انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الهداية الکبرى (كتاب)»

سطر ١١: سطر ١١:


== الأسلوب والمحتوى==
== الأسلوب والمحتوى==
ذكر المؤلف الأخبار التاريخية فبالمنهج الحديثي، حيث ذكر سلسلة الأسناد والرواة. وتمّ تنظيم الكتاب في أربعة عشر بابا بعدد المعصومين الأربعة عشر، وقسّم كل باب إلى قسمين رئيسين:
ذكر المؤلف الأخبار التاريخية بالمنهج الحديثي، حيث ذكر سلسلة الأسناد ورواتها. وتمّ تنظيم الكتاب في أربعة عشر بابا بعدد [[المعصومين الأربعة عشر]]، وقسّم كل باب إلى قسمين رئيسين:
القسم الأول: يتضمن مباحث عامة حول كل معصوم وهويته الشخصية، والقسم الثاني يحتوي روايات مختلفة مع ذكر سلسلة الأسانيد، والتي تنتهي غالباً إلى المعصوم، وتتطرق إلى كرامات كل معصوم، مثل مصاديق علم غيب الإمام، وتصرفه في نظام التكوين كإحياء الموتى وطيّ الأرض والتكلم بشتى لغات وكذلك التكلم مع الحيوانات والنباتات والجمادات.<ref>[http://www.hawzah.net/fa/Magazine/View/2691/6558/76246/%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B5%DB%8C%D8%A8%DB%8C-%D9%88-%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D8%A7%DB%8C%D8%A9-%D8%A7%D9%84%DA%A9%D8%A8%D8%B1%DB%8C صفري فروشاني، حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري]، پايگاه اطلاع‌رساني حوزه.</ref>
القسم الأول: يتضمن مباحث عامة حول كل معصوم وهويته الشخصية، والقسم الثاني يحتوي روايات مختلفة مع ذكر سلسلة الأسانيد، والتي تنتهي غالباً إلى المعصوم، وتتطرق إلى كرامات كل معصوم، مثل مصاديق [[علم الإمام|علم الإمام بالغيب]]، وتصرفه في نظام التكوين كإحياء الموتى وطيّ الأرض والتكلم بشتى لغات وكذلك التكلم مع الحيوانات والنباتات والجمادات.<ref>[http://www.hawzah.net/fa/Magazine/View/2691/6558/76246/%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B5%DB%8C%D8%A8%DB%8C-%D9%88-%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D8%A7%DB%8C%D8%A9-%D8%A7%D9%84%DA%A9%D8%A8%D8%B1%DB%8C صفري فروشاني، حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري]، پايگاه اطلاع‌رساني حوزه.</ref>


ويختلف حجم أبواب الكتاب، حيث خصّص المؤلف حجما أكثر للإمام الثاني عشر، ونقل روايات عن الرجعة، ومنها رواية طويلة عن مفضل بن عمر عن الإمام الصادق. ومن أهمّ مباحث هذا الكتاب ما ذكره بالتفصيل عن آراء وأعمال فارس بن حاتم القزويني والتي قلّما نجده في مصادر الشيعة الرجالية والتاريخية، كما أن الكتاب رسم صورة عن المجتمع الشيعي بعد وفاة الإمام العسكري وما قام به أخوه جعفر الكذاب.<ref>[http://www.hawzah.net/fa/Magazine/View/2691/6558/76246/%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B5%DB%8C%D8%A8%DB%8C-%D9%88-%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D8%A7%DB%8C%D8%A9-%D8%A7%D9%84%DA%A9%D8%A8%D8%B1%DB%8C صفري فروشاني، حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري]، پايگاه اطلاع‌رساني حوزه.</ref>
ويختلف حجم أبواب الكتاب، حيث خصّص المؤلف حجما أكثر [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|للإمام الثاني عشر]]، ونقل روايات عن [[الرجعة]]، ومنها رواية طويلة رواها [[مفضل بن عمر]] عن [[الإمام الصادق]]{{اختصار/ع}}. ومن أهمّ مباحث هذا الكتاب ما ذكره بالتفصيل عن آراء وأعمال [[فارس بن حاتم القزويني]]، والتي قلّما نجده في مصادر [[الشيعة]] الرجالية والتاريخية، كما أن الكتاب رسم صورة عن المجتمع الشيعي بعد وفاة [[الإمام العسكري]]{{اختصار/ع}} وما قام به أخوه [[جعفر الكذاب]].<ref>[http://www.hawzah.net/fa/Magazine/View/2691/6558/76246/%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B5%DB%8C%D8%A8%DB%8C-%D9%88-%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D8%A7%DB%8C%D8%A9-%D8%A7%D9%84%DA%A9%D8%A8%D8%B1%DB%8C صفري فروشاني، حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري]، پايگاه اطلاع‌رساني حوزه.</ref>


مستهل الكتاب رواية رواها الإمام الرضا عن آبائه المعصومين عن الإمام السجاد وكذلك رواها الإمام العسكري:
مستهل الكتاب رواية رواها [[الإمام الرضا]] {{اختصار/ع}} عن آبائه المعصومين عن [[الإمام السجاد]] {{اختصار/ع}} وكذلك رواها الإمام العسكري:
<blockquote>
<blockquote>
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) مَضَى، وَ لَهُ ثَلَاثٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يُنَبَّأَ ثُمَّ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ ثَلَاثاً وَ عِشْرِينَ سَنَةً، بِمَكَّةَ وَ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ هَارِباً مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ وَ لَهُ ثَلَاثٌ وَ خَمْسُونَ سَنَةً، وَ أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَ قُبِضَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً مِنْ سِنِي الْهِجْرَةِ.<ref>خصيبي، الهداية الكبرى، نشر بلاغ، ص38.  
إِنَّ [[رسول الله|رَسُولَ اللَّهِ]] (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) مَضَى، وَ لَهُ ثَلَاثٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً، مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ [[النبوة|يُنَبَّأَ]]، ثُمَّ نَزَلَ عَلَيْهِ [[الوحي|الْوَحْيُ]] ثَلَاثاً وَ عِشْرِينَ سَنَةً بِـ[[مكة|مَكَّةَ]]، وَ[[الهجرة النبوية|هَاجَرَ]] إِلَى [[المدينة المنورة|الْمَدِينَةِ]] هَارِباً مِنْ مُشْرِكِي [[قريش|قُرَيْشٍ]] وَلَهُ ثَلَاثٌ وَ خَمْسُونَ سَنَةً، وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَقُبِضَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَهْرِ [[ربيع الأول|رَبِيعٍ الْأَوَّلِ]] مِنْ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً مِنْ سِنِي الْهِجْرَةِ.<ref>خصيبي، الهداية الكبرى، نشر بلاغ، ص38.  
</ref>
</ref>
</blockquote>  
</blockquote>  
وينتهي الكتاب برواية عن الإمام الصادق في الردّ على مفضل بن عمر حيث قال له: أسألك أن تسأل الله أن يثبّتني وسائر شيعتك المخلصين لكم على ما فضّلكم الله به ولا يجعلنا به شاكّين ولا مرتابين. فقال الإمام: «يَا مُفَضَّلُ قَدْ فَعَلْتُ وَ لَوْ لَا دُعَاءُنَا مَا ثَبَتُّمْ» فسأله المفضل أن يذكر له شاهدا من القرآن حول مكانة الإمام وما فوّض الله إليه فاستند الإمام بالآيات 31 حتى 51 من سورة الذاريات.<ref>خصيبي، الهداية الكبرى، نشر بلاغ، ج1، ص443 - 444.</ref>
وينتهي الكتاب برواية عن [[الإمام جعفر الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]] {{اختصار/ع}} في الإجابة على [[مفضل بن عمر]]، حيث قال له: أسألك أن تسأل الله أن يثبّتني وسائر شيعتك المخلصين لكم على ما فضّلكم الله به ولا يجعلنا به شاكّين ولا مرتابين. فقال الإمام: «يَا مُفَضَّلُ قَدْ فَعَلْتُ وَ لَوْ لَا دُعَاءُنَا مَا ثَبَتُّمْ».
فسأله المفضل أن يذكر له شاهدا من [[القرآن]] حول مكانة الإمام وما فوّض الله إليه، فاستند الإمام الصادق بالآيات 31 حتى 51 من [[سورة الذاريات]].<ref>خصيبي، الهداية الكبرى، نشر بلاغ، ج1، ص443 - 444.</ref>


== اعتبار كتاب==
== اعتبار كتاب==
١٢٬٦٢٧

تعديل