انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شهادة السيدة فاطمة (ع)»

imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٥٦: سطر ٥٦:


== بعض التسائلات حول الواقعة ==
== بعض التسائلات حول الواقعة ==
هناك بعض الباحثين والكتاب يحاول أن يشوه صحة الروايات الواردة حول حرق بيت الإمام علي وفاطمة (ع)، وذلك بتوجيههم اشكالات تاريخي وتسائلات في هذا الشأن، منها: إن بيوت المدينة آنذالك ليست فيها أبواب، أو عدم حماية  علي (ع) وآخرين عن فاطمة (ع) عند الهجوم، أو يشككوا في إسقاط جنين فاطمة الزهراء، وقد أجاب الباحثون والمؤرخون منهم السيد جعفر مرتضى العاملي (وفاة 1441 هـ) على هذه الإشكالات والتسائلات والشبهات.
حاول بعض الباحثين والكتّاب  أن يشوّهوا صحة الروايات الواردة حول [[إحراق بيت الإمام علي وفاطمة]] (ع)، وذلك بتوجيههم اشكالات وتسائلات تاريخية في هذا الشأن، منها: إنّ بيوت [[المدينة]] آنذاك ليست فيها أبواب، أو عدم حماية  علي (ع) وآخرين عن فاطمة (ع) عند الهجوم، أو يشككوا في إسقاط جنين فاطمة الزهراء، وقد أجاب الباحثون والمؤرخون، منهم [[السيد جعفر مرتضى العاملي]] (وفاة 1441 هـ) على هذه الإشكالات والتسائلات والشبهات.




=== لم تكن بيوت المدينة آنذاك دون أبواب؟ ===
=== هل كانت بيوت المدينة آنذاك دون أبواب؟ ===
يقول البعض أن بيوت المدينة آنذاك ليست فيها أبواب، ويستنجتوا من هذه المعلومة أن إضرام النار في بيت فاطمة غير صحيح، في قبال ذلك، يذكر جعفر مرتضى في كتاب مأساة الزهراء مصادر، ويثبت من خلالها أن وجود الأبواب للبيوت آنذالك أمر متداول ورائج، وأن بيت فاطمة أيضا كان له باب.
يقول البعض أن بيوت [[المدينة]] آنذاك ليست فيها أبواب، واستنتجوا من هذه المعلومة أن إضرام النار في بيت فاطمة غير صحيح، في قبال ذلك، يذكر [[جعفر مرتضى]] في كتاب [[مأساة الزهراء]] مصادر، ويثبت من خلالها أن وجود الأبواب للبيوت آنذاك أمر متداول ورائج، وأن بيت فاطمة أيضا كان له باب.


=== لماذا لم يدافع علي وآخرون عنها؟ ===
=== لماذا لم يدافع علي وآخرون عنها؟ ===


من التسائلات المطروحة حول قضية الهجوم على بيت فاطمة (ع) واستشهادها، لماذا سكت الإمام علي (ع) في الدفاع عن فاطمة في حين أنه رجل معروف بالشجاعة، وكذلك لماذا سائر الصحابة لم يبادروا لحمايتها؟ وفضلا عن أهل السنة، فإن المرجع الديني في القرن الرابع عشر محمد حسين كاشف الغطاء يطرح مثل هذه التسائلات. وكان الرد الأساسي للشيعة على هذا أن علي (ع) كان مأمورا من النبي (ص) أن يصبر ويسكت من أجل مصالح الإسلام والحفاظ عليه، ومع ذلك فبناء على ما نقل عن سلمان الفارسي في كتاب سليم (والذي يذهب يوسفي الغروي أنه أقوى وأقدم ما روي عن تلك الأحداث) بعد أن هجم عمر على فاطمة عليها السلام وثب إليه علي (ع) فأخذ بتلابيبه وهزّه فصرعه ووجأ (أي: ضرب) رقبته كأنه همّ بقتله ولكنه قال له: يا ابن صهاك؛ والذي أكرم محمدا بالنبوة لو لا كتاب من اللّه سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي! ثم استغاث عمر بالناس ومن كان معه من أصحابه، فخلصوه منه، وأوثقوا عليا (ع) بالحبل.
من التسائلات المطروحة حول [[قضية الهجوم على بيت فاطمة]] (ع) واستشهادها، لماذا سكت الإمام علي (ع) في الدفاع عن فاطمة في حين أنه رجل معروف بالشجاعة، وكذلك لماذا سائر الصحابة لم يبادروا لحمايتها؟ وفضلا عن أهل السنة، فإن المرجع الديني في القرن الرابع عشر [[محمد حسين كاشف الغطاء]] طرح مثل هذا السؤال. وكان الرد الأساسي للشيعة على هذا السؤال هو أّن علياً (ع) كان مأمورا من [[النبي (ص)]] أن يصبر ويسكت من أجل مصالح الإسلام والحفاظ عليه، ومع ذلك فبناء على ما نقل عن [[سلمان الفارسي]] في كتاب سليم (والذي يذهب يوسفي الغروي أنه أقوى وأقدم رواية عن تلك الأحداث) بعد أن هجم [[عمر]] على [[فاطمة]] (ع):
:وثب إليه [[علي (ع)]] فأخذ بتلابيبه وهزّه فصرعه ووجأ (أي: ضرب) رقبته كأنه همّ بقتله ولكنه قال له: يا ابن صهاك؛ والذي أكرم محمدا بالنبوة لو لا كتاب من اللّه سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي! ثم استغاث عمر بالناس ومن كان معه من أصحابه، فخلصوه منه، وأوثقوا عليا (ع) بالحبل.


=== التشكيك في سقط المحسن بن علي ===
=== التشكيك في سقط المحسن بن علي ===
وقد شكك جماعة من باحثي أهل السنة في قضية سقط المحسن بن  علي (ع) في أحداث يوم البيعة ويعتقدون أنه قد ولد من قبل، وتوفي في طفولته، لكن معظم الشيعة يذهبون أنه أُسقط أثناء وقائع الهجوم على بيت علي (ع) وإثر الضرب بالسياط، كما أن هناك عدد من مصادر أهل السنة أيضا تصرح أن محسنا قد سقط أو قد أسقط. ويستنتج مؤلف كتاب "المحسن السبط مولود أم سقط" [[محمد مهدي الخرسان]] في باب الثالث من الكتاب ومن خلال مقارنة النصوص التاريخية  أن المحسن بن علي أُسقط في أحداث يوم الهجوم على بيت علي، وعلى أثر ما أصيبت فاطمة عليه السلام من الضرب واللطم.
وقد شكّك جماعة من باحثي [[أهل السنة]] في قضية سقط [[المحسن بن  علي]] (ع) في أحداث يوم البيعة ويعتقدون أنه قد ولد من قبل، وتوفي في طفولته، لكن معظم الشيعة يذهبون أنه أُسقط أثناء وقائع الهجوم على بيت علي (ع) وإثر الضرب بالسياط، كما أن هناك عدد من مصادر أهل السنة أيضا تصرح أن محسنا قد سقط أو قد أسقط. ويستنتج مؤلف كتاب "المحسن السبط مولود أم سقط" [[محمد مهدي الخرسان]] في باب الثالث من الكتاب ومن خلال مقارنة النصوص التاريخية  أن المحسن بن علي أُسقط في أحداث يوم الهجوم على بيت علي، وعلى أثر ما أصيبت فاطمة عليه السلام من الضرب واللطم.


=== عدم الإشارة إلى إحراق البيت في المصادر التاريخية ===
=== عدم الإشارة إلى إحراق البيت في المصادر التاريخية ===
من التسائلات والغموض في قضية شهادة السيدة الزهراء (ع) أن ما ورد في العديد من الكتب التاريخية والحديثية لأهل السنة هو مجرد تهديد بإحراق البيت ولم يصرح بأن هذه العملية تم تنفيذها، لكن مع كل هذا، فإن الباحثين ألفوا كتبا من المصادر التي تثبت أن أصل قضية الهجوم حدثت، منها: كتاب الهجوم على بيت فاطمة، وكتاب إحراق بيت فاطمة، وقد صرحت بعض المصادر بأن فاطمة (ع) ضربت، وهناك من دخل في بيتها وأسقط جنينها.
من التسائلات والغموض في قضية شهادة [[السيدة الزهراء (ع)]] أن ما ورد في العديد من الكتب التاريخية والحديثية لأهل السنة هو مجرد تهديد بإحراق البيت ولم يصرح بأن هذه العملية تم تنفيذها، لكن مع كل هذا، فإن الباحثين ألّفوا كتبا في المصادر التي تثبت أنّ أصل قضية الهجوم حدثت، منها: كتاب الهجوم على بيت فاطمة، وكتاب إحراق بيت فاطمة، وقد صرحت بعض المصادر بأن فاطمة (ع) ضربت، وهناك من دخل في بيتها وأسقط جنينها.


وجماعة من كتّاب وباحثي أهل السنة يشككون في صحة سند هذه الأخبار التاريخية، لكن في بعض الأحيان إجابتهم لا علاقة لها بالإشكالات من الناحية السندية، على سبيل المثال المديهش وهو كاتب سني في كتاب فاطمة بنت النبي في الرد على أحداث الهجوم وقضية السقط، يسقط كتاب تاريخ اليعقوبي من الاعتبار، وذلك بذريعة أن المؤلف رافضي وكتابه لا قيمة له من الناحية العلمية، ويصف ما يرويه ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد -الذي ليس فيه إشكال سندي- بالمنكر ويقول قد يكون شيعيا، ويجب تحقيق ما روي عن هذه الاحداث، كما يرفض ما ورد في كتاب الإمامة والسياسية بذريعة أن مؤلفه ابن قتيبة الدينوري، حتى أن المديهش ينكر انتساب كلمات الإمام علي (ع) في نهج البلاغة. ورغم جميع هذا، فإن مؤلفي أهل السنة وبسبب الروايات العديدة التي وردت حول التهديد، فإنهم لا ينكرون أصل التهديد والاجتماع أمام بيت فاطمة وعلي (ع).
وجماعة من كتّاب وباحثي أهل السنة شككوا في صحة سند هذه الأخبار التاريخية، لكن في بعض الأحيان إشكالهم ليس من الجانب السندي، على سبيل المثال المديهش وهو كاتب سني في كتاب فاطمة بنت النبي في الرد على أحداث الهجوم وقضية السقط، أسقط كتاب [[تاريخ اليعقوبي]] من الاعتبار، وذلك بذريعة أن المؤلف [[رافضي]] وكتابه لا قيمة له من الناحية العلمية، ويصف ما يرويه ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد -الذي ليس فيه إشكال سندي- بالمنكر ويقول قد يكون ابن عبد ربه [[شيعي|شيعياً]]، ويجب التحقيق في مذهبه، كما يرفض ما ورد في كتاب الإمامة والسياسية بذريعة أن مؤلفه ليس ابن قتيبة الدينوري، حتى أن المديهش لنفي الاستناد إلى كلام الإمام علي (ع) ينكر انتساب كتاب [[نهج البلاغة]] إلى [[الإمام علي (ع)]]. ورغم جميع هذا، فإن مؤلفي أهل السنة وبسبب الروايات العديدة التي وردت حول التهديد، فإنهم لا ينكرون أصل التهديد والاجتماع أمام بيت فاطمة وعلي (ع).


=== التعبير بالوفاة في المصادر القديمة ===
=== التعبير بالوفاة في المصادر القديمة ===
مستخدم مجهول