انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عيد الغدير»

ط
سطر ٣٩: سطر ٣٩:
وقد سجّل [[المسعودي]] المتوفى [[سنة 346 هـ|346 هجرية]] في كتابه ''التنبيه والأشراف'' ذلك التعظيم بقوله: «ووُلدُ عليٍ رضي الله عنه وشيعتُه يعظمون هذا اليوم».<ref>المسعودي، التنبيه والاشراف، ص 221 - 222.</ref> وهذا يكشف بأنّ الاحتفال بعيد الغدير يضرب بجذوره إلى أعماق التاريخ الإسلامي، وأنّه كان رائجا في القرنين الثالث والرابع الهجريين.
وقد سجّل [[المسعودي]] المتوفى [[سنة 346 هـ|346 هجرية]] في كتابه ''التنبيه والأشراف'' ذلك التعظيم بقوله: «ووُلدُ عليٍ رضي الله عنه وشيعتُه يعظمون هذا اليوم».<ref>المسعودي، التنبيه والاشراف، ص 221 - 222.</ref> وهذا يكشف بأنّ الاحتفال بعيد الغدير يضرب بجذوره إلى أعماق التاريخ الإسلامي، وأنّه كان رائجا في القرنين الثالث والرابع الهجريين.


و قد روى [[الفياض بن محمد الطوسي|الفياض بن محمد بن عمر الطوسي]] عن [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (ع) أنه كان يحتفل بذلك اليوم، حيث قال: حضرتُ مجلسَ مولانَا [[علي بن موسى الرضا|عليِّ بن موسى الرِّضا]] (ع) في يوم الغدير وبِحضرته جماعةٌ من خواصِّه قد احتبسهُمْ عندهُ [[إفطار|للإِفطار]] معهُ قد قدَّم إِلى منازلهمْ الطَّعام والْبُرَّ وأَلبسهمُ الصِّلاةَ والكسْوَةَ حتَّى الخواتيمَ والنِّعال.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 95، ص 322.</ref> وهذا يكشف عن سابقة تاريخة أطول مما مر للاحتفال بالغدير.
وقد روى [[الفياض بن محمد الطوسي|الفياض بن محمد بن عمر الطوسي]] عن [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (ع) أنه كان يحتفل بذلك اليوم، حيث قال: حضرتُ مجلسَ مولانَا [[علي بن موسى الرضا|عليِّ بن موسى الرِّضا]]{{اختصار/ع}} في يوم الغدير وبِحضرته جماعةٌ من خواصِّه قد احتبسهُمْ عندهُ [[إفطار|للإِفطار]] معهُ قد قدَّم إِلى منازلهمْ الطَّعام والْبُرَّ وأَلبسهمُ الصِّلاةَ والكسْوَةَ حتَّى الخواتيمَ والنِّعال.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 95، ص 322.</ref> وهذا يكشف عن سابقة تاريخة أطول مما مر للاحتفال بالغدير.


ولم تنقطع عملية الاحتفاء تلك، بل واصل [[المسلمون]] تعظيمهم لذلك اليوم حتى أنّ [[الفاطميون|الخليفة الفاطمي]] المستعلي بن المستنصر بويع في [[يوم عيد الغدير]]، وهو الثامن عشر من ذي الحجة [[سنة 487 هـ]]،<ref>ابن خلكان، ج 1، ص 60.</ref> بل وصلت الحالة في القرون المتأخرة إلى حدّ أصبح الاحتفال بعيد الغدير شعاراً [[الشيعة|للشيعة]]، وكان [[الفاطميون]] في [[مصر]] قد أضفوا على عيد الغدير صفة الرسمية، وهكذا الأمر في [[إيران]]، حيث يحتفل بذلك اليوم منذ حكم [[الشاه اسماعيل الصفوي]] البلاد [[سنة 907 هـ]] وحتى يومنا هذا بصورة رسمية.
ولم تنقطع عملية الاحتفاء تلك، بل واصل [[المسلمون]] تعظيمهم لذلك اليوم حتى أنّ [[الفاطميون|الخليفة الفاطمي]] المستعلي بن المستنصر بويع في [[يوم عيد الغدير]]، وهو الثامن عشر من ذي الحجة [[سنة 487 هـ]]،<ref>ابن خلكان، ج 1، ص 60.</ref> بل وصلت الحالة في القرون المتأخرة إلى حدّ أصبح الاحتفال بعيد الغدير شعاراً [[الشيعة|للشيعة]]، وكان [[الفاطميون]] في [[مصر]] قد أضفوا على عيد الغدير صفة الرسمية، وهكذا الأمر في [[إيران]]، حيث يحتفل بذلك اليوم منذ حكم [[الشاه اسماعيل الصفوي]] البلاد [[سنة 907 هـ]] وحتى يومنا هذا بصورة رسمية.
confirmed، movedable، templateeditor
٧٬٨٧٨

تعديل