confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٠٦
تعديل
طلا ملخص تعديل |
|||
سطر ٣٩: | سطر ٣٩: | ||
}} | }} | ||
==المقصود من الأمانة في الآية== | ==المقصود من الأمانة في الآية== | ||
يتفق معظم المفسرين على عظمة الأمانة الإلهية،<ref>أبو الفتوح الرازي، روح الجنان، ج4، ص349 ـ 350؛ أبو حامد الغزالي، مكاشفة القلوب، ج1، ص57 ـ 58.</ref> ولكنهم يختلفون في معنى هذا التعبير، وكذلك في مكانة الإنسان فيما يتعلق بحمل تلك الأمانة. | يتفق معظم [[المفسرين]] على عظمة الأمانة الإلهية،<ref>أبو الفتوح الرازي، روح الجنان، ج4، ص349 ـ 350؛ أبو حامد الغزالي، مكاشفة القلوب، ج1، ص57 ـ 58.</ref> ولكنهم يختلفون في معنى هذا التعبير، وكذلك في مكانة الإنسان فيما يتعلق بحمل تلك الأمانة. | ||
===تفسير الشيعة=== | ===تفسير الشيعة=== | ||
لطالما اعتبر متكلمو ومحدثي الشيعة أنَّ الأمانة مرتبطة | لطالما اعتبر [[علم الكلام|متكلمو]] ومحدثي [[الشيعة]] أنَّ الأمانة مرتبطة ب[[الولاية]] و<nowiki/>[[الإمامة]] في المجتمع، وفي [[الخلافة الإسلامية]] ذات الطابع الإلهي؛ لذلك فهم لم يفسروا الأمانة على أنها ولاية أمير المؤمنين{{اختصار/ع}} فقط، بل وجدوا أن استمرار نظرية الإمامة أمانة إلهية جديرة بالحفظ والحماية.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج3، ص112؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج23، ص273 ـ 275؛ الأسترآبادي، تأويل الآيات الظاهرة، ج2، ص470؛ البحراني، البرهان، ج4، ص501 ـ 502؛ الحويزي، نور الثقلين، ج4، ص309 ـ 312؛ الطباطبائي، الميزان، ج16، ص350.</ref> وهذا التفسير يستند على [[الروايات]] التي وردت عن [[الأئمة]]، فأن أهل الأمانات في [[الآية 58 من سورة النساء]] {{قرآن|إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}}<ref>سورة النساء، الآية 58.</ref> هم الأئمة، والأمانة ليست سوى الإمامة، حيث كل واحد من الأئمة عند اقتراب أجله، يسلم الأمانة إلى [[الإمام]] الذي بعده.<ref>أبو الفتوح الرازي، روح الجنان، ج1، ص783 ـ 784؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج3، ص112.</ref> | ||
ذكر العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان أنَّ المراد بالأمانة الولاية الإلهية، وهي الكمال المعرفي الحاصل من خلال الاعتقاد والعمل الصالح، حيث يصطفي الله تعالى لنفسه حامل هذه الأمانة ويصبح هو المسؤول عن تدبير أمره. ولا يوجد مخلوق في السماء والأرض يشارك الإنسان في هذا الكمال، وبناءً على ذلك يكون معنى الآية: إذا قارنت الإرادة الإلهية بحال السماوات والأرض، فسترى أنهما لا يملكان القدرة على حمل الأمانة؛ لأنهما ليس لهما الاستعداد لذلك، والإنسان وحده هو الذي يستطيع تحملها؛ لأنَّه عنده القابلية والاستعداد لذلك.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج16، ص349.</ref> ويذكر العلامة أن ولاية أهل البيت الواردة في بعض الروايات التي تُفسر هذه الآية،{{ملاحظة|عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا. قَالَ هِيَ وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(ع) الكليني، الكافي، ج1، ص413.}} من مصاديق الولاية الإلهية.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج16، ص354.</ref> | ذكر العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان أنَّ المراد بالأمانة الولاية الإلهية، وهي الكمال المعرفي الحاصل من خلال الاعتقاد والعمل الصالح، حيث يصطفي الله تعالى لنفسه حامل هذه الأمانة ويصبح هو المسؤول عن تدبير أمره. ولا يوجد مخلوق في السماء والأرض يشارك الإنسان في هذا الكمال، وبناءً على ذلك يكون معنى الآية: إذا قارنت الإرادة الإلهية بحال السماوات والأرض، فسترى أنهما لا يملكان القدرة على حمل الأمانة؛ لأنهما ليس لهما الاستعداد لذلك، والإنسان وحده هو الذي يستطيع تحملها؛ لأنَّه عنده القابلية والاستعداد لذلك.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج16، ص349.</ref> ويذكر العلامة أن ولاية أهل البيت الواردة في بعض الروايات التي تُفسر هذه الآية،{{ملاحظة|عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا. قَالَ هِيَ وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(ع) الكليني، الكافي، ج1، ص413.}} من مصاديق الولاية الإلهية.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج16، ص354.</ref> | ||
سطر ٥١: | سطر ٥١: | ||
===التفسير العرفاني=== | ===التفسير العرفاني=== | ||
يذكر العرفان في تفسيرهم للأمانة على أنَّها العقل والاختيار والمعرفة،<ref>نسفي، الإنسان الكامل، ص252؛ مولوي، مثنوي معنوي، ص119.</ref> وكما فسر البعض منهم الأمانة على أنها «سر التوحيد»، أو «الأسرار الإلهية» و«النور المحمدي».<ref>علاء الدولة السمناني، العروة لأهل الخلوة والجلوة، ص354؛ الآملي، جامع الأسرار، ص19.</ref> | يذكر العرفان في تفسيرهم للأمانة على أنَّها العقل والاختيار والمعرفة،<ref>نسفي، الإنسان الكامل، ص252؛ مولوي، مثنوي معنوي، ص119.</ref> وكما فسر البعض منهم الأمانة على أنها «سر التوحيد»، أو «الأسرار الإلهية» و«النور المحمدي».<ref>علاء الدولة السمناني، العروة لأهل الخلوة والجلوة، ص354؛ الآملي، جامع الأسرار، ص19.</ref> | ||
==المقصود من العرض على السماوات والأرض== | ==المقصود من العرض على السماوات والأرض== | ||
توجد أقوال مختلفة تم طرحها من قبل المفسرين، حول المقصود من العرض على السماوات والأرض والجبا:<ref>[http://www.maarefquran.org/index.php/page,viewArticle/LinkID,5166/Pattern,%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AA حمید نوروزی، «تفسیر آیه امانت»]</ref> | توجد أقوال مختلفة تم طرحها من قبل المفسرين، حول المقصود من العرض على السماوات والأرض والجبا:<ref>[http://www.maarefquran.org/index.php/page,viewArticle/LinkID,5166/Pattern,%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AA حمید نوروزی، «تفسیر آیه امانت»]</ref> |