انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي عزير (ع)»

imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
بحسب ما ورد في [[القرآن الكريم]] وفي المصادر التاريخية أن عُزيراً [[الموت|مات]] وهو في سن الشباب، وقد أحياه [[الله]] بعد مائة سنة،<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج 2، ص 44.</ref> حيث مرّ على حماره في قرية خربة قد هلك فيها سكانها، فنزل عن حماره ومعه سلة فيها تين، وأخرى فيها عنب، فاعتصر من العنب الذي كان معه بداخلها، ثم أخرج خبزاً يابساً معه، فألقاه في العصير ليبتل ثم يأكله، وأثناء ذلك استلقى على قفاه وهو ينظر إلى سقف تلك البيوت الخاوية والعِظام البالية فقال متعجباً: {{قرآن|أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ الله بَعْدَ مَوْتِهَا}}،<ref>سورة البقرة: 259.</ref> فأماته الله، ثم أحياه بعد مائة سنة، فسُئل عن المدّة التي مرّت عليه، حيث كان يتصور عزير أنه نام ليومٍ أو بعض يوم، فقيل له إنه قد مات لمئة عامٍ مع بقاء طعامه الذي كان معه على وضعه ولم يصبه الفساد، ثم قيل له إنظر إلى عِظام حمارك الذي هلك معك لترى كيف يتم إحياء الأموات، ومن هذه الواقعة أقرّ عزير بقدرة [[الله تعالى]].<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج 2، ص 44 ؛ الکلیني، الکافي، ج 8، ص 123.</ref> يعتقد المراغي من علماء [[أهل السنة]] أن عُزير لم يمت بل كان في حالة إغماء وغيبوبة.<ref>المراغي، تفسیر المراغي، ج 3، ص 23.</ref>  
بحسب ما ورد في [[القرآن الكريم]] وفي المصادر التاريخية أن عُزيراً [[الموت|مات]] وهو في سن الشباب، وقد أحياه [[الله]] بعد مائة سنة،<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج 2، ص 44.</ref> حيث مرّ على حماره في قرية خربة قد هلك فيها سكانها، فنزل عن حماره ومعه سلة فيها تين، وأخرى فيها عنب، فاعتصر من العنب الذي كان معه بداخلها، ثم أخرج خبزاً يابساً معه، فألقاه في العصير ليبتل ثم يأكله، وأثناء ذلك استلقى على قفاه وهو ينظر إلى سقف تلك البيوت الخاوية والعِظام البالية فقال متعجباً: {{قرآن|أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ الله بَعْدَ مَوْتِهَا}}،<ref>سورة البقرة: 259.</ref> فأماته الله، ثم أحياه بعد مائة سنة، فسُئل عن المدّة التي مرّت عليه، حيث كان يتصور عزير أنه نام ليومٍ أو بعض يوم، فقيل له إنه قد مات لمئة عامٍ مع بقاء طعامه الذي كان معه على وضعه ولم يصبه الفساد، ثم قيل له إنظر إلى عِظام حمارك الذي هلك معك لترى كيف يتم إحياء الأموات، ومن هذه الواقعة أقرّ عزير بقدرة [[الله تعالى]].<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج 2، ص 44 ؛ الکلیني، الکافي، ج 8، ص 123.</ref> يعتقد المراغي من علماء [[أهل السنة]] أن عُزير لم يمت بل كان في حالة إغماء وغيبوبة.<ref>المراغي، تفسیر المراغي، ج 3، ص 23.</ref>  


===بعثه بعد مائة سنة===
===بعثه بعد مائة سنة ومحاولته لإثبات هويته===
بعد أن أحيا الله عزيراً، رجع إلى قريته، حيث بحث عن بيته بسبب ما حدث من تغييرات خلال هذه السنين، سأل امرأة عجوز عن منزله فبكت لسماعها اسم عُزير ثم أعطته عنوان البيت. عمل عُزير على إثبات هويته ل[[بني إسرائيل]] وادعائه بالحياة بعد موته، وبحسب طلب امرأة عمياء منه الدعاء قد أبصرت، ولكي يحصل على ثقة أبناءه الشيوخ وبحسب طلبهم آراهم علامة على كتفه، لكن بني إسرائيل وبسبب عدم تصديقهم له طلبوا منه قراءة [[التوراة]] التي أُحرقت من قبل [[نبوخذ نصر]] وقد نُسي بعدها، فقرأ عزير من التوراة عن ظهر قلبٍ، كما آراهم التوراة التي دُفنت زمن أبيه فقارنوا ما ورد في هذه التوراة مع ما قرأه عزير فصدقوه، واعتبر البعض منهم أنه ابن الله.<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج 2، ص 45.</ref>
بعد أن أحيا الله عزيراً، رجع إلى قريته، حيث بحث عن بيته بسبب ما حدث من تغييرات خلال هذه السنين، سأل امرأة عجوز عن منزله، فبكت لسماعها اسم عُزير، ثم أعطته عنوان البيت. عمل عُزير على إثبات هويته ل[[بني إسرائيل]] وادعائه بالحياة بعد موته، وبحسب طلب امرأة عمياء منه الدعاء قد أبصرت، ولكي يحصل على ثقة أبناءه الشيوخ وبحسب طلبهم آراهم علامة على كتفه، لكن بني إسرائيل وبسبب عدم تصديقهم له طلبوا منه قراءة [[التوراة]] التي أُحرقت من قبل [[نبوخذ نصر]] وقد نُسي بعدها، فقرأ عزير من التوراة عن ظهر قلبٍ، كما أراهم التوراة التي دُفنت زمن أبيه فقارنوا ما ورد في هذه التوراة مع ما قرأه عزير، فصدقوه واعتبر البعض منهم أنه ابن الله.<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج 2، ص 45.</ref>


==رجوع اليهود إلى بيت المقدس==
==رجوع اليهود إلى بيت المقدس==
مستخدم مجهول