انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية الأمانة»

ط
سطر ٤٩: سطر ٤٩:


===تفسير أهل السنة===
===تفسير أهل السنة===
وقد فسر مفسرو [[أهل السنة]] الأمانة على أنها الدين والحدود والتكاليف والفرائض وأوامر [[الله تعالى]] ونواهيه. فكما أنَّه [[الواجب|يجب]] أداء الأمانة، فإنّه يجب أداء التكاليف والواجبات الدينية والأوامر والنواهي الإلهية، وبهذا الاعتبار تُعتبر هذه الأمور من مصاديق الأمانة الإلهية.<ref>ابن العربي، أحكام القرآن، ج3، ص1588 ـ 1589؛ الميبدي، كشف الأسرار، ج8، ص94؛ الآلوسي، روح المعاني، ج22، ص96؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج25، ص235.</ref> ومن علماء [[الشيعة]] الذين ذهبوا إلى هذا الرأي [[الفضل بن الحسن الطبرسي|الطبرسي]] في [[مجمع البيان]].<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج3، ص112.</ref> وبحسب هذا التفسير أنَّ الله تعالى عرض الأمانة الدينية على السماوات والارض ولم يقبلا حملها؛ لأنهما لا طاقة لهما على ذلك. فعرضها الله تعالى على الإنسان فقبل حملها، ولكنه في النهاية قام بخيانتها واتضح أنَّه ظلوم جهول: ظالم لنفسه وجاهل بأمر الله.<ref>الطبري، تفسير الطبري، ج22، ص38 ـ 39؛ الميبدي، كشف الأسرار، ج8، ص94.</ref> وفسر البعض الأمانة ب[[الصلاة]]،<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج4، ص313.</ref> و<nowiki/>[[الزكاة]]، و<nowiki/>[[الصوم]]، و<nowiki/>[[الحج]]؛ لأنَّ عدم أداء الواجبات يُعتبر خيانة.<ref>أبو الفتوح الرازي، روح الجنان، ج1، ص784.</ref> ويرى آخرون أن الأمانة هي أساس العبودية و<nowiki/>[[الأحكام الشرعية|أحكام الشريعة]]، ولكن عامة الناس لا يدركونها.<ref>أبو حامد الغزالي، مكاشفة القلوب، ج1، ص57؛ الميبدي، كشف الأسرار، ج8، ص93.</ref> وكل هذه التفسيرات تدل على أن الأمانة عبارة عن الدين و<nowiki/>[[الحدود]] والتكاليف.
وقد فسر مفسرو [[أهل السنة]] الأمانة على أنها الدين والحدود والتكاليف والفرائض وأوامر [[الله تعالى]] ونواهيه. فكما أنَّه [[الواجب|يجب]] أداء الأمانة، فإنّه يجب أداء التكاليف والواجبات الدينية والأوامر والنواهي الإلهية، وبهذا الاعتبار تُعتبر هذه الأمور من مصاديق الأمانة الإلهية.<ref>ابن العربي، أحكام القرآن، ج3، ص1588 ـ 1589؛ الميبدي، كشف الأسرار، ج8، ص94؛ الآلوسي، روح المعاني، ج22، ص96؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج25، ص235.</ref> ومن علماء [[الشيعة]] الذين ذهبوا إلى هذا الرأي [[الفضل بن الحسن الطبرسي|الطبرسي]] في [[مجمع البيان]].<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج3، ص112.</ref> وبحسب هذا التفسير أنَّ الله تعالى عرض الأمانة الدينية على السماوات والارض ولم يقبلا حملها؛ لأنهما لا طاقة لهما على ذلك. فعرضها الله تعالى على الإنسان فقبل حملها، ولكنه في النهاية قام بخيانتها واتضح أنَّه ظلوم جهول: ظالم لنفسه وجاهل بأمر الله.<ref>الطبري، تفسير الطبري، ج22، ص38 ـ 39؛ الميبدي، كشف الأسرار، ج8، ص94.</ref> وفسر البعض الأمانة ب[[الصلاة]]،<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج4، ص313.</ref> و<nowiki/>[[الزكاة]]، و<nowiki/>[[الصوم]]، و<nowiki/>[[الحج]]؛ لأنَّ عدم أداء الواجبات يُعتبر خيانة.<ref>أبو الفتوح الرازي، روح الجنان، ج1، ص784.</ref> ويرى آخرون أن الأمانة هي أساس العبودية و<nowiki/>[[الأحكام الشرعية|أحكام الشريعة]]، ولكن عامة الناس لا يدركونها.<ref>أبو حامد الغزالي، مكاشفة القلوب، ج1، ص57؛ الميبدي، كشف الأسرار، ج8، ص93.</ref> وكل هذه التفسيرات تدل على أن الأمانة عبارة عن الدين و<nowiki/>[[الحدود]] و<nowiki/>[[التكليف|التكاليف]].


===التفسير العرفاني===
===التفسير العرفاني===
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٠٦

تعديل