انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عائشة بنت أبي بكر»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٣١: سطر ٣١:
==اسمها ونسبها==
==اسمها ونسبها==
{{زوجات النبي (ص)}}
{{زوجات النبي (ص)}}
هي عائشة بنت [[أبو بكر|أبي بكر]] عبد الله بن [[أبو قحافة|أبي قحافة]] عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي.
هي عائشة بنت [[أبو بكر|أبي بكر بن أبي قحافة]] عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي.


أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 1؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 135.</ref>.
أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 1؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 135.</ref>.


==زواج النبي منها==
==زواج النبي منها==
تزوجها النبي {{صل}} بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين [[خديجة بنت خويلد]] وزواجه من أم المؤمنين [[سودة بنت زمعة]] العامرية القرشية، وكان ذلك قبل [[الهجرة]] بسنتين، ولم يبن بها إلاّ في المدينة، قيل سنة هاجرَ، وقيل سنة اثنتين من الهجرة، في [[شوال|شوّال]] <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 44 - 45.</ref> ، وقيل قبل الهجرة بثلاث سنين<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 58؛ ابن حبان، الثقاة، ج 1، ص 76.</ref> ، وكان عمرها سبعة عشر عاماً تقريباً حين تزوجت؛ لأن أختها أسماء بنت أبي بكر تكبرها بعشر سنوات؛ لأنها وُلدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة<ref>ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة ج 8 ص 14</ref> وقيل إنها تزوجت وعمرها ثلاث عشرة عاماً، حيث إنها توفيت عام [[58 هـ]] وقد قاربت السبعين<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 59.</ref>
تزوجها النبي {{صل}} بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين [[خديجة بنت خويلد]] وزواجه من أم المؤمنين [[سودة بنت زمعة]] العامرية القرشية، وكان ذلك قبل [[الهجرة]] بسنتين، ولم يبن بها إلاّ في [[المدينة]]، قيل سنة هاجرَ، وقيل سنة اثنتين من الهجرة، في [[شوال|شوّال]] <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 44 - 45.</ref> ، وقيل قبل الهجرة بثلاث سنين<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 58؛ ابن حبان، الثقاة، ج 1، ص 76.</ref> ، وكان عمرها سبعة عشر عاماً تقريباً حين تزوجت؛ لأن أختها أسماء بنت أبي بكر تكبرها بعشر سنوات؛ لأنها وُلدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة<ref>ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة ج 8 ص 14</ref> وقيل إنها تزوجت وعمرها ثلاث عشرة عاماً، حيث إنها توفيت عام [[58 هـ]] وقد قاربت السبعين<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 59.</ref>


وهذا بخلاف ما هو شائع ومعروف اعتماداً على رواية أنها كانت في السادسة من عمرها حين عقد عليها النبي {{صل}}، وبعد سنتين أو ثلاث هاجر من [[مكة]] إلى [[المدينة]]، وكان وصوله في [[رمضان]] ودخوله بها في شوال<ref>البخاري، الجامع الصحيح، ج 4، ص 164 كتاب النكاح؛ مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح، ج 4، ص 142 كتاب النكاح؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 58 إلى 61.</ref> .
وهذا بخلاف ما هو شائع ومعروف اعتماداً على رواية أنها كانت في السادسة من عمرها حين عقد عليها النبي {{صل}}، وبعد سنتين أو ثلاث هاجر من [[مكة]] إلى [[المدينة]]، وكان وصوله في [[رمضان]] ودخوله بها في شوال<ref>البخاري، الجامع الصحيح، ج 4، ص 164 كتاب النكاح؛ مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح، ج 4، ص 142 كتاب النكاح؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 58 إلى 61.</ref> .


فبقيت حتى وفاة النبي {{صل}} [[سنة 11 هـ]]، أي أنها عاشت في بيته ثمانية أعوام وخمسة أشهر.
فبقيت حتى [[وفاة النبي]] {{صل}} [[سنة 11 هـ]]، أي أنها عاشت في بيته ثمانية أعوام وخمسة أشهر.


===حادثة الإفك===
===حادثة الإفك===
{{مفصلة|حادثة الإفك}}
{{مفصلة|حادثة الإفك}}
مرت عائشة في ملابسات [[حادثة الإفك]] قيل إنها هي المتهمة وقيل [[مارية القبطية]] (رضي الله عنها)،<ref>لاحظ: ابن هشام، السيرة النبوية ج 3 غزوة بني المصطلق وخبر الإفك</ref> وقد افتعلها المنافقون وتبعهم عليها مسلمون مضللون، ولكنها دحضت بآيات نزلت: {'''إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ'''}<ref>سورة النور: 24. </ref>
مرت عائشة في ملابسات [[حادثة الإفك]] قيل إنها هي المتهمة وقيل [[مارية القبطية]] (رضي الله عنها)،<ref>لاحظ: ابن هشام، السيرة النبوية ج 3 غزوة بني المصطلق وخبر الإفك</ref> وقد افتعلها المنافقون وتبعهم عليها مسلمون مضللون، ولكنها دحضت بآيات نزلت: {{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}}<ref>سورة النور: 24. </ref>


==بعد وفاة النبي ==
==بعد وفاة النبي ==
سطر ٥٢: سطر ٥٢:
وقالت: بُعداً لنعثلَ وسحقاً! إيهٍ ذا الإصبع! إيهٍ أبا شبل! إيهٍ يا ابن عم! لكأنّي أنظر إلى إصبعه وهو يبايع له: حثّوا الإابل ودعدعوها. وكانت تقول: اقتلوا نعثلاً، قتل الله نعثلاً!<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 215.</ref>.
وقالت: بُعداً لنعثلَ وسحقاً! إيهٍ ذا الإصبع! إيهٍ أبا شبل! إيهٍ يا ابن عم! لكأنّي أنظر إلى إصبعه وهو يبايع له: حثّوا الإابل ودعدعوها. وكانت تقول: اقتلوا نعثلاً، قتل الله نعثلاً!<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 215.</ref>.


وذكر [[ابن أبي الحديد]]: قال كل مَن صنف في السير والأخبار: إن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان، حتى إنها أخرجت ثوباً من ثياب رسول الله (ص) فنصبته في منزلها، وكانت تقول للداخلين إليها: هذا ثوب رسول الله لم يبلَ، وعثمان قد أبلى سُنّتَه<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 215.</ref>.
وذكر [[ابن أبي الحديد]]: قال كل مَن صنف في السير والأخبار: إن عائشة كانت من أشد الناس على [[عثمان]]، حتى إنها أخرجت ثوباً من ثياب [[رسول الله (ص)]] فنصبته في منزلها، وكانت تقول للداخلين إليها: هذا ثوب رسول الله لم يبلَ، وعثمان قد أبلى سُنّتَه<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 215.</ref>.


===بعد مقتل عثمان===
===بعد مقتل عثمان===
كانت عائشة في [[مكة المكرمة|مكة]]، وخرجت من مكة متوجهة إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]، فمرّ بها راكب وقال: قُتل [[عثمان بن عفان|عثمان]] وبايع الناس [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|علياً]]، فقالت: واعثماناه ورجعت إلى مكة فضربت لها قباءً في [[المسجد الحرام]] وقالت: يا معشر [[قريش]]، إن [[عثمان بن عفان|عثمان]] قد قتل، قتله علي بن أبي طالب... وأقامت بمكة <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 212 ـ 213.</ref>.
كانت عائشة في [[مكة المكرمة|مكة]]، وخرجت من مكة متوجهة إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]، فمرّ بها راكب وقال: قُتل [[عثمان بن عفان|عثمان]] وبايع الناس [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|علياً]]، فقالت: واعثماناه ورجعت إلى مكة فضربت لها قباءً في [[المسجد الحرام]] وقالت: يا معشر [[قريش]]، إن عثمان قد قتل، قتله علي بن أبي طالب... وأقامت بمكة <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 212 ـ 213.</ref>.


===في يوم الجمل===
===في يوم الجمل===
{{مفصلة|معركة الجمل}}
{{مفصلة|معركة الجمل}}


في العاشر من شهر [[جمادى الأولى]] سنة 36 هـ بعد مقتل [[عثمان بن عفان]] بايع المسلمون [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب]] (ع) طوعاً وكانت عائشة قد سألها [[الأحنف بن قيس]] عمن يُبايع بعد [[عثمان بن عفان|عثمان]]، فأمرته بمبايعة [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام علي]] (ع). لكن عائشة وطلحة و[[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد أن بايعوا علياً قصدوا البصرة مطالبين علياً بمعاقبة قتلة عثمان، فخرج الإمام علي (ع) إلى البصرة حيث هم هناك <ref>القاضي أبو بكر بن العربي، العواصم من القواسم، تحقيق محب الدين الخطيب.</ref>.
وفي [[10 جمادى الأولى]] سنة [[36 هـ]] بعد مقتل [[عثمان بن عفان]] بايع المسلمون [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب]] (ع) طوعاً وكانت عائشة قد سألها [[الأحنف بن قيس]] عمن يُبايع بعد عثمان، فأمرته بمبايعة الإمام علي (ع). لكن عائشة و[[طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد أن بايعوا علياً قصدوا [[البصرة]] مطالبين علياً بمعاقبة قتلة عثمان، فخرج الإمام علي (ع) إلى البصرة حيث هم هناك <ref>القاضي أبو بكر بن العربي، العواصم من القواسم، تحقيق محب الدين الخطيب.</ref>.


لما قدم [[الإمام علي]] (ع) [[البصرة]] دخل مما يلي [[الطف|الطفَّ]]، فسار مع جيشه حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية، وسار [[طلحة]] و[[الزبير]] و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] من الفرضة.<ref>خليفة ‌بن‌ خياط‌، تاريخ خليفة، ج 1، ص‌ 111؛ الطبري‌، تاريخ الملوك والأمم، ج ‌4، ص ‌500- 501؛ المسعودي، مروج الذهب، ج ‌3، ص ‌104-106.</ref> وجاءت عائشة من منزلها الذي كانت فيه حتى نزلت في [[المسجد|مسجد]] الحدّان في الأزد وكان القتال في ساحتهم<ref>الطبري‌، ج ‌4، ص 503.</ref>.
لما قدم [[الإمام علي]] (ع) [[البصرة]] دخل مما يلي [[الطف|الطفَّ]]، فسار مع جيشه حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية، وسار [[طلحة]] و[[الزبير]] وعائشة من الفرضة.<ref>خليفة ‌بن‌ خياط‌، تاريخ خليفة، ج 1، ص‌ 111؛ الطبري‌، تاريخ الملوك والأمم، ج ‌4، ص ‌500- 501؛ المسعودي، مروج الذهب، ج ‌3، ص ‌104-106.</ref> وجاءت عائشة من منزلها الذي كانت فيه حتى نزلت في [[المسجد|مسجد]] الحدّان في الأزد وكان القتال في ساحتهم<ref>الطبري‌، ج ‌4، ص 503.</ref>.


وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أخرجوا عائشة من هودجها وضربوا لها خيمة، وقال لها الإمام (ع): «ألم يأمرك أن تقري في بيتك؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك»، وأمر أخاها [[محمد بن أبي بكر|محمد]]اً فأنزلها في دار صفية بنت الحارث بن طلحة العبدي. فبقيت هناك عدة أيام فبعث (ع) [[عبد الله بن عباس]] إلى عائشة يأمرها بالخروج إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]. فقالت: «أبيت ما قلت وخالفت ما وصفت، فمضى إلى [[الإمام علي|علي]] (ع)، فخبره بامتناعها، فرده إليها، وقال: «إن أمير المؤمنين (ع) يعزم عليك أن ترجعي»، فخرجت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] من [[البصرة]]، وقد بعث معها علي(ع) أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أو محمد بن أبي بكر مع مجموعة من النساء من ذوات الدين من عبد القيس وهمدان وغيرهما، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف‏ وأرجعها إلى بيتها معززة مكرمة<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص ‌113-114.</ref>.
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أخرجوا عائشة من هودجها وضربوا لها خيمة، وقال لها الإمام (ع): «ألم يأمرك أن تقري في بيتك؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك»، وأمر أخاها [[محمد بن أبي بكر|محمد]]اً فأنزلها في دار صفية بنت الحارث بن طلحة العبدي. فبقيت هناك عدة أيام فبعث (ع) [[عبد الله بن عباس]] إلى عائشة يأمرها بالخروج إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]. فقالت: «أبيت ما قلت وخالفت ما وصفت، فمضى إلى [[الإمام علي|علي]] (ع)، فخبره بامتناعها، فرده إليها، وقال: «إن أمير المؤمنين (ع) يعزم عليك أن ترجعي»، فخرجت عائشة من [[البصرة]]، وقد بعث معها علي(ع) أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أو محمد بن أبي بكر مع مجموعة من النساء من ذوات الدين من عبد القيس وهمدان وغيرهما، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف‏ وأرجعها إلى بيتها معززة مكرمة<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص ‌113-114.</ref>.


==وفاتها==
==وفاتها==
توفيت في شهر رمضان ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت منه سنة ثمان وخمسين وقيل سبع وخمسين وقيل تسع وخمسين من الهجرة، وصلى عليها أبو هريرة ليلاً، وكان لها من العمر 66 سنة وقيل 67 وقيل 63 وقيل 57 سنة<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 6 ـ ابن الجوزي، صفة الصفوة ج 1 ص 553 ـ  بن حبان، الثقات ج 2 ص 38 ـ ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 8 ص 69 و76 و77 و78 ـ المزي، تهذيب الكمال ج 35 ص 235 ـ ابن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 202 و203، الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 192؛ الذهبي، تاريخ الاسلام، ج 4، ص 249؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 76 و101 ؛ ابن حجر، الاصابة، ج 4، ص 361.</ref>. وقيل إنها توفيت في التاسع عشر من شهر رمضان.<ref>لاحظ: ابن الأثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 594 وج 8، ص 80.</ref>
توفيت في [[17 رمضان]] سنة ثمان وخمسين وقيل سبع وخمسين وقيل تسع وخمسين من الهجرة، وصلى عليها [[أبو هريرة]] ليلاً، وكان لها من العمر 66 سنة وقيل 67 وقيل 63 وقيل 57 سنة<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 6 ـ ابن الجوزي، صفة الصفوة ج 1 ص 553 ـ  بن حبان، الثقات ج 2 ص 38 ـ ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 8 ص 69 و76 و77 و78 ـ المزي، تهذيب الكمال ج 35 ص 235 ـ ابن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 202 و203، الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 192؛ الذهبي، تاريخ الاسلام، ج 4، ص 249؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 76 و101 ؛ ابن حجر، الاصابة، ج 4، ص 361.</ref>. وقيل إنها توفيت في [[19 رمضان]].<ref>لاحظ: ابن الأثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 594 وج 8، ص 80.</ref>


==مكانتها عند المسلمين==
==مكانتها عند المسلمين==
لعائشة مكانة مرموقة عند [[أهل السنة|أهل السنة والجماعة]] وتحاط بواجبات التقدير والاحترام؛ كونها زوجة [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} و[[أم المؤمنين]] .
لعائشة مكانة مرموقة عند [[أهل السنة|أهل السنة والجماعة]] وتحاط بواجبات التقدير والاحترام؛ كونها زوجة [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} و[[أم المؤمنين]] .
لا تختلف نظرة بقية الطوائف الإسلامية لعائشة عن نظرة [[أهل السنة|أهل السنة والجماعة]].
لا تختلف نظرة بقية الطوائف الإسلامية لعائشة عن نظرة [[أهل السنة|أهل السنة والجماعة]].
ومنهم [[الشيعة]]، فهم يحترمونها كزوج للنبي {{صل}}، ولكنهم يعتقدون أنها أخطأت في حق [[الخليفة|خليفة]] رسول الله {{صل}} والإمام الذي كان من المفترض عليها أنها لا تخرج عن طاعته، وهو [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|علي بن أبي طالب]] (ع) الذي خرجت عليه في [[معركة الجمل|حرب الجمل]] .


ومنهم [[الشيعة]]، فهم يحترمونها كزوج للنبي {{صل}}، ولكنهم يعتقدون أنها أخطأت في حق [[الخليفة|خليفة]] [[النبي محمد |رسول]] الله {{صل}} والإمام الذي كان من المفترض عليها أنها لا تخرج عن طاعته، وهو [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|علي بن أبي طالب]] (ع) الذي خرجت عليه في [[معركة الجمل|حرب الجمل]] .
ولا تضر بالطابع العام تلك الأصوات النشاز التي تخرج من هنا أو هناك بالإساءة لشخص عائشة زوج النبي {{صل}}، فلقد أصدر قائد [[الثورة الإسلامية في إيران]] سماحة [[السيد علي الخامنئي]] [[فتوى|فتواه]] بحرمة المس من رموز أهل السنة وعلى رأسهم عائشة بنت [[أبو بكر|أبي بكر]].<ref>http://www.google.com/url?url=http://www.alarabiya.net/articles/2010/10/01/120857.html&rct=j&frm=1&q=&esrc=s&sa=U&ei=z6F9VOCfI4Oy7QaRtIHIDw&ved=0CBQQFjAA&usg=AFQjCNGTGxiqP4zbDwgPTt4ODnZkhTn38g|موقع العربية نت</ref> <ref>[http://www.aljazeera.net/news/arabic/2010/10/1/%d8%ae%d8%a7%d9%85%d9%86%d8%a6%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d8%b1%d9%91%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d8%b4%d8%a9</ref موقع قناة الجزيرة القطرية] </ref>
 
ولا تضر بالطابع العام تلك الأصوات النشاز التي تخرج من هنا أو هناك بالإساءة لشخص عائشة زوج النبي {{صل}}، فلقد أصدر قائد [[الثورة الإسلامية في إيران]] سماحة [[السيد علي الخامنئي]] فتواه بحرمة المس من رموز أهل السنة وعلى رأسهم عائشة بنت [[أبو بكر|أبي بكر]].<ref>http://www.google.com/url?url=http://www.alarabiya.net/articles/2010/10/01/120857.html&rct=j&frm=1&q=&esrc=s&sa=U&ei=z6F9VOCfI4Oy7QaRtIHIDw&ved=0CBQQFjAA&usg=AFQjCNGTGxiqP4zbDwgPTt4ODnZkhTn38g|موقع العربية نت</ref> <ref>[http://www.aljazeera.net/news/arabic/2010/10/1/%d8%ae%d8%a7%d9%85%d9%86%d8%a6%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d8%b1%d9%91%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d8%b4%d8%a9</ref موقع قناة الجزيرة القطرية] </ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول