انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كعب الأحبار»

أُضيف ١٢١ بايت ،  ٢٠ يناير ٢٠١٧
imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ٨٨: سطر ٨٨:


== توثيقه ==
== توثيقه ==
إن المتتبع لكتب التفسير وتصانيف الرجال، يدرك تماماً أن شخصية كعب الأحبار تشوبها درجة كبيرة من الشك، فوقع الخلاف بين من يُصنفه من التابعين وأصدق المحدثين وهم أهل السنة، وبين من يقول بكفر وكذب حديثه وإدخاله للإسرائيليات في الموروث الإسلامي وهم الشيعة.
إن المتتبع لكتب التفسير وتصانيف الرجال، يدرك تماماً أن شخصية كعب الأحبار تشوبها درجة كبيرة من الشك، فوقع الخلاف بين من يُصنفه من [[التابعين]] وأصدق المحدثين وهم [[أهل السنة]]، وبين من يقول [[الكفر|بكفر]] و[[الكذب|كذب]] حديثه وإدخاله للإسرائيليات في الموروث الإسلامي وهم [[الشيعة]].
=== عند أهل السنة ===
=== عند أهل السنة ===
اتفق كبار علماء أهل السنة على عدالة كعب الأحبار لروايته عن عمر وصهيب و[[عائشة]]، ورواية [[أبي هريرة]] و[[معاوية]] و[[مالك بن أبي عامر الأصبحي]] عنه، والتي جاءت في [[الصحاح]] الستة المعتبرة عندهم.<ref> الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، ج3، ص316 – تذكرة الحفاظ، ج1، ص52 – الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير، ص 172.</ref> إلا البعض منهم كالطبري يكذبه في رواية ينقلها عن ابن عباس.<ref>تاريخ الطبري، الطبري، ج1، ص47.</ref>
اتفق كبار علماء أهل السنة على عدالة كعب الأحبار لروايته عن عمر وصهيب و[[عائشة]]، ورواية [[أبي هريرة]] و[[معاوية]] و[[مالك بن أبي عامر الأصبحي]] عنه، والتي جاءت في [[الصحاح]] الستة المعتبرة عندهم.<ref> الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، ج3، ص316 – تذكرة الحفاظ، ج1، ص52 – الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير، ص 172.</ref> إلا البعض منهم كالطبري يكذبه في رواية ينقلها عن ابن عباس.<ref>تاريخ الطبري، الطبري، ج1، ص47.</ref>
سطر ٩٤: سطر ٩٤:


=== عند الشيعة ===
=== عند الشيعة ===
لم يتم أي توثيق لعدالة كعب الأحبار عند الشيعة، على العكس تماماً فقد ورد عن [[الأئمة]] عليهم السلام مما يدل على كذب هذا الرجل، فقد نقل الشيخ [[الكليني]] في [[الكافي]] رواية صحيحة السند عن زرارة عن الإمام أبي جعفر [[الإمام محمد الباقر عليه السلام|الباقر]](عليه السلام) في حقه قال: (كنت قاعداً إلى جنب أبي جعفر (عليه السلام) وهو محتب مستقبل الكعبة، فقال : أما أنّ النظر إليها عبادة ، فجاءه رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر فقال لأبي جعفر (عليه السلام): إنّ كعب الأحبار يقول : إنّ [[الكعبة]] تسجد لبيت المقدس في كل غداة ، فقال أبو جعفر (عليه السلام) : فما تقول فيما قال كعب ؟ فقال: صدق القول ما قال كعب . فقال أبو جعفر (عليه السلام) :كذبت وكذب كعب الأحبار معك وغضب. قال [[زرارة]]: ما رأيته استقبل أحداً بقول كذبت غيره . . .).<ref>الكافي، الكليني، ج4، ص240.</ref>
لم يتم أي توثيق لعدالة كعب الأحبار عند [[الشيعة]]، على العكس تماماً فقد ورد عن [[الأئمة]] عليهم السلام مما يدل على [[الكذب|كذب]] هذا الرجل، فقد نقل الشيخ [[الكليني]] في [[الكافي]] رواية صحيحة السند عن [[زرارة بن أعين|زرارة]] عن الإمام أبي جعفر [[الإمام محمد الباقر عليه السلام|الباقر]](عليه السلام) في حقه قال: (كنت قاعداً إلى جنب أبي جعفر (عليه السلام) وهو محتب مستقبل الكعبة، فقال : أما أنّ النظر إليها عبادة ، فجاءه رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر فقال لأبي جعفر (عليه السلام): إنّ كعب الأحبار يقول : إنّ [[الكعبة]] تسجد لبيت المقدس في كل غداة ، فقال أبو جعفر (عليه السلام) : فما تقول فيما قال كعب ؟ فقال: صدق القول ما قال كعب . فقال أبو جعفر (عليه السلام) :كذبت وكذب كعب الأحبار معك وغضب. قال [[زرارة]]: ما رأيته استقبل أحداً بقول كذبت غيره . . .).<ref>الكافي، الكليني، ج4، ص240.</ref>
وفي [[شرح نهج البلاغة]] لابن أبي الحديد : (روى جماعة من أهل السير أنّ عليّاً (عليه السلام) كان يقول عن كعب الأحبار أنّه الكذّاب ، وكان كعب منحرفاً عن علي عليه السلام).<ref>شرح نهج البلاغة ابن أبي حديد، ج4، ص77.</ref>
وفي [[شرح نهج البلاغة]] [[ابن أبي الحديد|لابن أبي الحديد]] : (روى جماعة من أهل السير أنّ عليّاً (عليه السلام) كان يقول عن كعب الأحبار أنّه الكذّاب ، وكان كعب منحرفاً عن علي عليه السلام).<ref>شرح نهج البلاغة ابن أبي حديد، ج4، ص77.</ref>


== وفاته ==
== وفاته ==
مستخدم مجهول