مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عيد الغدير»
←واقعة الغدير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ١٠: | سطر ١٠: | ||
حينما همّ [[رسول الله]] {{صل}} لأداء فريضة [[الحج]]، أذّن في الناس، فتجهّز الناس، وتأهبوا للخروج معه، وحضر أهل [[المدينة]] وضواحيها وما يقرب منها خلق كثير - بلغ 120 الفاً- وتهيئوا للخروج معه؛ فخرج النبي بهم لخمس بقين من [[ذي القعدة]].<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 1، ص 56؛ المفيد، الأرشاد، ص 91؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 308.</ref> | حينما همّ [[رسول الله]] {{صل}} لأداء فريضة [[الحج]]، أذّن في الناس، فتجهّز الناس، وتأهبوا للخروج معه، وحضر أهل [[المدينة]] وضواحيها وما يقرب منها خلق كثير - بلغ 120 الفاً- وتهيئوا للخروج معه؛ فخرج النبي بهم لخمس بقين من [[ذي القعدة]].<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 1، ص 56؛ المفيد، الأرشاد، ص 91؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 308.</ref> | ||
فلما أتمّ مناسك [[الحج]] رجع إلى [[المدينة]] وكان معه [[المسلمين]]، فوصل في [[18 ذي الحجة|اليوم الثامن عشر من ذي الحجة]] إلى منطقة تدعى [[غدير خم]]، وتقع في مفترق طرق، وذلك بموكب كبير من الحجيج، وقبل تفرّق الحجاج إلى بلدانهم نزل عليه [[الوحي]] يأمره بتبليغ تلك المسألة المصيريّة المتمثّلة بتعيين [[الإمام]] و[[الخليفة]] من بعده، فأمر الناس بتجهيز مقدّمات ذلك الأمر مثل الإعلان بتريّث المسلمين الحجّاج وتوقّفهم في ذلك المكان، وأمر {{صل}} بإرجاع الّذين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين، حتى تجمّع ذلك العدد الغفير من الحجاج. | فلما أتمّ مناسك [[الحج]] رجع إلى [[المدينة]] وكان معه [[المسلمين]]، فوصل في [[18 ذي الحجة|اليوم الثامن عشر من ذي الحجة]] إلى منطقة تدعى [[غدير خم]]، وتقع في مفترق طرق، وذلك بموكب كبير من الحجيج، وقبل تفرّق الحجاج إلى بلدانهم نزل عليه [[الوحي]] يأمره بتبليغ تلك المسألة المصيريّة المتمثّلة بتعيين [[الإمام]] و[[الخليفة]] من بعده، فأمر الناس بتجهيز مقدّمات ذلك الأمر مثل الإعلان بتريّث المسلمين الحجّاج وتوقّفهم في ذلك المكان، وأمر {{صل}} بإرجاع الّذين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين، حتى تجمّع ذلك العدد الغفير من الحجاج.<ref>النسائي، السنن الكبرى: ص25.</ref> | ||
=== خطبة الغدير === | === خطبة الغدير === | ||
سطر ١٦: | سطر ١٦: | ||
فأمر [[النبي|النبيّ]] {{صل}} الحجيج أن يصنعوا له منبراً من أحداج الإبل حتى يراه الحاضرون جميعاً، ويسمعون كلامه، فارتقى [[النبي|النبيّ]] ذاك المنبر وخطب الناس خطبة غرّاء وقال فيما قاله:<blockquote>أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ - ثلاثا- وهم يجيبونه بالتصديق والاعتراف، ثم رفع يد [[علي ابن أبي طالب|علي]] {{ع}} وقال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله...</blockquote> | فأمر [[النبي|النبيّ]] {{صل}} الحجيج أن يصنعوا له منبراً من أحداج الإبل حتى يراه الحاضرون جميعاً، ويسمعون كلامه، فارتقى [[النبي|النبيّ]] ذاك المنبر وخطب الناس خطبة غرّاء وقال فيما قاله:<blockquote>أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ - ثلاثا- وهم يجيبونه بالتصديق والاعتراف، ثم رفع يد [[علي ابن أبي طالب|علي]] {{ع}} وقال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله...</blockquote> | ||
ثم قال: فليبلّغ الحاضر الغائب. | ثم قال: فليبلّغ الحاضر الغائب. | ||
فطفق القوم يهنئون [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين]] {{ع}} وممن هنأه في مقدّم [[الصحابة]]: [[عمر بن الخطاب]] ، كلٌ يقول: بخ بخ لك [[علي بن أبي طالب|يابن أبي طالب]] أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.<ref>ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل: ج4، ص281؛ المفيد، الإرشاد: ص94.</ref> | |||
ثم جلس {{صل}} في خيمته وأمر [[علي بن ابي طالب|علياً]] {{عليه السلام}} أن يجلس في خيمة له بإزائه، وأمر [[المسلمين]] أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً فيهنئوه بالمقام، ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين، ففعل الناس ذلك كلهم.<ref>المفيد، الإرشاد: ج1، ص176؛ القمي، منتهى الآمال: ج1، ص268؛ الأميني، موسوعة الغدير: ج1، ص9 ـــــ 30.</ref> | |||
==عيد الغدير في الأحاديث== | ==عيد الغدير في الأحاديث== |