انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علي ولي الله»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:
[[ملف:Ali valiy allah.jpg|تصغير|لوحة «علي ولي الله» مكتوبة بنمط الكتابة المرآتية أو المعكوسة من أعمال محمود إبراهيم تعود للقرن الثامن عشر للميلاد ]]
[[ملف:Ali valiy allah.jpg|تصغير|لوحة «علي ولي الله» مكتوبة بنمط الكتابة المرآتية أو المعكوسة من أعمال محمود إبراهيم تعود للقرن الثامن عشر للميلاد ]]
'''علي ولي الله''' هو شعار [[التشيع|الشيعة]] فيما تعتقد به هذه الطائفة حول إمامة [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي بن أبي طالب]]{{اختصار/ع}} و[[ولاية علي بن أبي طالب|ولايته]]. تعتقد الشيعة أن الله تعالي خوّل أمير المؤمنين لحمل أعباء [[الخلافة]] بعد وفاة رسول الله.
'''علي ولي الله''' هو شعار [[التشيع|الشيعة]] فيما تعتقد به هذه الطائفة حول إمامة [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي بن أبي طالب]]{{اختصار/ع}} و[[ولاية علي بن أبي طالب|ولايته]]. تعتقد الشيعة أن الله تعالي خوّل أمير المؤمنين لحمل أعباء [[الخلافة]] بعد وفاة رسول الله.
هم يذكرون هذا الشعار في [[الأذان]] و<nowiki/>[[الإقامة]] بعد الشهادة ب[[التوحيد|الوحدانية]] لله وبالرسالة ل[[محمد (ص)|محمد]]{{اختصار/ص}}. وفي منظور الشيعة تقتفي هذه الكلمة المعبّر عنها ب[[الشهادة الثالثة]]، شهادتي [[الإسلام]] لمن أراد أن يعتنق مذهب التشيّع علي الرّغم من أنهم لا يعتبرونه جزءا من الأذان والإقامة ولا شرطا [[الإسلام|للإسلام]].
هم يذكرون هذا الشعار في [[الأذان]] و<nowiki/>[[الإقامة]] بعد الشهادة ب[[التوحيد|الوحدانية]] لله وبالرسالة ل[[محمد (ص)|محمد]]{{اختصار/ص}}. وفي منظور الشيعة تقتفي هذه الكلمة المعبّر عنها ب[[الشهادة الثالثة]]، شهادتي [[الإسلام]] لمن أراد أن يعتنق مذهب التشيّع على الرّغم من أنهم لا يعتبرونه جزءا من الأذان والإقامة ولا شرطا [[الإسلام|للإسلام]].


قال [[الميرزا القمي]] من علماء [[القرن الثالث عشر]] عند الشيعة، [[يستحب]] ذكر هذه المقالة أثناء [[الأذان]] وال[[الإقامة|إقامة]] وعبّر عنها [[السيد محمد حسين الطهراني]] بالجزء اللايتجزا لهما، بَيد أنّ رسول الله بلّغ [[قريش|قريشا]] وأبناء عشيرته [[يوم الدار|يوم الدّار]] بإتباع عليّ بعد ابلاغهم كلمة [[الإسلام]].
قال [[الميرزا القمي]] من علماء [[القرن الثالث عشر]] عند الشيعة، [[يستحب]] ذكر هذه المقالة أثناء [[الأذان]] وال[[الإقامة|إقامة]] وعبّر عنها [[السيد محمد حسين الطهراني]] بالجزء اللايتجزا لهما، بَيد أنّ رسول الله بلّغ [[قريش|قريشا]] وأبناء عشيرته [[يوم الدار|يوم الدّار]] بإتباع عليّ بعد ابلاغهم كلمة [[الإسلام]].


ثمة سكوك مطبوعة بهذا الشعار عُثرت عليها من التراث الشيعي والإسماعيلي و[[الفاطمي]]، أقدمها للشّطر الثّاني من [[القرن الرابع عشر]].
ثمة سكوك مطبوعة بهذا الشعار عُثرت عليها من التراث الشيعي والإسماعيلي و[[الفاطمي]]، أقدمها للشّطر الثّاني من [[القرن الرابع عشر]].
أُدرجت هذه العبارة في طيّات التراث المعماري في الحقبة الفاطمية والشيعية من ضمنها ما نُحت علي محراب مسجد ابن طولون الواقع في [[القاهرة]] سنة 478 للهجرة.
أُدرجت هذه العبارة في طيّات التراث المعماري في الحقبة الفاطمية والشيعية من ضمنها ما نُحت على محراب مسجد ابن طولون الواقع في [[القاهرة]] سنة 478 للهجرة.


==معرفة المفهوم==
==معرفة المفهوم==
[[ملف:پرچم-علی-ولی-الله-در-حرم-امام-علی.jpg|تصغير|راية عليّ ولي الله المرفوعة في حرم الإمام علي عليه السلام ]]
[[ملف:پرچم-علی-ولی-الله-در-حرم-امام-علی.jpg|تصغير|راية عليّ ولي الله المرفوعة في حرم الإمام علي عليه السلام ]]
هو من أبرز شعارات [[التشيع|الشيعة]] حول إمامة [[علي بن أبي طالب]] وولايته والّتي استلّت من عدة آيات وأحاديث تنهض لهذا المقام ك[[آية الولاية]] و[[خطبة الغدير|خطبة غدير خم]]. تعتقد الشيعة أنّ زعامة عليّ عليه السلام وخلافته تنتمي إلى الله وأمره إلي رسوله بإبلاغ هذه الكلمة إلى كافة الحجاج بعد [[موسم الحج]].<ref>طبري صغير، دلائل الامامة، 1438ق، ص18</ref>. قُبالة ذلك فإنّ أهل السّنة يَرَون خلافة علي عليه السلام بعد تصدّي الخلافاء الثلاث للحكم.<ref>عبدالله بن احمد بن حنبل، السنة، 1408ق، ج2، ص573؛ قيرواني، عقيدة السلف، دار العاصمة، ص61</ref> ولا يميّزون بينه وبين سائر الخلفاء بانتماء خلافته إلي مبدأ السّماء.<ref>الايجي، المواقف في علم الكلام، عالم الكتب، ص395.</ref>  
هو من أبرز شعارات [[التشيع|الشيعة]] حول إمامة [[علي بن أبي طالب]] وولايته والّتي استلّت من عدة آيات وأحاديث تنهض لهذا المقام ك[[آية الولاية]] و[[خطبة الغدير|خطبة غدير خم]]. تعتقد الشيعة أنّ زعامة عليّ عليه السلام وخلافته تنتمي إلى الله وأمره إلى رسوله بإبلاغ هذه الكلمة إلى كافة الحجاج بعد [[موسم الحج]].<ref>طبري صغير، دلائل الامامة، 1438ق، ص18</ref>. قُبالة ذلك فإنّ أهل السّنة يَرَون خلافة علي عليه السلام بعد تصدّي الخلافاء الثلاث للحكم.<ref>عبدالله بن احمد بن حنبل، السنة، 1408ق، ج2، ص573؛ قيرواني، عقيدة السلف، دار العاصمة، ص61</ref> ولا يميّزون بينه وبين سائر الخلفاء بانتماء خلافته إلى مبدأ السّماء.<ref>الايجي، المواقف في علم الكلام، عالم الكتب، ص395.</ref>  
وردت هذه العبارة في الكتب الأربعة للشيعة تحديدا في الكافي<ref>كليني، الكافي، 1429ق، ج۸، ص۹۹</ref>ومن لا يحضره الفقيه مرة واحدة. كذلك نجد في طيّات الأدعية الواردة في هذه الكتب، مخاطبة عليّ عليه السلام بهذة العبارة "ولي الله" تسع مرات.<ref>كليني، الكافي، 1429ق، ج9، ص295 و296؛ شيخ صدوق، من لا يحضره الفقيه، 1413ق، ج2، ص586، 589، 590، 529؛ الشيخ الطوسي، تهذيب الاحكام، 1407ق، ج6، ص26، 27، 28.</ref>  
وردت هذه العبارة في الكتب الأربعة للشيعة تحديدا في الكافي<ref>كليني، الكافي، 1429ق، ج۸، ص۹۹</ref>ومن لا يحضره الفقيه مرة واحدة. كذلك نجد في طيّات الأدعية الواردة في هذه الكتب، مخاطبة عليّ عليه السلام بهذة العبارة "ولي الله" تسع مرات.<ref>كليني، الكافي، 1429ق، ج9، ص295 و296؛ شيخ صدوق، من لا يحضره الفقيه، 1413ق، ج2، ص586، 589، 590، 529؛ الشيخ الطوسي، تهذيب الاحكام، 1407ق، ج6، ص26، 27، 28.</ref>  
ونشاهد أيضاً عبارة «عليّ ولي الله» تتلوها عدة عبارات من جملتها «وصيّ رسول الله»، «خليفة بعد رسول الله»، وذلك ضمن أحاديث دوّنت في الجوامع الرّوائية الشّيعية.<ref>راوندي، الدعوات، 1407ق، ص211</ref>
ونشاهد أيضاً عبارة «عليّ ولي الله» تتلوها عدة عبارات من جملتها «وصيّ رسول الله»، «خليفة بعد رسول الله»، وذلك ضمن أحاديث دوّنت في الجوامع الرّوائية الشّيعية.<ref>راوندي، الدعوات، 1407ق، ص211</ref>
وقد ذكر بعض الصّوفية هذه العبارة في تراثهم المنصوص.<ref>على سبيل المثال راجعوا الكشفي الترمذي، مناقب مرتضوي، 1380ش، ص140 و319؛ مظهري، التفسير المظهري، 1412ق، ج7، ص256؛ قندورزي، ينابيع المودة، 1422ق، ج1، ص250، 288 و249</ref>
وقد ذكر بعض الصّوفية هذه العبارة في تراثهم المنصوص.<ref>على سبيل المثال راجعوا الكشفي الترمذي، مناقب مرتضوي، 1380ش، ص140 و319؛ مظهري، التفسير المظهري، 1412ق، ج7، ص256؛ قندورزي، ينابيع المودة، 1422ق، ج1، ص250، 288 و249</ref>
هناك طقوس يمارسها الشيعة في احتفالات عيد الغدير<ref>القمي، عباس، مفاتيح الجنان، ص 307</ref> ينصبون أعلاما ولافتات نقشت عليها «علي ولي الله»،<ref>راجعوا إلي مقالة راجعوا إلي الحشود المليونية في مسيرة احتفال الغدير  بتقرير وكالة تابناك الإيرانية</ref>  وكذلك ينحتون هذه العبارة علي أحجار الخاتم، كما أنّ كتابة هذه العبارة خلف السيّارارات مألوفٌ في الوسط الشيعي.
هناك طقوس يمارسها الشيعة في احتفالات عيد الغدير<ref>القمي، عباس، مفاتيح الجنان، ص 307</ref> ينصبون أعلاما ولافتات نقشت عليها «علي ولي الله»،<ref>راجعوا إلى مقالة راجعوا إلى الحشود المليونية في مسيرة احتفال الغدير  بتقرير وكالة تابناك الإيرانية</ref>  وكذلك ينحتون هذه العبارة على أحجار الخاتم، كما أنّ كتابة هذه العبارة خلف السيّارارات مألوفٌ في الوسط الشيعي.


==الشهادة الثّالثة==
==الشهادة الثّالثة==
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
==في البنايات الأثرية والدينية==
==في البنايات الأثرية والدينية==
أُدرجت هذه العبارة في طيّات التراث المعماري في الحقبة الفاطمية.<ref>علي سبيل المثال راجع «Molana Imam Mustansirbillah»، The Bohras</ref> والشيعية من ضمنها ما نُحت على محراب مسجد [[ابن طولون]] الواقع في [[القاهرة]] في [[سنة 478 للهجرة|سنة 478]] وهي عبارة "لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله عليٌّ ولي الله".
أُدرجت هذه العبارة في طيّات التراث المعماري في الحقبة الفاطمية.<ref>علي سبيل المثال راجع «Molana Imam Mustansirbillah»، The Bohras</ref> والشيعية من ضمنها ما نُحت على محراب مسجد [[ابن طولون]] الواقع في [[القاهرة]] في [[سنة 478 للهجرة|سنة 478]] وهي عبارة "لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله عليٌّ ولي الله".
أقيم هذا البناء أبان تصدي الحكم [[لمعاذ المستنصر الفاطمي]] الإمام الثامن عشر للإسماعيلية. وقد نقشت هذه العبارة أيضا علي [[قبة السّلطانية]] الواقعة في [[مدينة سلطانية]] الأثرية الواقعة في مقاطعة [[زنجان]] شمال غرب ايران والتي ترجع الي [[سنة 710 للهجرة|سنة 710 هـ]]
أقيم هذا البناء أبان تصدي الحكم [[لمعاذ المستنصر الفاطمي]] الإمام الثامن عشر للإسماعيلية. وقد نقشت هذه العبارة أيضا على [[قبة السّلطانية]] الواقعة في [[مدينة سلطانية]] الأثرية الواقعة في مقاطعة [[زنجان]] شمال غرب ايران والتي ترجع الي [[سنة 710 للهجرة|سنة 710 هـ]]
نقشت هذه العبارة علي الأضرحة وجدران مقامات الأئمة وذراريهم. كنقش هذه العبارة علي [[ضريح الإمام علي بن أبي طالب]] و<nowiki/>[[حرم الإمام الرضا (ع)|ضريح الإمام الرضا]] عليهما السلام وكذلك علي [[حرم العباس (ع)|قبة أبا الفضل العباس]] عليه السلام.
نقشت هذه العبارة على الأضرحة وجدران مقامات الأئمة وذراريهم. كنقش هذه العبارة على [[ضريح الإمام علي بن أبي طالب]] و<nowiki/>[[حرم الإمام الرضا (ع)|ضريح الإمام الرضا]] عليهما السلام وكذلك على [[حرم العباس (ع)|قبة أبا الفضل العباس]] عليه السلام.


==عليٌ ولي الله في التراث الأدبي==
==عليٌ ولي الله في التراث الأدبي==
انعكست هذه العبارة في تراث الأدب العربي حيث أنشد [[فضل بن عباس اللهبي]] من شعراء بني هاشم شعرا، يقول فيه:  
انعكست هذه العبارة في تراث الأدب العربي حيث أنشد [[فضل بن عباس اللهبي]] من شعراء بني هاشم شعرا، يقول فيه:  
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| و کان ولیّ العهد بعد محمد|علی و فی کل المواطن صاحبه}}
{{بيت| وکان ولیّ العهد بعد محمد|علی وفی کل المواطن صاحبه}}
{{بيت|علی ولی الله اظهر دینه|و انت مع الاشقین فیما تحاربه}}<ref>مسعودی، مروج الذهب، ۱۴۰۹ق، ج۲، ص۳۴۷ و ۳۴۸.</ref>
{{بيت|علی ولی الله اظهر دینه|و انت مع الاشقین فیما تحاربه}}<ref>مسعودی، مروج الذهب، ۱۴۰۹ق، ج۲، ص۳۴۷ و۳۴۸.</ref>
{{نهاية قصيدة}}<ref>تاريخ ابن الأثير - ج 3 ص 96 – 97 طبع دار الكتاب العربي ، بيروت ، ط6 ، 1406هـ/1986م</ref>  
{{نهاية قصيدة}}<ref>تاريخ ابن الأثير - ج 3 ص 96 – 97 طبع دار الكتاب العربي ، بيروت ، ط6 ، 1406هـ/1986م</ref>  


و كذلك [[ابن شهرآشوب]] من علماء الشيعة في القرن السادس وجمال الدين محمد النجفي المالكي من أحفاد [[مالك الأشتر النخعي]] (وفاة بعد سنة 1086 هـ) عبارة «علي ولي الله» في قصائدهما الشعرية. فقال ابن شهر آشوب :
و كذلك [[ابن شهرآشوب]] من علماء الشيعة في القرن السادس وجمال الدين محمد النجفي المالكي من أحفاد [[مالك الأشتر النخعي]] (وفاة بعد سنة 1086 هـ) عبارة «علي ولي الله» في قصائدهما الشعرية. فقال ابن شهر آشوب :
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ألا اِن خیر الناس بعد نبینا|علي ولي الله و ابن المهذَّبِ}}
{{بيت|ألا اِن خیر الناس بعد نبینا|علي ولي الله وابن المهذَّبِ}}
{{بيت|به قام للدین الحنیف عموده|و صار رفیعاً ذا رواق مطنبِ}}<ref>ابن‌شهرآشوب، مناقب آل ابی‌طالب(ع)، ۱۳۷۹ق، ج۱، ص۳۲۳</ref>
{{بيت|به قام للدین الحنیف عموده|و صار رفیعاً ذا رواق مطنبِ}}<ref>ابن‌شهرآشوب، مناقب آل ابی‌طالب(ع)، ۱۳۷۹ق، ج۱، ص۳۲۳</ref>
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}
مستخدم مجهول