مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة زيد بن علي»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi ط (تم التنسيق العام) |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٥٢: | سطر ١٥٢: | ||
'''مواراة جثمان زيد''' | '''مواراة جثمان زيد''' | ||
واختلف أصحاب زيد في مواراة جثمانه، | واختلف أصحاب زيد في مواراة جثمانه، على أن: | ||
# | #يطرح في الماء بعد تلبسه بدرعه.<ref>تاريخ الامم والملوك: ج8، ص 276.</ref> | ||
# | #يحزّ رأسه ويطرح جثّته بين القتلى حتّى لا يُعرف ولم يوافق على ذلك ابنه [[يحيى بن زيد|يحيى]].<ref>المقريزي، خطط المقريزي، ج 4، ص 212.</ref> | ||
# | #يدفن في نهر ويجرى الماء عليه، ووافق الجميع على ذلك، فذهبوا إلى النهر وسدّوا جانبيه وحفروا له قبرا وواروا الجسد فيه، ورفعوا الحواجز وأجروا الماء.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 182.</ref> | ||
'''إخراج جسد زيد''' | '''إخراج جسد زيد''' | ||
سطر ٢١٠: | سطر ٢١٠: | ||
لقد ذكر المؤرخون أسبابا لثورة زيد الشهيد (ع)، ومنها: | لقد ذكر المؤرخون أسبابا لثورة زيد الشهيد (ع)، ومنها: | ||
وعلى رأي [[المفيد]] إنه ظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويطالب بثارات [[الحسين]] (ع).<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 171-172.</ref> كما أضاف إلى تلك الأسباب، تعامل [[هشام بن عبد الملك]] غير اللائق ومضايقته بحضور جماعة في قصره.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 172.</ref>{{ملاحظة|ذكر المؤرخون أن هشام أوعز إلى عامله على [[المدينة المنورة|المدينة]] بإشخاص [[زيد بن علي]] إلى [[دمشق]] إذلالا له ووقوفا على نشاطاته الفكريّة والسياسيّة، وكان زيد عالما بقصده وكارها لمفارقة [[المدينة المنورة|مدينة]] جدّه، فقال لمن حوله: والله ما من مدينة أحبّ إلي من مدينة تضمّنت جسد جدي [[رسول الله محمد|رسول الله]]{{صل}} وما كنت أحب أن أفارقه وقتا واحدا، ولكنّه سلطان طاغية وجبّار عنيد ولا عون لي عليه ولا مانع منه لي إلاّ الله ربّ العالمين. ومكث [[زيد بن علي]] أياما في [[دمشق]] لم يأذن له هشام إذلالا واحتقارا له، ثم سمح له بعد أن أوصى حضّار مجلسه بمقابلته بالجفاء والاحتقار، وأن لا يردّوا عليه السلام، وأن لا يتركوا له مقعدا يجلس عليه، ودخل [[زيد بن علي]]، فسلّم على هشام فلم يُردّ عليه السلام، والتفت إلى الحاضرين فرأى ما دُبّر له من المكيدة، فوجّه سلاما خاصا إلى هشام قائلا له: السلام عليك يا أحول، فإنّك ترى نفسك أهلا لهذا الاسم.(الحمزي، مجموعة كتب ورسائل الإمام الأعظم زيد، ص 392-393.) | وعلى رأي [[المفيد]] إنه ظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويطالب بثارات [[الحسين]] (ع).<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 171-172.</ref> كما أضاف إلى تلك الأسباب، تعامل [[هشام بن عبد الملك]] غير اللائق ومضايقته بحضور جماعة في قصره.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 172.</ref>{{ملاحظة|ذكر المؤرخون أن هشام أوعز إلى عامله على [[المدينة المنورة|المدينة]] بإشخاص [[زيد بن علي]] إلى [[دمشق]] إذلالا له ووقوفا على نشاطاته الفكريّة والسياسيّة، وكان زيد عالما بقصده وكارها لمفارقة [[المدينة المنورة|مدينة]] جدّه، فقال لمن حوله: والله ما من مدينة أحبّ إلي من مدينة تضمّنت جسد جدي [[رسول الله محمد|رسول الله]]{{صل}} وما كنت أحب أن أفارقه وقتا واحدا، ولكنّه سلطان طاغية وجبّار عنيد ولا عون لي عليه ولا مانع منه لي إلاّ الله ربّ العالمين. ومكث [[زيد بن علي]] أياما في [[دمشق]] لم يأذن له هشام إذلالا واحتقارا له، ثم سمح له بعد أن أوصى حضّار مجلسه بمقابلته بالجفاء والاحتقار، وأن لا يردّوا عليه السلام، وأن لا يتركوا له مقعدا يجلس عليه، ودخل [[زيد بن علي]]، فسلّم على هشام فلم يُردّ عليه السلام، والتفت إلى الحاضرين فرأى ما دُبّر له من المكيدة، فوجّه سلاما خاصا إلى هشام قائلا له: السلام عليك يا أحول،{{ملاحظة|والظاهر كان قد اشتهر بهدا اللقب.(اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 356.)}}فإنّك ترى نفسك أهلا لهذا الاسم.(الحمزي، مجموعة كتب ورسائل الإمام الأعظم زيد، ص 392-393.) | ||
::فصاح به: ما يصنع أخوك البقرة؟ فردّ عليه [[زيد الشهيد|زيد]] قائلا له: سمّاه [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} [[الباقر (ع)|الباقر]]، وأنت تسمّيه البقرة، لشدّ ما اختلفتما فيدخل الجنّة وتدخل النار. | ::فصاح به: ما يصنع أخوك البقرة؟ فردّ عليه [[زيد الشهيد|زيد]] قائلا له: سمّاه [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} [[الباقر (ع)|الباقر]]، وأنت تسمّيه البقرة، لشدّ ما اختلفتما فيدخل الجنّة وتدخل النار. | ||
::فقال هشام: بلغني أنك تذكر [[الخلافة]] وتتمنّاها، ولست أهلا لها لأنك ابن أمة. فرد عليه [[زيد بن علي]] قائلا: إنَّ الأمهات لا يقعدن بالرجال عن الغايات، لقد كانت أم إسماعيل أمة لأم إسحاق، فلم يمنعه ذلك أن بعثه الله تعالى [[النبوة|نبيا]] وجعله أباً للعرب، وأخرج من صلبه خير [[النبوة|الأنبياء]] [[محمد ابن عبد الله|محمّد]]{{صل}}.(البراقي، تاريخ الكوفة، ص 381.) | ::فقال هشام: بلغني أنك تذكر [[الخلافة]] وتتمنّاها، ولست أهلا لها لأنك ابن أمة. فرد عليه [[زيد بن علي]] قائلا: إنَّ الأمهات لا يقعدن بالرجال عن الغايات، لقد كانت أم إسماعيل أمة لأم إسحاق، فلم يمنعه ذلك أن بعثه الله تعالى [[النبوة|نبيا]] وجعله أباً للعرب، وأخرج من صلبه خير [[النبوة|الأنبياء]] [[محمد ابن عبد الله|محمّد]]{{صل}}.(البراقي، تاريخ الكوفة، ص 381.) | ||
سطر ٢٧٩: | سطر ٢٧٩: | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
{{Div col|2}} | {{Div col|2}} | ||
*'''القرآن الكريم'''. | *'''القرآن الكريم'''. | ||
سطر ٣١١: | سطر ٣١٠: | ||
*الواقدي، محمد بن سعد، '''الطبقات الكبرى'''، بيروت، دار الكتب العلمية، ط الأولى، 1410 هـ/1990 م. | *الواقدي، محمد بن سعد، '''الطبقات الكبرى'''، بيروت، دار الكتب العلمية، ط الأولى، 1410 هـ/1990 م. | ||
*اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، '''تاريخ اليعقوبي'''، قم، دار الشريف الرضي، 1984 م. | *اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، '''تاريخ اليعقوبي'''، قم، دار الشريف الرضي، 1984 م. | ||
*حاتم، نوري، '''زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت | *اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، '''تاريخ اليعقوبي'''، بيروت، دار صادر/ قم، مؤسسة نشر فرهنگ أهل بيت (ع)، د ت. | ||
*حاتم، نوري، '''زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت (ع)'''، قم، مؤسسة دائرة معارف الفقه الإسلامي، ط 3، 1426 هـ/2006 م. | |||
*سبط ابن الجوزي، يوسف بن فرغلي، '''تذكرة خواص الأمة'''، قم ، منشورات الشريف الرضي، ط الأولى، 1418 هـ/1997 م. | *سبط ابن الجوزي، يوسف بن فرغلي، '''تذكرة خواص الأمة'''، قم ، منشورات الشريف الرضي، ط الأولى، 1418 هـ/1997 م. | ||
*شبر، عبد الله، '''مصابيح الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار'''، قم، مكتبة بصيرتي، د.ت. | *شبر، عبد الله، '''مصابيح الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار'''، قم، مكتبة بصيرتي، د.ت. | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
{{واقعة الطف}} | {{واقعة الطف}} |