الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمر بن سعد»
←في كربلاء
لا ملخص تعديل |
|||
سطر ٥٠: | سطر ٥٠: | ||
==في كربلاء== | ==في كربلاء== | ||
تعود أكثر شهرة ابن سعد في تاريخ الإسلام إلى مشاركته في [[واقعة كربلاء]] الدموية التي استشهد فيها [[الإمام الحسين]] {{ع}} وأصحابه. وقد جعلت هذه الحادثة ابن سعد واحداً من الوجوه الكريهة في التاريخ. | |||
فبعد أن قدم [[عبيد الله بن زياد]] إلى [[الكوفة]]، وولّى ابن سعد حكم [[الري]] {{و}}[[دستبي]] (معرب دشتبي، وهو سهل واسع بين [[الري]] {{و}}[[همدان]] ألحق فيما بعد [[قزوين|بقزوين]])<ref>ابن الفقيه، مختصر البلدان، ص284-283.</ref> وأمره بالقضاء على فتنة الديالمة<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص153.</ref> فعسكر ابن سعد مع أربعة آلاف مقاتل خارج [[الكوفة]] دعاه [[عبيد الله بن زياد]] لمواجهة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} في [[كربلاء]]، وقد امتنع في البدء فهدده [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] بأن يذهب للتصدي [[الحسين بن علي بن أبي طالب|للحسين]] {{ع}} أو يعيد العهد بحكم [[الري]]. | فبعد أن قدم [[عبيد الله بن زياد]] إلى [[الكوفة]]، وولّى ابن سعد حكم [[الري]] {{و}}[[دستبي]] (معرب دشتبي، وهو سهل واسع بين [[الري]] {{و}}[[همدان]] ألحق فيما بعد [[قزوين|بقزوين]])<ref>ابن الفقيه، مختصر البلدان، ص284-283.</ref> وأمره بالقضاء على فتنة الديالمة<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص153.</ref> فعسكر ابن سعد مع أربعة آلاف مقاتل خارج [[الكوفة]] دعاه [[عبيد الله بن زياد]] لمواجهة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} في [[كربلاء]]، وقد امتنع في البدء فهدده [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] بأن يذهب للتصدي [[الحسين بن علي بن أبي طالب|للحسين]] {{ع}} أو يعيد العهد بحكم [[الري]]. | ||
وقد نسب له هذه الأبيات: | وقد نسب له هذه الأبيات: | ||
سطر ٦٣: | سطر ٦٣: | ||
===بعث رسول إلى الإمام الحسين {{ع}} === | ===بعث رسول إلى الإمام الحسين {{ع}} === | ||
بعث [[قرة بن قيس الحنظلي]] إلى [[الإمام الحسين]] {{ع}} ليسأله عن سبب مجيئه إلى [[العراق]]، فأجاب الإمام {{ع}} "كتب إليّ أهل [[الكوفة]] في القدوم إليهم، فأما إذ كرهوني فإني أنصرف عنهم". فكتب عمر بن سعد إلى [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] يبلغه جواب الإمام {{ع}} ، غير أن من حول [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] ممن يرغبون في قتال الإمام {{ع}} كـ[[شمر بن ذي الجوشن]] وغيره منعوه من التساهل معه، فكتب إلى ابن سعد -وكان ابن سعد يميل إلى إنهاء الأمر بالصلح- إما أن تقاتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} أو تسلم قيادة جيش [[الكوفة]] لـــ[[شمر بن ذي الجوشن|لشمر بن ذي الجوشن]]<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص177-178-411-415. الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص409-417. المفيد، الإرشاد، ص434-439.</ref>، غير أن ابن سعد أجاب [[شمر بن ذي الجوشن|شمراً]] بأنه سيبقى قائداً للجيش، ورمى بأول سهم على [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} وأنصاره معرباً عن عزمه الراسخ على قتالهم.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ص239.</ref> | |||
===الأمر بسحق جسم الإمام الحسين {{ع}} وأصحابه === | ===الأمر بسحق جسم الإمام الحسين {{ع}} وأصحابه === |