انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «رزية يوم الخميس»

أُزيل ٢٥٬٧٥٠ بايت ،  ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam
طلا ملخص تعديل
imported>Bassam
طلا ملخص تعديل
سطر ٩: سطر ٩:
الرزية لغةً: الفجيعة أو المصيبة،<ref>ابن منظور، لسان العرب، ج 8، ص 245.</ref> وعليه يكون المعنى: هو الفجيعة والمصيبة التي وقعت يوم الخميس، والذي سمّى هذه الواقعة بالرزية هو [[ابن عباس]] بقوله: «إِنّ الرزيّة كلّ الرزيّة ما حال بين رسول الله{{صل}} وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب».<ref>النيسابوري، مسلم، صحيح مسلم، ح 1634.</ref>
الرزية لغةً: الفجيعة أو المصيبة،<ref>ابن منظور، لسان العرب، ج 8، ص 245.</ref> وعليه يكون المعنى: هو الفجيعة والمصيبة التي وقعت يوم الخميس، والذي سمّى هذه الواقعة بالرزية هو [[ابن عباس]] بقوله: «إِنّ الرزيّة كلّ الرزيّة ما حال بين رسول الله{{صل}} وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب».<ref>النيسابوري، مسلم، صحيح مسلم، ح 1634.</ref>


==خلفيات رزية الخميس==
==شرح الحادثة==
{{مفصلة|حديث يوم الدار|حديث الراية|واقعة الغدير}}
ذكرت المصادر الروائية والتاريخية إنَّ النبي{{صل}} في يوم 25 صفر سنة 11 هـ عندما كان مريضا وأخريات أيام حياته طلب قلم ودواة لكي يكتب كتابا يكون حافظا وواقيا للمسلمين من الانحراف والضلال من بعده،{{ملاحظة| نقلت المصادر هذا النص بعدة عبائر، ومنها:
لقد نقلت [[الروايات]] تأكيد [[النبي الأكرم (ص)|النبي الأكرم]]{{صل}} في الكثير من المناسبات ابتداءً من [[حديث الإنذار يوم الدار|يوم الدار]] على كون [[أمير المؤمنين]] [[علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}} هو خليفته من بعده، وانه هو الأفضل من بين أصحابه، ومن هذه الأحاديث:
*ائتوني بدواة وکتف أکتب لکم کتابا لا تضلّوا بعده أبدا. المفید، الإرشاد، ج 1، ص 184؛ البخاري، صحیح البخاري، ج 4، ص 66؛ النيسابوري، صحیح مسلم،  ج 5، ص 76.
*[[حديث الإنذار]] أو [[حديث يوم الدار]]: وهو الحديث الذي قاله النبي{{صل}} عندما جمع أقرباءه من بني [[عبدالمطلب]] وأمر [[علي(ع)|علياً]]{{عليه السلام}} أن يصنع لهم طعاما وشراباَ، وبعد ذلك عرض عليهم [[الإسلام]] ونصب علياً{{عليه السلام}} وصياً وخليفةً عليهم من بعده.<ref>الحسکاني، شواهد التنزیل، ج ص 543.</ref>
*هلُمّ اکتب لکم کتابا لا تضلون بعده. النيسابوري، صحیح مسلم،  ج 5، ص 76.
*[[حديث الراية]]: المروي عن [[النبي )|النبي]]{{صل}} في شجاعة، وشهامة الإمام علي{{ع}} في [[غزوة خيبر]]، وقد استدل به علماء ومتكلمو [[الشيعة]] على تقديم، وأفضلية الإمام علي{{ع}} على من سواه.<ref>المفيد، الإفصاح في الإمامة، ص 256.</ref>
*ائتوني بدواة وصحیفة أکتب لکم کتابا لا تضلوا بعده أبدا. ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 242.}}ولكن خالف أحد الحاضرين وصية النبي{{صل}} وقال: إنَّ نبي الله ليهجر،{{ملاحظة|ذكرت المصادر عدة عبائر للكلمة التي قالها عمر بن الخطاب، ومنها:
*[[حديث الغدير]]: وهو عبارة عن خطبة خطبها [[النبي الأكرم]]{{صل}} في [[18 ذي الحجة]] من السنة ([[10 هـ]]) بُعيد [[حجة الوداع]] في منطقة يُقال لها [[غدير خم]]، ونصّب عليّاً{{ع}} [[خليفة]] من بعده على [[المسلمين]]، وذلك حين قال: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" وقد رواه علماء [[أهل السنة]]، و[[الشيعة]] عنه{{صل}}.<ref>ابن طاووس، الیقین، ص 343.</ref>
*فقالوا: أتراه يهجر؟ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 562.
*غلبه الوجع. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 4، ص 451.
*إنَّ نبي الله لیهجر. ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 187.
*إنَّ رسول الله یهجر. النيسابوري، صحیح مسلم،  ج 5، ص 76.
*إنَّ الرجل لیهجر. ابن تیمیة، منهاج السنة، ج 6، ص 19.
*أهجر رسول الله؟ ابن تیمیة، منهاج السنة، ج 6، ص 24.
*ما شأنه؟ أهجر؟ استفهموه؟ البخاري، صحیح البخاري، ج 4، ص 9؛ النووي، صحیح مسلم بشرح النووي، ج 11، ص 93.
*إنَّ النّبي قد غلب علیه (غلبه) الوجع وعندکم القرآن حسبنا کتاب الله. البخاري، صحیح البخاري، ج 4، ص 9، ج 7، ص 120؛ النووي، صحیح مسلم بشرح النووي، ج 11، ص 90.}}فوقع الخلاف بين الأصحاب الذين كانوا عند النبي{{صل}}، ولما رأى النبي (ص) الخلاف طردهم من عنده وأمرهم بالخروج، ذكرت أكثر المصادر أنَّ الذي عارض كتابة النبي{{صل}} للكتاب هو عمر بن الخطاب،<ref>البخاري، صحیح البخاري، ج 1، ص 37، ج 4، ص 66، ج 5، ص 137 - 138، ج 7، ص 9؛ النيسابوري، صحیح مسلم، ج 5، ص 75 - 76؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 242 - 245.</ref> ولم تصرح بعض المصادر باسمه.<ref>ابن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 2، ص 45؛ البیهقي، السنن الکبری، ج 9، ص 207.</ref>


==أحداث مقارنة لرزية الخميس==
يرى علماء الشيعة أنَّ النبي{{صل}} أراد أن يؤكد بحديث الدواة خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب{}} من بعده ولكن بعض الحاضرين عرف بهذا الأمر فعارضه ومنعه، وهذا ما دار في الحديث بين ابن عباس وعمر بن الخطاب، حيث قال عمر بن الخطاب لابن عباس: يا ابن عباس أتدري ما منع الناس منكم؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين، قال: لكنّي أدري. قال: ما هو، يا أمير المؤمنين؟ قال: كرهت [[قريش]] أن تجتمع لكم [[النبوة]] و[[الخلافة]]، فتُجْحفوا الناس جحفا، فنظرت [[قريش]] لأنفسها فاختارت، ووفقت، فأصابت.<ref>السبحاني، الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف، ج‌ 1، ص 469‌.</ref>
{{مفصلة|أحداث وفاة النبي (ص)}}
لقد قارنت رزية الخميس الكثير من الأحداث المهمة في تاريخ [[الإسلام]]، ومن أهمها هي:


===إنفاذ جيش أسامة بن زيد===
==مصادرها==
{{مفصلة|جيش أسامة}}
وردت حادثة رزية يوم الخميس وما جرى فيها في الكثير من المصادر الإسلامية عند الشيعة وأهل السنة مثل: صحيح البخاري،<ref>البخاري، صحیح البخاري، ج 1، ص 37، ج 4، ص 66، ج 5، ص 137 - 138، ج 7، ص 9.</ref> صحيح مسلم،<ref>النيسابوري، صحیح مسلم، ج 5، ص 75 - 76.</ref> مسند أحمد بن حنبل،<ref>ابن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج ص 45. </ref> سنن البيهقي،<ref>البیهقي، السنن الکبری، ج ص 207.</ref> طبقات ابن سعد<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج ص 242 - 245.</ref> من كتب أهل السنة، أما في كتب الشيعة: الإرشاد،<ref>المفید، الإرشاد، ج 1، ص 184.</ref> أوائل المقالات،<ref>المفید، اوائل المقالات، ص 406.</ref> غيبة النعماني،<ref>النعماني، الغیبة، ص 81 - 82.</ref> ومناقب ابن شهر آشوب.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج ص 236.</ref>
أمر [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} جُل [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] للخروج مع [[أسامة بن زيد]]<ref>أسامة بن زيد بن حارثة، أبو محمد (7-54هـ/ 615-674م) من كنانة بن عوف ولد بمكة ونشأ على الإسلام وهاجر إلى المدينة وأمّر قبل أن يبلغ العشرين. راجع: الزركلي، الأعلام، ج ص 291.</ref> بجيش إلى البلقاء من تخوم [[الشام]]، وكان{{صل}} يؤكد على حضور من شَمَلَهُ البعث في الجيش وكان يقول: «أنفذوا بعث‏ أسامة لعن الله من تخلف عنه»‏،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج ‏6، ص 52.</ref> فلم يبقَ أحد إلا وكان ممن انتدب مع أسامة من كبار [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] منهم [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] و[[أبو عبيدة بن الجراح|أبو عبيدة]] وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم،<ref>ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، ج ص 152.</ref> وطعن في إمارة أسامة أهل الريب، فقال النبي{{صل}}: «وَاَيْمُ اللهِ إنّهُ لَخَلِيقٌ بِالْإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ أَبُوهُ لَخَلِيقًا بِهَا»‏ وإنما طعنوا في إمرته لأنه مولى مع حداثة سنه لأنه كان إذ ذاك ابن ثمان عشرة سنة، وكان أسود الجلدة، وكان أبوه أبيض صافي البياض، نزع في اللون إلى أمه.<ref>السهيلي، الروض الأنف، ج ص 508.</ref>  


فلما كان يوم الاثنين دخل أسامة من معسكره على [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} فأمره بالسير قائلا له: «أغد على بركة الله تعالى»<ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 1120.</ref> فودّعه وخرج إلى المعسكر، ثم رجع [[عمر بن الخطاب|عمر]] و[[أبو عبيدة بن الجراح|أبو عبيدة]]، فانتهوا إليه{{صل}}، وهو يجود بنفسه، فتوفي في ذلك اليوم، فرجع بعضهم إلى [[المدينة]]، ولم يذهب مع [[جيش أسامة|جيش أسامة بن زيد]] الذي سار  إلى أرض [[الشام]] بأمر [[رسول الله]]{{صل}} .<ref>المتقي الهندي، كنز العمال، ج 5، ص 836.</ref>
== الموقف منها ==
تعددت المواقف حول رزية يوم الخميس وما جرى فيها وتباينت بين المسلمين، وهي:
===موقف الشيعة===
اعتبر علماء الشيعة أنَّ ما جرى يوم رزية الخميس مصيبة كبرى إذ مُنع رسول الله{{صل}} من كتابة كتاب يمنع المسلمين من الضلال من بعده،.<ref>الجوهري، مقتضب الأثر، ص 3.</ref> وقد نقلت بعض مصادر أهل السنة هذا المعنى عن ابن عباس حيث اعتبر ما وقع مصيبة كبرى ولذلك سماها رزية يوم الخميس.<ref>البخاري، صحیح البخاري، ج 5، ص 137 - 138؛ النيسابوري، صحیح مسلم، ج 5، ص 76.</ref>


==أحداث ما بعد الرزية==
لقد ذكر السيد شرف الدين في كتابه المراجعات عدة إشكالات ترد على عمر بن الخطاب إذا لاحظنا بعض الآيات القرآنية، والإشكالات هي:
{{مفصلة|واقعة سقيفة بني ساعدة}}
:::#مخالفة أمر رسول الله (ص) ومعصيته.
واقعة سقيفة بني ساعدة وهي الواقعة التي حدثت بعد استشهاد [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} مباشرة في السنة ([[11 هـ]])، وكانت منعطفاً بالنسبة إلى الكثير من الأحداث والاتجاهات اللاحقة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 328.</ref>
:::#إظهار أنَّ عمر بن الخطاب أعرف من رسول الله{{صل}} بالقرآن وآياته
:::#إتهام النبي {{صل}} بالهجر والهذيان.<ref>شرف الدین، المراجعات، ص 526.</ref>


==روايات رزية الخميس==
من نظر الشيعة فان عمر بن الخطاب قد خالف بعض آيات القرآن الكريم، ومنها:
لقد وردت رزية الخميس في الكثير من [[الروايات]]، والتي اختلفت في بيانها سواء على مستوى الألفاظ أو الأحداث، وأهم الروايات هي:
*{{قرآن|وَمَا آتَاکمُ الرَّ‌سُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاکمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}}.<ref>الحشر: 7.</ref>
#عَنِ [[ابن عباس|ابْنِ عَبَّاسٍ]] قَالَ لَمَّا اشْتَدَّ بِ[[النبي (ص)|النَّبِي]]{{صل}} وَجَعُهُ قَالَ: «ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ». قَالَ [[عمر بن الخطاب|عُمَرُ]] إِنَّ النَّبِي{{صل}} غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَنَا [[القرآن الكريم|كِتَابُ اللَّهِ]] حَسْبُنَا، فَاخْتَلَفُوا، وَكَثُرَ اللَّغَطُ، قَالَ: «قُومُوا عَنِّي، وَلاَ يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُعُ»، فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ [[النبي (ص)|رَسُولِ اللَّهِ]]{{صل}}، وَبَيْنَ كِتَابِهِ».<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 1، ص 39.</ref>
*{{قرآن|مَا ضَلَّ صَاحِبُکمْ وَمَا غَوَیٰ*وَمَا ینطِقُ عَنِ الْهَوَیٰ*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْی یوحَیٰ}}.<ref>النجم: 2 - 5.</ref>
#عَنْ [[سعيد بن جبير بن هشام الأنصاري|سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ]] عَنِ [[ابن عباس|ابْنِ عَبَّاسٍ]] أَنَّهُ قَالَ: «يَوْمُ الْخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُ الْحَصْبَاءَ، فَقَالَ: اشْتَدَّ بِ[[رسول الله(ص)|رَسُولِ اللَّهِ]]{{صل}} وَجَعُهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ، فَقَالَ: «ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا»، فَتَنَازَعُوا، وَلاَ يَنْبَغِى عِنْدَ نَبِي تَنَازُعٌ، فَقَالُوا: «هَجَرَ [[رسول الله(ص)|رَسُولُ اللَّهِ]]{{صل}}. قَالَ: «دَعُونِى فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِى إِلَيْهِ»، وَأَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلاَثٍ: «أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ»، وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ، وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ: «سَأَلْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، فَقَالَ: [[مكة|مَكَّةُ]] وَ[[المدينة|الْمَدِينَةُ]] وَ[[اليمامة|الْيَمَامَةُ]] وَ[[اليمن|الْيَمَنُ]]، وَقَالَ: يَعْقُوبُ وَالْعَرْجُ أَوَّلُ تِهَامَةَ».<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 4، ص 85.</ref>
#عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ سَمِعَ [[سعيد بن جبير بن هشام الأنصاري|سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ]] سَمِعَ [[ابن عباس|ابْنَ عَبَّاسٍ]] يَقُولُ: «يَوْمُ الْخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الْحَصَى. قُلْتُ: يَا أَبَن عَبَّاسٍ، مَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟ قَالَ: اشْتَدَّ بِ[[رسول الله(ص)|رَسُولِ اللَّهِ]]{{صل}} وَجَعُهُ، فَقَالَ: « ائْتُونِي بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا»، فَتَنَازَعُوا، وَلاَ يَنْبَغِي عِنْدَ [[النبوة|نَبِي]] تَنَازُعٌ، فَقَالُوا: مَا لَهُ أَهَجَرَ؟ اسْتَفْهِمُوهُ، فَقَالَ: «ذَرُونِي، فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ - فَأَمَرَهُمْ بِثَلاَثٍ - قَالَ: أَخْرِجُوا [[المشركين|الْمُشْرِكِينَ]] مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ». وَالثَّالِثَةُ خَيْرٌ، إِمَّا أَنْ سَكَتَ عَنْهَا، وَإِمَّا أَنْ قَالَهَا فَنَسِيتُهَا.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 4، ص 120-121.</ref>
#عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَمَّا حُضِرَ [[رسول الله(ص)|رَسُولُ اللَّهِ]]{{صل}} وَفِى الْبَيْتِ رِجَالٌ، فَقَالَ [[رسول الله(ص)|النَّبِي]]{{صل}}: «هَلُمُّوا أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ»، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ [[رسول الله(ص)|رَسُولَ اللَّهِ]]{{صل}} قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَعُ، وَعِنْدَكُمُ [[القرآن الكريم|الْقُرْآنُ]]، حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ، فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ وَاخْتَصَمُوا، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: قَرِّبُوا يَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: غَيْرَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغْوَ وَالاِخْتِلاَفَ قَالَ [[رسول الله(ص)|رَسُولُ اللَّهِ]]{{صل}}: «قُومُوا».<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 4، ص 451.</ref>
#عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَمَّا حُضِرَ [[رسول الله(ص)|رَسُولُ اللَّهِ]]{{صل}} وَفِى الْبَيْتِ رِجَالٌ، فَقَالَ النَّبِي{{صل}}: «هَلُمُّوا أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ»، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ [[رسول الله(ص)|رَسُولَ اللَّهِ]]{{صل}} قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَكُمُ الْقُرْآنُ، حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ، فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ وَاخْتَصَمُوا، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: قَرِّبُوا يَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: غَيْرَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغْوَ وَالاِخْتِلاَفَ قَالَ [[رسول الله(ص)|رَسُولُ اللَّهِ]]{{صل}}: «قُومُوا». قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَكَانَ يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ: «إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ [[رسول الله(ص)|رَسُولِ اللَّهِ]]{{صل}}، وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ لاِخْتِلاَفِهِمْ وَلَغَطِهِمْ».<ref>ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل، ج 1، ص 336.</ref>
#عن [[سعيد بن جبير بن هشام الأنصاري|سعيد بن جبير]] عن ابن عباس أنه قال : «يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال: قال [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}}: «ائتوني بالكتف والدواة (أو اللوح والدواة) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا»، فقالوا:  إن رسول الله{{صل}} يهجر».<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 193.</ref>
#ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ لَمَّا حُضِرَ رَسُولُ اللَّهِ{{صل}} قَالَ: «ائْتُونِي بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ فِيهِ كِتَاباً لاَ يَخْتَلِفُ مِنْكُمْ رَجُلاَنِ بَعْدِى». قَالَ فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ فِي لَغَطِهِمْ، فَقَالَتِ: الْمَرْأَةُ وَيْحَكُمْ عَهْدُ رَسُولِ اللَّهِ{{صل}}».<ref>ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل، ج 1، ص 193.</ref>
#عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا حَضَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ{{صل}} الْوَفَاةُ قَالَ: «هَلُمَّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَاباً لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ»، وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ [[عمر بن الخطاب|عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ]]، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ{{صل}} قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَعُ، وَعِنْدَكُمُ الْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ. قَالَ: فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ، فَاخْتَصَمُوا، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: يَكْتُبُ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ{{صل}} أَوْ قَالَ: قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ [[رسول الله(ص)|رَسُولُ اللَّهِ]]{{صل}}، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: مَا قَالَ عُمَرُ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغَطَ، وَالاِخْتِلاَفَ، وَغُمَّ رَسُولُ اللَّهِ{{صل}} قَالَ: «قُومُوا عَنِّي»، فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ [[رسول الله(ص)|رَسُولِ اللَّهِ]]{{صل}}، وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِنِ اخْتِلاَفِهِمْ وَلَغَطِهِمْ».<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 37-38.</ref> 
#سعيد بن جبير عن بن عباس قال: «اشتكى [[رسول الله(ص)|النبي]]{{صل}} يوم الخميس، فجعل - يعني ابن عباس- يبكي، ويقول: يوم الخميس، وما يوم الخميس! اشتد بالنبي{{صل}} وجعه، فقال: «ائتوني بدواة، وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا»، قال: فقال بعض من كان عنده: إن نبي الله ليهجر! قال فقيل له: ألا نأتيك بما طلبت؟ قال: «أو بعد ماذا؟» قال: فلم يدع به».<ref>القلقشندي، نهاية الارب، ج 18، ص 373.</ref>
#عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ{{صل}} دَعَا عِنْدَ مَوْتِهِ بِصَحِيفَةٍ لِيَكْتُبَ فِيهَا كِتَابًا لَا يَضِلُّونَ بَعْدَهُ قَالَ: «فَخَالَفَ عَلَيْهَا [[عمر بن الخطاب|عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ]] حَتَّى رَفَضَهَا».<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 8، ص 609.</ref> 
#أخبرنا [[جابر بن عبد الله الأنصاري]] قال: «لما كان في مرض [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} الذي توفي فيه دعا بصحيفة ليكتب فيها لأمته كتابا لا يضلون ولا يضلون، قال: فكان في البيت لغط، وكلام، وتكلّم [[عمر بن الخطاب]] قال: فرفضه [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}}».<ref>القلقشندي، نهاية الارب، ج 18، ص 375.</ref>
#عن [[عمر بن الخطاب|عمر]] قال: «لما مرض [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} قال: «ادعوا لي بصحيفة ودواة أكتب كتابا لا تضلوا بعده أبدا»، فقال النسوة من وراء الستر: ألا تسمعون ما يقول [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}}؟ فقلت: إنكن صواحبات يوسف إذا مرض [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} عصرتن أعينكن، وإذا صح ركبتن عنقه، فقال رسول الله{{صل}}: دعوهن فإنهن خير منكم».<ref>المتقي الهندي، كنز العمال،, ج 7، ص 170.</ref>     
#عن عكرمة عن [[ابن عباس]]: «أن [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} قال في مرضه الذي مات فيه: «ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا»، فقال [[عمر بن الخطاب]]: من لفلانة وفلانة مدائن الروم؟ إن رسول الله{{صل}} ليس بميت حتى نفتتحها، ولو مات لانتظرناه كما انتظرت بنو إسرائيل موسى، فقالت [[زينب بنت جحش|زينب]] زوج النبي{{صل}}: ألا تسمعون النبي{{صل}} يعهد إليكم؟ فلغطوا، فقال: قوموا، فلما قاموا قُبِضَ [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} مكانه».<ref>القلقشندي، نهاية الارب، ج 18، ص 375.</ref>
#عن ابن عباس قال: لما حضرت رسول الله{{صل}} الوفاة، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال رسول الله{{صل}} : «هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده»، فقال [[عمر بن الخطاب|عمر]]: إن [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} قد غلبه الوجع، وعندكم [[القرآن الكريم|القرآن]]، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله{{صل}} ومنهم من يقول ما قال [[عمر بن الخطاب|عمر]]، فلما كثر اللغلط والاختلاف وغم رسول الله{{صل}} قال: «قوموا عني». قال عبيد الله: فكان [[ابن عباس]] يقول: «إن الرزية كل الرزية ما حال بين [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}}، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم».<ref>الحميدي، الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم، ج 2، ص 8.</ref>
#عن [[سعيد بن جبير بن هشام الأنصاري|سعيد بن جبير]]، عن ابن عباس أنه قال: «يوم الخميس، وما يوم الخميس؟ اشتدّ فيه وجع [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}}، وبكى ابن عباس طويلاً، ثم قال: فلما اشتدّ وجعه، قال: «ائتوني بالدواة والكتف أكتب لكم كتاباً لا تضلون معه بعدي أبداً»، فقالوا: أتراه يهجر؟. وتكلموا، ولغطوا، فغمّ ذلك [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}}، وأضجره، وقال: «إليكم عني. ولم يكتب شيئاً».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 562.</ref>
#قال ابن عباس: «يوم الخميس وما يوم الخميس - ثم جرت دموعه على خديه - اشتد برسول الله{{صل}} مرضه ووجعه، فقال: «إيتوني بدواة وبيضاء أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعدي أبداً»، فتنازعوا - ولا ينبغي عند [[النبوة|نبي]] تنازع - فقالوا: «إن [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} يهجر»، فجعلوا يعيدون عليه، فقال: «دعوني فما أنا فيه خيرٌ مما تدعونني إليه»، فأوصى بثلاث: «أن يخرج المشركون من جزيرة العرب، وأن يجاز الوفد بنحو مما كان يجيزهم، وسكت عن الثالثة عمداً أو قال: نسيتها».<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 320.</ref>
#وَعَنْ [[عمر بن الخطاب|عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ]] قَالَ: «لَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ{{صل}} قَالَ: «ادْعُوا لِي بِصَحِيفَةٍ وَدَوَاةٍ أَكْتُبْ لَكَمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّونَ بَعْدِي أَبَدًا»، فَكَرِهْنَا ذَلِكَ أَشَدَّ الْكَرَاهَةِ، ثُمَّ قَالَ: «ادْعُوا لِي بِصَحِيفَةٍ أَكْتُبْ لَكَمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا»، فَقَالَ النِّسْوَةُ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ: أَلَا يَسْمَعُونَ مَا يَقُولُ [[رسول الله(ص)|رَسُولُ اللَّهِ]]{{صل}}؟ فَقُلْتُ: إِنَّكُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ، إِذَا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ{{صل}} عَصَرْتُنَّ أَعْيُنَكُنَّ، وَإِذَا صَحَّ رَكِبْتُنَّ رَقَبَتَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ{{صل}}: «دَعُوهُنَّ; فَإِنَّهُنَّ خَيْرٌ مِنْكُمْ».<ref>المتقي الهندي، كنز العمال، ج 5، ص 377.</ref>


==نتائج مجريات رزية الخميس==
ولذلك قال السيد عبد الحسين شرف الدين أنَّ عبارة (قد غلب علیه الوجع) هو تصرف من محدثي أهل السنة في مفردات الحديث من أجل تخفيف قباحة العبارة في أصل الحديث.<ref>شرف الدین، المراجعات، ص 520 - 521.</ref>
#ما حصل في رزية يوم الخميس مخالف للكثير من [[آيات]] [[القرآن الكريم]] كقوله تعالى:{{قرآن|وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ}}،<ref>النساء: 64.</ref> وقوله تعالى:{{قرآن|ومَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ}}،<ref>النساء: 80.</ref> وقوله تعالى:{{قرآن|وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى}}،<ref>النجم: 4.</ref> وقوله تعالى:{{قرآن|إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى‏ إِلَيَ}}.<ref>الأعراف: 203.</ref>
#رفعوا الأصوات عند [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} منهي عنه في [[القرآن الكريم]]، فقد قال{{عز وجل}}:{{قرآن|يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ}}،<ref>الحجرات: 2.</ref> وقال سبحانه:{{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى‏ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}}.<ref>الحجرات: 3.</ref>
#إنَّ مقولة «حسبنا كتاب الله» مخالفة للقرآن الكريم، كقوله تعالى:{{قرآن|إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ}}،<ref>التكوير: 19.</ref> وقوله{{عز وجل}}:‏{{قرآن|إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ}}.<ref>الحاقة: 41-42-43.</ref>


===تأويلات حول سبب المعارضة===
===موقف أهل السنة===
لقد ذكر [[عبد الحسين شرف الدين|السيد عبد الحسين شريف الدين الموسوي]] في كتابه [[الاجتهاد في مقابل النص (كتاب)|الاجتهاد في مقابل النص]] مجموعة من التأويلات التي ذكرها علماء [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] للمعارضين للكتابة من الحاضرين وقولهم غلبه الوجع أو يهجر التي أوردها له الشيخ [[سليم البشري|سليم البشري المالكي]]، وقد رد بعضها الشيخ البشري نفسه ورد البواقي السيد شرف الدين، ومن هذه التأويلات والأعذار:
ذكر علماء أهل عدة توجيهات لما جرى يوم رزية الخميس:
:::#«لعل النبي{{صل}} حين أمرهم بإحضار الدواة والبياض لم يكن قاصداً لكتابة شيء من الأشياء، وإنما أراد بكلامه مجرد اختبارهم لا غير، فهدى الله [[عمر بن الخطاب|عمر]] لذلك دون غيره من الصحابة، فمنعهم من إحضارهما ... ثم أجاب بنفسه عن هذا القول: «لكن الإنصاف إنّ قوله{{صل}}: لا تضلوا بعده يأبى ذلك، لأنه جواب ثانٍ للأمر، فمعناه أنكم إن أتيتم بالدواة والبياض وكتبتُ لكم ذلك الكتاب لا تضلوا بعده، ولا يخفى أنّ الإخبار بمثل هذا الخبر لمجرد الاختبار إنما هو من نوع الكذب الواضح الذي يجب تنزيه كلام [[النبوة|الأنبياء]] عنه، ولا سيّما في موضع يكون ترك إحضار الدواة والبياض أولى من احضارهما».
*قال بعضهم أنَّ رواية رزية الخميس ضعيفة السند وغير معتبرة على الرغم من ورودها في صحيحي البخاري ومسلم.<ref>ابن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، مؤسسة الرسالة، ج 2، ص 105.</ref>
:::#إنّ الأمر لم يكن أمر عزيمة وإيجاب حتى لا تجوز مراجعته، ويصير المراجع عاصياً، بل كان أمر مشورة، وكانوا يراجعونه{{صل}} في بعض تلك الأوامر، ولا سيّما [[عمر بن الخطاب|عمر]] فإنه كان يعلم من نفسه أنه موفق للصواب في إدراك المصالح، وكان صاحب إلهام من [[الله تعالى]]، وقد أراد التخفيف عن [[النبي]]{{صل}} إشفاقاً عليه من التعب الذي يلحقه بسبب إملاء الكتاب في حال المرض والوجع، وقد رأى - عمر - أن ترك إحضار الدواة والبياض أولى.
*إنَّ قول (هجر) إنما صدر من قائله بسبب حالة الذهول التي أصابته بسبب الحادث العظيم لفقد النبي (ص).<ref>القرطبي، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، ج 4، ص 560.</ref>
:::#وربما خشي - [[عمر بن الخطاب|عمر]] - أن يكتب [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} أمورا يعجز عنها الناس، فيستحقون العقوبة بسبب ذلك، لأنها تكون منصوصة لا سبيل إلى الاجتهاد فيها.
*إنَّ كلام عمر كان على نحو الاستفهام الاستنكاري أي أنَّ النبي{{صل}} لا يهجر.<ref>ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، ج 8، ص 133.</ref>
:::#ولعله - [[عمر بن الخطاب|عمر]] - خاف من [[النفاق|المنافقين]] أن يقدحوا في صحة ذلك الكتاب، لكونه في حال المرض، فيصير سبباً للفتنة، فقال: حسبنا كتاب الله لقوله تعالى:{{قرآن|ما فرطنا في الكتاب من شئ}}،<ref>الانعام: 38.</ref>وقوله :{{قرآن|اليوم أكملت لكم دينكم}}،<ref>المائدة: 3.</ref> وكأنه -[[عمر بن الخطاب|عمر]] - أمن من ضلال الأمة، حيث أكمل الله لها الدين، وأتم عليها النعمة.
*إنَّ كلام عمر في الرجوع إلى القرآن والاكتفاء به وعدم الحاجة لوصية النبي{{صل}} كان دليلا على دقة نظره.<ref>البيهقي، دلائل النبوة، ج 7، ص 183.</ref>
:::#وربما اعتذر بعضهم بأن [[عمر بن الخطاب|عمر]]، ومن قالوا يومئذ بقوله لم يفهموا من الحديث أن ذلك الكتاب سيكون سبباً لحفظ كل فرد من أفراد الأمة من الضلال على سبيل الاستقصاء، بحيث لا يضل بعده منهم أحداً أصلاً، وإنما فهموا من قوله (لا تضلوا) أنكم لا تجتمعون على الضلال بقضكم وقضيضكم، ولا تتسرى الضلالة بعد كتابة الكتاب إلى كل فرد من أفرادكم، وكانوا (رضي الله عنهم) يعلمون أن اجتماعهم بأسرهم على الضلال مما لا يكون أبداً، وبسبب ذلك لم يجدوا أثرا لكتابته، وظنوا أن مراد النبي ليس إلا زيادة الاحتياط في الأمر لما جُبِلَ عليه من وفور الرحمة، فعارضوه تلك المعارضة، بناء منهم أنّ الأمر ليس للايجاب، وأنه إنما هو أمر عطف ومرحمة ليس إلا، فأرادوا التخفيف عن [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} بتركه. إشفاقا منهم عليه{{صل}} .
*في بعض النقول لم يحدد شخص واسم القائل لعبارة (إنَّ النبي يهجر) وما شابهها، بل نُقلت بصورة جمعية.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 320.</ref>
'''رد الشيخ سليم البشري للوجوه المتقدمة'''
:*لعل النبي{{صل}} حين أمرهم بإحضار الدواة والبياض لم يكن قاصداً لكتابة شيء من الأشياء، وإنما أراد اختبارهم لا غير، فهدى الله عمر لذلك دون غيره من الصحابة، فمنعهم من إحضارهما.
:*إنّ الأمر لم يكن أمر عزيمة، بل كان أمر مشورة، وكانوا يراجعونه{{صل}} في بعض تلك الأوامر وكان [[عمر بن الخطاب|عمر]] صاحب إلهام من [[الله]]، وقد أراد التخفيف عن [[النبي]]{{صل}} إشفاقاً عليه من التعب الذي يلحقه بسبب إملاء الكتاب في حال المرض والوجع، وقد رأى - عمر - أن ترك إحضار الدواة والبياض أولى.
:*ربما خشي - [[عمر بن الخطاب|عمر]] - أن يكتب [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} أمورا يعجز عنها الناس، فيستحقون العقوبة بسبب ذلك، لأنها تكون منصوصة لا سبيل إلى الاجتهاد فيها.
:*لعل - [[عمر بن الخطاب|عمر]] - خاف من [[النفاق|المنافقين]] أن يقدحوا في صحة ذلك الكتاب، لكونه في حال المرض، فيصير سبباً للفتنة.<ref>شرف الدين، الاجتهاد في مقابل النص، ص 156-159.</ref>


هذا كل ما قيل في الاعتذار عن هذه البادرة، لكن من أمعن النظر فيه جزم ببعده عن الصواب لأنّ قوله{{صل}}: (لا تضلوا) يفيد أن الأمر للايجاب كما ذكرنا، واستياؤه منهم دليل على أنهم تركوا أمرا من الواجبات عليهم، وأمره إياهم بالقيام مع سعة ذرعه وعظيم تحمله، دليل على أنهم إنما تركوا من الواجبات ما هو أوجبها وأشدها نفعاً، كما هو معلوم من خلقه العظيم.
==سبب انصراف النبي (ص) عن الكتابة==
 
ذكر بعض علماء الشيعة أنَّ سبب النبي{{صل}} لترك كتابة وصيته بعد حادثة رزية الخميس لعدم الفائدة لهذه الوصية فلو كتب وصيته لقيل أنه كتبها أثناء فترة هجرانه وهذيانه.<ref>شرف الدین، المراجعات، ص 527.</ref>
:::6. ثم قال الشيخ البشري معتذرا لهم: هذه قضية في واقعة كانت منهم على خلاف سيرتهم كفرطة سبقت، وفلتة ندرت، لا نعرف وجه الصحة فيها على سبيل التفصيل، والله الهادي إلى سواء السبيل.<ref>الموسوي، الاجتهاد في مقابل النص، ص 156-159.</ref>
 
==مباحث ذات صلة==
*لماذا لم يكتب النبي{{صل}} ما أراد كتابته بعد ذلك؟
قال [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]]:
:::«وإنما عدل عن ذلك لأن كلمتهم تلك التي فاجأوه بها اضطرته إلى العدول، إذ لم يبق بعدها أثر لكتابة الكتاب سوى الفتنة، والاختلاف من بعده في أنه هل هجر فيما كتبه - والعياذ بالله - أو لم يهجر؟ كما اختلفوا في ذلك، وأكثروا اللغو واللغط نصب عينيه، فلم يتسنّ له{{صل}} يومئذ أكثر من قوله لهم: قوموا، ولو أصرَّ، فكتب الكتاب للجوا في قولهم هجر، ولأوغل أشياعهم في إثبات هجره{{صل}} - والعياذ بالله - فسطروا بها أساطيرهم، وملئوا طواميرهم ردا على ذلك الكتاب، وعلى من يحتج به.
 
:::لهذا اقتضت حكمته البالغة أن يُضِربَ{{صل}} عن ذلك الكتاب صفحا، لئلا يفتح هؤلاء المعارضون، وأولياؤهم بابا إلى الطعن في [[النبوة]] - نعوذ بالله وبه نستجير - وقد رأى{{صل}} أن عليا وأولياءه خاضعون لمضمون ذلك الكتاب سواء عليهم أكتب أم لم يكتب، وغيرهم لا يعمل به، ولا يعتبره لو كتب، فالحكمة والحال هذه توجب تركه، إذ لا أثر له بعد تلك المعارضة سوى الفتنة كما لا يخفى».<ref>الموسوي، الاجتهاد في مقابل النص، ص 155.</ref>
*ماذا أراد النبي{{صل}} أن يكتب؟
قال العيني: «وَاخْتلف الْعلمَاء فِي الْكتاب الَّذِي همَّ{{صل}} بكتابته، قَالَ الْخطابِيّ: يحْتَمل وَجْهَيْن.أَحدهمَا: أَنه أَرَادَ أَن ينص على [[الإمامة|الْإِمَامَة]] بعده، فترتفع تِلْكَ الْفِتَن الْعَظِيمَة كحرب [[الجمل|الْجمل]] و[[صفين]]، وَقيل: أَرَادَ أَن يبين كتابا فِيهِ مهمات الْأَحْكَام ليحصل الِاتِّفَاق على الْمَنْصُوص عَلَيْهِ، وَقَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة: أَرَادَ أَن ينص على أسامي الْخُلَفَاء بعده حَتَّى لَا يَقع مِنْهُم الِاخْتِلَاف، وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَقد حكى سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن أهل الْعلم، قيل: إِن النَّبِي، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، أَرَادَ أَن يكْتب اسْتِخْلَاف أبي بكر، ثمَّ ترك ذَلِك اعْتِمَادًا على مَا علمه من تَقْدِير الله تَعَالَى.<ref>العيني، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ج 2، ص 171.</ref>
 
ولكن عمر يكشف ماذا أراد النبي{{صل}} أن يكتب، فمنعه ومن معه من ذلك في رزية يوم الخميس في حوار دار بينه، وبين ابن عباس وهو: قال عمر بن الخطاب لابن عباس: يا ابن عباس أتدري ما منع الناس منكم؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين، قال: لكنّي أدري.
قال: ما هو، يا أمير المؤمنين؟
 
قال: كرهت [[قريش]] أن تجتمع لكم [[النبوة]] و[[الخلافة]]، فتُجْحفوا الناس جحفا، فنظرت [[قريش]] لأنفسها فاختارت، ووفقت، فأصابت.<ref>السبحاني، الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف، ج‌ 1، ص 469‌.</ref>


== الهوامش ==
== الهوامش ==
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
==الملاحظات==
<references group="ملاحظة"/>


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
*'''القرآن  الكريم'''.
*ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، '''الكامل في التاريخ'''، بيروت، دار الكتب، 1457 هـ.
*ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، '''شرح نهج البلاغة'''، قم - إیران، الناشر: مكتبة آية الله المرعشي النجفي، ط 1،‏ 1404 هـ.
*ابن تیمیة، أحمد بن عبد الحلیم، '''منهاج السنة النبویة'''، المحقق: محمد رشاد سالم، الریاض، جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامیة، 1406 هـ.
*ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، '''الكامل في التاريخ'''، بيروت - لبنان، دار الكتب، 1457 هـ.
*ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، '''فتح الباري شرح صحيح البخاري'''، رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت، 1379 هـ.
*ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، '''فتح الباري شرح صحيح البخاري'''، بيروت - لبنان، الناشر : دار المعرفة، 1379 هـ.
*ابن حنبل، أحمد بن حنبل، '''مسند الإمام أحمد بن حنبل'''، المحقق: محمد عبد القادر عطا، بیروت، دار الکتب العلمیة، 2008 م.
*ابن حنبل، أحمد بن حنبل، '''مسند أحمد'''، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1389 هـ - 1969 م.
*ابن حنبل، أحمد بن محمد، '''مسند الإمام أحمد بن حنبل'''، المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، د.م، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط 1، 1421 هـ - 2001 م.
*ابن سعد، محمد بن سعد، '''الطبقات الكبرى'''، القاهرة - مصر، دار التحرير، د.ت.
*ابن سعد، محمد بن سعد، '''الطبقات الکبری'''، بيروت، دار صادر، د.ت.
*ابن طاووس، علي بن موسى، '''الیقین'''، تحقیق: محمد باقر الأنصاري، قم - إيران، دارالکتاب، د.ت.
*ابن شهر آشوب، محمد بن علي، '''مناقب آل أبي طالب'''، قم، علامه، د.ت.
*ابن كثير، إسماعيل بن شهاب، '''البداية والنهاية'''، بيروت-لبنان، الرياض- السعودية، مكتبة المعرف، مكتبة النصر، ط 1، 1966 م.
*ابن كثير، إسماعيل بن شهاب، '''البداية والنهاية'''، بيروت، الرياض، مكتبة المعرف، مكتبة النصر، ط 1، 1966 م.
*ابن منظور، محمد بن مكرم، '''لسان العرب'''، بيروت - لبنان، الناشر : دار صادر، ط 1، د.ت.
*البخاري، محمد بن إسماعیل، '''صحیح البخاري'''، بیروت، دارالطوق النجاة، 1422 هـ.
*البخاري، محمد بن إسماعيل، '''صحيح البخاري'''، الأزهر - مصر، مكتبة محمد علي صبيح، د.ت.  
*البخاري، محمد بن إسماعیل، '''صحیح البخاري'''، بیروت، دارالفکر، 1401 هـ.
*البلاذري، أحمد بن يحيى، '''أنساب الأشراف'''، بيروت - لبنان، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1394 هـ.
*البلاذري، أحمد بن يحيى، '''أنساب الأشراف'''، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1394 هـ.
*الجعفري، محمد رضا، '''بحوث حول الإمامة (أحداث مرض النبي{{صل}})'''، قم - إیران، مركز الثقافة الجعفرية للبحوث والدراسات، ط 1، 1432 هـ.
*البیهقي، أحمد بن الحسین، '''السنن الکبری'''، بیروت، دارالفکر، د.ت.
*الحسكاني، عبيد الله بن أحمد، '''شواهد التنزیل لقواعد التفضیل'''، طهران - إيران، انتشارات وزارت ارشاد اسلامی، 1411 هـ.
*البيهقي، أحمد بن الحسين، '''دلائل النبوة'''، علق عليه: الدكتور عبد المعطي قلعجي، بيروت، دار الكتب العلمية - دار الريان للتراث، ط 1، 1408 هـ - 1988 هـ.  
*الحميدي، محمد بن فتوح، '''الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم'''، بيروت - لبنان، دار النشر: دار ابن حزم، ط 2، 1423 هـ - 2002 م.
*الجوهري، أحمد بن محمد، '''مقتضب الاثر في نص الأئمة اثني عشر'''، المحقق: لطف الله الصافي، قم، مکتبة الطباطبائي، د.ت.
*الزركلي، محمود بن محمد، '''الأعلام'''، د.م، الناشر: دار العلم للملايين، ط 15، 2002 م.
*السبحاني، جعفر، '''الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف'''، قم، مؤسسة الإمام الصادق{{ع}}، ط 1، 1423 ه‍ .
*السبحاني، جعفر، '''الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف'''، قم - إیران، مؤسسة الإمام الصادق{{ع}}، ط 1، 1423 ه‍ .
*القرطبي، أحمد بن عمر، '''المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم'''، حققه وعلق عليه وقدم له: محيي الدين ديب ميستو - أحمد محمد السيد - يوسف علي بديوي - محمود إبراهيم بزال، دار ابن كثير، دمشق - بيروت - دار الكلم الطيب، دمشق - بيروت، ط 1، 1417 هـ - 1996 م.
*السهيلي، عبد الرحمن بن عبد الله، '''الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ - 2000 م.
*المفید، محمد بن محمد، '''الإرشاد في معرفة حجج الله علی العباد'''،‌ قم، الموتمر العالمي لألفیة الشیخ المفید، 1372 ش.
*الطبري، محمد بن جرير، '''تاريخ الطبري(تاريخ الامم والملوك)'''، مصر، دار المعارف، د.ت.
*المفید، محمد بن محمد، '''أوائل المقالات'''، المحقق: إبراهیم الأنصاري الزنجاني، قم، الموتمر العالمی لألفیة الشیخ المفید، د.ت.
*العيني، محمود بن أحمد، '''عمدة القاري شرح صحيح البخاري'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، د.ت.
*النعماني، محمد بن إبراهیم، '''الغیبة'''، طهران، مکتبة الصدوق، 1399 هـ.
*الغريري، سامي، '''البيعة وولاية العهد والشورى وآثارها في تنصيب الخليفة'''، قم - إیران، الناشر: دليل ما، ط 1، 1425 هـ.
*النووي، یحیی بن شرف، '''صحیح مسلم بشرح النووي'''، بیروت، دار الکتاب العربي، 1407 هـ.
*القلقشندي، أحمد بن عبد الله، '''نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب'''، بغداد - العراق، منشورات دار البيان، 1387 هـ - 1958 م.
*النیسابوري، مسلم بن الحجاج، '''الجامع الصحیح (صحیح مسلم)'''، بیروت، دارالفکر، د.ت.
*المتقي الهندي، علي بن حسام، '''كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال'''، بيروت - لبنان، مؤسسة الرسالة، ط 5، 1405 هـ - 1985 م.
*شرف الدین، عبد الحسین، '''المراجعات'''، قم، المجمع العالمی لأهل البیت{{هم}}، د.ت.
*المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي،‏ '''بحار الأنوار'''، تحقيق وتصحيح: مجموعة من المحققين،‏ بيروت‏، الناشر: دار إحياء التراث العربي‏، ط 2، 1403 هـ.
*شرف الدين، عبد الحسين شرف الدين، '''الاجتهاد في مقابل النص'''، د.م، تحقيق وتعليق: أبو مجتبى، د.ن، د.ت.
*المفيد، محمد بن محمد، '''الإفصاح في الإمامة'''، قم – إيران، مؤتمر ألفية الشيخ المفيد، ط 1، 1413 هـ.
*الموسوي، عبد الحسين شرف الدين، '''الاجتهاد في مقابل النص'''، د.م، تحقيق وتعليق: أبو مجتبى، د.ن، د.ت.
* النيسابوري، مسلم، '''صحيح مسلم'''، الرياض - السعودية، دار طيبة، 2006 م.
*الهيثمي، علي بن أبي بكر، '''مجمع الزوائد ومنبع الفوائد'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار الفكر، 1412 هـ.
*الواقدي، محمد بن عمر، '''المغازي'''، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت - لبنان، الناشر: دار الأعلمي، ط 3، 1409 هـ - 1989 م.


{{محمد بن عبد الله (ص)}}
{{محمد بن عبد الله (ص)}}
مستخدم مجهول