انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العقود»

أُزيل ١٬٣٨٣ بايت ،  ٨ فبراير ٢٠١٨
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٠: سطر ١٠:


==تعريف العقد==
==تعريف العقد==
*لغة: الربط والشد والإحكام والتوثيق والضمان والعهد، والجمع بين أطراف الشي‌ء. تقول: «عقد البيع والعهد يعقده عقدا»: شده، وأصل العقد نقيض الحل، ثمَّ استعمل في أنواع العقود من البيوعات والعقود وغيرها، وعاقده على كذا وعقده عليه: بمعنى: عاهده. وتعاقدوا: تعاهدوا، والعقيد والمعاقد: المعاهد.
*لغة: الربط و الشد والإحكام والتوثيق والضمان والعهد، والجمع بين أطراف الشي‌ء،<ref>عبد الرحمن، معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية، ج‌ 2، ص 517.</ref>
   
   
وفي (المصباح): عقدت البيع ونحوه، وعقدت اليمين وعقدتها- بالتشديد -: توكيد، وعاقدته على كذا وعقدته عليه، بمعنى: عاهدته، ومعقد الشي‌ء، مثل مجلس: موضع عقده. وعقدة [[النكاح]] وغيره: إحكامه وإبرامه، والجمع: عقود،  وقد ورد في [[القرآن الكريم]] في عدة موارد:
وقد ورد في [[القرآن الكريم]] في عدة موارد:
*قوله تعالى: «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ»<ref>سورة المائدة: 1.</ref>
*قوله تعالى: {{قرآن|يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}}.<ref>سورة المائدة: 1.</ref>
*قوله تعالى: «وَلٰا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكٰاحِ»<ref>البقرة: 235.</ref> أي إحكامه، والمعنى: لا تعزموا على عقدة [[النكاح]] في زمان العدة.
*قوله تعالى: {{قرآن|وَلٰا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكٰاحِ}}<ref>البقرة: 235.</ref>
*قوله تعالى: «وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسٰانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي»<ref>طه: 27-28.</ref>ودلت العقدة هنا مجازا على رتة اللسان وصعوبة النطق.
*قوله تعالى: {{قرآن|وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسٰانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي}}<ref>طه: 27-28.</ref>
*قوله تعالى: «وَمِنْ شَرِّ النَّفّٰاثٰاتِ فِي الْعُقَدِ»<ref>الفلق: 4. </ref> وهو تصوير لشدة حرص المفسدات بين الناس على تحقيق غرضهن في فك روابط الألفة والمحبة وقطعها، وينطبق هذا الوصف على مدّعيات السحر اللاتي يعقدن عقدا على خيوط خاصة بهنّ، ثمَّ يحللنها ليوهمن الناس أنهن صغن شيئا، ولم يصغن إلا كذبا وتمويها وتشبه بهن كل شخصية من الرجال أو النساء تحاول الإفساد بين زوجين أو أخوين أو شريكين، وعقد العهد: أقره وتعهد بتنفيذه وأمضاه.
*قوله تعالى: {{قرآن|وَمِنْ شَرِّ النَّفّٰاثٰاتِ فِي الْعُقَدِ}}<ref>الفلق: 4. </ref>  


===تعريف العقد اصطلاحا===
وتعريفه اصطلاحا: هو عبارة عن إنشاءين متلازمين ابتدائي ومطاوعي معقود أحدهما بالآخر في وعاء الاعتبار، لا يتم ولا يؤثر واحد منهما إلّا بالآخر، والظاهر ان هذا من مصاديق المعنى اللغوي فاللفظ حقيقة فيه في الشرع والعرف.<ref>المشكيني، مصطلحات الفقه، ص 377.</ref>
وهو عبارة عن إنشاءين متلازمين ابتدائي ومطاوعي معقود أحدهما بالآخر في وعاء الاعتبار، لا يتم ولا يؤثر واحد منهما إلّا بالآخر، والظاهر ان هذا من مصاديق المعنى اللغوي فاللفظ حقيقة فيه في الشرع والعرف.


فالعقد واقع في مقابل [[الإيقاع]] الذي هو إنشاء واحد مستقل مؤثر في المنشأ وحده، من غير حاجة إلى القبول، والسر في لزوم انضمام القبول في العقد انّ فرض كفاية الإنشاء من الموجب ينافي سلطنته الآخر على نفسه وماله، فإنه إذا قال شخص لزيد مثلا بعتك هذه الدار بالألف الذي عندك وفرضنا لزوم المبادلة وتمامها، لزم تمليك الدار لزيد بدون اختياره وهو مناف لسطنته على نفسه، ولزم أخذ الألف منه كذلك، وهو خلاف سلطنته على ماله، وكذا لو قالت لزيد زوجتك نفسي بألف.
فالعقد واقع في مقابل [[الإيقاع]] الذي هو إنشاء واحد مستقل مؤثر في المنشأ وحده، من غير حاجة إلى القبول، والسر في لزوم انضمام القبول في العقد انّ فرض كفاية الإنشاء من الموجب ينافي سلطنته الآخر على نفسه وماله، فإنه إذا قال شخص لزيد مثلا بعتك هذه الدار بالألف الذي عندك وفرضنا لزوم المبادلة وتمامها، لزم تمليك الدار لزيد بدون اختياره وهو مناف لسطنته على نفسه، ولزم أخذ الألف منه كذلك، وهو خلاف سلطنته على ماله، وكذا لو قالت لزيد زوجتك نفسي بألف.
مستخدم مجهول