انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شهادة السيدة فاطمة (ع)»

ط
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
imported>Odai78
سطر ٦٤: سطر ٦٤:
وقد جمع حسين غيب غلامي (ولادة 1338 ش) في كتاب ''إحراق بيت فاطمة في الكتب المعتبرة عند أهل السنة'' أكثر من 20 رواية من كتب ورواة أهل السنة،ref>غیب‌غلامی، احراق بیت فاطمه، 1375ش.</ref> وكانت أول رواية له نقلها عن كتاب المصنف لابن أبي شيبة (وفاة [[235 هـ]])،<ref> غیب‌غلامی، احراق بیت فاطمه، 1375ش، ص79.</ref> وآخر رواية وردت في الكتاب نقلها عن كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (وفاة [[977 هـ]])، كما أن في كتاب تحت عنوان «شهادت مادرم زهرا افسانه نیست» (التعريب: شهادة أمي الزهراء ليست أسطورة) يستند المؤلف إلى 18 كتاب من أهل السنة ويروي أحداث الهجوم على بيت فاطمة.<ref>جمعی از نویسندگان، شهادت مادرم زهرا افسانه نیست، 1388ش، ص25-32.</ref> وقد سعت مثل هذ المصادر أن تذكر قضية أخذ البيعة من الإمام علي وتهديده بحرق بيته في يوم البيعة بشتى العبارات ومن مختلف الرواة.<ref>جمعی از نویسندگان، شهادت مادرم زهرا افسانه نیست، 1388ش، ص25-32.</ref>
وقد جمع حسين غيب غلامي (ولادة 1338 ش) في كتاب ''إحراق بيت فاطمة في الكتب المعتبرة عند أهل السنة'' أكثر من 20 رواية من كتب ورواة أهل السنة،ref>غیب‌غلامی، احراق بیت فاطمه، 1375ش.</ref> وكانت أول رواية له نقلها عن كتاب المصنف لابن أبي شيبة (وفاة [[235 هـ]])،<ref> غیب‌غلامی، احراق بیت فاطمه، 1375ش، ص79.</ref> وآخر رواية وردت في الكتاب نقلها عن كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (وفاة [[977 هـ]])، كما أن في كتاب تحت عنوان «شهادت مادرم زهرا افسانه نیست» (التعريب: شهادة أمي الزهراء ليست أسطورة) يستند المؤلف إلى 18 كتاب من أهل السنة ويروي أحداث الهجوم على بيت فاطمة.<ref>جمعی از نویسندگان، شهادت مادرم زهرا افسانه نیست، 1388ش، ص25-32.</ref> وقد سعت مثل هذ المصادر أن تذكر قضية أخذ البيعة من الإمام علي وتهديده بحرق بيته في يوم البيعة بشتى العبارات ومن مختلف الرواة.<ref>جمعی از نویسندگان، شهادت مادرم زهرا افسانه نیست، 1388ش، ص25-32.</ref>


== بعض التسائلات حول الواقعة ==
== بعض التساؤلات حول الواقعة ==
حاول بعض الباحثين والكتّاب  أن يشوّهوا صحة الروايات الواردة حول [[إحراق بيت الإمام علي وفاطمة]] (ع)، وذلك بتوجيههم اشكالات وتسائلات تاريخية في هذا الشأن، منها: إنّ بيوت [[المدينة]] آنذاك ليست فيها أبواب، أو عدم حماية علي (ع) وآخرين عن فاطمة (ع) عند الهجوم، أو يشككوا في إسقاط جنين فاطمة الزهراء، وقد أجاب الباحثون والمؤرخون، منهم [[السيد جعفر مرتضى العاملي]] (وفاة [[1441 هـ]]) على هذه الإشكالات والتسائلات والشبهات.<ref>برای نمونه نگاه کنید: العاملي، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 1، ص266-277، ج2، ص229-321.</ref>
حاول بعض الباحثين والكتّاب  أن يشوّهوا صحة الروايات الواردة حول [[إحراق بيت الإمام علي وفاطمة]] (ع)، وذلك بتوجيههم اشكالات وتساؤلات تاريخية في هذا الشأن، منها: إنّ بيوت [[المدينة]] آنذاك ليست فيها أبواب، أو عدم حماية علي (ع) وآخرين عن فاطمة (ع) عند الهجوم، أو يشككوا في إسقاط جنين فاطمة الزهراء، وقد أجاب الباحثون والمؤرخون، منهم [[السيد جعفر مرتضى العاملي]] (وفاة [[1441 هـ]]) على هذه الإشكالات والتساؤلات والشبهات.<ref>برای نمونه نگاه کنید: العاملي، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 1، ص266-277، ج2، ص229-321.</ref>


=== هل كانت بيوت المدينة آنذاك دون أبواب؟ ===
=== هل كانت بيوت المدينة آنذاك دون أبواب؟ ===
يقول البعض أن بيوت [[المدينة]] آنذاك ليست فيها أبواب،<ref>طبسی، حیاة الصدیقة فاطمة، 1381ش، ص197. نویسنده کتاب، این ادعا را به کسانی نسبت می‌دهد که با تاریخ آشنا نیستند.</ref> واستنتجوا من هذه المعلومة أن إضرام النار في بيت فاطمة غير صحيح، في قبال ذلك، يذكر [[جعفر مرتضى]] في كتاب [[مأساة الزهراء]] مصادر، ويثبت من خلالها أن وجود الأبواب للبيوت آنذاك أمر متداول ورائج، وأن بيت فاطمة أيضا كان له باب.<ref>العاملي، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 2، ص229-321.</ref>
يقول البعض أن بيوت [[المدينة]] آنذاك ليست فيها أبواب،<ref>طبسی، حیاة الصدیقة فاطمة، 1381ش، ص197. نویسنده کتاب، این ادعا را به کسانی نسبت می‌دهد که با تاریخ آشنا نیستند.</ref> واستنتجوا من هذه المعلومة أن إضرام النار في بيت فاطمة غير صحيح، في قبال ذلك، يذكر [[جعفر مرتضى]] في كتاب [[مأساة الزهراء]] مصادر يثبت من خلالها أن وجود الأبواب للبيوت آنذاك أمر متداول ورائج، وأن بيت فاطمة أيضا كان له باب.<ref>العاملي، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 2، ص229-321.</ref>


=== لماذا لم يدافع علي وآخرون عنها؟ ===
=== لماذا لم يدافع علي وآخرون عنها؟ ===
 
من التساؤلات المطروحة حول [[قضية الهجوم على بيت فاطمة]] (ع) واستشهادها، لماذا سكت الإمام علي (ع) في الدفاع عن فاطمة في حين أنه رجل معروف بالشجاعة، وكذلك لماذا سائر الصحابة لم يبادروا لحمايتها؟<ref>المهديش، فاطمة بنت النبي، 1440 هـ، ج 5، ص68-70 و 83.</ref> وفضلا عن أهل السنة، فإن المرجع الديني في القرن الرابع عشر [[محمد حسين كاشف الغطاء]] طرح مثل هذا السؤال.<ref>كاشف الغطاء، جنة المأوى، 1429 هـ، ص 64؛ مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 446.</ref> وكان الرد الأساسي للشيعة على هذا السؤال هو أّن علياً (ع) كان مأمورا من [[النبي (ص)]] أن يصبر ويسكت من أجل مصالح الإسلام والحفاظ عليه،<ref>ينظر: العاملي، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 1، ص266-277؛ مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 446-449 و 452-458؛ كوثراني، 12 شبهة حول الزهراء، ص15-26.</ref> ومع ذلك فبناء على ما نقل عن [[سلمان الفارسي]] في كتاب سليم (والذي يذهب يوسفي الغروي أنه أقوى وأقدم رواية عن تلك الأحداث) بعد أن هجم [[عمر]] على [[فاطمة]] (ع):
من التسائلات المطروحة حول [[قضية الهجوم على بيت فاطمة]] (ع) واستشهادها، لماذا سكت الإمام علي (ع) في الدفاع عن فاطمة في حين أنه رجل معروف بالشجاعة، وكذلك لماذا سائر الصحابة لم يبادروا لحمايتها؟<ref>المهديش، فاطمة بنت النبي، 1440 هـ، ج 5، ص68-70 و 83.</ref> وفضلا عن أهل السنة، فإن المرجع الديني في القرن الرابع عشر [[محمد حسين كاشف الغطاء]] طرح مثل هذا السؤال.<ref>كاشف الغطاء، جنة المأوى، 1429 هـ، ص 64؛ مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 446.</ref> وكان الرد الأساسي للشيعة على هذا السؤال هو أّن علياً (ع) كان مأمورا من [[النبي (ص)]] أن يصبر ويسكت من أجل مصالح الإسلام والحفاظ عليه،<ref>ينظر: العاملي، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 1، ص266-277؛ مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 446-449 و 452-458؛ كوثراني، 12 شبهة حول الزهراء، ص15-26.</ref> ومع ذلك فبناء على ما نقل عن [[سلمان الفارسي]] في كتاب سليم (والذي يذهب يوسفي الغروي أنه أقوى وأقدم رواية عن تلك الأحداث) بعد أن هجم [[عمر]] على [[فاطمة]] (ع):
:وثب إليه [[علي (ع)]] فأخذ بتلابيبه وهزّه فصرعه ووجأ (أي: ضرب) رقبته كأنه همّ بقتله ولكنه قال له: يا ابن صهاك؛ والذي أكرم محمدا بالنبوة لو لا كتاب من اللّه سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي! ثم استغاث عمر بالناس ومن كان معه من أصحابه، فخلصوه منه، وأوثقوا عليا (ع) بالحبل.<ref>يوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، 1438 هـ، ج 4، ص112.</ref>
:وثب إليه [[علي (ع)]] فأخذ بتلابيبه وهزّه فصرعه ووجأ (أي: ضرب) رقبته كأنه همّ بقتله ولكنه قال له: يا ابن صهاك؛ والذي أكرم محمدا بالنبوة لو لا كتاب من اللّه سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي! ثم استغاث عمر بالناس ومن كان معه من أصحابه، فخلصوه منه، وأوثقوا عليا (ع) بالحبل.<ref>يوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، 1438 هـ، ج 4، ص112.</ref>


مستخدم مجهول