انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة تبوك»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٥٧: سطر ٥٧:
{{مفصلة|المدينة المنورة}}
{{مفصلة|المدينة المنورة}}
*الجد بن قيس
*الجد بن قيس
طلب [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} من الجد بن قيس وهو من أحد بني سلمة أن يخرج مع [[المسلمين]] لحرب الروم فأجاب بقوله: يا رسول اللَّه، أو تأذن لي ولا تفتنى؟ فو الله لقد عرف قومي أنه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء مني، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر، فأعرض عنه رسول اللَّه {{صل}}، وقال: قد أذنتُ لك، وفيه نزل قوله تعالى: {{قرآن|وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ}}<ref>التوبة: 49.</ref> لقد كان خائفا من فتنة النساء فسقط في فتنة أكبر منها وهي فتنة تخلفه عن رسول الله {{صل}}.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 516.</ref>
طلب [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} من الجد بن قيس وهو من أحد بني سلمة أن يخرج مع [[المسلمين]] لحرب الروم فأجاب بقوله: يا رسول اللَّه، أو تأذن لي ولا تفتنى؟ فو الله لقد عرف قومي أنه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء مني، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر، فأعرض عنه رسول اللَّه{{صل}}، وقال: قد أذنتُ لك، وفيه نزل قوله تعالى: {{قرآن|وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ}}<ref>التوبة: 49.</ref> لقد كان خائفا من فتنة النساء فسقط في فتنة أكبر منها وهي فتنة تخلفه عن رسول الله {{صل}}.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 516.</ref>
*المثبطون من [[النفاق|المنافقين]]
*المثبطون من [[النفاق|المنافقين]]
قال قائل من المنافقين لبعض: لا تنفروا في الحر، زهادة في [[الجهاد]]، وشكّا في الحق، وإرجافا ب[[الرسول(ص)|الرسول]]، فأنزل [[الله]] تبارك وتعالى فيهم: {{قرآن|فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون}}.<ref>التوبة: 81.</ref> <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 102.</ref>                                                                                               
قال قائل من المنافقين لبعض: لا تنفروا في الحر، زهادة في [[الجهاد]]، وشكّا في الحق، وإرجافا ب[[الرسول(ص)|الرسول]]، فأنزل [[الله]] تبارك وتعالى فيهم: {{قرآن|فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون}}.<ref>التوبة: 81.</ref> <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 102.</ref>                                                                                               


جاء بعض المنافقين يستأذنون [[رسول الله]] {{صل}} من غير عِلَّة فأذن لهم، وكان المنافقون الذين استأذنوا بضعة وثمانين، وجاء المعذرون من الأعراب فاعتذروا إليه، فلم يعذرهم الله {{عز وجل}} وهم نفر من بني غفار، منهم خُفاف بن إيماء بن رخضة، اثنان وثمانون رجلا، ونزل فيهم قوله تعالى: {{قرآن|وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}}.<ref>التوبة: 90.</ref> <ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 995.</ref>
جاء بعض المنافقين يستأذنون [[رسول الله]]{{صل}} من غير عِلَّة فأذن لهم، وكان المنافقون الذين استأذنوا بضعة وثمانين، وجاء المعذرون من الأعراب فاعتذروا إليه، فلم يعذرهم الله {{عز وجل}} وهم نفر من بني غفار، منهم خُفاف بن إيماء بن رخضة، اثنان وثمانون رجلا، ونزل فيهم قوله تعالى: {{قرآن|وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}}.<ref>التوبة: 90.</ref> <ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 995.</ref>


ولما سار رسول الله {{صل}} تخلّف عنه [[عبد الله بن سلول|عبد الله بن أُبي]] فيمن تخلّف من المنافقين وأهل الريب، وكان عبد الله بن أُبي أخا بني عوف بن الخزرج، وعبد الله بن نبتل أخا بني عمرو بن عوف، ورفاعة بن زيد بن التابوت أخا بني قينقناع، وكانوا من عظماء المنافقين، وكانوا ممن يكيد [[الإسلام]] وأهله.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 103.</ref>
ولما سار رسول الله {{صل}} تخلّف عنه [[عبد الله بن سلول|عبد الله بن أُبي]] فيمن تخلّف من المنافقين وأهل الريب، وكان عبد الله بن أُبي أخا بني عوف بن الخزرج، وعبد الله بن نبتل أخا بني عمرو بن عوف، ورفاعة بن زيد بن التابوت أخا بني قينقناع، وكانوا من عظماء المنافقين، وكانوا ممن يكيد [[الإسلام]] وأهله.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 103.</ref>
*إرجاف المنافقون باستخلاف [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} ل[[علي(ع)|علي]] {{ع}} في [[المدينة]]
*إرجاف المنافقون باستخلاف [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} ل[[علي(ع)|علي]] {{ع}} في [[المدينة]]
لما خرج النبي {{صل}} إلى تبوك خلّف الإمام علي {{ع}} على أهله في المدينة وأمره بالإقامة فيهم، فأرجف المنافقون، وقالوا: ما خلّفه إلا استثقالا وتخففا منه، فأخذ علي {{ع}} سلاحه ولحق بالنبي {{صل}} وأخبره بما قالوا، فقال {{صل}}: كذبوا ولكني خلّفتك لما تركت ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، <ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص 155.</ref> ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة [[النبي هارون|هارون]] من [[النبي موسى|موسى]] إلَّا أنه ليس [[النبوة|نبيٌّ]] بعدي.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 6، ص 3. </ref>
لما خرج النبي{{صل}} إلى تبوك خلّف الإمام علي{{ع}} على أهله في المدينة وأمره بالإقامة فيهم، فأرجف المنافقون، وقالوا: ما خلّفه إلا استثقالا وتخففا منه، فأخذ علي{{ع}} سلاحه ولحق بالنبي{{صل}} وأخبره بما قالوا، فقال{{صل}}: كذبوا ولكني خلّفتك لما تركت ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، <ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص 155.</ref> ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة [[النبي هارون|هارون]] من [[النبي موسى|موسى]] إلَّا أنه ليس [[النبوة|نبيٌّ]] بعدي.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 6، ص 3. </ref>


===في طريق تبوك===
===في طريق تبوك===
مستخدم مجهول