مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البراق»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''البراق''' | '''البراق''' دابّة بيضاء تُشبه الفرس، نزلت من السماء لتنقل [[النبي]]{{صل}} في رحلة [[الإسراء]] التي خصّه الله بها، وهي [[المعجزة|معجزة]] تمّت في ليلةٍ من [[المسجد الحرام]] إلى المسجد الأقصى، ووسيلة هذه الرحلة هي البُرَاق، حيث سُمّي بُرَاقاً لسرعته كالبرق، وعند ما وصل النبي{{صل}} إلى [[بيت المقدس]] قد ربطه على حائطٍ وأتمّ صلاته، ولا زال هذا الحائط موجوداً في بيت المقدس، ثمّ عرج إلى السماء في رحلة أخرى تكمّل الأولى تُسمّى رحلة [[المعراج]]. | ||
==البراق لغة== | ==البراق لغة== | ||
جاءَ في كتاب لسان العرب: أبرَق بسيفه يُبْرق إذا لمع به. وما برَق في السماء نجم أي: ما طلع، وكله من البرق. والبُرَاق: دابّة يركبها الأَنبياء{{عليهم السلام}}، مشتقة من البَرْق، وقيل: البُرَاق فرس [[الملك جبرئيل|جبرئيل]]{{ع}}.<ref>ابن منظور، لسان العرب، | جاءَ في كتاب لسان العرب: أبرَق بسيفه يُبْرق إذا لمع به. وما برَق في السماء نجم أي: ما طلع، وكله من البرق. والبُرَاق: دابّة يركبها الأَنبياء{{عليهم السلام}}، مشتقة من البَرْق، وقيل: البُرَاق فرس [[الملك جبرئيل|جبرئيل]]{{ع}}.<ref>ابن منظور، لسان العرب، ج 10، ص 14.</ref> | ||
==البراق اصطلاحاً== | ==البراق اصطلاحاً== | ||
* جاءَ في کتاب [[عوالم العلوم والمعارف]]: البراق- بضمّ الباء-: وهي دابّة ركبها [[النبي الأعظم (ص)|رسول اللّه]]{{صل}} ليلة الإسراء، وسُمّي بذلك، لنصوع لونه، وشدّة بريقه. وقيل: لسرعة حركته تشبيهاً بالبرق.<ref>عوالم العلوم والمعارف، | * جاءَ في کتاب [[عوالم العلوم والمعارف]]: البراق- بضمّ الباء-: وهي دابّة ركبها [[النبي الأعظم (ص)|رسول اللّه]]{{صل}} ليلة الإسراء، وسُمّي بذلك، لنصوع لونه، وشدّة بريقه. وقيل: لسرعة حركته تشبيهاً بالبرق.<ref>عوالم العلوم والمعارف، ص 1155.</ref> | ||
* جاءَ في كتاب [[عيون أخبار الرضا عليه السلام|عیون أخبار الرضا]]{{ع}}: قال رسول [[اللّه]]{{صل}}: إنّ اللّه سخّرَ ليَ البُرَاقَ وهي دابّةٌ من دوابِّ [[الجنة|الجنّة]] ليست بالقصير ولا بالطويل، فلو أنّ اللّه تعالى أذِنَ لها لجالت الدنيا و[[الآخرة]] في جريةٍ واحدةٍ، وهي أحسنُ الدوابِّ لوناً.<ref>عيون أخبار الرضا{{ع}}، | * جاءَ في كتاب [[عيون أخبار الرضا عليه السلام|عیون أخبار الرضا]]{{ع}}: قال رسول [[اللّه]]{{صل}}: إنّ اللّه سخّرَ ليَ البُرَاقَ وهي دابّةٌ من دوابِّ [[الجنة|الجنّة]] ليست بالقصير ولا بالطويل، فلو أنّ اللّه تعالى أذِنَ لها لجالت الدنيا و[[الآخرة]] في جريةٍ واحدةٍ، وهي أحسنُ الدوابِّ لوناً.<ref>عيون أخبار الرضا{{ع}}، ج 2، ص 24.</ref> | ||
== وصف البراق== | == وصف البراق== | ||
* عن [[الإمام الباقر]]{{ع}} قال: أتى جبرئيلُ{{ع}} رسُول اللّه{{صل}} بالبُرَاق أصغرَ منَ البغلِ، وأكبرَ من الحِمارِ، مُضطرِبَ الأذُنينِ، عينيهِ فِي حافرِهِ، وخُطاهُ مدَّ بصرِهِ، وإِذا انتهى إِلى جبلٍ قَصُرَت يداهُ وطالت رِجلاهُ، فإِذا هبط طالت يداهُ وقصُرَت رِجلاهُ، أهدَبَ العُرفِ الأيمنِ، لهُ جناحانِ من خلفهِ.<ref>الكليني، الكافي، | * عن [[الإمام الباقر]]{{ع}} قال: أتى جبرئيلُ{{ع}} رسُول اللّه{{صل}} بالبُرَاق أصغرَ منَ البغلِ، وأكبرَ من الحِمارِ، مُضطرِبَ الأذُنينِ، عينيهِ فِي حافرِهِ، وخُطاهُ مدَّ بصرِهِ، وإِذا انتهى إِلى جبلٍ قَصُرَت يداهُ وطالت رِجلاهُ، فإِذا هبط طالت يداهُ وقصُرَت رِجلاهُ، أهدَبَ العُرفِ الأيمنِ، لهُ جناحانِ من خلفهِ.<ref>الكليني، الكافي، ج 15، ص 792.</ref> | ||
* عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: جاءَ جبرئيلُ رسولَ الله{{صل}} وهو بالأبطح بالبُرَاق، أصغرَ من البغلِ وأكبرَ من الحمارِ، عليه ألفُ ألفُ مِحفةٍ من نور.<ref>البحراني، البرهان في تفسير القرآن، | * عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: جاءَ جبرئيلُ رسولَ الله{{صل}} وهو بالأبطح بالبُرَاق، أصغرَ من البغلِ وأكبرَ من الحمارِ، عليه ألفُ ألفُ مِحفةٍ من نور.<ref>البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 6، ص 26.</ref> | ||
* عن [[ابن عباس]]: إنّ النبي{{صل}} لما جاءَ جبرئيل{{ع}} ليلة الإسراء بالبُراق وأمره عن أمرِ الله بالركوب قال: ما هذه؟ فقال: دابّةٌ خُلقت لأجلك ولها في جنّة عدن ألف سنة. فقال: له النبي{{صل}}: وما سير الدابّة؟ فقال: إن شئتَ أن تجوز بها السموات السبع والأرضين السبع فتقطع سبعين ألف عام مرّة كلمح البصر قدَرت.<ref>البحراني، البرهان في تفسير القرآن، | * عن [[ابن عباس]]: إنّ النبي{{صل}} لما جاءَ جبرئيل{{ع}} ليلة الإسراء بالبُراق وأمره عن أمرِ الله بالركوب قال: ما هذه؟ فقال: دابّةٌ خُلقت لأجلك ولها في جنّة عدن ألف سنة. فقال: له النبي{{صل}}: وما سير الدابّة؟ فقال: إن شئتَ أن تجوز بها السموات السبع والأرضين السبع فتقطع سبعين ألف عام مرّة كلمح البصر قدَرت.<ref>البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 6، ص 29.</ref> | ||
==البراق مركب النبي{{صل}} == | ==البراق مركب النبي{{صل}} == | ||
جاءَ في [[روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني|تفسير روح المعاني]]: إنّه كان للنبي{{صل}} ليلة الإسراء خمسة مراكِب، الأول: البُرَاق إلى بيت المقدس، الثاني: المعراج منه إلى السماء الدنيا، الثالث: أجنحة [[الملائكة]] منها إلى السماء السابعة، الرابع: جناح جبرئيل{{ع}} منها إلى [[سدرة المنتهى]]، الخامس: الرفرف منها إلى قاب قوسين، ولعل الحكمة في الركوب إظهار الكرامة وإلا فالله سبحانه وتعالى قادر على أن يوصله إلى أيّ موضع أراد في أقل من طرفةِ عين.<ref>الألوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، | جاءَ في [[روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني|تفسير روح المعاني]]: إنّه كان للنبي{{صل}} ليلة الإسراء خمسة مراكِب، الأول: البُرَاق إلى بيت المقدس، الثاني: المعراج منه إلى السماء الدنيا، الثالث: أجنحة [[الملائكة]] منها إلى السماء السابعة، الرابع: جناح جبرئيل{{ع}} منها إلى [[سدرة المنتهى]]، الخامس: الرفرف منها إلى قاب قوسين، ولعل الحكمة في الركوب إظهار الكرامة وإلا فالله سبحانه وتعالى قادر على أن يوصله إلى أيّ موضع أراد في أقل من طرفةِ عين.<ref>الألوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج 15، ص 14.</ref> | ||
==ما يتعلق في البراق == | ==ما يتعلق في البراق == | ||
* رحلة الإسراء وردت في نص قرآني واضح المعنى والدلالة، كما قال تعالى: {{قرآن|سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}}<ref>الإسراء: 1</ref> ، وأيضاً ذكرها المؤرخون وأصحاب السيَر، وذكرها كلّ من تعرّض إلى حياة النبي{{صل}} أو استعرض تاريخ الفترة المكية، وقد رواها من [[الصحابة]] العدد الكبير.<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، | * رحلة الإسراء وردت في نص قرآني واضح المعنى والدلالة، كما قال تعالى: {{قرآن|سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}}<ref>الإسراء: 1.</ref> ، وأيضاً ذكرها المؤرخون وأصحاب السيَر، وذكرها كلّ من تعرّض إلى حياة النبي{{صل}} أو استعرض تاريخ الفترة المكية، وقد رواها من [[الصحابة]] العدد الكبير.<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 9، ص 319.</ref> | ||
* رحلة المعراج، قد ورد ذكرها كثيراً في [[الأحاديث]] و[[الروايات]]، ونذكر منها: احتجاج [[الإمام علي]]{{ع}} على يهودي يخبره عمّا أُوتي الأنبياء من الفضائل، فكان فيما ذكر له اليهوديّ أن قال له: فإنّ هذا [[النبي سليمان |سُليمان بن داود]] قد سُخّرت له الرياح، فسارت به في بلاده غُدوّها شهرٌ ورَواحُها شهر. فقال له علي{{ع}}: لقد كان كذلك، ومحمد{{صل}} أُعطي ما هو أفضل من هذا، إنّه أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسيرة شهر، وعُرج به في ملكوت السموات مسيرة خمسين ألف عام في أقل من ثُلُث ليلة حتى انتهى إلى ساقِ العرش.<ref>البحراني، البرهان في تفسير القرآن، | * رحلة المعراج، قد ورد ذكرها كثيراً في [[الأحاديث]] و[[الروايات]]، ونذكر منها: احتجاج [[الإمام علي]]{{ع}} على يهودي يخبره عمّا أُوتي الأنبياء من الفضائل، فكان فيما ذكر له اليهوديّ أن قال له: فإنّ هذا [[النبي سليمان |سُليمان بن داود]] قد سُخّرت له الرياح، فسارت به في بلاده غُدوّها شهرٌ ورَواحُها شهر. فقال له علي{{ع}}: لقد كان كذلك، ومحمد{{صل}} أُعطي ما هو أفضل من هذا، إنّه أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسيرة شهر، وعُرج به في ملكوت السموات مسيرة خمسين ألف عام في أقل من ثُلُث ليلة حتى انتهى إلى ساقِ العرش.<ref>البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 6، ص 26.</ref> | ||
===الإسراء=== | ===الإسراء=== | ||
{{مفصلة|الإسراء}} | {{مفصلة|الإسراء}} | ||
* جاءَ في [[تفسير التبيان]] [[الطوسي|للطوسي]]: إنّ النبي{{صل}} صلّى المغرب في المسجد الحرام، ثمّ أُسري به إلى بيت المقدس من ليلته، ثمّ رجع فصلّى الصبح في المسجد الحرام. فلمّا أخبر به [[المشركون]] كذّبوا ذلك وقالوا: يسير مسيرة شهر في ليلة واحدة؟! وجعلوا يسألونه عن بيت المقدس وما رأى في طريقه، فوصفه لهم شيئاً شيئاً بما يعرفونه، ثمّ وصف لهم صفة إبلٍ كانت لهم في طريق الشام تحمل المتاع، فقال: تقدِم يوم كذا، فقعدوا في ذلك اليوم يستقبلونها. فكان ذلك معجزة له باهرة، ودلالة واضحة، ولذلك قال تعالى: {{قرآن|لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا}}<ref>الإسراء: 1</ref>، فكان الإسراء من جملة [[الآيات]] التي تأكّد بها يقينه.<ref>الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، | * جاءَ في [[تفسير التبيان]] [[الطوسي|للطوسي]]: إنّ النبي{{صل}} صلّى المغرب في المسجد الحرام، ثمّ أُسري به إلى بيت المقدس من ليلته، ثمّ رجع فصلّى الصبح في المسجد الحرام. فلمّا أخبر به [[المشركون]] كذّبوا ذلك وقالوا: يسير مسيرة شهر في ليلة واحدة؟! وجعلوا يسألونه عن بيت المقدس وما رأى في طريقه، فوصفه لهم شيئاً شيئاً بما يعرفونه، ثمّ وصف لهم صفة إبلٍ كانت لهم في طريق الشام تحمل المتاع، فقال: تقدِم يوم كذا، فقعدوا في ذلك اليوم يستقبلونها. فكان ذلك معجزة له باهرة، ودلالة واضحة، ولذلك قال تعالى: {{قرآن|لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا}}<ref>الإسراء: 1.</ref>، فكان الإسراء من جملة [[الآيات]] التي تأكّد بها يقينه.<ref>الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 421.</ref> | ||
===المعراج === | ===المعراج === | ||
{{مفصلة|المعراج}} | {{مفصلة|المعراج}} | ||
قد وردت روايات كثيرة في قصة المعراج في عروج نبينا{{صل}} إلى السماء ورواها كثير من الصحابة مثل: [[ابن عباس]] و[[ابن مسعود]] و[[أنس ابن مالك|أنس]] و[[جابر بن عبد الله]] و[[حذيفة ابن اليمان|حذيفة]] و[[عائشة]] و[[أم هاني]] وغيرهم عن النبي{{صل}}.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج13، ص33</ref> كما ورد عن الإمام الصادق{{ع}} أنّه قال: لما عُرِجَ برسول الله{{صل}} انتهى به جبرئيل إلى مكانٍ فخلّى عنه. فقال له: يا جبرئيل، أتخلّيني على هذه الحال؟! فقال: أمضِه، فوالله، لقد وطئت مكاناً ما وطِئه بشرٌ وما مشى فيه بشرٌ قبلك.<ref>البحراني، البرهان في تفسير القرآن، | قد وردت روايات كثيرة في قصة المعراج في عروج نبينا{{صل}} إلى السماء ورواها كثير من الصحابة مثل: [[ابن عباس]] و[[ابن مسعود]] و[[أنس ابن مالك|أنس]] و[[جابر بن عبد الله]] و[[حذيفة ابن اليمان|حذيفة]] و[[عائشة]] و[[أم هاني]] وغيرهم عن النبي{{صل}}.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج13، ص33.</ref> كما ورد عن الإمام الصادق{{ع}} أنّه قال: لما عُرِجَ برسول الله{{صل}} انتهى به جبرئيل إلى مكانٍ فخلّى عنه. فقال له: يا جبرئيل، أتخلّيني على هذه الحال؟! فقال: أمضِه، فوالله، لقد وطئت مكاناً ما وطِئه بشرٌ وما مشى فيه بشرٌ قبلك.<ref>البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 6، ص 24.</ref> فقد عُرِج به إلى السماء في تلك الليلة، وكان العروج به من بيت المقدس وأخبر [[قريش|قريشاً]] أيضاً بما رأى في السماء من العجائب وأنّه لقي الأنبياء وبلغ البيت المعمور وسدرة المنتهى.<ref>الزمخشري، تفسير الكشّاف، ج 2، ص 819.</ref> | ||
== البراق مركب الأنبياء== | == البراق مركب الأنبياء== | ||
جاءَ في قصص الأنبياء من أنّ البُرَاق مركِب للأنبياء، فقد جاء عن الإمام الصادق{{ع}} قال: إنّ [[النبي ابراهيم|إبراهيم]]{{ع}} كان نازلاً في بادية الشّام فلمّا وُلِد لهُ من هاجر [[النبي اسماعيل|إسماعيل]] اغتمّت سارة من ذلك غمّاً شديداً لأنّه لم يكن له منها ولدٌ، فشَكا إبراهيم ذلكَ إلى اللّه عزّ وجلّ، فأمرَه اللّه أن يُخرِج إسماعيل وأُمّهُ، فقال: يا ربِّ إلى أيِّ مكانٍ، قال: إلى حرمِي وأمنِي وأوّل بُقعَةٍ خَلقتُها من الأرض وهي مكّة، فأنزَل اللّه عليهِ جبرائيل '''بالبُرَاق'''، فحَمَل هاجر وإسمَاعيل حتى وصل مكّة موضِع البيت.<ref>القمي، تفسير القمي، | جاءَ في قصص الأنبياء من أنّ البُرَاق مركِب للأنبياء، فقد جاء عن الإمام الصادق{{ع}} قال: إنّ [[النبي ابراهيم|إبراهيم]]{{ع}} كان نازلاً في بادية الشّام فلمّا وُلِد لهُ من هاجر [[النبي اسماعيل|إسماعيل]] اغتمّت سارة من ذلك غمّاً شديداً لأنّه لم يكن له منها ولدٌ، فشَكا إبراهيم ذلكَ إلى اللّه عزّ وجلّ، فأمرَه اللّه أن يُخرِج إسماعيل وأُمّهُ، فقال: يا ربِّ إلى أيِّ مكانٍ، قال: إلى حرمِي وأمنِي وأوّل بُقعَةٍ خَلقتُها من الأرض وهي مكّة، فأنزَل اللّه عليهِ جبرائيل '''بالبُرَاق'''، فحَمَل هاجر وإسمَاعيل حتى وصل مكّة موضِع البيت.<ref>القمي، تفسير القمي، ج 1، ص 59.</ref> | ||
==البراق وآثاره== | ==البراق وآثاره== | ||
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
[[ملف:جدار البراق.jpg|300px|تصغير|جدار البراق]] | [[ملف:جدار البراق.jpg|300px|تصغير|جدار البراق]] | ||
* قد جاءَ في كثير من الروايات أنّ رسول الله{{صل}} قيّد البُرَاق بالصخرة المقدسة حين بلغ به الإسراء إلى بيت المقدس، كما جاءَ عن رسول الله {{صل}} أنّه قال: ثمّ ركبت فمضينا حتى انتهينا إلى بيت المقدس، فربطت البُرَاق بالحلقة التي كانت الأنبياء تربط بها، فدخلت المسجد ومعي جبرئيل إلى جنبي، فوجدنا إبراهيم وموسى وعيسى فيمن شاء الله من أنبياء الله{{عليهم السلام}}.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، | * قد جاءَ في كثير من الروايات أنّ رسول الله{{صل}} قيّد البُرَاق بالصخرة المقدسة حين بلغ به الإسراء إلى بيت المقدس، كما جاءَ عن رسول الله {{صل}} أنّه قال: ثمّ ركبت فمضينا حتى انتهينا إلى بيت المقدس، فربطت البُرَاق بالحلقة التي كانت الأنبياء تربط بها، فدخلت المسجد ومعي جبرئيل إلى جنبي، فوجدنا إبراهيم وموسى وعيسى فيمن شاء الله من أنبياء الله{{عليهم السلام}}.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 13، ص 8.</ref> | ||
* وجاءَ أيضاً إنّ رسول الله{{صل}} قال: حتى أتينا بيت المقدس، فلما انتهينا إلى باب المسجد أنزلني جبريل، وربط البُرَاق بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، | * وجاءَ أيضاً إنّ رسول الله{{صل}} قال: حتى أتينا بيت المقدس، فلما انتهينا إلى باب المسجد أنزلني جبريل، وربط البُرَاق بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 36.</ref> | ||
* وحتى الآن يُسمى الجدار الغربي للحرم القدسي بجدار البُرَاق عند المسلمين، ويُسمّى أيضاً بحائط المبكى عند اليهود.<ref>المغنية، التفسير الكاشف، | * وحتى الآن يُسمى الجدار الغربي للحرم القدسي بجدار البُرَاق عند المسلمين، ويُسمّى أيضاً بحائط المبكى عند اليهود.<ref>المغنية، التفسير الكاشف، ج 5، ص 11.</ref> | ||
[[ملف:حائط المبكى.jpg|300px|تصغير|حائط المبكى]] | [[ملف:حائط المبكى.jpg|300px|تصغير|حائط المبكى]] | ||