مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرب الجمل»
ط
←نكث طلحة والزبير للعهد
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ٥٤: | سطر ٥٤: | ||
==نكث طلحة والزبير للعهد== | ==نكث طلحة والزبير للعهد== | ||
بويع [[الإمام علي|أمير المؤمنين]] (ع) في شهر [[ذي الحجة]] من سنة 35 ه للخلافة بعد إصرار من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] وبإجماع من أهل [[المدينة المنورة|المدينة]]، ولم يكن (ع) راغباً [[الخليفة|للخلافة]] إلا أنّهم حملوه على ذلك، وكان كل من طلحة وزبير في تلك الفترة يأمل في أن تصل الخلافة إليه.<ref>نهجالبلاغة، الخطبة 148؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 453، 455.</ref> كما أنهما يأملان أن يحصلا على ولاية بعض البلدان الإسلامية، قال ابن قتيبة: «إن الزبير وطلحة أتيا عليا بعد فراغ البيعة، فقالا: هل تدري على ما بايعناك يا أمير المؤمنين؟ قال عليّ{{ع}}: نعم، على السمع والطاعة.... فقالا: لا، ولكنا بايعناك على أنا شريكاك في الأمر، قال علي: لا، ولكنكما شريكان في القول والاستقامة والعون على العجز. وكان زبير لا يشك في ولاية [[العراق]]، وطلحة في [[اليمن]]، فلما استبان لهما أن عليا غير موليهما شيئا، أظهرا الشكاة.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 51 - 52؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 429، 438.</ref> | |||
ولما عرف طلحة والزبير- بعد مرور أربعة أشهر من قتل [[عثمان بن عفان|عثمان]]- من حال [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] وحال القوم عملا على اللحاق بها والتعاضد على شقاق أمير المؤمنين{{ع}}؛ فاستأذناه في العمرة، فقال (ع): «الله يعلم أنهما أرادا الغدرة».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 158؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 429؛ المفيد، الجمل، ج 1، ص 226.</ref> | |||
ولما عرف طلحة والزبير- بعد مرور أربعة أشهر من قتل [[عثمان بن عفان|عثمان]]- من حال [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] وحال القوم عملا على اللحاق بها والتعاضد على شقاق أمير المؤمنين {{ع}}؛ فاستأذناه في العمرة، فقال (ع): «الله يعلم أنهما أرادا الغدرة».<ref>البلاذري، ج 2، ص 158؛ الطبري، ج 4، ص 429؛ المفيد، ج 1، ص 226.</ref> | |||
==الالتحاق بعائشة== | ==الالتحاق بعائشة== |