انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العلويون (سوريا)»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٥٨: سطر ١٥٨:


===أعلام العلويين===  
===أعلام العلويين===  
*'''الحسين بن حمدان الخصيبي''' (260- 358هـ ): من كبار الأعلام عند العلويين، ينحدر من قبيلة "حمدان" التي أسست فيما بعد أول دولة شيعية في مدينة حلب السورية، ولد في بلدة "جنبلاء" التي تقع بين [[واسط]] و[[الكوفة]] في العراق سنة 260 هـ وإليها ينسب. نشأ على يد والده أبي الحسين حمدان بن الخصيب الجنبلاني الذي كان يقيم الحلقات العلمية في منزله بمختلف المعارف الإسلامية، مما سهل لعبدالله الحسين بن حمدان الخصيبي أن يتلقى العلوم الدينية عنه بكل ييسر وسهولة، وبرع بعد ذلك في الكثير من العلوم التي كانت سائدة آنذاك كالنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق والفلسفة والتاريخ وغيرها. حفظ كتاب [[الله]] وهو في الحادية عشرة من عمره، وأدّى فريضة [[الحج]] إلى [[المسجد الحرام|بيت الله الحرام]] في الخامسة عشر وذلك سنة 275هـ. تابع علومه ومعارفه الشرعية على يد صديق والده أبي محمد عبدالله بن محمد الجنـان الجنبلاني المولود سنة 235هـ والمتوفي سنة 287هـ وأخذ عنه الأصول والأحكام والتفسير وسائر علوم القرآن، واختلاف المذاهب والفرق في الأصول والفروع، وبقي ملازماً له حتى سنة وفاته وكان عمره وقتذاك 27سنة. بقي مدة قصيرة في جنبلاء يتابع تعاليمه وإرشاداته لقاصديه من أبناء زمانه، ثم إنتقل إلى بغداد عاصمة العبَّاسيين وكانت أعظم أعماله الدينية فيها، واستقر مدة زمنية تربو على خمسة وعشرين عاماً قضاها في إرشاد الناس وتعليمهم بعد أن فتح فيها داراً على غرار داره في جنبلاء، فراح يقصده طلاب العلم والمعرفة. قامت بينه وبين الكثير من العلماء محاورات ومناظرات أهمها مع [[ابن بابويه القمي]]، و[[الحسين بن منصور الحلاج]] الذي إختلف معـه في أدق المسائـل الأصولية. ويروى أن الخصيبي سجن في [[بغداد]] بسبب وشاية مغرضة تَتَّهمه [[القرامطة|بالقرمطة]] وهي دعوة باطنية تنسب إلى "حمدان قرمط" من دعاة [[الإسماعيلية]]، قيل أنها أوّل ما ظهرت في [[العراق]] سنة 258هـ وانتشر أتباعها في [[البحرين]] و[[اليمن]]، واستولوا على [[مكة]] سنة 317هـ وقتلوا الحجيج ونقلوا [[الحجر الأسود]] إلى عاصمتهم ثم ردّوه بعد إثنتين وعشرين سنة. انتقل بعد ذلك إلى مدينة [[حلب]]، وبقي فيها مدة قصيرة قضاها في نشر فضائل [[أهل البيت (عليهم السلام)|أهل العصمة]] {{عليهم السلام}}، ثم غادرها لنفس الأسباب التي غادر بها بغداد ورحل إلى [[الشام]]، فتعرض أزلام الأمويين له، وطاردوه إمعاناً في قتله لما علموا أنه يحدث بفضائل أهل البيت {{عليهم السلام}} وينشر معارفهم وفقههم وآدابهم، فهاجر بنفسه إلى الكوفة التي كانت تغصُّ بشيعة [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} ومحبيه،  فمكث فيها حتى عام 333هـ وهي سنة دخول [[سيف الدولة الحمداني]] علي بن الحسين إلى حلب ظافراً وذلك على أثر استنجاد أعيانها به من خطر البيزنطيين والأخشيديين، فعاد الخصيبي إليها مطمئناً، واتخذها موطناً وسكناً لما عرف عن أميرها من العدالة، وصدق موالاته لأهل البيت، فتعرف عليه حتى صار من المقربين إليه والمكرمين عنده، وفي أثنائها ألف كتابي "الهداية الكبرى" و"المائدة" وأهداهما إليه. وبقي في مدينة حلب حتى وفاته سنة 358 هـ. ومقامه اليوم يوجد بها ويعرف بمقام الشيخ "يبرق".<ref> من كتاب: مظلوم: "الشيخ الخصيبي قدوة مثلى يحتذى"، الطويل، تاريخ العلويين: ص198.</ref> .
*'''الحسين بن حمدان الخصيبي''' ([[سنة 260 هـ|260]] - [[سنة 358 هـ|358هـ]]): من كبار الأعلام عند العلويين، ينحدر من قبيلة "حمدان" التي أسست فيما بعد أول دولة شيعية في مدينة حلب السورية، ولد في بلدة "جنبلاء" التي تقع بين [[واسط]] {{و}}[[الكوفة]] في [[العراق]] [[سنة 260 هـ]] وإليها ينسب. نشأ على يد والده أبي الحسين حمدان بن الخصيب الجنبلاني الذي كان يقيم الحلقات العلمية في منزله بمختلف المعارف الإسلامية، مما سهل لعبدالله الحسين بن حمدان الخصيبي أن يتلقى العلوم الدينية عنه بكل ييسر وسهولة، وبرع بعد ذلك في الكثير من العلوم التي كانت سائدة آنذاك كالنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق والفلسفة والتاريخ وغيرها. حفظ كتاب [[الله]] وهو في الحادية عشرة من عمره، وأدّى فريضة [[الحج]] إلى [[المسجد الحرام|بيت الله الحرام]] في الخامسة عشر وذلك [[سنة 275 هـ]]. تابع علومه ومعارفه الشرعية على يد صديق والده أبي محمد عبدالله بن محمد الجنـان الجنبلاني المولود سنة 235هـ والمتوفي سنة 287هـ وأخذ عنه الأصول والأحكام والتفسير وسائر علوم القرآن، واختلاف المذاهب والفرق في الأصول والفروع، وبقي ملازماً له حتى سنة وفاته وكان عمره وقتذاك 27سنة. بقي مدة قصيرة في جنبلاء يتابع تعاليمه وإرشاداته لقاصديه من أبناء زمانه، ثم إنتقل إلى بغداد عاصمة العبَّاسيين وكانت أعظم أعماله الدينية فيها، واستقر مدة زمنية تربو على خمسة وعشرين عاماً قضاها في إرشاد الناس وتعليمهم بعد أن فتح فيها داراً على غرار داره في جنبلاء، فراح يقصده طلاب العلم والمعرفة. قامت بينه وبين الكثير من العلماء محاورات ومناظرات أهمها مع [[ابن بابويه القمي]]، و[[الحسين بن منصور الحلاج]] الذي إختلف معـه في أدق المسائـل الأصولية. ويروى أن الخصيبي سجن في [[بغداد]] بسبب وشاية مغرضة تَتَّهمه [[القرامطة|بالقرمطة]] وهي دعوة باطنية تنسب إلى "حمدان قرمط" من دعاة [[الإسماعيلية]]، قيل أنها أوّل ما ظهرت في [[العراق]] سنة 258هـ وانتشر أتباعها في [[البحرين]] {{و}}[[اليمن]]، واستولوا على [[مكة]] سنة 317هـ وقتلوا الحجيج ونقلوا [[الحجر الأسود]] إلى عاصمتهم ثم ردّوه بعد إثنتين وعشرين سنة. انتقل بعد ذلك إلى مدينة [[حلب]]، وبقي فيها مدة قصيرة قضاها في نشر فضائل [[أهل البيت (عليهم السلام)|أهل العصمة]]{{عليهم السلام}}، ثم غادرها لنفس الأسباب التي غادر بها بغداد ورحل إلى [[الشام]]، فتعرض أزلام الأمويين له، وطاردوه إمعاناً في قتله لما علموا أنه يحدث بفضائل أهل البيت{{عليهم السلام}} وينشر معارفهم وفقههم وآدابهم، فهاجر بنفسه إلى الكوفة التي كانت تغصُّ بشيعة [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} ومحبيه،  فمكث فيها حتى عام 333هـ وهي سنة دخول [[سيف الدولة الحمداني]] علي بن الحسين إلى حلب ظافراً وذلك على أثر استنجاد أعيانها به من خطر البيزنطيين والأخشيديين، فعاد الخصيبي إليها مطمئناً، واتخذها موطناً وسكناً لما عرف عن أميرها من العدالة، وصدق موالاته لأهل البيت، فتعرف عليه حتى صار من المقربين إليه والمكرمين عنده، وفي أثنائها ألف كتابي "الهداية الكبرى" و"المائدة" وأهداهما إليه. وبقي في مدينة حلب حتى وفاته سنة 358 هـ. ومقامه اليوم يوجد بها ويعرف بمقام الشيخ "يبرق".<ref> من كتاب: مظلوم: "الشيخ الخصيبي قدوة مثلى يحتذى"، الطويل، تاريخ العلويين، ص 198.</ref>
*'''المنتجب العاني''' (ت400هـ ): مُحمّد بن الحسن العاني الخديجي المضري أبو الفضل المنتجب ولد في عانة عام (330 هـ) وإليها نسبته، ونشأ فيها وفي [[بغداد]] حيث استقر مدة، ثم انتقل إلى حلب وسكنها، ثم غادرها إلى جبال اللاذقيّة، واتصل بحسين بن حمدان الخصيبي وتلقى عنه العقيدة والطريقة وأصبح من دعاتها. وهو شاعر معروف وكبير كثيراً ما يستشهد العلويين بأشعاره العرفانية والصوفية، ويتناقلونها فيما بينهم.<ref>الزركلي، أعلام الزركلي: ج6، ص82.</ref> .
*'''المنتجب العاني''' (ت400هـ ): مُحمّد بن الحسن العاني الخديجي المضري أبو الفضل المنتجب ولد في عانة عام (330 هـ) وإليها نسبته، ونشأ فيها وفي [[بغداد]] حيث استقر مدة، ثم انتقل إلى حلب وسكنها، ثم غادرها إلى جبال اللاذقيّة، واتصل بحسين بن حمدان الخصيبي وتلقى عنه العقيدة والطريقة وأصبح من دعاتها. وهو شاعر معروف وكبير كثيراً ما يستشهد العلويين بأشعاره العرفانية والصوفية، ويتناقلونها فيما بينهم.<ref>الزركلي، أعلام الزركلي، ج 6، ص 82.</ref>


[[ملف:الشيخ سلمان بيصين.jpg|تصغير|الشيخ سلمان بيصين]]
[[ملف:الشيخ سلمان بيصين.jpg|تصغير|الشيخ سلمان بيصين]]
*'''الميمون الطبراني''' (ت426هـ ) : سرور بن القاسم الطبراني أبو سعيد الملقب بالميمون شيخ العلويين في اللاذقيّة، وهو من تلاميذ الشيخ الخصيبي، وعرّف عنه بمحاربته للبدع التي أظهرها "أبي ذهيبة" بعد وفاة الحسين بن حمدان الخصيبي. وله العديد من الكتب والمؤلفات الكبيرة، بعضها مازال إلى اليوم موجوداً على شكل مخطوطات، والكثير منها اندثر مع مرور الزمن.<ref>الزركلي، أعلام الزركلي: ج3، ص81.</ref> .
*'''الميمون الطبراني''' (ت [[426 هـ]]) : سرور بن القاسم الطبراني أبو سعيد الملقب بالميمون شيخ العلويين في اللاذقيّة، وهو من تلاميذ الشيخ الخصيبي، وعرّف عنه بمحاربته للبدع التي أظهرها "أبي ذهيبة" بعد وفاة الحسين بن حمدان الخصيبي. وله العديد من الكتب والمؤلفات الكبيرة، بعضها مازال إلى اليوم موجوداً على شكل مخطوطات، والكثير منها اندثر مع مرور الزمن.<ref>الزركلي، أعلام الزركلي، ج 3، ص 81.</ref>  
*'''الحسن بن مكزون السنجاري''' (ت638هـ ): حسين بن يوسف مكزون ابن خضر، ينتهي نسبه إلى المهلب بن صفرة ولد عام 583 هـ في سنجار [[العراق]]، مات في قرية كفر سوسة عام 638 هـ بقرب [[دمشق]] وقبره معروف فيها. وهو من كبار الشعراء العرفانيين المعروفين عند العلويين، وله ديوان شعر مطبوع يتضمن كل أشعاره التوحيدية والعرفانية، شرحه الشيخ "سليمان أحمد".<ref>الزركلي، أعلام الزركلي، ج2، ص227.</ref>


*'''الشيخ سلمان أحمد (بيصين)''' (1153/هـ - 1228هـ): هو الشيخ سلمان بن الشيخ أحمد بن الشيخ يوسف بن الشيخ هاشم بن الشيخ سلطان بن الشيخ حسن نسباً إلى الشيخ جمال ديفه بن الشيخ خطار بن الشيخ مسلم الجهني الحميري، وهي قبيلة يمنية، ولد في قرية الجرد التابعة لبانياس، لم يقم فيها إلا أربعين يوماً، فحمله أبوه وفرَّ به هرباً من ظلم الحكومة العثمانية، وعاش بقية حياته في قرية بيصين بالقرب من قضاء مصياف في محافظة حماة. كان عالماً وأديباً، قضى حياته في نشر علوم أهل البيت {{عليهم السلام}} في محيطه، وبناء المساجد في قريته والقرى المجاورة، تركَ وراءه ابنه الشيخ عباس، وكان كأبيه تقياً ورعاً على درجة من الكمال، والذي ولد سنة /1201/هـ، وتوفي سنة /1254/هـ.<ref>عبد الرحمن، من كتاب: من مدرسة أهل البيت عليهم السلام: من أقطاب المسلمين العلويين الشيخ سلمان بيصين.</ref>
*'''الحسن بن مكزون السنجاري''' (ت [[638 هـ]]): حسين بن يوسف مكزون ابن خضر، ينتهي نسبه إلى المهلب بن صفرة ولد عام [[583 هـ]] في سنجار [[العراق]]، مات في قرية كفر سوسة عام 638 هـ بقرب [[دمشق]] وقبره معروف فيها. وهو من كبار الشعراء العرفانيين المعروفين عند العلويين، وله ديوان شعر مطبوع يتضمن كل أشعاره التوحيدية والعرفانية، شرحه الشيخ "سليمان أحمد".<ref>الزركلي، أعلام الزركلي، ج2، ص227.</ref>
 
*'''الشيخ سلمان أحمد (بيصين)''' ([[1153 هـ|1153]] - [[1228 هـ]]): هو الشيخ سلمان بن الشيخ أحمد بن الشيخ يوسف بن الشيخ هاشم بن الشيخ سلطان بن الشيخ حسن نسباً إلى الشيخ جمال ديفه بن الشيخ خطار بن الشيخ مسلم الجهني الحميري، وهي قبيلة يمنية، ولد في قرية الجرد التابعة لبانياس، لم يقم فيها إلا أربعين يوماً، فحمله أبوه وفرَّ به هرباً من ظلم الحكومة العثمانية، وعاش بقية حياته في قرية بيصين بالقرب من قضاء مصياف في محافظة حماة. كان عالماً وأديباً، قضى حياته في نشر علوم أهل البيت {{عليهم السلام}} في محيطه، وبناء المساجد في قريته والقرى المجاورة، تركَ وراءه ابنه الشيخ عباس، وكان كأبيه تقياً ورعاً على درجة من الكمال، والذي ولد سنة [[1201 هـ]]، وتوفي سنة [[1254 هـ]].<ref>عبد الرحمن، من كتاب: من مدرسة أهل البيت عليهم السلام: من أقطاب المسلمين العلويين الشيخ سلمان بيصين.</ref>


[[ملف:الشيخ سليمان الأحمد.jpg|200px|تصغير|يسار|الشيخ سليمان الأحمد]]
[[ملف:الشيخ سليمان الأحمد.jpg|200px|تصغير|يسار|الشيخ سليمان الأحمد]]
*'''العلامة الشيخ سليمان الأحمد''': هو العلاّمة الكبير، والمصلح العظيم، شيخ أئمة اللغة في عصره الشيخ سليمان الأحمد ولد في قرية "الجبيلية" من أعمال قضاء جبلة في [[سوريا]] عام 1287 ه‍ الموافق 1869 م، من عائلة مسلمة جعفرية علوية متوسطة، انتقل مع عائلته إلى قرية المرّان من قرى القرداحة، لما بلغ الأربعين من العمر أصبح مرجعاً لطائفته، أرسل له كبار مراجع [[الشيعة]] رسائل مثل الشيخ [[محمد حسين كاشف الغطاء|مُحمّد حسين كاشف الغطاء]] و[[عبد الحسين شرف الدين|السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي]] والسيد نور الدين الموسوي و[[محسن الامين|السيد محسن الامين العاملي]] وله اجازة بالرواية من [[عبد الحسين شرف الدين|السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي]].<ref>الإبراهيم، العلويون بين الغلو والفلسفة والتشيع والتصوف: ص307.</ref>
*'''العلامة الشيخ سليمان الأحمد''': هو العلاّمة الكبير، والمصلح العظيم، شيخ أئمة اللغة في عصره الشيخ سليمان الأحمد ولد في قرية "الجبيلية" من أعمال قضاء جبلة في [[سوريا]] عام [[1287 ه‍]] الموافق 1869 م، من عائلة مسلمة جعفرية علوية متوسطة، انتقل مع عائلته إلى قرية المرّان من قرى القرداحة، لما بلغ الأربعين من العمر أصبح مرجعاً لطائفته، أرسل له كبار مراجع [[الشيعة]] رسائل مثل الشيخ [[محمد حسين كاشف الغطاء|مُحمّد حسين كاشف الغطاء]] و[[عبد الحسين شرف الدين|السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي]] والسيد نور الدين الموسوي و[[محسن الامين|السيد محسن الامين العاملي]] وله اجازة بالرواية من [[عبد الحسين شرف الدين|السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي]].<ref>الإبراهيم، العلويون بين الغلو والفلسفة والتشيع والتصوف، ص 307.</ref>


[[ملف:الشيخ يعقوب الحسن 2.jpg|200px|تصغير|يسار|الشيخ يعقوب الحسن]]
[[ملف:الشيخ يعقوب الحسن 2.jpg|200px|تصغير|يسار|الشيخ يعقوب الحسن]]
*'''الشيخ عبد اللطيف إبراهيم''' (1903 – 1995م): وهو الشاعر الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ إبراهيم، ينتهي نسبه إلى حيدر بن صدقة.  تحدَّر من أسرة عريقة تشكل مرجعية دينية، كبيرة عند العلويين، ولد الشيخ عبد اللطيف سنة /1320/هـ في قرية "بيت ناعسة" قضاء صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس السورية، وتربى في حجر والده الشيخ إبراهيم الذي حبب إليه منذ صغره دراسة العلوم والمعارف الدينية، وفي تمام السنة السابعة من عمره ختم [[القرآن الكريم]] عند أحد القراء، ثم تعلم تجويده عند المقرئ الشيخ "علي جعلوك" في مدينة حماه، وكان يحسن تلاوته [[القراءات السبع|بالقراءات السبع]]، ثم أخذ مبادئ الصرف والنحو عن والده، ونظم الشعر في سن مبكرة، فمدح وهجا ورثا وتغزل، وفي عام /1910/ أرسله والده إلى قرية "تلة الخضر" ليتابع دراسته عند الشيخ "يونس يوسف" فدرس عنده مدة قصيرة ولم يتمكن من إتمام دراسته بسبب الحرب العالمية الأولى. وبعد وفاة والده طلب السيد "جابر العباس" من الدولة العثمانية إنشاء مدرسة في قرية "الطليعي" في محافظة [[طرطوس]] لتعليم العلوم العربية، فدرس فيها الشيخ بضعة أشهر، ومن ثم قامت الثورة العربية الكبرى /1916/ وانتهى الاستعمار العثماني ليحل محله الاستعمار الفرنسي، وبعد الاحتلال الفرنسي أحضر السيد "محمود إبراهيم آل جابر" معلماً [[لبنان|لبنانياً]] من أجل تعليم اللغة الفرنسية، فتعلم العلامة الشيخ عبد اللطيف إبراهيم فيها مبادئ اللغة الفرنسية، وفي عام/1920/ جاءت نقطة التحول الكبرى في دراسته عندما انتقل إلى بيت الشيخ سليمان الأحمد صديق والده الحميم ورفيقه في ميدان التطور والإصلاح والتجديد، حيث أمضى سنوات هناك يقتبس العلم والأدب من منابعه الصافية. وبعد أن أتم دراسته في بيت الشيخ سليمان الأحمد عاد إلى قريته ولازم بيته وتفرغ للمطالعة ونشر العلم والمعرفة في أرجاء المنطقة كلها، وقد استفاد في ذلك من تراث والده الهائل لا سيما أنه ترك له مكتبة زاخرة بكتب الفقه واللغة والأدب، ومثالاً في حسن السيرة والأخلاق، واتبع منهج والده الديني وأسلوبه الاصلاحي، واتجه اتجاهاً دينياً صرفاً، وتابع رحلة التبحر في علوم [[أهل البيت]] {{عليهم السلام}} وأصبحت العمامة دثار رأسه والجبة دثار جسده والتُّقى الصادق جلبابه وإهابه، ووصلت شهرته إلى الأقطار المجاورة، وفي عام/1921/ راسله الشيخ "أحمد عارف الزين" صاحب مجلة العرفان في [[صيدا]] واشترك في هذه المجلة ونشرت له الكثير من القصائد الرائعة. كما أنه راسل العديد من كبار علماء الشيعة منهم: الشيخ [[محمد حسين كاشف الغطاء]]، والمرجع الكبير السيد [[عبد الحسين شرف الدين|عبد الحسين شرف الدين الموسوي]]، وغيرهم. توفي سنة 1995 م، ودفن في قرية "بيت مرهج" التابعة لمحافظة طرطوس.<ref>عبد الرحمن، من كتاب: أعلام النهضة العربية: الشيخ الشاعر عبد اللطيف إبراهيم</ref>
*'''الشيخ عبد اللطيف إبراهيم''' (1903 ــ 1995 م): وهو الشاعر الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ إبراهيم، ينتهي نسبه إلى حيدر بن صدقة.  تحدَّر من أسرة عريقة تشكل مرجعية دينية، كبيرة عند العلويين، ولد الشيخ عبد اللطيف [[سنة 1320 هـ]] في قرية "بيت ناعسة" قضاء صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس السورية، وتربى في حجر والده الشيخ إبراهيم الذي حبب إليه منذ صغره دراسة العلوم والمعارف الدينية، وفي تمام السنة السابعة من عمره ختم [[القرآن الكريم]] عند أحد القراء، ثم تعلم تجويده عند المقرئ الشيخ "علي جعلوك" في مدينة حماه، وكان يحسن تلاوته [[القراءات السبع|بالقراءات السبع]]، ثم أخذ مبادئ الصرف والنحو عن والده، ونظم الشعر في سن مبكرة، فمدح وهجا ورثا وتغزل، وفي عام /1910/ أرسله والده إلى قرية "تلة الخضر" ليتابع دراسته عند الشيخ "يونس يوسف" فدرس عنده مدة قصيرة ولم يتمكن من إتمام دراسته بسبب الحرب العالمية الأولى. وبعد وفاة والده طلب السيد "جابر العباس" من الدولة العثمانية إنشاء مدرسة في قرية "الطليعي" في محافظة [[طرطوس]] لتعليم العلوم العربية، فدرس فيها الشيخ بضعة أشهر، ومن ثم قامت الثورة العربية الكبرى /1916/ وانتهى الاستعمار العثماني ليحل محله الاستعمار الفرنسي، وبعد الاحتلال الفرنسي أحضر السيد "محمود إبراهيم آل جابر" معلماً [[لبنان|لبنانياً]] من أجل تعليم اللغة الفرنسية، فتعلم العلامة الشيخ عبد اللطيف إبراهيم فيها مبادئ اللغة الفرنسية، وفي عام/1920/ جاءت نقطة التحول الكبرى في دراسته عندما انتقل إلى بيت الشيخ سليمان الأحمد صديق والده الحميم ورفيقه في ميدان التطور والإصلاح والتجديد، حيث أمضى سنوات هناك يقتبس العلم والأدب من منابعه الصافية. وبعد أن أتم دراسته في بيت الشيخ سليمان الأحمد عاد إلى قريته ولازم بيته وتفرغ للمطالعة ونشر العلم والمعرفة في أرجاء المنطقة كلها، وقد استفاد في ذلك من تراث والده الهائل لا سيما أنه ترك له مكتبة زاخرة بكتب الفقه واللغة والأدب، ومثالاً في حسن السيرة والأخلاق، واتبع منهج والده الديني وأسلوبه الاصلاحي، واتجه اتجاهاً دينياً صرفاً، وتابع رحلة التبحر في علوم [[أهل البيت]] {{عليهم السلام}} وأصبحت العمامة دثار رأسه والجبة دثار جسده والتُّقى الصادق جلبابه وإهابه، ووصلت شهرته إلى الأقطار المجاورة، وفي عام/1921/ راسله الشيخ "أحمد عارف الزين" صاحب مجلة العرفان في [[صيدا]] واشترك في هذه المجلة ونشرت له الكثير من القصائد الرائعة. كما أنه راسل العديد من كبار علماء الشيعة منهم: الشيخ [[محمد حسين كاشف الغطاء]]، والمرجع الكبير السيد [[عبد الحسين شرف الدين|عبد الحسين شرف الدين الموسوي]]، وغيرهم. توفي سنة 1995 م، ودفن في قرية "بيت مرهج" التابعة لمحافظة طرطوس.<ref>عبد الرحمن، من كتاب: أعلام النهضة العربية: الشيخ الشاعر عبد اللطيف إبراهيم</ref>


*'''الشيخ يعقوب الحسن''' (1284هـ - 1348هـ): هو يعقوب بن حسن بن محمد بن علي بن معروف بن علي البريعني، ولد هذا العلامة  في قرية بريعين 1284هـ التابعة لمنطقة جبلة في محافظة اللاذقية السورية، ثم انتقل إلى قرية "زمرين" في بني علي وعاش فيها عدة سنوات، ثم توطن في قرية "ديروتان" القريبة من زمرين وظل فيها حتى وفاته عام 1348 هـ. ثم عكف على تأليف أشهر الكتب الحديثة وهو كتاب "التذكرة" الذي جمع فيه العديد من المقالات الهامة، والتي شرح فيها كل تعاليم الديانات القديمة السماوية والوضعية، ونجح نجاحاً كبيراً في نفي ودحض حجج [[الإلحاد|الملحدين]]، وبرهن بالحجة والبرهان والدليل والقاطع على زيف الملحدين، وأكد أن العلم لا يتعارض مع الدين، وبرهن على وجود [[الله]] الخالق القادر، واستشهد بآراء مجموعة كبيرة من العلماء غير المتدينين، وقد أشاد جميع العلماء بهذه الدراسات القيمة التي ألفها الشيخ يعقوب الحسن، وكان لهذه الدراسات أثراً كبيراً في انحسار موجة الإلحاد والتي حاول المبشرون والمستشرقون نشرها في البلاد العربية.  كان الشيخ الشاعر يعقوب الحسن يحتل مكانة مرموقة بين العلويين، وذلك لما كان يتمتع به من مزايا قلَّ نظيرها، فهو عالم وفقيه وشاعر ورائد نهضة ورأيه مسموع، وجهادهُ في خدمة آل البيت {{عليهم السلام}} لا يخفى على أحد، ومقالاته أثارت اهتمام العلماء كافة، وكانت تجري بينه وبين علماء عصره مراسلات واجتماعات ومناقشات بهدف إصلاح المجتمع وتخليصه مما علِقَ به عبر تاريخٍ طويل من أمور لا تمتُّ إليه بصلة، وكان رأيه مسموعاً لسعة علمه وإطلاعه على علوم عصره كافة، ولأنه يحذر من عاقبة اللامبالاة وترك المتطفلين يعيثون في الدين فساداً، لذلك كله قامَ بمحاولات كثيرة لتقويم الاعوجاج، فأخذَ يراسل كبار علماء الطائفة، وعلى رأسهم الشيخ سليمان الأحمد، وذلك لإيجاد الحلول للمشكلات والبدع والغزو الفكري الخارجي.<ref>عبد الرحمن، من كتاب: من مدرسة أهل البيت عليهم السلام: العلامة البحاثة الشيخ يعقوب الحسن.</ref>
*'''الشيخ يعقوب الحسن''' (1284هـ - 1348هـ): هو يعقوب بن حسن بن محمد بن علي بن معروف بن علي البريعني، ولد هذا العلامة  في قرية بريعين 1284هـ التابعة لمنطقة جبلة في محافظة اللاذقية السورية، ثم انتقل إلى قرية "زمرين" في بني علي وعاش فيها عدة سنوات، ثم توطن في قرية "ديروتان" القريبة من زمرين وظل فيها حتى وفاته عام 1348 هـ. ثم عكف على تأليف أشهر الكتب الحديثة وهو كتاب "التذكرة" الذي جمع فيه العديد من المقالات الهامة، والتي شرح فيها كل تعاليم الديانات القديمة السماوية والوضعية، ونجح نجاحاً كبيراً في نفي ودحض حجج [[الإلحاد|الملحدين]]، وبرهن بالحجة والبرهان والدليل والقاطع على زيف الملحدين، وأكد أن العلم لا يتعارض مع الدين، وبرهن على وجود [[الله]] الخالق القادر، واستشهد بآراء مجموعة كبيرة من العلماء غير المتدينين، وقد أشاد جميع العلماء بهذه الدراسات القيمة التي ألفها الشيخ يعقوب الحسن، وكان لهذه الدراسات أثراً كبيراً في انحسار موجة الإلحاد والتي حاول المبشرون والمستشرقون نشرها في البلاد العربية.  كان الشيخ الشاعر يعقوب الحسن يحتل مكانة مرموقة بين العلويين، وذلك لما كان يتمتع به من مزايا قلَّ نظيرها، فهو عالم وفقيه وشاعر ورائد نهضة ورأيه مسموع، وجهادهُ في خدمة آل البيت {{عليهم السلام}} لا يخفى على أحد، ومقالاته أثارت اهتمام العلماء كافة، وكانت تجري بينه وبين علماء عصره مراسلات واجتماعات ومناقشات بهدف إصلاح المجتمع وتخليصه مما علِقَ به عبر تاريخٍ طويل من أمور لا تمتُّ إليه بصلة، وكان رأيه مسموعاً لسعة علمه وإطلاعه على علوم عصره كافة، ولأنه يحذر من عاقبة اللامبالاة وترك المتطفلين يعيثون في الدين فساداً، لذلك كله قامَ بمحاولات كثيرة لتقويم الاعوجاج، فأخذَ يراسل كبار علماء الطائفة، وعلى رأسهم الشيخ سليمان الأحمد، وذلك لإيجاد الحلول للمشكلات والبدع والغزو الفكري الخارجي.<ref>عبد الرحمن، من كتاب: من مدرسة أهل البيت عليهم السلام: العلامة البحاثة الشيخ يعقوب الحسن.</ref>
مستخدم مجهول