انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإرث»

أُزيل ٢٬٧٧٢ بايت ،  ٣٠ أغسطس ٢٠١٧
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٥: سطر ١٥:


==أهمية الإرث==
==أهمية الإرث==
إنّ لأصل الوراثة والتوارث في نظر الشارع نوع امتياز ومزيد تشرّف حيث وصف سبحانه وتعالى ذاته المقدّسة بالوارث لقول تعالى: {{قرآن|إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}}،<ref>مريم: 40.</ref> وجميع ما في السماوات، والأرض بالميراث {{قرآن|وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ}}،<ref> آل عمران: 180.</ref> لبقائه بعد فناء كلّ شيء، فيرجع جميع ملك العباد إليه وحده لا شريك له.
قال العلماء: إنَّ للتوارث شرفية خاصة؛ ولذلك نسبه الله {{عز وجل}} لنفسه،<ref>مريم: 40.؛ آل عمران: 180.</ref> وقد أخبر الله تعالى أن بعض الأنبياء طلب منه أن يكون له وارثا،<ref>الأنبياء: 89.؛ مريم: 5 - 6.</ref> وقد وهب الله لهم من يرثهم،<ref>النمل: 5.</ref> وقد جعل الله تعالى التوارث قانونا عاما لكل الناس،<ref>النساء: 33.</ref> وقد اعتنت الشريعة المقدسة في تفصيل مسائل الإرث وبيان مقاديره بقدر لا يحتمل الزيادة والنقصان، ولأهمية المواريث و فرائضها جاء الحث على تعلمها على لسان النبي الأكرم {{صل}}.<ref>البيهقي، السنن الكبرى، ج 6، ص 208 - 209.</ref>
 
ثمّ أخبر عن نعمة الوراثة لأنبيائه {{عليهم‏ السلام}}، وطلبهم من اللّه‏ {{عز وجل}} ذلك: {{قرآن|رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}}،<ref>الأنبياء: 89.</ref>  وإعطائه سبحانه كرامة لهم؛ لقوله {{عز وجل}} إخباراً على لسان [[النبي زكريا|زكريّا]] {{عليه ‏السلام}}: {{قرآن|فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً}}،<ref>مريم: 5 - 6.</ref> وقوله تعالى: {{قرآن|وَوَرِثَ سُلَيمانُ دَاوُدَ}}.<ref>النمل: 5.</ref>  
 
وجعل اللّه‏ تعالى التوارث قانوناً عاماً لكلّ الناس قال تعالى: {{قرآن|وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ}}،<ref>النساء: 33.</ref> ولم يحرم منه إلاّ من ليس له عزّة [[الإسلام]] والولاية وحرمة النفس وطيب الولادة.
 
ثمّ اعتنى {{عز وجل}} فضل اعتناء في تفصيل مسائله، وبيان مقاديره بقدر لا يحتمل الزيادة والنقصان دون غيره ك[[الصلاة]] و[[الزكاة]] وغيرهما من [[العبادات]] التي ذكرها مجملة، وتولّى سبحانه بنفسه بيان نصب الورثة، وأوصى بها حتى لا تسّول للإنسان نفسه أن يزيد أو ينقص فيها في قوله تعالى: {{قرآن|يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُم لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ}}،<ref>النساء: 11.</ref> وقوله تعالى: {{قرآن|يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ}}،<ref>النساء: 176.</ref> وغيرهما من آيات المواريث.
 
ولأهمية المواريث و فرائضها جاء الحث، والتحذير عليها على لسان [[الرسول (ص)|الرسول]] {{صل}}، فقد روي عنه {{صل}} أنّه قال: «تعلّموا [[القرآن الكريم|القرآن]]، وعلّموه الناس، وتعلّموا الفرائض وعلّموها الناس، فإنّي امرؤٌ مقبوضٌ، وسيقبض العلم، وتظهر الفتن حتى يختلف الرجلان في فريضة ولا يجدان من يفصل بينهما». وفي رواية اُخرى: «تعلّموا الفرائض، وعلّموها الناس، فإنّها نصف العلم، وهو يُنسى، وهو أوّل شيء ينتزع من اُمّتي».<ref>البيهقي، السنن الكبرى، ج 6، ص 208 - 209.</ref>


==مشروعية الإرث==
==مشروعية الإرث==
مستخدم مجهول