imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 |
سطر ١: |
سطر ١: |
| {{إنشاء مقال}}
| | #تحويل [[نص:الخطبة التطنجية]] |
| | |
| {{النص الكامل | الموضع = | الخطبة التطنجية| }}
| |
| {{اقتباس مدرج مطوي
| |
| |عنوان= نص الخطبة التطنجية
| |
| |هيكل عنوان=
| |
| |لون الهامش=
| |
| |ارتفاع=
| |
| |عرض=
| |
| |هيكل القالب=
| |
| |عنوان القسم= ومن خطبة للإمام علي عليه السلام تسمى التطنجية ، ظاهرها أنيق ، وباطنها عميق ، فليحذر قارئها من سوء ظنه ، فإن فيها من تنزيه الخالق ما لا يطيقه أحد من الخلائق قال :
| |
| |هيكل القسم=
| |
| |
| |
| الحمد لله الذي فتق الأجواء وخرق الهواء ، وعلق الأرجاء وأضاء الضياء ،
| |
| وأحيى الموتى وأمات الأحياء ، أحمده حمدا سطع فأرفع ، وشعشع فلمع ، حمدا يتصاعد في
| |
| السماء إرساله ، ويذهب في الجو اعتداله ، خلق السماوات بلا دعائم ، وأقامها بغير قوائم ،
| |
| وزينها بالكواكب المضيئات ، وحبس في الجو سحائب مكفهرات ، وخلق البحار والجبال
| |
| على تلاطم تيار رفيق رئيق ، فتق رتجاها ( 1 ) فتغطمطت أمواجها ، أحمده وله الحمد ، وأشهد
| |
| أن لا إله إلا هو ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، انتجبه من البحبوحة العليا ، وأرسله في
| |
| العرب ، وابتعثه هاديا مهديا حلا حلا طلسميا ، فأقام الدلائل ، وختم الرسائل ، بصر به
| |
| المسلمين ، وأظهر به الدين ، صلى الله عليه وآله الطاهرين .
| |
| |
| |
| أيها الناس ، أنيبوا إلى شيعتي ،والتزموا بيعتي ، وواظبوا على الدين بحسن اليقين ، وتمسكوا بوصي نبيكم الذي به نجاتكم ،
| |
| وبحبه يوم الحشر منجاتكم ، فأنا الأمل والمأمول ، أنا الواقف على التطنجين ، أنا الناظر إلى
| |
| المغربين والمشرقين ، رأيت رحمة الله والفردوس ( 2 ) رأي العين ، وهو في البحر السابع يجري
| |
| في الفلك في زخاخيره النجوم والحبك ، ورأيت الأرض ملتفة كالتفاف الثوب القصور ،
| |
| وهي في خزف من التطنج الأيمن مما يلي المشرق والتطنجان ، خليجان من ماء كأنهما أيسار
| |
| تطنجين ، وما المتولي دائرتها ، وما أفردوس ؟ وما هم فيه إلا كالخاتم في الإصبع ، ولقد رأيت
| |
| الشمس عند غروبها وهي كالطاير المنصرف إلى وكره ، ولولا اصطكاك رأس الفردوس ،
| |
| واختلاط التطنجين ، وصرير الفلك ، يسمع من في السماوات والأرض رميم حميم دخولها في
| |
| الماء الأسود ، وهي العين الحمئة ولقد علمت من عجائب خلق الله ما لا يعلمه إلا الله ،
| |
| وعرفت ما كان وما يكون وما كان في الذر الأول مع من تقدم من آدم الأول ، ولقد كشف
| |
| لي فعرفت ، وعلمني ربي فتعلمت ، ألا فعوا ولا تضجوا ولا ترتجوا فلولا خوفي عليكم أن
| |
| تقولوا جن أو ارتد لأخبرتكم بما كانوا وما أنتم فيه وما تلقونه إلى يوم القيامة ، علم أوعز
| |
| إلي فعلمت ، ولقد ستر علمه عن جميع النبيين إلا صاحب شريعتكم هذه صلوات الله عليه
| |
| وآله ، فعلمني علمه ، وعلمته علمي .
| |
| |
| |
| ألا وإنا نحن النذر الأولى ،
| |
| ونحن نذر الآخرة والأولى ، ونذر كل زمان وأوان ، وبنا هلك من هلك ، وبنا نجا من نجا ، فلا تستطيعوا ذلك فينا ،
| |
| فوالذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، وتفرد بالجبروت والعظمة ، لقد سخرت لي الرياح والهواء
| |
| والطير ، وأعرضت علي الدنيا ، فأعرضت عنها ، أنا كأب الدنيا لوجهها فحنى ، متى يلحق بي
| |
| اللواحق ، لقد علمت ما فوق الفردوس الأعلى ، وما تحت السابعة السفلى ، وما في السماوات
| |
| العلى ، وما بينهما وما تحت الثرى . كل ذلك علم إحاطة لا علم أخبار ، أقسم برب العرش
| |
| العظيم ، لو شئت أخبرتكم بآبائكم وأسلافكم أين كانوا وممن كانوا وأين هم الآن وما
| |
| صاروا إليه ، فكم من آكل منكم لحم أخيه ، وشارب برأس أبيه ، وهو يشتاقه ويرتجيه .
| |
| |
| |
| هيهات هيهات ، إذا كشف المستور ، وحصل ما في الصدور ، وعلم أين الضمير ، وأيم الله لقد
| |
| كوزتم كوزات ، وكررتم كرات ، وكم بين كرة وكرة من آية وآيات ، ما بين مقتول وميت ،
| |
| فبعض في حواصل الطيور ، وبعض في بطون الوحش ، والناس ما بين ماض وزاج ، ورايح
| |
| وغاد ، ولو كشف لكم ما كان مني في القديم الأول ، وما يكون مني في الآخرة ، لرأيتم عجائب
| |
| مستعظمات ، وأمورا مستعجبات ، وصنايع وإحاطات .
| |
| |
| |
| أنا صاحب الخلق الأول قبل نوح
| |
| الأول ، ولو علمتم ما كان بين آدم ونوح من عجائب اصطنعتها ، وأمم أهلكتها : فحق عليهم
| |
| القول ، فبئس ما كانوا يفعلون . أنا صاحب الطوفان الأول ، أنا صاحب الطوفان الثاني ، أنا
| |
| صاحب سيل العرم ، أنا صاحب الأسرار المكنونات ، أنا صاحب عاد والجنات ، أنا صاحب ثمود
| |
| والآيات ، أنا مدمرها ، أنا مزلزلها ، أنا مرجعها ، أنا مهلكها ، أنا مدبرها ، أنا بأبيها ، أنا داحيها ، أنا
| |
| مميتها ، أنا محييها ، أنا الأول ، أنا الآخر ، أنا الظاهر ، أنا الباطن ، أنا مع الكور قبل الكور ، أنا مع
| |
| الدور قبل الدور ، أنا مع القلم قبل القلم ، أنا مع اللوح قبل اللوح ، أنا صاحب الأزلية الأولية ،
| |
| أنا صاحب جابلقا وجابرسا ، أنا صاحب الرفوف وبهرم ، أنا مدبر العالم الأول حين لا سماؤكم هذه ولا غبراؤكم .
| |
| |قال : فقام إليه ابن صويرمة فقال : أنت أنت يا أمير
| |
| المؤمنين ؟
| |
| فقال : أنا أنا لا إله إلا الله ربي ورب الخلائق أجمعين ، له الخلق والأمر ، الذي دبر الأمور
| |
| بحكمته ، وقامت السماوات والأرض بقدرته ، كأني بضعيفكم يقول ألا تسمعون إلى ما يدعيه
| |
| ابن أبي طالب في نفسه ، وبالأمس تكفهر عليه عساكر أهل الشام فلا يخرج إليها ؟
| |
| وباعث محمد وإبراهيم ! لأقتلن أهل الشام بكم قتلات وأي قتلات ، وحقي وعظمتي
| |
| لأقتلن أهل الشام بكم قتلات وأي قتلات ، ولأقتلن أهل صفين بكل قتلة سبعين قتلة ، ولأردن
| |
| إلى كل مسلم حياة جديدة ، ولأسلمن إليه صاحبه وقاتله ، إلى أن يشفي غليل صدري منه ،
| |
| ولأقتلن بعمار بن ياسر وبأويس القرني ألف قتيل أولا يقال لا وكيف وأين ومتى وأنى
| |
| وحتى ، فكيف إذا رأيتم صاحب الشام ينشر بالمناشير ، ويقطع بالمساطير ، ثم لأذيقنه أليم
| |
| العقاب ، ألا فأبشروا ، فإلي يرد أمر الخلق غدا بأمر ربي ، فلا يستعظم ما قلت ، فإنا أعطينا علم
| |
| المنايا والبلايا ، والتأويل والتنزيل ، وفصل الخطاب وعلم النوازل ، والوقايع والبلايا ، فلا
| |
| يغزب عنا شئ .
| |
| |
| |
| كأني بهذا وأشار إلى الحسين عليه السلام قد ثار نوره بين عينيه ، فأحضره لوقته بحين طويل
| |
| يزلزلها ويخسفها ، وثار معه المؤمنون في كل مكان ، وأيم الله لو شئت سميتهم رجلا رجلا
| |
| بأسمائهم وأسماء آبائهم فهم يتناسلون من أصلاب الرجال وأرحام النساء ، إلى يوم الوقت
| |
| المعلوم .
| |
| |
| |
| ثم قال : يا جابر ، أنتم مع الحق ومعه تكونون ، وفيه تموتون ، يا جابر إذا صاح الناقوس ،
| |
| وكبس الكابوس ، وتكلم الجاموس ، فعند ذلك عجائب وأي عجائب ، إذا أنارت النار ببصرى ،
| |
| وظهرت الراية العثمانية بوادي سوداء ، واضطربت البصرة وغلب بعضهم بعضا ، وصبا كل
| |
| قوم إلى قوم ، وتحركت عساكر خراسان ، وتبع شعيب بن صالح التميمي من بطن الطالقان ،
| |
| وبويع لسعيد السوسي بخوزستان ، وعقدت الراية لعماليق كردان ، وتغلبت العرب على بلاد
| |
| الأرمن والسقلاب ، وأذعن هرقل بقسطنطينة لبطارقة سينان ، فتوقعوا
| |
| ظهور مكلم موسى من الشجرة على الطور ، فيظهر هذا ظاهر مكشوف ، ومعاين
| |
| موصوف ، ألا وكم عجائب تركتها ، ودلائل كتمتها ، لا أجد لها حملة ، أنا صاحب إبليس
| |
| بالسجود ، أنا معذبه وجنوده على الكبر والغرور بأمر الله ، أنا رافع إدريس مكانا عليا ، أنا
| |
| منطق عيسى في المهد صبيا ، أنا مدين الميادين وواضع الأرض ، أنا قاسمها أخماسا ، فجعلت
| |
| خمسا برا ، وخمسا بحرا ، وخمسا جبالا ، وخمسا عمارا ، وخمسا خرابا .
| |
| |
| |
| أنا خرقت القلزم من
| |
| الترجيم ، وخرقت العقيم من الحيم ، وخرقت كلا من كل ، وخرقت بعضا في بعض ، أنا طيرثا ،
| |
| أنا جانبوثا ، أنا البارحلون ، أنا عليوثوثا ، أنا المسترق على البحار في نواليم الزخار عند
| |
| البيار ، حتى يخرج لي ما أعد لي فيه من الخيل والرجل ، فخذ ما أحببت ، وأترك ما أردت ، ثم
| |
| أسلم إلى عمار بن ياسر اثني عشر ألف أدهم على أدهم ، منها محب لله ولرسوله ، مع كل واحد
| |
| اثني عشر كتيبة ، لا يعلم عددها إلا الله ، ألا فأبشروا ، فأنتم نعم الإخوان ، ألا وإن لكم بعد
| |
| حين طرفة تعلمون بها بعض البيان ، وتنكشف لكم صنايع البرهان ، عند طلوع بهرام
| |
| وكيوان ، على دقائق الاقتران ، فعندما تتواتر الهزات والزلازل ، وتقبل رايات من شاطئ
| |
| جيحون إلى بيداء بابل . أنا مبرج الأبراج وعاقد الرياح ، ومفتح الأفراج وباسط العجاج ، أنا
| |
| صاحب الطور ، أنا ذلك النور الظاهر ، أنا ذلك البرهان الباهر ، وإنما كشف لموسى شقص من
| |
| شقص الذر من المثقال ، وكل ذلك بعلم من الله ذي الجلال . أنا صاحب جنات الخلود ، أنا
| |
| مجري الأنهار أنهارا من ماء تيار ، وأنهارا من لبن ، وأنهارا من عسل مصفى ، وأنهارا من
| |
| خمر لذة للشاربين ، أنا حجبت جهنم وجعلتها طبقات السعير ، وسقير الجير ، والأخرى
| |
| عمقيوس أعددتها للظالمين ، وأودعت ذلك كله وادي برهوت ، وهو والفلق ورب ما خلق ،
| |
| يخلد فيه الجبت والطاغوت وعبيدهما ، ومن كفر بذي الملك والملكوت . أنا صانع الأقاليم
| |
| بأمر العليم الحكيم ، أنا الكلمة التي بها تمت الأمور ودهرت الدهور ، أنا جعلت الأقاليم
| |
| أرباعا ، والجزائر سبعا ، فإقليم الجنوب معدن البركات ، وإقليم الشمال معدن السطوات ،
| |
| وإقليم الصبا معدن الزلازل وإقليم الدبور معدن الهلكات .
| |
| |
| |
| ألا ويل لمداينكم وأمصاركم من
| |
| طغاة يظهرون فيغيرون ويبدلون إذا تمالت الشدائد من دولة الخصيان ، وملكة الصبيان ،
| |
| والنسوان ، فعند ذلك ترتج الأقطار بالدعاة إلى كل باطل ، هيهات هيهات ، توقعوا حلول
| |
| الفرج الأعظم ، وإقباله فوجا فوجا ، إذا جعل الله حصباء النجف جوهرا ، وجعله تحت أقدام
| |
| المؤمنين ، وتبايع به للخلاف والمنافقين ، ويبطل معه الياقوت الأحمر ، وخالص الدر
| |
| والجوهر ، ألا وإن ذلك من أبين العلامات ، حتى إذا انتهى ذلك صدق ضياؤه ، وسطع بهاؤه ،
| |
| وظهر ما تريدون ، وبلغتم ما تحبون ، ألا وكم إلى ذلك من عجائب جمة ، وأمور ملمة ، يا
| |
| أشباه الأعثام ، وبهام الأنعام ، كيف تكونون إذا دهمتكم رايات لبني كنام مع عثمان بن
| |
| عنبسة من عراص الشام يريد بها أبويه ، ويزوج بها أمية ، هيهات أن يرى الحق أموي أم
| |
| عدوي . ثم بكى صلوات الله عليه ، وقال : واها للأمم ، أما شاهدت رايات بني عتبة مع بني كنام
| |
| السائرين أثلاثا ، المرتكبين جبلا جبلا مع خوف شديد ، وبؤس عتيد ، ألا وهو الوقت الذي
| |
| وعدتم به ، لأحملنهم على نجائب ، تحفهم مراكب الأفلاك ، كأني بالمنافقين يقولون نص علي
| |
| على نفسه بالربانية ، ألا فاشهدوا شهادة سألكم بها عند الحاجة إليها ، إن عليا نور مخلوق ،
| |
| وعبد مرزوق ، ومن قال غير هذا فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين .
| |
| |
| |
| ثم نزل وهو يقول : تحصنت بذي الملك والملكوت ، واعتصمت بذي العزة والجبروت ،
| |
| وامتنعت بذي القدرة والملكوت ، من كل ما أخاف وأحذر ، أيها الناس ما ذكر أحدكم هذه
| |
| الكلمات عند نازلة أو شدة إلا وأزاحها الله عنه .
| |
| فقال له جابر : وحدها يا أمير المؤمنين ، فقال : نعم وأضيف إليها الثلاثة عشر اسما ، وضمني ،
| |
| ثم ركب ومضى.<ref>البرسي، رجب، مشارق أنوار اليقين، تحقيق : السيد علي عاشور، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الأولى، 1419 هـ/1999 م، ص 263 وما يليها.</ref>
| |
| |
| |
| '''اختلاف الرواية'''
| |
| |
| |
| هيهات هيهات توقعوا حلول الفرج العظيم وإقباله
| |
| فرجا فرجا إذا جعل الله حصيات النجف جواهر وجعلها تحت أقدام المؤمنين ( 5 ) ويهلك
| |
| أهل النفاق والمارقين ويظهر معدن الياقوت الأحمر وخالص الدر والجوهر ، ألا وإن ذلك من
| |
| أبين العلامات فإذا كان لاح ضياؤه وسطع نوره وكان ما تريدون فكم هنالك من عجايب
| |
| جمة وأمور لمة وكيف يلم إذا دهمتكم رايات بني كنده مع عمال من عقبة من الشام يريد بها
| |
| الأموية ، هيهات أن يكون الحق في تيمي أو عدوي أو أموي .
| |
| |
| |
| ثم بكى وقال : آه آه للأمم
| |
| المشاهدة بني عتبة مع بني كنانة السايرون إلى اللا يلا اللا يلا اللا تكون حلا حلا ليصلوا إلى
| |
| جنب الجزيرة من مفارقة الأوبر ( 6 ) خلق عظيم فاحضر المعطد ( 7 ) وادعان شمخر ( 8 ) البيض
| |
| الأضك ( 9 ) الأبيض والأبقع وينتقص الأموال والأنفس والثمرات مع خوف شديد وبؤس
| |
| وبشر الصابرين ، يريعون ( 10 ) في النعيم والسعور المقيم يحملكم نحايب ويحملكم الأملاك ،
| |
| فقال رجل : نحن منهم ؟ فقال ( عليه السلام ) : فيكم منهم ، قال قالوا : بين لنا السعيد والشقي فقال : فتشوا
| |
| سرائركم واسألوا أحباركم واستدلوا بذلك على الطريق تفوزوا الفوز العظيم والنعيم المقيم
| |
| وكم يجري في العالم أعجوبات وكم فيه آيات لا لمزية وأكثر العلامات بني قنطور ( 11 )
| |
| وملكهم العراق وأطراف الشام تفتيكم ضوية تفتيكم النساء المخدرات.
| |
| |أنا أكثرهم علما
| |
| وأعظمهم حلما وذلك تقدير العزيز الحكيم ، ثم يملك الأناباط الأفكة والأعراب المناسبة
| |
| في فلك البصرة حتى واسط وأعمالها إلى الأهواز وأظلالها وأول خراب العراق ، في أيامهم
| |
| يكثر البلاء العظيم والقحط الشديد ثم يجري في عدد ذلك عجائب وأي عجائب ، إذا رحل
| |
| العاشر على ديارهم وصالحوهم خوفا من شرهم كل ذلك يكون في القرن الحادي عشر من
| |
| الثلثين يكون الفتك من فتك الجحيم واستيصال بيت الله الحرام وقتلهم الخاص والعام
| |
| وذلك إذا دهم البلاء الزوراء وتتصل البلايا والرزايا بالعالم فيقتل الأنباط وجبابرتها ويملكون
| |
| ديارها وذراريها وكم يكون الثاني عشر في عشرها الأول ظهور الديلم واجبا وجيلان وقوم
| |
| من خراسان يملكون التبريز ويؤمرون الأمير ويضطرب العراق بهم.
| |
| |والعجب كل العجب من
| |
| الأربعين إلى الخمسين من نوازل وزلازل وبراهين ودلايل إذا وقعت الواقعة بين همدان
| |
| وحلوان ويقتل خلق في حلوان إلى النهروان . ويزول ملك الديلم يملكها ، إعرابي وهو
| |
| عجمي اللسان يقتل صالحي ذلك العصر وهو أول الشاهد ، ثم في العشر الثالث من الثلثين
| |
| يقبل الرايات من شاطئ جيحون لفارس ونصيبين ، تترادف إليهم رايات العرب فينادى
| |
| بلسانهم بقدر مجرى السحاب ونقصان الكواكب وطلوع القطر التالي الجنوب كغراب الابنور
| |
| وزلازل وهبات وآيات ، هنالك يوضح الحق ويزول البلاء ويعز المؤمن ويذل الكافر
| |
| المخالف ويملك بحار الكوفة البري منهم لا المتغلبين في ، ألا إنهم طغاة مردة فراعنة
| |
| وتكون بنواحي البصرة حركة لست أذكرها ويظهر العرب على العجم ويعدلون بالأهواز من
| |
| دون الناس وكم أشياء أخفيتها لا يطيقها الوعي ولا يصبر على حملها وأمور قد أهملتها خوفا
| |
| أن يقال : متى علمتها ؟
| |
| |وإني قد بلغت الغاية القصوى التي انتهيت وعلى ما أمرت أبيت فلا
| |
| يتهمني المتهمون ، النار مثواهم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف من عذابها كذلك نجزى
| |
| كل كفور ، وشرط القيامة في الكور إذا بلغ الزور وجار الجور وحقت الكر وكانت الرجعة
| |
| وأتت الساعة بقائم يقوم في الناس يذهب البلاء عن المؤمنين وينجلي عنهم الخوف
| |
| والرعب لا يتكلم نفس إلا بإذنه منهم شقي وسعيد ، أنا الدابة التي توسم الناس أنا العارف
| |
| بين الكفر والإيمان ولو شئت أن أطلع الشمس من مغربها وأغيبها من مشرقها بإذن الله
| |
| وأريكم آيات وأنتم تضحكون ، أنا مقدر الأفلاك ومكوكب النجوم في السماوات ومن بينها
| |
| بإذن الله تعالى وعليتها بقدرته وسميتها الراقصات ولقبتها الساعات وكورت الشمس
| |
| وأطلعتها ونورتها وجعلت البحار تجري بقدرة الله وأنا لها أهلا ، فقال له ابن قدامة : يا أمير
| |
| المؤمنين لولا أنك أتممت الكلام لقلنا : لا إله إلا أنت ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا بن قدامة لا
| |
| تعجب تهلك بما تسمع ، نحن مربوبون لا أرباب نكحنا النساء وحمتنا الأرحام وحملتنا
| |
| الأصلاب وعلمنا ما كان وما يكون وما في السماوات والأرضين بعلم ربنا ، نحن المدبرون
| |
| فنحن بذلك اختصاصا ، نحن مخصوصون ونحن عالمون ، فقال ابن قدامة : ما سمعنا هذا
| |
| الكلام إلا منك .
| |
| |
| |
| فقال ( عليه السلام ) : يا بن قدامة أنا وابناي شبرا وشبيرا وأمهما الزهراء بنت خديجة الكبرى الأئمة
| |
| فيها واحدا واحدا إلى القائم اثنا عشر إماما ، من عين شربنا وإليها رددنا . قال ابن قدامة قد
| |
| عرفنا شبرا وشبيرا والزهراء والكبرى فما أسماء الباقي ؟ قال : تسع آيات بينات كما أعطى الله
| |
| موسى تسع آيات ، الأول علموثا علي بن الحسين والثاني طيموثا الباقر والثالث دينوتا
| |
| الصادق والرابع بجبوثا الكاظم والخامس هيملوثا الرضا والسادس أعلوثا التقي والسابع
| |
| ريبوثا النقي والثامن علبوثا العسكري والتاسع ريبوثا وهو النذير الأكبر .
| |
| |
| |
| قال ابن قدامة : ما هذه اللغة يا أمير المؤمنين ؟ فقال ( عليه السلام ) : أسماء الأئمة بالسريانية واليونانية
| |
| التي نطق بها عيسى وأحيى بها الموتى والروح وأبرأ الأكمه والأبرص ، فسجد ابن قدامة
| |
| شكرا لله رب العالمين ، نتوسل به إلى الله تعالى نكن من المقربين .
| |
| |
| |
| أيها الناس قد سمعتم خيرا فقولوا خيرا واسألوا تعلموا وكونوا للعلم حملة ولا تخرجوه
| |
| إلى غير أهله فتهلكوا ، فقال جابر : فقلت : يا أمير المؤمنين فما وجه استكشاف ؟
| |
| |
| |
| فقال : اسألوني واسألوا الأئمة من بعدي ، الأئمة الذين سميتهم فلم يخل منهم عصر من
| |
| الأعصار حتى قيام القائم فاسألوا من وجدتم منهم وانقلوا عنهم كتابي ، والمنافقون يقولون
| |
| علي نص على نفسه بالربوبية فاشهدوا شهادة أسألكم عند الحاجة ، إن علي بن أبي طالب
| |
| نور مخلوق وعبد مرزوق ، من قال غير هذا لعنه الله . من كذب علي ، ونزل المنبر وهو يقول :
| |
| " تحصنت بالحي الذي لا يموت ذي العز والجبروت والقدرة والملكوت من كل ما أخاف
| |
| وأحذر " فأيما عبد ( 1 ) قالها عند نازلة به إلا وكشفها عنه .
| |
| |
| |
| قال ابن قدامة : نقول هذه الكلمات وحدها ؟ فقال ( عليه السلام ) : تضيف إليهما الاثني عشر إماما
| |
| وتدعو بما أردت وأحببت يستجيب الله دعاك ( 2 ) .<ref>اليزدي الحائري، علي، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، تحقيق السيد علي عاشور، ج 2، ص 216 وما يليها.</ref>
| |
| }}
| |