مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة»
ط
←الملاحظات
imported>Ali110110 ط (←رد فاطمة (ع)) |
imported>Ali110110 ط (←الملاحظات) |
||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
وهناك روايات أخرى وردت ما تتضمن هذا الخصوص وفي سندها أسماء بعض الشخصيات، منهم: [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.</ref> و[[عروة بن الزبير]]،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.</ref> وابن شهاب الزهري،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 2، ص176.</ref> ومالك بن أوس بن حدثان،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص212.</ref> و[[أبو هريرة]]،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.</ref> لكن لا تشير هذه الروايات إلى قضية مصادرة [[حادثة فدك|فدك]] من قبل أبي بكر. | وهناك روايات أخرى وردت ما تتضمن هذا الخصوص وفي سندها أسماء بعض الشخصيات، منهم: [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.</ref> و[[عروة بن الزبير]]،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.</ref> وابن شهاب الزهري،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 2، ص176.</ref> ومالك بن أوس بن حدثان،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص212.</ref> و[[أبو هريرة]]،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.</ref> لكن لا تشير هذه الروايات إلى قضية مصادرة [[حادثة فدك|فدك]] من قبل أبي بكر. | ||
#الحادثة الاولى: روى ابن حنبل والبخاري أن [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة (ع)]] طالبت أبا بكر أن يعطها أراضي فدك التي كان أرثها من النبي أو حصتها من [[الخمس|خمس]] خبير،<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188و222؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص29و89.</ref> وذلك بعد [[وفاة النبي (ص)]]، لكن أبو بكر امتنع من إرجاع فدك، وقال أبو بكر نقلا عن النبي: لاَ نُورِّثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ،<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188و222و225.</ref><ref>البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.</ref>{{ملاحظة|إني سمعتُ [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] يقول: لا نورث، ما تركنا صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179و199) إن رسول الله قال: لا نورث، ما تركنا صدقة.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179) إنا سمعنا رسول الله يقول: إني لا أورِث.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.) إن رسول الله قال: لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل [[أهل البيت عليهم السلام|آل محمد]] في هذا المال، و إني -و[[الله]]- لا أغير شيئاً من صدقة رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله،و لأعملن فيها بما عمل به رسول الله.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص189) إني سمعتُ رسول الله يقول:إن الله عز وجل اذا اطعم نبيًا طعمة، ثم قبضه جعله للذي يقوم من بعده، فرايتُ إن أرده على المسلمين.(ابن حنبل، المسند، ج1، ص172.)}} وفي بعض المرويات ورد بهذا النص: "إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورِثُ".<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 16، ص47.</ref> <br> وقد ورد في بعض الأخبار اسم [[عباس بن عبد المطلب]] مع [[فاطمة (ع)]]،<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.</ref> ونقلا عن الطبقات الكبرى لابن سعد البغدادي ([[سنة 168 للهجرة|168]]ـ[[سنة 239 للهجرة|239 هـ]]) في القسم الذي يتحدث عن سيرة النبي و[[الصحابة]] أن علي (ع) طالب بميراث النبي من قبل زوجته فاطمة والعباس، ثم علي قرأ الآية 10 من [[سورة النمل]] والآية 12 من [[سورة مريم]] واللتان ترتبطا بتوريث [[الأنبياء]] على أبي بكر، وقال علي: هذا كتاب الله ينطق.<ref>ابنسعد، طبقات الکبری، 1968م، ج2، ص215.</ref> | #الحادثة الاولى: روى ابن حنبل والبخاري أن [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة (ع)]] طالبت أبا بكر أن يعطها أراضي فدك التي كان أرثها من النبي أو حصتها من [[الخمس|خمس]] خبير،<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188و222؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص29و89.</ref> وذلك بعد [[وفاة النبي (ص)]]، لكن أبو بكر امتنع من إرجاع فدك، وقال أبو بكر نقلا عن النبي: لاَ نُورِّثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ،<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188و222و225.</ref><ref>البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.</ref>{{ملاحظة|إني سمعتُ [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] يقول: لا نورث، ما تركنا صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179و199) إن رسول الله قال: لا نورث، ما تركنا صدقة.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179) إنا سمعنا رسول الله يقول: إني لا أورِث.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.) إن رسول الله قال: لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل [[أهل البيت عليهم السلام|آل محمد]] في هذا المال، و إني -و[[الله]]- لا أغير شيئاً من صدقة رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله،و لأعملن فيها بما عمل به رسول الله.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص189) إني سمعتُ رسول الله يقول:إن الله عز وجل اذا اطعم نبيًا طعمة، ثم قبضه جعله للذي يقوم من بعده، فرايتُ إن أرده على المسلمين.(ابن حنبل، المسند، ج1، ص172.)}} وفي بعض المرويات ورد بهذا النص: "إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورِثُ".<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 16، ص47.</ref> <br> وقد ورد في بعض الأخبار اسم [[عباس بن عبد المطلب]] مع [[فاطمة (ع)]]،<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.</ref> ونقلا عن الطبقات الكبرى لابن سعد البغدادي ([[سنة 168 للهجرة|168]]ـ[[سنة 239 للهجرة|239 هـ]]) في القسم الذي يتحدث عن سيرة النبي و[[الصحابة]] أن علي (ع) طالب بميراث النبي من قبل زوجته فاطمة والعباس، ثم علي قرأ الآية 10 من [[سورة النمل]] والآية 12 من [[سورة مريم]] واللتان ترتبطا بتوريث [[الأنبياء]] على أبي بكر، وقال [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي]]: هذا كتاب الله ينطق.<ref>ابنسعد، طبقات الکبری، 1968م، ج2، ص215.</ref> | ||
#الحادثة الثانية: وفي روايات أخرى، نقل أن هناك خلاف حدث بين على والعباس في زمن عمر، وطالبا منه أن يتحاكم بينهما، وأجاب عليهما حول فدك إجابة أبي بكر نفسها ، وكان ذلك في محضر [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]]، و[[الزبير بن العوام|الزبير]]، و[[عبد الرحمن بن عوف]]، و[[سعد بن أبي وقاص]].<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص128، 198، 346،385و312.</ref><ref>البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص89.</ref>{{ملاحظة|(نقلا عن أبي بکر) أنه سمع النبي يقول: إن النبي لا يورث، و إنما ميراثه في فقراء المسلمين والمساكين؛ و أن النبي قال: إن النبي لا يموت حتى يؤمِّه بعض أمته.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص198.) إن النبيَ قال: لا نُورِث، ما تركنا صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص346،385و312.) قال [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]]: لا تقتسم ورثتی ديناراً و لا درهماً، ما تركتُ بعد نفقة نسائي و مؤونة عاملي، فهو صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 7، ص128.)}}<br> | #الحادثة الثانية: وفي روايات أخرى، نقل أن هناك خلاف حدث بين على والعباس في زمن عمر، وطالبا منه أن يتحاكم بينهما، وأجاب عليهما حول فدك إجابة أبي بكر نفسها ، وكان ذلك في محضر [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]]، و[[الزبير بن العوام|الزبير]]، و[[عبد الرحمن بن عوف]]، و[[سعد بن أبي وقاص]].<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص128، 198، 346،385و312.</ref><ref>البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص89.</ref>{{ملاحظة|(نقلا عن أبي بکر) أنه سمع النبي يقول: إن النبي لا يورث، و إنما ميراثه في فقراء المسلمين والمساكين؛ و أن النبي قال: إن النبي لا يموت حتى يؤمِّه بعض أمته.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص198.) إن النبيَ قال: لا نُورِث، ما تركنا صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص346،385و312.) قال [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]]: لا تقتسم ورثتی ديناراً و لا درهماً، ما تركتُ بعد نفقة نسائي و مؤونة عاملي، فهو صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 7، ص128.)}}<br> | ||
سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
{{مفصلة|الخطبة الفدكية}} | {{مفصلة|الخطبة الفدكية}} | ||
أورد [[أحمد بن حنبل|ابن حنبل]] و[[البخاري]] في الروايات التي ترتبط بهذا الحديث إجابات قصيرة عن [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة الزهراء (ع)]]،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 4، ص12و79.</ref> التي تعد جزءا من [[الخطبة الفدكية|خطبتها الفدكية]]، <ref>ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 16 ـ25.</ref>{{ملاحظة|[[الخطبة الفدكية]]، هي الخطبة خطبتها [[السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها|السيدة فاطمة عليها السلام]] في مسجد النبي (ص) وقد تطرقت في قسم منها إلى قضية فدك.}} وقد ذكرا أن السيدة فاطمة غضبت على إجابة [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]]، وبقيت غاضبة عليه حتى وفاتها.<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179و189؛ البخاري، الصحيح، 1422 هـ، ج 8، ص149.</ref><br> | أورد [[أحمد بن حنبل|ابن حنبل]] و[[البخاري]] في الروايات التي ترتبط بهذا الحديث إجابات قصيرة عن [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة الزهراء (ع)]]،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 4، ص12و79.</ref> التي تعد جزءا من [[الخطبة الفدكية|خطبتها الفدكية]]،<ref>ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 16 ـ25.</ref>{{ملاحظة|[[الخطبة الفدكية]]، هي الخطبة خطبتها [[السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها|السيدة فاطمة عليها السلام]] في مسجد النبي (ص) وقد تطرقت في قسم منها إلى قضية فدك.}} وقد ذكرا أن السيدة فاطمة غضبت على إجابة [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]]، وبقيت غاضبة عليه حتى وفاتها.<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179و189؛ البخاري، الصحيح، 1422 هـ، ج 8، ص149.</ref><br> | ||
ذكرة السيدة فاطمة في خطبتها عدد من [[آية (قرآن)|آيات القرآن]]{{ملاحظة|نمل، الآية 16؛ مريم، الآية 5و6؛ الأنفال، الآية 75؛ | ذكرة السيدة فاطمة في خطبتها عدد من [[آية (قرآن)|آيات القرآن]]{{ملاحظة|نمل، الآية 16؛ مريم، الآية 5و6؛ الأنفال، الآية 75؛ | ||
النساء، الآية 11.}} التي تتعلق ب[[ | النساء، الآية 11.}} التي تتعلق ب<nowiki/>[[الإرث|ميراث]] الأنبياء، وبحق أولوية الأسرة، والتأكيد على قضية الإرث، ثم احتجت على أبي بكر ومن كان معه أنه لماذا تزعمون أن النبي لا يورث، وذلك خلافا لما ورد في [[القرآن]]، لكنهم تعاملوا معها بحكم [[الجاهلية]] ومنعوها إرثها قسرا في حين أنهم وأولادهم يرثون من آبائهم، فوجهت السيدة فاطمة سؤالها قائلة: أفخصّكم [[الله]] بآية من القرآن أخرج أبي محمداً(ص) منها؟ أم تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟!<ref>ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 21.</ref> أم أنتم أعلم بخصوص [[القرآن الكريم|القرآن]] وعمومه من أبي وابن عمّي؟ ثم التفت إلى [[الأنصار]]، وقالت: ما هذه الغميزة في حقي والسِّنةُ عن ظلامتي؟ (السکون والسکوت عن مظلومیتها) أما كان [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله(ص)]] أبي يقول: المرء يحفظ في ولده؟<ref>ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 22و23.</ref> | ||
== آراء علماء الشيعة == | == آراء علماء الشيعة == |