مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نص:الخطبة التطنجية»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 (نقل Ali110110 صفحة نص: الخطبة التطنجية إلى نص:الخطبة التطنجية) |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{إنشاء مقال}} | |||
{{النص الكامل | الموضع = | الخطبة التطنجية| }} | |||
{{اقتباس مدرج مطوي | |||
|عنوان= نص الخطبة التطنجية | |||
|هيكل عنوان= | |||
|لون الهامش= | |||
|ارتفاع= | |||
|عرض= | |||
|هيكل القالب= | |||
|عنوان القسم= ومن خطبة للإمام علي عليه السلام تسمى التطنجية، ظاهرها أنيق، وباطنها عميق، فليحذر قارئها من سوء ظنه، فإن فيها من تنزيه الخالق ما لا يطيقه أحد من الخلائق قال : | |||
|هيكل القسم= | |||
| | |||
الحمد لله الذي فتق الأجواء وخرق الهواء، وعلق الأرجاء وأضاء الضياء، | |||
وأحيى الموتى وأمات الأحياء، أحمده حمدا سطع فأرفع، وشعشع فلمع، حمدا يتصاعد في | |||
السماء إرساله، ويذهب في الجو اعتداله، خلق السماوات بلا دعائم، وأقامها بغير قوائم، | |||
وزينها بالكواكب المضيئات، وحبس في الجو سحائب مكفهرات، وخلق البحار والجبال | |||
على تلاطم تيار رفيق رئيق، فتق رتجاها ( 1 ) فتغطمطت أمواجها، أحمده وله الحمد، وأشهد | |||
أن لا إله إلا هو، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، انتجبه من البحبوحة العليا، وأرسله في | |||
العرب، وابتعثه هاديا مهديا حلا حلا طلسميا، فأقام الدلائل، وختم الرسائل، بصر به | |||
المسلمين، وأظهر به الدين، صلى الله عليه وآله الطاهرين . | |||
| | |||
أيها الناس، أنيبوا إلى شيعتي،والتزموا بيعتي، وواظبوا على الدين بحسن اليقين، وتمسكوا بوصي نبيكم الذي به نجاتكم، | |||
وبحبه يوم الحشر منجاتكم، فأنا الأمل والمأمول، أنا الواقف على التطنجين، أنا الناظر إلى | |||
المغربين والمشرقين، رأيت رحمة الله والفردوس ( 2 ) رأي العين، وهو في البحر السابع يجري | |||
في الفلك في زخاخيره النجوم والحبك، ورأيت الأرض ملتفة كالتفاف الثوب القصور، | |||
وهي في خزف من التطنج الأيمن مما يلي المشرق والتطنجان، خليجان من ماء كأنهما أيسار | |||
تطنجين، وما المتولي دائرتها، وما أفردوس ؟ وما هم فيه إلا كالخاتم في الإصبع، ولقد رأيت | |||
الشمس عند غروبها وهي كالطاير المنصرف إلى وكره، ولولا اصطكاك رأس الفردوس، | |||
واختلاط التطنجين، وصرير الفلك، يسمع من في السماوات والأرض رميم حميم دخولها في | |||
الماء الأسود، وهي العين الحمئة ولقد علمت من عجائب خلق الله ما لا يعلمه إلا الله، | |||
وعرفت ما كان وما يكون وما كان في الذر الأول مع من تقدم من آدم الأول، ولقد كشف | |||
لي فعرفت، وعلمني ربي فتعلمت، ألا فعوا ولا تضجوا ولا ترتجوا فلولا خوفي عليكم أن | |||
تقولوا جن أو ارتد لأخبرتكم بما كانوا وما أنتم فيه وما تلقونه إلى يوم القيامة، علم أوعز | |||
إلي فعلمت، ولقد ستر علمه عن جميع النبيين إلا صاحب شريعتكم هذه صلوات الله عليه | |||
وآله، فعلمني علمه، وعلمته علمي . | |||
| | |||
ألا وإنا نحن النذر الأولى، | |||
ونحن نذر الآخرة والأولى، ونذر كل زمان وأوان، وبنا هلك من هلك، وبنا نجا من نجا، فلا تستطيعوا ذلك فينا، | |||
فوالذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، وتفرد بالجبروت والعظمة، لقد سخرت لي الرياح والهواء | |||
والطير، وأعرضت علي الدنيا، فأعرضت عنها، أنا كأب الدنيا لوجهها فحنى، متى يلحق بي | |||
اللواحق، لقد علمت ما فوق الفردوس الأعلى، وما تحت السابعة السفلى، وما في السماوات | |||
العلى، وما بينهما وما تحت الثرى . كل ذلك علم إحاطة لا علم أخبار، أقسم برب العرش | |||
العظيم، لو شئت أخبرتكم بآبائكم وأسلافكم أين كانوا وممن كانوا وأين هم الآن وما | |||
صاروا إليه، فكم من آكل منكم لحم أخيه، وشارب برأس أبيه، وهو يشتاقه ويرتجيه . | |||
| | |||
هيهات هيهات، إذا كشف المستور، وحصل ما في الصدور، وعلم أين الضمير، وأيم الله لقد | |||
كوزتم كوزات، وكررتم كرات، وكم بين كرة وكرة من آية وآيات، ما بين مقتول وميت، | |||
فبعض في حواصل الطيور، وبعض في بطون الوحش، والناس ما بين ماض وزاج، ورايح | |||
وغاد، ولو كشف لكم ما كان مني في القديم الأول، وما يكون مني في الآخرة، لرأيتم عجائب | |||
مستعظمات، وأمورا مستعجبات، وصنايع وإحاطات . | |||
| | |||
أنا صاحب الخلق الأول قبل نوح | |||
الأول، ولو علمتم ما كان بين آدم ونوح من عجائب اصطنعتها، وأمم أهلكتها : فحق عليهم | |||
القول، فبئس ما كانوا يفعلون . أنا صاحب الطوفان الأول، أنا صاحب الطوفان الثاني، أنا | |||
صاحب سيل العرم، أنا صاحب الأسرار المكنونات، أنا صاحب عاد والجنات، أنا صاحب ثمود | |||
والآيات، أنا مدمرها، أنا مزلزلها، أنا مرجعها، أنا مهلكها، أنا مدبرها، أنا بأبيها، أنا داحيها، أنا | |||
مميتها، أنا محييها، أنا الأول، أنا الآخر، أنا الظاهر، أنا الباطن، أنا مع الكور قبل الكور، أنا مع | |||
الدور قبل الدور، أنا مع القلم قبل القلم، أنا مع اللوح قبل اللوح، أنا صاحب الأزلية الأولية، | |||
أنا صاحب جابلقا وجابرسا، أنا صاحب الرفوف وبهرم، أنا مدبر العالم الأول حين لا سماؤكم هذه ولا غبراؤكم . | |||
|قال : فقام إليه ابن صويرمة فقال : أنت أنت يا أمير | |||
المؤمنين ؟ | |||
فقال : أنا أنا لا إله إلا الله ربي ورب الخلائق أجمعين، له الخلق والأمر، الذي دبر الأمور | |||
بحكمته، وقامت السماوات والأرض بقدرته، كأني بضعيفكم يقول ألا تسمعون إلى ما يدعيه | |||
ابن أبي طالب في نفسه، وبالأمس تكفهر عليه عساكر أهل الشام فلا يخرج إليها ؟ | |||
وباعث محمد وإبراهيم ! لأقتلن أهل الشام بكم قتلات وأي قتلات، وحقي وعظمتي | |||
لأقتلن أهل الشام بكم قتلات وأي قتلات، ولأقتلن أهل صفين بكل قتلة سبعين قتلة، ولأردن | |||
إلى كل مسلم حياة جديدة، ولأسلمن إليه صاحبه وقاتله، إلى أن يشفي غليل صدري منه، | |||
ولأقتلن بعمار بن ياسر وبأويس القرني ألف قتيل أولا يقال لا وكيف وأين ومتى وأنى | |||
وحتى، فكيف إذا رأيتم صاحب الشام ينشر بالمناشير، ويقطع بالمساطير، ثم لأذيقنه أليم | |||
العقاب، ألا فأبشروا، فإلي يرد أمر الخلق غدا بأمر ربي، فلا يستعظم ما قلت، فإنا أعطينا علم | |||
المنايا والبلايا، والتأويل والتنزيل، وفصل الخطاب وعلم النوازل، والوقايع والبلايا، فلا | |||
يغزب عنا شئ . | |||
| | |||
كأني بهذا وأشار إلى الحسين عليه السلام قد ثار نوره بين عينيه، فأحضره لوقته بحين طويل | |||
يزلزلها ويخسفها، وثار معه المؤمنون في كل مكان، وأيم الله لو شئت سميتهم رجلا رجلا | |||
بأسمائهم وأسماء آبائهم فهم يتناسلون من أصلاب الرجال وأرحام النساء، إلى يوم الوقت | |||
المعلوم . | |||
| | |||
ثم قال : يا جابر، أنتم مع الحق ومعه تكونون، وفيه تموتون، يا جابر إذا صاح الناقوس، | |||
وكبس الكابوس، وتكلم الجاموس، فعند ذلك عجائب وأي عجائب، إذا أنارت النار ببصرى، | |||
وظهرت الراية العثمانية بوادي سوداء، واضطربت البصرة وغلب بعضهم بعضا، وصبا كل | |||
قوم إلى قوم، وتحركت عساكر خراسان، وتبع شعيب بن صالح التميمي من بطن الطالقان، | |||
وبويع لسعيد السوسي بخوزستان، وعقدت الراية لعماليق كردان، وتغلبت العرب على بلاد | |||
الأرمن والسقلاب، وأذعن هرقل بقسطنطينة لبطارقة سينان، فتوقعوا | |||
ظهور مكلم موسى من الشجرة على الطور، فيظهر هذا ظاهر مكشوف، ومعاين | |||
موصوف، ألا وكم عجائب تركتها، ودلائل كتمتها، لا أجد لها حملة، أنا صاحب إبليس | |||
بالسجود، أنا معذبه وجنوده على الكبر والغرور بأمر الله، أنا رافع إدريس مكانا عليا، أنا | |||
منطق عيسى في المهد صبيا، أنا مدين الميادين وواضع الأرض، أنا قاسمها أخماسا، فجعلت | |||
خمسا برا، وخمسا بحرا، وخمسا جبالا، وخمسا عمارا، وخمسا خرابا . | |||
| | |||
أنا خرقت القلزم من | |||
الترجيم، وخرقت العقيم من الحيم، وخرقت كلا من كل، وخرقت بعضا في بعض، أنا طيرثا، | |||
أنا جانبوثا، أنا البارحلون، أنا عليوثوثا، أنا المسترق على البحار في نواليم الزخار عند | |||
البيار، حتى يخرج لي ما أعد لي فيه من الخيل والرجل، فخذ ما أحببت، وأترك ما أردت، ثم | |||
أسلم إلى عمار بن ياسر اثني عشر ألف أدهم على أدهم، منها محب لله ولرسوله، مع كل واحد | |||
اثني عشر كتيبة، لا يعلم عددها إلا الله، ألا فأبشروا، فأنتم نعم الإخوان، ألا وإن لكم بعد | |||
حين طرفة تعلمون بها بعض البيان، وتنكشف لكم صنايع البرهان، عند طلوع بهرام | |||
وكيوان، على دقائق الاقتران، فعندما تتواتر الهزات والزلازل، وتقبل رايات من شاطئ | |||
جيحون إلى بيداء بابل . أنا مبرج الأبراج وعاقد الرياح، ومفتح الأفراج وباسط العجاج، أنا | |||
صاحب الطور، أنا ذلك النور الظاهر، أنا ذلك البرهان الباهر، وإنما كشف لموسى شقص من | |||
شقص الذر من المثقال، وكل ذلك بعلم من الله ذي الجلال . أنا صاحب جنات الخلود، أنا | |||
مجري الأنهار أنهارا من ماء تيار، وأنهارا من لبن، وأنهارا من عسل مصفى، وأنهارا من | |||
خمر لذة للشاربين، أنا حجبت جهنم وجعلتها طبقات السعير، وسقير الجير، والأخرى | |||
عمقيوس أعددتها للظالمين، وأودعت ذلك كله وادي برهوت، وهو والفلق ورب ما خلق، | |||
يخلد فيه الجبت والطاغوت وعبيدهما، ومن كفر بذي الملك والملكوت . أنا صانع الأقاليم | |||
بأمر العليم الحكيم، أنا الكلمة التي بها تمت الأمور ودهرت الدهور، أنا جعلت الأقاليم | |||
أرباعا، والجزائر سبعا، فإقليم الجنوب معدن البركات، وإقليم الشمال معدن السطوات، | |||
وإقليم الصبا معدن الزلازل وإقليم الدبور معدن الهلكات . | |||
| | |||
ألا ويل لمداينكم وأمصاركم من | |||
طغاة يظهرون فيغيرون ويبدلون إذا تمالت الشدائد من دولة الخصيان، وملكة الصبيان، | |||
والنسوان، فعند ذلك ترتج الأقطار بالدعاة إلى كل باطل، هيهات هيهات، توقعوا حلول | |||
الفرج الأعظم، وإقباله فوجا فوجا، إذا جعل الله حصباء النجف جوهرا، وجعله تحت أقدام | |||
المؤمنين، وتبايع به للخلاف والمنافقين، ويبطل معه الياقوت الأحمر، وخالص الدر | |||
والجوهر، ألا وإن ذلك من أبين العلامات، حتى إذا انتهى ذلك صدق ضياؤه، وسطع بهاؤه، | |||
وظهر ما تريدون، وبلغتم ما تحبون، ألا وكم إلى ذلك من عجائب جمة، وأمور ملمة، يا | |||
أشباه الأعثام، وبهام الأنعام، كيف تكونون إذا دهمتكم رايات لبني كنام مع عثمان بن | |||
عنبسة من عراص الشام يريد بها أبويه، ويزوج بها أمية، هيهات أن يرى الحق أموي أم | |||
عدوي . ثم بكى صلوات الله عليه، وقال : واها للأمم، أما شاهدت رايات بني عتبة مع بني كنام | |||
السائرين أثلاثا، المرتكبين جبلا جبلا مع خوف شديد، وبؤس عتيد، ألا وهو الوقت الذي | |||
وعدتم به، لأحملنهم على نجائب، تحفهم مراكب الأفلاك، كأني بالمنافقين يقولون نص علي | |||
على نفسه بالربانية، ألا فاشهدوا شهادة سألكم بها عند الحاجة إليها، إن عليا نور مخلوق، | |||
وعبد مرزوق، ومن قال غير هذا فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين . | |||
| | |||
ثم نزل وهو يقول : تحصنت بذي الملك والملكوت، واعتصمت بذي العزة والجبروت، | |||
وامتنعت بذي القدرة والملكوت، من كل ما أخاف وأحذر، أيها الناس ما ذكر أحدكم هذه | |||
الكلمات عند نازلة أو شدة إلا وأزاحها الله عنه . | |||
فقال له جابر : وحدها يا أمير المؤمنين، فقال : نعم وأضيف إليها الثلاثة عشر اسما، وضمني، | |||
ثم ركب ومضى.<ref>البرسي، رجب، مشارق أنوار اليقين، تحقيق : السيد علي عاشور، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الأولى، 1419 هـ/1999 م، ص 263 وما يليها.</ref> | |||
| | |||
'''اختلاف الرواية''' | |||
| | |||
هيهات هيهات توقعوا حلول الفرج العظيم وإقباله | |||
فرجا فرجا إذا جعل الله حصيات النجف جواهر وجعلها تحت أقدام المؤمنين ( 5 ) ويهلك | |||
أهل النفاق والمارقين ويظهر معدن الياقوت الأحمر وخالص الدر والجوهر، ألا وإن ذلك من | |||
أبين العلامات فإذا كان لاح ضياؤه وسطع نوره وكان ما تريدون فكم هنالك من عجايب | |||
جمة وأمور لمة وكيف يلم إذا دهمتكم رايات بني كنده مع عمال من عقبة من الشام يريد بها | |||
الأموية، هيهات أن يكون الحق في تيمي أو عدوي أو أموي . | |||
| | |||
ثم بكى وقال : آه آه للأمم | |||
المشاهدة بني عتبة مع بني كنانة السايرون إلى اللا يلا اللا يلا اللا تكون حلا حلا ليصلوا إلى | |||
جنب الجزيرة من مفارقة الأوبر ( 6 ) خلق عظيم فاحضر المعطد ( 7 ) وادعان شمخر ( 8 ) البيض | |||
الأضك ( 9 ) الأبيض والأبقع وينتقص الأموال والأنفس والثمرات مع خوف شديد وبؤس | |||
وبشر الصابرين، يريعون ( 10 ) في النعيم والسعور المقيم يحملكم نحايب ويحملكم الأملاك، | |||
فقال رجل : نحن منهم ؟ فقال ( عليه السلام ) : فيكم منهم، قال قالوا : بين لنا السعيد والشقي فقال : فتشوا | |||
سرائركم واسألوا أحباركم واستدلوا بذلك على الطريق تفوزوا الفوز العظيم والنعيم المقيم | |||
وكم يجري في العالم أعجوبات وكم فيه آيات لا لمزية وأكثر العلامات بني قنطور ( 11 ) | |||
وملكهم العراق وأطراف الشام تفتيكم ضوية تفتيكم النساء المخدرات. | |||
|أنا أكثرهم علما | |||
وأعظمهم حلما وذلك تقدير العزيز الحكيم، ثم يملك الأناباط الأفكة والأعراب المناسبة | |||
في فلك البصرة حتى واسط وأعمالها إلى الأهواز وأظلالها وأول خراب العراق، في أيامهم | |||
يكثر البلاء العظيم والقحط الشديد ثم يجري في عدد ذلك عجائب وأي عجائب، إذا رحل | |||
العاشر على ديارهم وصالحوهم خوفا من شرهم كل ذلك يكون في القرن الحادي عشر من | |||
الثلثين يكون الفتك من فتك الجحيم واستيصال بيت الله الحرام وقتلهم الخاص والعام | |||
وذلك إذا دهم البلاء الزوراء وتتصل البلايا والرزايا بالعالم فيقتل الأنباط وجبابرتها ويملكون | |||
ديارها وذراريها وكم يكون الثاني عشر في عشرها الأول ظهور الديلم واجبا وجيلان وقوم | |||
من خراسان يملكون التبريز ويؤمرون الأمير ويضطرب العراق بهم. | |||
|والعجب كل العجب من | |||
الأربعين إلى الخمسين من نوازل وزلازل وبراهين ودلايل إذا وقعت الواقعة بين همدان | |||
وحلوان ويقتل خلق في حلوان إلى النهروان . ويزول ملك الديلم يملكها، إعرابي وهو | |||
عجمي اللسان يقتل صالحي ذلك العصر وهو أول الشاهد، ثم في العشر الثالث من الثلثين | |||
يقبل الرايات من شاطئ جيحون لفارس ونصيبين، تترادف إليهم رايات العرب فينادى | |||
بلسانهم بقدر مجرى السحاب ونقصان الكواكب وطلوع القطر التالي الجنوب كغراب الابنور | |||
وزلازل وهبات وآيات، هنالك يوضح الحق ويزول البلاء ويعز المؤمن ويذل الكافر | |||
المخالف ويملك بحار الكوفة البري منهم لا المتغلبين في، ألا إنهم طغاة مردة فراعنة | |||
وتكون بنواحي البصرة حركة لست أذكرها ويظهر العرب على العجم ويعدلون بالأهواز من | |||
دون الناس وكم أشياء أخفيتها لا يطيقها الوعي ولا يصبر على حملها وأمور قد أهملتها خوفا | |||
أن يقال : متى علمتها ؟ | |||
|وإني قد بلغت الغاية القصوى التي انتهيت وعلى ما أمرت أبيت فلا | |||
يتهمني المتهمون، النار مثواهم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف من عذابها كذلك نجزى | |||
كل كفور، وشرط القيامة في الكور إذا بلغ الزور وجار الجور وحقت الكر وكانت الرجعة | |||
وأتت الساعة بقائم يقوم في الناس يذهب البلاء عن المؤمنين وينجلي عنهم الخوف | |||
والرعب لا يتكلم نفس إلا بإذنه منهم شقي وسعيد، أنا الدابة التي توسم الناس أنا العارف | |||
بين الكفر والإيمان ولو شئت أن أطلع الشمس من مغربها وأغيبها من مشرقها بإذن الله | |||
وأريكم آيات وأنتم تضحكون، أنا مقدر الأفلاك ومكوكب النجوم في السماوات ومن بينها | |||
بإذن الله تعالى وعليتها بقدرته وسميتها الراقصات ولقبتها الساعات وكورت الشمس | |||
وأطلعتها ونورتها وجعلت البحار تجري بقدرة الله وأنا لها أهلا، فقال له ابن قدامة : يا أمير | |||
المؤمنين لولا أنك أتممت الكلام لقلنا : لا إله إلا أنت ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا بن قدامة لا | |||
تعجب تهلك بما تسمع، نحن مربوبون لا أرباب نكحنا النساء وحمتنا الأرحام وحملتنا | |||
الأصلاب وعلمنا ما كان وما يكون وما في السماوات والأرضين بعلم ربنا، نحن المدبرون | |||
فنحن بذلك اختصاصا، نحن مخصوصون ونحن عالمون، فقال ابن قدامة : ما سمعنا هذا | |||
الكلام إلا منك . | |||
| | |||
فقال ( عليه السلام ) : يا بن قدامة أنا وابناي شبرا وشبيرا وأمهما الزهراء بنت خديجة الكبرى الأئمة | |||
فيها واحدا واحدا إلى القائم اثنا عشر إماما، من عين شربنا وإليها رددنا . قال ابن قدامة قد | |||
عرفنا شبرا وشبيرا والزهراء والكبرى فما أسماء الباقي ؟ قال : تسع آيات بينات كما أعطى الله | |||
موسى تسع آيات، الأول علموثا علي بن الحسين والثاني طيموثا الباقر والثالث دينوتا | |||
الصادق والرابع بجبوثا الكاظم والخامس هيملوثا الرضا والسادس أعلوثا التقي والسابع | |||
ريبوثا النقي والثامن علبوثا العسكري والتاسع ريبوثا وهو النذير الأكبر . | |||
| | |||
قال ابن قدامة : ما هذه اللغة يا أمير المؤمنين ؟ فقال ( عليه السلام ) : أسماء الأئمة بالسريانية واليونانية | |||
التي نطق بها عيسى وأحيى بها الموتى والروح وأبرأ الأكمه والأبرص، فسجد ابن قدامة | |||
شكرا لله رب العالمين، نتوسل به إلى الله تعالى نكن من المقربين . | |||
| | |||
أيها الناس قد سمعتم خيرا فقولوا خيرا واسألوا تعلموا وكونوا للعلم حملة ولا تخرجوه | |||
إلى غير أهله فتهلكوا، فقال جابر : فقلت : يا أمير المؤمنين فما وجه استكشاف ؟ | |||
| | |||
فقال : اسألوني واسألوا الأئمة من بعدي، الأئمة الذين سميتهم فلم يخل منهم عصر من | |||
الأعصار حتى قيام القائم فاسألوا من وجدتم منهم وانقلوا عنهم كتابي، والمنافقون يقولون | |||
علي نص على نفسه بالربوبية فاشهدوا شهادة أسألكم عند الحاجة، إن علي بن أبي طالب | |||
نور مخلوق وعبد مرزوق، من قال غير هذا لعنه الله . من كذب علي، ونزل المنبر وهو يقول : | |||
" تحصنت بالحي الذي لا يموت ذي العز والجبروت والقدرة والملكوت من كل ما أخاف | |||
وأحذر " فأيما عبد ( 1 ) قالها عند نازلة به إلا وكشفها عنه . | |||
| | |||
قال ابن قدامة : نقول هذه الكلمات وحدها ؟ فقال ( عليه السلام ) : تضيف إليهما الاثني عشر إماما | |||
وتدعو بما أردت وأحببت يستجيب الله دعاك ( 2 ) .<ref>اليزدي الحائري، علي، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، تحقيق السيد علي عاشور، ج 2، ص 216 وما يليها.</ref> | |||
}} |