انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة الخندق»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٩٩: سطر ٩٩:
==انتصار المسلمين==
==انتصار المسلمين==
يذكر المؤرخون عوامل عدة سببت انتصار المسلمين في غزوة الخندق، نشير منها إلى الأمور التالية:
يذكر المؤرخون عوامل عدة سببت انتصار المسلمين في غزوة الخندق، نشير منها إلى الأمور التالية:
# مبارزة [[الإمام علي (ع)]] مع عمرو بن عبد ود.<ref>ابن إبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج5، ص8</ref>
# مبارزة [[الإمام علي (ع)]] مع عمرو بن عبد ود.<ref>ابن إبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 5، ص 8.</ref>
# إسلام [[نعيم بن مسعود الأشجعي]] والذي آمن برسول الله خفية، ولم يعرف بإسلامه أي شخص، فطلب [[الرسول]] منه أن يحاول في تضعيف الأعداء من خلال بث الخلافات بينهم، فاستأذن نعيم من الرسول أن يقول ما يشاء لكي يتمكن من التفرقة بين الأعداء، فأذن الرسول وقال: "قل ما بدا لك فأنت في حل". فذهب نعيم لبني قريظة وخوفّهم من [[قريش]]، وقال لهم إن هُزمت قريش ستعود إلى مكة آمنة، وتبقون أنتم مع [[محمد (ص)]]، واقترح عليهم أن يأخذوا رهائن من قريش للحيلولة دون تركهم لوحدهم، ومن ثم ذهب إلى قريش وقال لهم أن بني قريظة تصالحت مع محمد (ص) وتريد أن تأخذ رهائن منكم لتقدمهم إلى جيش المسلمين كي يضربوا أعناقهم. وهكذا استطاع أن يفرّق بين بني قريظة وسائر الأحزاب.<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص480و482</ref>
# إسلام [[نعيم بن مسعود الأشجعي]] والذي آمن برسول الله خفية، ولم يعرف بإسلامه أي شخص، فطلب [[الرسول]] منه أن يحاول في تضعيف الأعداء من خلال بث الخلافات بينهم، فاستأذن نعيم من الرسول أن يقول ما يشاء لكي يتمكن من التفرقة بين الأعداء، فأذن الرسول وقال: "قل ما بدا لك فأنت في حل". فذهب نعيم لبني قريظة وخوفّهم من [[قريش]]، وقال لهم إن هُزمت قريش ستعود إلى مكة آمنة، وتبقون أنتم مع [[محمد (ص)]]، واقترح عليهم أن يأخذوا رهائن من قريش للحيلولة دون تركهم لوحدهم، ومن ثم ذهب إلى قريش وقال لهم أن بني قريظة تصالحت مع محمد (ص) وتريد أن تأخذ رهائن منكم لتقدمهم إلى جيش المسلمين كي يضربوا أعناقهم. وهكذا استطاع أن يفرّق بين بني قريظة وسائر الأحزاب.<ref>الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 480 ــ 482.</ref>
# انتهاء فصل الحصاد، حيث كان قد انتهى فصل الحصاد قبل شهر من وصول الأحزاب إلى [[المدينة]]، فلذا لم يبقى في الأرض ثمار ولا أتبان ما يكفي البعران والخيول، إضافة إلى عدم هطول الأمطار في تلك البرهة، وهكذا كادت الخيل والإبل أن تهلك من الهزل.<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص444</ref>
# انتهاء فصل الحصاد، حيث كان قد انتهى فصل الحصاد قبل شهر من وصول الأحزاب إلى [[المدينة]]، فلذا لم يبقى في الأرض ثمار ولا أتبان ما يكفي البعران والخيول، إضافة إلى عدم هطول الأمطار في تلك البرهة، وهكذا كادت الخيل والإبل أن تهلك من الهزل.<ref>الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 444.</ref>
# دعاء [[الرسول الأكرم]] والإمدادات الغيبية التي كانت في هذه المعركة، حيث استمر الرسول في [[الدعاء]] يوم الإثنين والثلاثاء والأربعاء، فاستجاب الله دعاء الرسول الأكرم<ref>ابن النجار: الدرة الثمينة في تاريخ المدينة، ص189</ref> وهبّت بأمر الله عاصفة هوجاء اقتلعت خيام الكفار وأتلفت أسباب حياتهم وألقت في قلوبهم الرعب الشديد، وارسل سبحانه قوى الملائكة الغيبية لعون المسلمين. ويذكر [[القرآن]] هذا الإمداد الإلهي في سورة الأحزاب.<ref>الأحزاب: 9. مكارم شيرازي: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج13، ص164و165</ref>
# دعاء [[الرسول الأكرم]] والإمدادات الغيبية التي كانت في هذه المعركة، حيث استمر الرسول في [[الدعاء]] يوم الإثنين والثلاثاء والأربعاء، فاستجاب الله دعاء الرسول الأكرم<ref>ابن النجار: الدرة الثمينة في تاريخ المدينة، ص189</ref> وهبّت بأمر الله عاصفة هوجاء اقتلعت خيام الكفار وأتلفت أسباب حياتهم وألقت في قلوبهم الرعب الشديد، وارسل سبحانه قوى الملائكة الغيبية لعون المسلمين. ويذكر [[القرآن]] هذا الإمداد الإلهي في سورة الأحزاب.<ref>الأحزاب: مكارم شيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 13، ص 164 ــ 165.</ref>


===تبعات هزيمة المشركين===
===تبعات هزيمة المشركين===
 
قسمت هزيمة [[المشرك|المشركين]] في غزوة الأحزاب ظهرهم، حيث لم يتمكنوا أن يعبئوا الجيوش لقتال [[المسلم|المسلمين]] بعد تلك الهزيمة، وهذا ما زاد على قوة الدولة الإسلامية، ولذا بعد مقتل عمرو على يد [[الإمام علي (ع)]] قال [[محمد|الرسول]] (ص): "الآن نغزوهم ولا يغزونا"<ref>المفيد: الإرشاد، ج1، ص105و106</ref> وهذا ما حدث فعلا، حتى فتح الله [[مكة المكرمة]] على يد المسلمين.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 74.</ref>
قسمت هزيمة [[المشرك|المشركين]] في غزوة الأحزاب ظهرهم، حيث لم يتمكنوا أن يعبئوا الجيوش لقتال [[المسلم|المسلمين]] بعد تلك الهزيمة، وهذا ما زاد على قوة الدولة الإسلامية، ولذا بعد مقتل عمرو على يد [[الإمام علي (ع)]] قال [[محمد|الرسول]] (ص): "الآن نغزوهم ولا يغزونا"<ref>المفيد: الإرشاد، ج1، ص105و106</ref> وهذا ما حدث فعلا، حتى فتح الله [[مكة المكرمة]] على يد المسلمين.<ref>ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج2، ص74</ref>


==احصائيات==
==احصائيات==
مستخدم مجهول