انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية لا إكراه في الدين»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٥٢: سطر ٥٢:


==شأن النزول==
==شأن النزول==
ذكر العلامة الطباطبائي في شأن نزول هذه الآية نقلاً عن تفسير الدر المنثور، أنَّها تتعلق ببعض زوجات الأنصار اللواتي نذرن إذا ولدن أطفالاً وعاشوا لتجعلنه يهودياً؛ ولهذا السبب عندما تم إخراج يهود بني النضير من المدينة بسبب خرقهم الاتقاق مع رسول الله(ص)، منع آباء هؤلاء الأبناء خروجهم وحاولوا أن يُجبروهم على اعتناق الإسلام فنزلت هذه الآية تنهاهم عن ذلك.<ref>العلامة الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 347.</ref> ونقل العلامة الطباطبائي قولاً آخر أنَّها نزلت في رجل من الأنصار سأل  رسول الله(ص) في إنَّه هل يستطيع  أن يُجبر  أولاده المسيحيين على الدخول في الإسلام، فأنزل الله هذه الآية رداً على سؤال الرجل.<ref>العلامة الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 347.</ref>
ذكر العلامة الطباطبائي في [[شأن نزول]] هذه الآية نقلاً عن [[تفسير الدر المنثور]]، إنَّها تتعلق ببعض زوجات [[الأنصار]] اللواتي [[النذر|نذرن]] إذا ولدن لهُنّ أولاد وعاشوا تجعلنه يهودياً؛ ولهذا عندما تم إخراج [[يهود بني النضير ]] من [[المدينة]] بسبب خرقهم الاتقاق مع [[رسول الله]](ص)، منع آباء هؤلاء الأبناء خروجهم وحاولوا أن يُجبروهم على اعتناق [[الإسلام]] فنزلت هذه الآية تنهاهم عن ذلك.<ref>العلامة الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 347.</ref> ونقل العلامة الطباطبائي قولاً آخر أنَّها نزلت في رجل من الأنصار سأل  رسول الله(ص) في إنَّه هل يستطيع  أن يُجبر  أولاده المسيحيين على الدخول في الإسلام، فأنزل الله هذه الآية رداً على سؤال الرجل.<ref>العلامة الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 347.</ref>


وجاء في تفسير مجمع البيان وعلى قول بعض المفسرين مثل قتادة بن دعامة والحسن والضحاك أنَّها نزلت في أهل الكتاب خاصة الذين يؤخذ منهم الجزية، وقال السدي أنَّها نزلت في جميع الكفار ثم نسخت بآية القتال.<ref>الطبرسي، مجمع البیان، ج 2، ص 631.</ref> وروي عن ابن عباس إنَّ الآية نزلت في أولاد الأنصار الذين كانوا من اليهود، وذهب البعض إنَّ المراد منها هو جميع الناس، بمعنى أنَّ الدين هو من أفعال القلب، ولا يُمكن إكراه أحد على قبوله.<ref>الطبرسي، مجمع البیان، ج 2، ص 631؛ الطبري، جامع البیان، ج 3، ص 10 ـ 11.</ref>
وجاء في [[تفسير مجمع البيان]] وعلى رأي بعض [[المفسرين]] مثل قتادة بن دعامة والحسن والضحاك أنَّها نزلت في [[أهل الكتاب]] خاصة الذين يؤخذ منهم [[الجزية]]، وقال السدي إنَّها نزلت في جميع [[الكفار]] ثم نسخت بآية القتال.<ref>الطبرسي، مجمع البیان، ج 2، ص 631.</ref> وروي عن [[ابن عباس]] إنَّ الآية نزلت في أولاد الأنصار الذين كانوا من [[اليهود]]، وذهب البعض إنَّ المراد منها هو جميع الناس، بمعنى إنَّ الدين هو من أفعال القلب، ولا يُمكن إكراه أحد على قبوله.<ref>الطبرسي، مجمع البیان، ج 2، ص 631؛ الطبري، جامع البیان، ج 3، ص 10 ـ 11.</ref>


==التعارض مع الجهاد الابتدائي==
==التعارض مع الجهاد الابتدائي==
مستخدم مجهول