مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي أيوب (ع)»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem ط (إضافة باستخدام المصناف الفوري) |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
لم يتحدث القرآن عن تفاصيل ما ابتلي به أيوب، لكن [[الروايات|الروايات الإسلامية]] وكذلك [[العهد العتيق]] تطرقا إلى هذه الابتلائات، وبناء على بعض الأخبار ابتعد الناس عن أيوب بسبب مرضه، ولكن بحسب ما يعتقده [[المسلمون]] لا يوجد في [[الأنبياء]] ما يسبب في كراهة الناس منهم. | لم يتحدث القرآن عن تفاصيل ما ابتلي به أيوب، لكن [[الروايات|الروايات الإسلامية]] وكذلك [[العهد العتيق]] تطرقا إلى هذه الابتلائات، وبناء على بعض الأخبار ابتعد الناس عن أيوب بسبب مرضه، ولكن بحسب ما يعتقده [[المسلمون]] لا يوجد في [[الأنبياء]] ما يسبب في كراهة الناس منهم. | ||
وردت في العهد العتيق وبعض الروايات الإسلامية أخبار عن جزع أيوب وكفرانه أمام الابتلاء الإلهي، إلا أن [[القرآن الكريم]] أكد على أن أيوب كان صابرا، وقال البعض باستحواذ [[الشيطان]] على أيوب، ومن هنا تردّدوا في [[عصمة الأنبياء|عصمته]]، واستندوا في قولهم هذا بالآية: {{قرآن|واذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}}، ورُدّ عليهم بأن استحواذ الشيطان كان على جسم أيوب لا نفسه، | وردت في العهد العتيق وبعض الروايات الإسلامية أخبار عن جزع أيوب وكفرانه أمام الابتلاء الإلهي، إلا أن [[القرآن الكريم]] أكد على أن أيوب كان صابرا، وقال البعض باستحواذ [[الشيطان]] على أيوب، ومن هنا تردّدوا في [[عصمة الأنبياء|عصمته]]، واستندوا في قولهم هذا بالآية: {{قرآن|واذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}}، ورُدّ عليهم بأن استحواذ الشيطان كان على جسم أيوب لا نفسه، وهذا لا يضرّ بعصمته، كما ورد في القرآن أن الشيطان لا سبيل له على عباد الله، وأيوب من عباد الله بحسب ما وصفه القرآن. | ||
وقال [[تفسير الفرآن|المفسّرون]] إن أيوب حلف أن يجلد زوجته بسبب خطأ صدر عنها، ثم ندم، إلا أن [[اليمين|يمينه]] منعه عن عفوها، فاُوحي إليه أن يأخذ مجموعة من أعواد دقيقة ويضرب زوجته بها حتى لا ينقض حلفه، وقد اختلف المفسرون في سبب يمين أيوب. | وقال [[تفسير الفرآن|المفسّرون]] إن أيوب حلف أن يجلد زوجته بسبب خطأ صدر عنها، ثم ندم، إلا أن [[اليمين|يمينه]] منعه عن عفوها، فاُوحي إليه أن يأخذ مجموعة من أعواد دقيقة ويضرب زوجته بها حتى لا ينقض حلفه، وقد اختلف المفسرون في سبب يمين أيوب. | ||
سطر ٣٦: | سطر ٣٦: | ||
==النسب والأسرة== | ==النسب والأسرة== | ||
أيوب [[نبي]] من [[أنبياء الله]]<ref> | أيوب [[نبي]] من [[أنبياء الله]]<ref>سورة النساء، الآية 163.</ref> وهو من ذرية [[إبراهيم (ع)]].<ref>سورة الأنعام، الآية 84.</ref> وينتهي نسبه من جهة أبيه إلى النبي إبراهيم بأربع<ref>ابن حبيب، المحبر، دار آفاق الجديده، ص 5.</ref> أو خمس وسائط،<ref>المجلسي، حياة القلوب، ج 1، ص 555؛ الثعلبي، الكشف والبيان، ج 6، ص 287.</ref> كما ينتهي نسبه من قبل أمه إلى [[النبي لوط (ع)]].<ref>المجلسي، حياة القلوب، ج 1، ص 555؛ الثعلبي، الشكف والبيان، ج 6، ص 287.</ref> وقال الطبري أن [[ذو الكفل|ذا الكفل]] -وهو من [[الأنبياء]]- ابن أيوب.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 1، ص 325.</ref> | ||
وعن زوجته فقال [[المجلسي]] هي من أحفاد [[النبي يوسف (ع)]] على قول المشهور،<ref> | وعن زوجته فقال [[المجلسي]] هي من أحفاد [[النبي يوسف (ع)]] على قول المشهور،<ref> المجلسي، حياة القلوب، ج 1، ص 555.</ref> إلا أنه ورد في رواية أنها بنت النبي يوسف،<ref> القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 239-242.</ref> وفي رواية أخرى أنها بنت [[النبي يعقوب]]،<ref> المجلسي، حياة القلوب، ج 1، ص 555.</ref> | ||
==الابتلاء الالهي== | ==الابتلاء الالهي== | ||
بناء على ما ورد في [[القرآن]] ومصادر قصص القرآن إن الله ابتلى أيوب بأن أهلك أولاده وأصابه بالمرض، [[الصبر|فصبر]] أيوب، فأعاد الله إليه أولاده وصحته<ref> | بناء على ما ورد في [[القرآن]] ومصادر قصص القرآن إن الله ابتلى أيوب بأن أهلك أولاده وأصابه بالمرض، [[الصبر|فصبر]] أيوب، فأعاد الله إليه أولاده وصحته<ref>سورة ص، الآية 44؛ سورة الأنبياء، الآية 84.</ref> كما ورد في الروايات أن أيوب كان يملك أموالا كثيرة هلكت بذلك الابتلاء.<ref>انظر: القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 239-242.</ref> | ||
وقد وصفه القرآن بـ«عبدنا» و«نعم العبد» و«صابر» و«أوّاب».<ref> | وقد وصفه القرآن بـ«عبدنا» و«نعم العبد» و«صابر» و«أوّاب».<ref>سورة ص، الآيات 41-44؛ الطباطبايي، الميزان، ج 17، ص 210-211.</ref> | ||
وأشار القرآن إلى أيوب وابتلائه في عدة آيات: | وأشار القرآن إلى أيوب وابتلائه في عدة آيات: | ||
سطر ٤٩: | سطر ٤٩: | ||
! صف !! نص الآية !! السورة !! الآية !! موضوعها | ! صف !! نص الآية !! السورة !! الآية !! موضوعها | ||
|- | |- | ||
| | | 1|| {{قرآن|وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}}|| [[سورة الأنعام|الأنعام]]||84|| إن أيوب من ذرية إبراهيم (ع) أو نوح (ع) {{ملاحظة| قال العلامة الطباطبائي إن الضمير في كلمة «ذريته» يرجع إلى النبي نوح، إلا أن هذا لا ينافي أن يكون أيوب من ذرية إبراهيم أيضا. (الطباطبايي، الميزان، ج 7، ص 242).}} | ||
|- | |- | ||
| | | 2|| {{قرآن|إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}}|| [[سورة النساء|النساء]]||163 || [[النبوة]] | ||
|- | |- | ||
| | | 3|| {{قرآن|وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿83﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ}}|| [[سورة الأنبياء|الأنبياء]]|| 83-84|| استجابة دعائه وإعادة أولاده وعافيته | ||
|- | |- | ||
| | | 4|| {{قرآن|واذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴿٤١﴾ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴿٤٢﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٤٣﴾ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٤٤﴾}}|| [[سورة ص]]||41-44|| شفائه من مرضه وإحياء أولاده وقضية يمينه وأنه صابر أواب. | ||
|- | |- | ||
|} | |} | ||
=== قضية ابتلائه=== | === قضية ابتلائه=== | ||
ورد في رواية أن الله أنعم على أيوب نعمة، فأدى [[الشكر|شكرها]]، فحسده [[إبليس]]، وقال: «يا رب! إن أيوب لم يؤدّ إليك شكر هذه النعمة إلا بما أعطيته من الدنيا، ولو حرمته دنياه ما أدى إليك شكر نعمة أبدا»، فسلّط الله إبليس على ماله وأولاده، فتلف كلّه، فازداد أيوب لله شكرا، فأتلف إبليس زرعه، فازداد أيوب لله شكرا، فنفخ إبليس في بدنه، فصارت في جسمه قروح، ثم وقع في بدنه الدود، فنتن، فأخرجه أهل القرية منها، ألا أنه لا يزال يشكر لله. فذهب إبليس مع بعض أعوانه إلى أيوب، وقالوا له ما نرى ابتلاءك هذا إلا بسبب ذنب ارتكبته، فأقسم أنه ما أكل طعاما إلا أشرك يتيما أو ضعيفا (ضيفا) معه، وأنه لم يواجه أمرين كليهما طاعة إلا أخذ بأشدّهما على بدنه... فأهبط الله ملكا ركض برجله الأرض، فجري الماء، فغسّل الملك أيوبَ بذلك الماء فشفى من مرضه.<ref> | ورد في رواية أن الله أنعم على أيوب نعمة، فأدى [[الشكر|شكرها]]، فحسده [[إبليس]]، وقال: «يا رب! إن أيوب لم يؤدّ إليك شكر هذه النعمة إلا بما أعطيته من الدنيا، ولو حرمته دنياه ما أدى إليك شكر نعمة أبدا»، فسلّط الله إبليس على ماله وأولاده، فتلف كلّه، فازداد أيوب لله شكرا، فأتلف إبليس زرعه، فازداد أيوب لله شكرا، فنفخ إبليس في بدنه، فصارت في جسمه قروح، ثم وقع في بدنه الدود، فنتن، فأخرجه أهل القرية منها، ألا أنه لا يزال يشكر لله. فذهب إبليس مع بعض أعوانه إلى أيوب، وقالوا له ما نرى ابتلاءك هذا إلا بسبب ذنب ارتكبته، فأقسم أنه ما أكل طعاما إلا أشرك يتيما أو ضعيفا (ضيفا) معه، وأنه لم يواجه أمرين كليهما طاعة إلا أخذ بأشدّهما على بدنه... فأهبط الله ملكا ركض برجله الأرض، فجري الماء، فغسّل الملك أيوبَ بذلك الماء فشفى من مرضه.<ref> القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 239-242؛ المجلسي، حياة القلوب، ج 1، ص 559-565.</ref> | ||
وقد ذهب [[العلامة الطباطبائي]] إلى أن هذه الرواية لا تلائم روايات أخرى وردت عن [[أهل البيت (ع)]]،<ref> | وقد ذهب [[العلامة الطباطبائي]] إلى أن هذه الرواية لا تلائم روايات أخرى وردت عن [[أهل البيت (ع)]]،<ref>الطباطبايي، الميزان، ج 17، ص 214.</ref> وقد روي عن [[الصادق (ع)]] | ||
::إن أيوب مع جميع ما ابتلي به لم تنتن له رائحة، ولا قبحت له صورة، ولا خرجت منه مِدة من دم ولا قيح، ولا استقذره أحد رآه، ولا استوحش منه أحد شاهده ، ولا تدود شيء من جسده... وإنما اجتنبه الناس لفقره وضعفه في ظاهر أمره، لجهلهم بما له عند ربه (تعالى ذكره) من التأييد والفرج.<ref>الصدوق، الخصال، ج 1، ص 399 - 400.</ref> | ::إن أيوب مع جميع ما ابتلي به لم تنتن له رائحة، ولا قبحت له صورة، ولا خرجت منه مِدة من دم ولا قيح، ولا استقذره أحد رآه، ولا استوحش منه أحد شاهده ، ولا تدود شيء من جسده... وإنما اجتنبه الناس لفقره وضعفه في ظاهر أمره، لجهلهم بما له عند ربه (تعالى ذكره) من التأييد والفرج.<ref>الصدوق، الخصال، ج 1، ص 399 - 400.</ref> | ||
كما لا تلائم تلك الرواية مع ما ذهب إليه المتكلمون من أن كل شيء يسبب كراهة الناس من الأنبياء يعارض الغاية من بعثتهم، يعني هداية الناس، ومن هنا عدّوا صحة الجسم من مراتب العصمة.<ref>/////ابوالفتوح رازي، روضالجنان، | كما لا تلائم تلك الرواية مع ما ذهب إليه المتكلمون من أن كل شيء يسبب كراهة الناس من الأنبياء يعارض الغاية من بعثتهم، يعني هداية الناس، ومن هنا عدّوا صحة الجسم من مراتب العصمة.<ref>/////ابوالفتوح رازي، روضالجنان، 1408ق، ج 13، ص 213؛/// السبحاني، منشور عقايد إمامية، ص 114.</ref> | ||
واختلفت الروايات في مدة بلاء أيوب ومرضه بين سبعة أعوام،<ref> | واختلفت الروايات في مدة بلاء أيوب ومرضه بين سبعة أعوام،<ref> الجزايري، قصص الأنبياء، ص 198و200.</ref> وثمانية عشر عاما.<ref>البحراني، البرهان، ج 4، ص 672.</ref> | ||
{{جعبه نقل قول| عنوان = دعاء منسوب لأيوب|: |نقلقول=«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ الْيَوْمَ فَأَعِذْنِي، وَأَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ فَأَجِرْنِي، وَأَسْتَغِيثُ بِكَ الْيَوْمَ فَأَغِثْنِي، وَأَسْتَصْرِخُك الْيَوْمَ عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّي فَاصْرُخْنِي، وَأَسْتَنْصِرُكَ الْيَوْمَ فَانْصُرْنِي، وَأَسْتَعِينُ بِكَ الْيَوْمَ عَلَى أَمْرِي فَأَعِنِّي، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي، وَأَعْتَصِمُ بِكَ فَاعْصِمْنِي، وَآمَنُ بِكَ فَآمِنِّي، وَأَسْأَلُكَ فَأَعْطِنِي، وَأَسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْنِي، وَأَسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي، وَأَدْعُوكَ فَاذْكُرْنِي، وَأَسْتَرْحِمُكَ فَارْحَمْنِي.»<ref> | {{جعبه نقل قول| عنوان = دعاء منسوب لأيوب|: |نقلقول=«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ الْيَوْمَ فَأَعِذْنِي، وَأَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ فَأَجِرْنِي، وَأَسْتَغِيثُ بِكَ الْيَوْمَ فَأَغِثْنِي، وَأَسْتَصْرِخُك الْيَوْمَ عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّي فَاصْرُخْنِي، وَأَسْتَنْصِرُكَ الْيَوْمَ فَانْصُرْنِي، وَأَسْتَعِينُ بِكَ الْيَوْمَ عَلَى أَمْرِي فَأَعِنِّي، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي، وَأَعْتَصِمُ بِكَ فَاعْصِمْنِي، وَآمَنُ بِكَ فَآمِنِّي، وَأَسْأَلُكَ فَأَعْطِنِي، وَأَسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْنِي، وَأَسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي، وَأَدْعُوكَ فَاذْكُرْنِي، وَأَسْتَرْحِمُكَ فَارْحَمْنِي.»<ref>الكفعمي، المصباح، ص 296-297.</ref>|تاريخ بايگاني|| منبع =| تراز = چپ| عرض = 230px| رنگ پسزمينه =#ffeebb| اندازه خط = 12px| گيومه نقلقول =| تراز منبع = چپ}} | ||
=== رواية الكتاب المقدس=== | === رواية الكتاب المقدس=== | ||
إن «كتاب أيوب» هو أحد الكتب ال39 التي يحتوي [[العهد العتيق]] عليها، وقد تحدّث هذا الكتاب عن نعم الله على أيوب<ref> | إن «كتاب أيوب» هو أحد الكتب ال39 التي يحتوي [[العهد العتيق]] عليها، وقد تحدّث هذا الكتاب عن نعم الله على أيوب<ref> الكتاب المقدس، أيوب، 1: 1-6.</ref> وقضية ابتلائه واستحواذ الشيطان على جسمه وماله<ref> الكتاب المقدس، أيوب، 1 - 2.</ref> ومحاولة عدة شباب حتى يجعلوا أيوب يعترف بارتكاب الذنب<ref> الكتاب المقدس، أيوب، 3 - 27.</ref> | ||
وقال بعض المحققين إن العهد العتيق وصف أيوب بأنه لم يصبر أمام الابتلائات، بخلاف [[القرآن]] الذي وصفه صابرا.<ref> | وقال بعض المحققين إن العهد العتيق وصف أيوب بأنه لم يصبر أمام الابتلائات، بخلاف [[القرآن]] الذي وصفه صابرا.<ref> الكلباسي، «نقد وبررسي آراي مفسران در تفسير الآية 44 سورة ص، ص 120.</ref> ولم يذكر قضية يمين أيوب في العهد العتيق.<ref> الكلباسي، «نقد وبررسي آراي مفسران در تفسير الآية 44 سورة ص، ص 120.</ref> وبناء على ما ورد فيه أن أيوب عاش 140 عاما بعد ابتلائه.<ref> الكتاب المقدس، أيوب 1: 42.</ref> | ||
===فلسفة ابتلائه=== | ===فلسفة ابتلائه=== | ||
إن ابتلاء أيوب بالمرض وهلاك أولاده كان من الله، فقال [[القرطبي]] من مفسري [[أهل السنة]] كان أيوب شاكرا لله في جميع أحواله، سواء قبل ابتلائه وحينه وبعده.<ref> | إن ابتلاء أيوب بالمرض وهلاك أولاده كان من الله، فقال [[القرطبي]] من مفسري [[أهل السنة]] كان أيوب شاكرا لله في جميع أحواله، سواء قبل ابتلائه وحينه وبعده.<ref>القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 16، ص 216.</ref> | ||
وقال [[الإمام الصادق (ع)]] عن فلسفة ابتلاء أيوب: | وقال [[الإمام الصادق (ع)]] عن فلسفة ابتلاء أيوب: | ||
::وإنما ابتلاه الله عز وجل بالبلاء العظيم -الذي يهون معه على جميع الناس- لئلا يدعوا له الربوبية إذا شاهدوا ما أراد الله أن يوصله إليه من عظائم نعمه متى شاهدوه،... ولئلا يحتقروا ضعيفا لضعفه، ولا فقيرا لفقره، ولا مريضا لمرضه، وليعلموا أنه يسقم من يشاء، ويشفي من يشاء، متى شاء، كيف شاء، بأي سبب شاء، ويجعل ذلك عبرة لمن يشاء.<ref>الصدوق، الخصال، ج 1، ص | ::وإنما ابتلاه الله عز وجل بالبلاء العظيم -الذي يهون معه على جميع الناس- لئلا يدعوا له الربوبية إذا شاهدوا ما أراد الله أن يوصله إليه من عظائم نعمه متى شاهدوه،... ولئلا يحتقروا ضعيفا لضعفه، ولا فقيرا لفقره، ولا مريضا لمرضه، وليعلموا أنه يسقم من يشاء، ويشفي من يشاء، متى شاء، كيف شاء، بأي سبب شاء، ويجعل ذلك عبرة لمن يشاء.<ref>الصدوق، الخصال، ج 1، ص 400.</ref> | ||
==يمين أيوب== | ==يمين أيوب== | ||
[[اليمين|حلف]] أيوب أن يضرب امرأته مئة جلدة بعدما برئ من مرضه،<ref> | [[اليمين|حلف]] أيوب أن يضرب امرأته مئة جلدة بعدما برئ من مرضه،<ref>الطباطبايي، الميزان، ج 17، ص 210.</ref> فبعدما تحسّن حاله أراد أن يعفو عنها؛ لأجل وفائها وخدمتها طيلة مرضه، ألا أن يمينه منعه من ذلك، <ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 14، ص 522.</ref> فأُوحي إليه أن يأخذ مجموعة من أعواد دقيقة (ضِغثا بحسب التعبيري القرآني) ويضرب زوجته بها حتى ينقض يمينه.<ref>سورة ص، الآية 44؛ الطباطبايي، الميزان، ج 17، ص 210.</ref> | ||
واختلف المفسرون عن سبب يمين أيوب، ونقل عن [[ابن عباس]] أن [[الشيطان]] ظهر لامرأة أيوب في صورة طبيب، وقال لها سأعالج أيوب بشرط أنه إذا تعافى من مرضه يقول: أنت شفيتني، فقبلت الشرط، فحلف أيوب أن يعاقبها لوقوعها في شرك الشيطان.<ref> | واختلف المفسرون عن سبب يمين أيوب، ونقل عن [[ابن عباس]] أن [[الشيطان]] ظهر لامرأة أيوب في صورة طبيب، وقال لها سأعالج أيوب بشرط أنه إذا تعافى من مرضه يقول: أنت شفيتني، فقبلت الشرط، فحلف أيوب أن يعاقبها لوقوعها في شرك الشيطان.<ref>الجزايري، قصص الانبياء، ص 198.</ref> وقال البعض إن أيوب بعث زوجته لشغل فتأخرت في العودة، فغضب عليها أيوب -وهو يعاني من مرضه- وأقسم بهذا القسم.<ref>انظر مكارم الشيرازي،/// تفسير نمونه، 1374ش، ج 19، ص 299.</ref> وذهب آخرون إلى أن أيوب غضب على زوجته لأمر يحدث بين المرء وزوجته،<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 6، ص 382.</ref> فطعنته بلسانها<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 746. </ref> | ||
وهناك رواية تقول بأنها ذهبت؛ لتأتي بطعام لأيوب، فطلب منها البائع أن تعطيه شَعرها (ذؤابتها) بإزاء الطعام، فقصّت شعرها ودفعته له، فعندما رجعت عند أيوب وجدته برئ من مرضه، وعندما علم أيوب أنها باعت شعرها حلف أن يجلدها.<ref> | وهناك رواية تقول بأنها ذهبت؛ لتأتي بطعام لأيوب، فطلب منها البائع أن تعطيه شَعرها (ذؤابتها) بإزاء الطعام، فقصّت شعرها ودفعته له، فعندما رجعت عند أيوب وجدته برئ من مرضه، وعندما علم أيوب أنها باعت شعرها حلف أن يجلدها.<ref> القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 239-242؛ المجلسي، حياة القلوب، ج 1، ص 5565-559.</ref> | ||
إلا أنه شكك علماء [[الشيعة]] في اعتبار وصحة هذه الرواية من جهة معارضتها مع اعتقاد الشيعة حول [[عصمة الأنبياء]]،<ref>ابوالفتوح رازي، روض الجنان، | إلا أنه شكك علماء [[الشيعة]] في اعتبار وصحة هذه الرواية من جهة معارضتها مع اعتقاد الشيعة حول [[عصمة الأنبياء]]،<ref>/////ابوالفتوح رازي، روض الجنان، 1408ق، ج 13، ص 213؛ السبحاني، منشور عقايد إمامية، ص 114.</ref>، ومعارضتها مع روايات أخري،<ref>؟؟؟؟؟؟خصال//////الطباطبايي، الميزان، ج 17، ص 214-217.</ref> | ||
واستنتج بعض مفسري [[أهل السنة]] من قضية يمين أيوب أنه يجوز للرجل أن يضرب زوجته تأديباً لها.<ref> | واستنتج بعض مفسري [[أهل السنة]] من قضية يمين أيوب أنه يجوز للرجل أن يضرب زوجته تأديباً لها.<ref>الجصاص، احكام القرآن، ج 5، ص 260.</ref> | ||
==عصمته== | ==عصمته== | ||
شكك البعض في [[عصمة]] أيوب واستندوا في قولهم إلى الآية القرآنية {{قرآن|واذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}}<ref> | شكك البعض في [[عصمة]] أيوب واستندوا في قولهم إلى الآية القرآنية {{قرآن|واذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}}<ref>سورة ص، الآية41.</ref> حيث أن الشيطان تمكن منه؛ مما ينافي عصمة أيوب.<ref>انظر: النصري، مباني رسالت أنبياء در قرآن، ص 260-261.</ref> | ||
وردّ عليهم بأنه لم يسيطر الشيطان على نفس أيوب وإنما استحوذ على جسمه وأمواله وأولاده <ref> | وردّ عليهم بأنه لم يسيطر الشيطان على نفس أيوب وإنما استحوذ على جسمه وأمواله وأولاده <ref>الطباطبائي، الميزان، ج 17، ص 209.</ref> وذلك بناء على آية {{قرآن|إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}}<ref>سورة الأسراء، الآية 65.</ref> كما صرح القرآن في الآية 41 من [[سورة ص]] أن أيوب كان من عباد الله.<ref>النصري، مباني رسالت أنبياء در قرآن، ص 260-261.</ref> | ||
== مدفن== | == مدفن== | ||
[[ملف:آرامگاه ایوب در بخارا.jpg|تصغير|مزار منسوب إلى أيوب في [[بخارا]]]] | [[ملف:آرامگاه ایوب در بخارا.jpg|تصغير|مزار منسوب إلى أيوب في [[بخارا]]]] | ||
ذكر أن أيوب عاش في منطقة عوص الواقعة جنوب غرب بحر الميت وشمال خليج العقبة أو في منطقة بَثَنِيَّة بين [[دمشق]] وأذرعات.<ref> | ذكر أن أيوب عاش في منطقة عوص الواقعة جنوب غرب بحر الميت وشمال خليج العقبة أو في منطقة بَثَنِيَّة بين [[دمشق]] وأذرعات.<ref>الشوقي، أطلس قرآن، ص 109.</ref> | ||
وقيل إنه أمضى فترة مرضه في مغارة في مدينة أورفة [[تركيا|التركية]].<ref> بيآزار | وقيل إنه أمضى فترة مرضه في مغارة في مدينة أورفة [[تركيا|التركية]].<ref> بيآزار الشيرازي، باستانشناسي وجغرافياي تاريخي قصص قرآن، ص 350.</ref> | ||
وقد ذكر أن أيوب عاش 200 عاما<ref>ابن حبيب، المحبر، | وقد ذكر أن أيوب عاش 200 عاما<ref>ابن حبيب، المحبر، ص 5.</ref> وبناء على ما ورد في [[العهد العتيق]] عاش 140 عاما بعد شفائه من مرضه.<ref> الكتاب المقدس، أيوب 1: 42.</ref> | ||
وقد اختلف في مكان دفنه فقال البعض دفن إلى جانب العين التي شافاه الله فيها<ref> | وقد اختلف في مكان دفنه فقال البعض دفن إلى جانب العين التي شافاه الله فيها<ref>البحراني، البرهان، ج 4، ص 675.</ref> وهناك مزارات منسوبة إليه في عدة بلدان، ك[[العراق]]، و[[لبنان]]، و[[فلسطين]] و[[عمان]].<ref>[http://mk.iq/view.php?id=241&ids=3 « مرکز تراث الحلة»] </ref> | ||
منها في منطقه الرانجية على بعد 10 كيلومترات جنوب [[الحلة]] في العراق، ويقال بأن هذا المزار أشهر من سائر المزارات بسبب قرابتها بمكان أقام فيه أيوب.<ref> | منها في منطقه الرانجية على بعد 10 كيلومترات جنوب [[الحلة]] في العراق، ويقال بأن هذا المزار أشهر من سائر المزارات بسبب قرابتها بمكان أقام فيه أيوب.<ref>رامين نژاد، مزار پيامبران، ص 59-63.</ref> | ||
ومن المزارات المنسوبة إليه مزار في عمان على بعد 7 كيلومترات من مدينة صلالة على جبل إتّين، وكذلك مزار في بجنورد [[الإيرانية]] وبخارا الأزبكية.<ref> | ومن المزارات المنسوبة إليه مزار في عمان على بعد 7 كيلومترات من مدينة صلالة على جبل إتّين، وكذلك مزار في بجنورد [[الإيرانية]] وبخارا الأزبكية.<ref> رامين نژاد، مزار پيامبران، ص 59-63.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
سطر ١١٥: | سطر ١١٥: | ||
*كتاب مقدس. | *كتاب مقدس. | ||
*ابنحبيب بغدادي، محمد بن حبيب، المحبر، تحقيق ايلزة ليختن شتيتر، بيروت، دار آفاق الجديده، بيتا. | *ابنحبيب بغدادي، محمد بن حبيب، المحبر، تحقيق ايلزة ليختن شتيتر، بيروت، دار آفاق الجديده، بيتا. | ||
*ابوالفتوح رازي، حسين بن علي، روض الجنان | *ابوالفتوح رازي، حسين بن علي، روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن، تحقيق محمدجعفر ياحقي ومحمدمهدي ناصح، مشهد، بنياد پژوهشهاي آستان قدس رضوي، 1408ق. | ||
*بحراني، سيدهاشم، البرهان في تفسير القرآن، تحقيق قسم الدراسات الاسلاميه مؤسسة البعثه قم، تهران، بنياد بعثت، | *بحراني، سيدهاشم، البرهان في تفسير القرآن، تحقيق قسم الدراسات الاسلاميه مؤسسة البعثه قم، تهران، بنياد بعثت، 1416ق. | ||
*بيآزار شيرازي، عبدالكريم، باستانشناسي | *بيآزار شيرازي، عبدالكريم، باستانشناسي وجغرافياي تاريخيِ قصص قرآن، تهران دفتر نشر فرهنگ، 1386ش. | ||
*ثعلبي، احمد بن ابراهيم، الكشف | *ثعلبي، احمد بن ابراهيم، الكشف والبيان عن تفسير القرآن، بيروت، دار احياء التراث العربي، 1422ق. | ||
*جزايري، نعمتالله بن عبدالله، النورالمبين في قصص الانبياء | *جزايري، نعمتالله بن عبدالله، النورالمبين في قصص الانبياء والمرسلين، قم، مكتبة آيةالله المرعشي النجفي، 1404ق. | ||
*جصاص، احمد بن علي، احكامالقرآن، تحقيق محمدصادق قمحاري، بيروت، داراحياء التراث العربي، | *جصاص، احمد بن علي، احكامالقرآن، تحقيق محمدصادق قمحاري، بيروت، داراحياء التراث العربي، 1405ق. | ||
*راميننژاد، رامين، مزار پيامبران، مشهد، بنياد پژوهشهاي آستان قدس رضوي، | *راميننژاد، رامين، مزار پيامبران، مشهد، بنياد پژوهشهاي آستان قدس رضوي، 1387ش. | ||
*سبحاني، جعفر، منشور عقايد اماميه، قم، مؤسسة الامام الصادق عليهالسلام، بيتا. | *سبحاني، جعفر، منشور عقايد اماميه، قم، مؤسسة الامام الصادق عليهالسلام، بيتا. | ||
*سيدِ مرتضي، تنزيهالانبياء، قم، الشريف الرضي، | *سيدِ مرتضي، تنزيهالانبياء، قم، الشريف الرضي، 1250ق. | ||
*شوقي، ابوخليل، اطلس قرآن، ترجمه كرماني، مشهد، آستان قدس رضوي، | *شوقي، ابوخليل، اطلس قرآن، ترجمه كرماني، مشهد، آستان قدس رضوي، 1388ش. | ||
*الصدوق، محمد بن علي، الخصال، التصحيح: علي أكبر الغفاري، قم، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، 1403 ق. | *الصدوق، محمد بن علي، الخصال، التصحيح: علي أكبر الغفاري، قم، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، 1403 ق. | ||
*طباطبايي، سيد محمدحسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، دفتر انتشارات اسلامي جامعه مدرسين حوزه علميه قم، | *طباطبايي، سيد محمدحسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، دفتر انتشارات اسلامي جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1417ق. | ||
*طبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، مقدمه محمدجواد بلاغي، تهران، ناصر خسرو، | *طبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، مقدمه محمدجواد بلاغي، تهران، ناصر خسرو، 1372ش. | ||
*طبري، محمد بن جرير، تاريخ الامم | *طبري، محمد بن جرير، تاريخ الامم والملوك، تحقيق محمد ابوالفضل ابراهيم، بيروت، دارالتراث، 1387ق/1967م. | ||
*قرطبي، محمد بن احمد، الجامع لاحكام القرآن، تهران، انتشارات ناصرخسرو، | *قرطبي، محمد بن احمد، الجامع لاحكام القرآن، تهران، انتشارات ناصرخسرو، 1364ش. | ||
*قمي، علي بن ابراهيم، تفسيرالقمي، تصحيح طيب موسوي جزايري، قم، دارالكتاب، | *قمي، علي بن ابراهيم، تفسيرالقمي، تصحيح طيب موسوي جزايري، قم، دارالكتاب، 1404ق. | ||
*كفعمي، ابراهيم بن علي، المصباح (جنة الامان الواقية)، قم، دارالرضي(زاهدي)، | *كفعمي، ابراهيم بن علي، المصباح (جنة الامان الواقية)، قم، دارالرضي(زاهدي)، 1405ق. | ||
*كلباسي، زهرا | *كلباسي، زهرا وديگران، «[http://ensani.ir/file/download/article/20160302080916-9837-69.pdf نقد وبررسي آراي مفسران در تفسير الآية 44 سورة ص وتازيانه زدن أيوب به همسرش]»، آموزههاي قرآني، شماره22، 1394ش. | ||
*مجلسي، محمدباقر، بحارالانوارالجامعه لدرراخبارالائمه الاطهار، بيروت، داراحياءالتراث العربي، | *مجلسي، محمدباقر، بحارالانوارالجامعه لدرراخبارالائمه الاطهار، بيروت، داراحياءالتراث العربي، 1403ق. | ||
*مجلسي، محمدباقر، تحقيق علي اماميان، حياةالقلوب، قم، سرور، | *مجلسي، محمدباقر، تحقيق علي اماميان، حياةالقلوب، قم، سرور، 1384ش. | ||
*مغنيه، محمدجواد، تفسيرالكاشف، تهران، دارالكتب الاسلاميه، | *مغنيه، محمدجواد، تفسيرالكاشف، تهران، دارالكتب الاسلاميه، 1424ق. | ||
*مكارم شيرازي، ناصر، تفسير نمونه، تهران، دارالكتب الاسلامية، | *مكارم شيرازي، ناصر، تفسير نمونه، تهران، دارالكتب الاسلامية، 1373ش. | ||
*نصري، عبدالله، مباني رسالت انبياء در قرآن، تهران، سروش، | *نصري، عبدالله، مباني رسالت انبياء در قرآن، تهران، سروش، 1388ش. | ||
*[http://mk.iq/view.php?id=241&ids=3 مرکز تراث الحله]، العتبة العباسیة المقدسة، مشاهده | *[http://mk.iq/view.php?id=241&ids=3 مرکز تراث الحله]، العتبة العباسیة المقدسة، مشاهده 15 اردیبهشت 1399ش. | ||
*[http://www.sourehcinema.com/Title/FullOutline.aspx?FilmId=138109211661&IsTowLine=False خلاصه داستان فيلم أيوب پيامبر]، بانك جامع اطلاعات سينماي ايران، مشاهده | *[http://www.sourehcinema.com/Title/FullOutline.aspx?FilmId=138109211661&IsTowLine=False خلاصه داستان فيلم أيوب پيامبر]، بانك جامع اطلاعات سينماي ايران، مشاهده 24 فروردين 1399ش. | ||
{{الأنبياء في القرآن}} | {{الأنبياء في القرآن}} | ||
[[Category:أيوب النبي]] | |||
[[Category:أنبياء في القرآن]] | |||
[[Category:أقارب النبي إبراهيم]] | |||
[[Category:أيوب النبي]] | |||
[[Category:أنبياء في القرآن]] | |||
[[Category:أقارب النبي إبراهيم]] | |||
[[Category:أيوب النبي]] | |||
[[Category:أنبياء في القرآن]] | |||
[[Category:أقارب النبي إبراهيم]] | |||
[[تصنيف:أيوب النبي]] | [[تصنيف:أيوب النبي]] | ||
[[تصنيف:أنبياء في القرآن]] | [[تصنيف:أنبياء في القرآن]] | ||
[[تصنيف:أقارب النبي إبراهيم]] | [[تصنيف:أقارب النبي إبراهيم]] |