انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ١٤: سطر ١٤:
|یؤيده من القرآن=
|یؤيده من القرآن=
}}
}}
'''نَحنُ مَعاشِرَ الانبیاءِ لا نُوَرِّثُ ما تَرَکنا صَدَقَة''' هو قول [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] استخدمها لمصادرة [[فدك]]، وقد نسبه إلى [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]]، وبناء عليه عد فدكا [[الصدقة|صدقة]]، وليس إرثا عن النبي، وقد اعتبر السيدة فاطمة في خطبتها الفدكية هذا القول الذي رواه أبي بكر مخالفا للقرآن والسنة النبوية وأحكام الإرث، واحتجت عليه وعارضته، وبقيت غاضبة عليه حتى نهاية عمرها.
'''نَحنُ مَعاشِرَ الانبیاءِ لا نُوَرِّثُ ما تَرَکنا صَدَقَة''' هو قول [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] استخدمها لمصادرة [[فدك]]، وقد نسبه إلى [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]]، وبناء عليه عد فدكا [[الصدقة|صدقة]]، وليس [[الإرث|إرثا]] عن النبي، وقد اعتبر [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة]] في [[الخطبة الفدكية|خطبتها الفدكية]] هذا القول الذي رواه أبي بكر مخالفا [[القرآن الكريم|للقرآن]] و[[السنة|السنة النبوية]] وأحكام الإرث، واحتجت عليه وعارضته، وبقيت غاضبة عليه حتى نهاية عمرها.
وقد ناقش عدد من علماء الشيعة هذه الرواية المنسوبة دلالة وسندا، واستنتجوا بأنها خبرا واحدا، أو من بواعث أبي بكر لمصادر فدك من يد السيدة فاطمة. فإن النزاع حول في هذا الحديث أدى إلى الخلاف في تفسير آيات ترتبط بتوريث الأنبياء.
وقد ناقش عدد من علماء [[التشيع|الشيعة]] هذه الرواية المنسوبة دلالة وسندا، واستنتجوا بأنها خبرا واحدا، أو من بواعث أبي بكر لمصادرة فدك من يد السيدة فاطمة. فإن النزاع حول في هذا الحديث أدى إلى الخلاف في [[تفسير القرآن الكريم|تفسير آيات]] ترتبط بتوريث [[الأنبياء]].


== اشتهار هذا الحديث ==
== اشتهار هذا الحديث ==
{{مفصلة|حادثة فدك}}
{{مفصلة|حادثة فدك}}


صار أبو بكر (وفاة: 13 هـ) خليفة بعد وفاة النبي (ص)، وصادر فدكا التي كانت في يد فاطمة، وقد احتج عليها بـ[[حديث]] سمعه من النبي (ص) أنه يقول: إنَّ [[الأنبياء]]{{هم}} لا يورثون، وأن ما يتركونه [[الصدقة|صدقة]]، ولم يُرجع فدكا إلى فاطمة.<ref>الكليني، الكافي، 1363ش، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، 1419 هـ، ص 289 و 299.</ref> كانت فدك قرية في الحجاز فيها مزارع وبساتين من نخيل، وأصبحت للمسلمين بعد غزوة خيبر سنة 7 للهجرة، واستسلم أهلها للنبي (ص)، وأعطوا جزءا من أراضيهم إليه،<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 1498 هـ، ج 2، ص396.</ref> وتذكر المصادر التاريخيّة أنّ النبي (ص) وهبها للسيدة الزهراء عليها السلام.<ref>الكليني، الكافي، 1363ش، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، 1419 هـ، ص 289 و 299.</ref>
صار أبو بكر (وفاة: [[سنة 13 للهجرة|13 هـ]]) [[الخليفة|خليفة]] بعد [[وفاة النبي (ص)]]، وصادر فدكا التي كانت في يد فاطمة، وقد احتج عليها بـ[[حديث]] سمعه من النبي (ص) أنه يقول: إنَّ [[الأنبياء]]{{هم}} لا يورثون، وأن ما يتركونه [[الصدقة|صدقة]]، ولم يُرجع فدكا إلى فاطمة.<ref>الكليني، الكافي، 1363ش، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، 1419 هـ، ص 289 و 299.</ref> كانت فدك قرية في [[الحجاز]] فيها مزارع وبساتين من نخيل، وأصبحت [[الإسلام|للمسلمين]] بعد [[غزوة خيبر]] [[سنة 7 للهجرة]]، واستسلم أهلها للنبي (ص)، وأعطوا جزءا من أراضيهم إليه،<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 1498 هـ، ج 2، ص396.</ref> وتذكر المصادر التاريخيّة أنّ [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]] وهبها للسيدة الزهراء عليها السلام.<ref>الكليني، الكافي، 1363ش، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، 1419 هـ، ص 289 و 299.</ref>


== النص والسند ==
== النص والسند ==


ذكر أحمد بن حنبل (164- 241ق) المحدث الشهير السني في مسنده ومحمد بن إسماعيل البخاري (194-256ق) صاحب صحيح البخاري هذا الحديث نقلا عن أبي بكر<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 4، ص12و79.</ref>  و عمر (رواه عن أبي بكر أيضا)<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص237؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص89.</ref> في واقعتين مختلفتين بصورة ملخصة ومفصلة.
ذكر [[أحمد بن حنبل]] ([[سنة 164 للهجرة|164]]- [[سنة 241 للهجرة|241 هـ]]) المحدث الشهير السني في مسنده و[[البخاري|محمد بن إسماعيل البخاري]] ([[سنة 194 للهجرة|194]]-[[سنة 256 للهجرة|256 هـ]]) صاحب صحيح البخاري هذا الحديث نقلا عن أبي بكر<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 4، ص12و79.</ref>  و عمر (رواه عن أبي بكر أيضا)<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص237؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص89.</ref> في واقعتين مختلفتين بصورة ملخصة ومفصلة.
وهناك روايات أخرى وردت ما تتضمن هذا الخصوص وفي سندها  أسماء بعض الشخصيات، منهم: عائشة،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.</ref>  وعروة بن الزبير،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.</ref> وابن شهاب الزهري،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 2، ص176.</ref> ومالك بن أوس بن حدثان،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص212.</ref>  وأبو هريرة،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.</ref> لكن لا تشير هذه الروايات إلى قضية مصادرة فدك من قبل أبي بكر.
وهناك روايات أخرى وردت ما تتضمن هذا الخصوص وفي سندها  أسماء بعض الشخصيات، منهم: عائشة،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.</ref>  وعروة بن الزبير،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.</ref> وابن شهاب الزهري،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 2، ص176.</ref> ومالك بن أوس بن حدثان،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص212.</ref>  وأبو هريرة،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.</ref> لكن لا تشير هذه الروايات إلى قضية مصادرة فدك من قبل أبي بكر.


مستخدم مجهول