامرات الداخلية التي قام بها المنافقين ضد الحكومة النبوية؛<ref>حسينيان مقدم، «بررسی تاریخی‌ تفسیری حادثه افک»، ص160.</ref> لأنهم أرادوا من هذا الفعل التشكيك في حقيقة رسالة الرسول وكفاءته القيادية،<ref>رشوان، حديث الإفك من المنظور الإسلامي، 1415هـ، ص12.</ref> والتسبب في عزلته السياسية والاجتماعية.<ref>جعفريان، «بررسی و نقد گزارش‌های حادثه افک»، ص47.</ref> يرى البعض أن التحقيق في حديث الإفك من أصعب المواضيع في التاريخ الإسلامي، وهو مرتبط بالمباحث التفسيرية والكلامية والفقهية والرجالية، كما أن الاتجاهات السياسية والمذهبية جعلت الأمر أكثر تعقيداً.<ref>حسينيان مقدم، «بررسی تاریخی‌ تفسیری حادثه افک»، ص160.</ref>