مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة حنين»
ط
←الخطوات التي قام بها المشركون قبل المعركة
imported>Madani |
imported>Madani |
||
سطر ١١: | سطر ١١: | ||
=== الخطوات التي قام بها المشركون قبل المعركة === | === الخطوات التي قام بها المشركون قبل المعركة === | ||
اجتمعت هوازن إلى مالك بن عوف من بني النصر، وقد أوعب معه بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وبني جشم بن معاوية، وبني سعد بن بكر وناساً من بني هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية والأحلاف، وبني مالك بن ثقيف بن بكر، ولم يحضرها من هوازن كعب ولا كلاب. وفي جشم دريد بن الصمة بن بكر بن علقمة ابن خزاعة بن أزية بن جشم رئيسهم وسيّدهم شيخ كبير ليس فيه إلا ليؤتم برأيه ومعرفته. وفي ثقيف سيّدان ليس لهم في الأحلاف إلّا قارب بن الأسود، وفي بني مالك ذو الخمار سُبَيع بن الحرث وأخوه أحمر. <ref>الواقدي، محمد بن عمر، کتاب المغازي، ج 3، ص 885 ؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4 ، ص 80 ؛ المسعودي، التنبيه والاشراف، ص 270 .</ref> | اجتمعت هوازن إلى مالك بن عوف من بني النصر، وقد أوعب معه بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وبني جشم بن معاوية، وبني سعد بن بكر وناساً من بني هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية والأحلاف، وبني مالك بن ثقيف بن بكر، ولم يحضرها من هوازن كعب ولا كلاب. وفي جشم دريد بن الصمة بن بكر بن علقمة ابن خزاعة بن أزية بن جشم رئيسهم وسيّدهم شيخ كبير ليس فيه إلا ليؤتم برأيه ومعرفته. وفي ثقيف سيّدان ليس لهم في الأحلاف إلّا قارب بن الأسود، وفي بني مالك ذو الخمار سُبَيع بن الحرث وأخوه أحمر. <ref>الواقدي، محمد بن عمر، کتاب المغازي، ج 3، ص 885 ؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4 ، ص 80 ؛ المسعودي، التنبيه والاشراف، ص 270 .</ref> | ||
ولمّا اختاروا مالك بن عوف رئيساً وقائداً لهم أمر بأن يساق مع الناس أموالهم ونساؤهم وأبناؤهم ليقاتل كلّ أمرئ عن نفسه وماله وأهله فيكون أشدّ لحربه. وكان فيهم دُرَيد بن الصِمّة رئيس بني جشم وكان شيخاً كبيراً قد ذهب بصره من الكبر، وكان صاحب رأي وتدبير وله معرفة بالحروب، فساروا حتى انتهوا إلى أوطاس، فلمّا نزلوا بأوطاس إجتمع الناس، وفيهم دريد بن الصمة، فلما نزل قال: في أي وادٍ أنتم؟ | ولمّا اختاروا مالك بن عوف رئيساً وقائداً لهم أمر بأن يساق مع الناس أموالهم ونساؤهم وأبناؤهم ليقاتل كلّ أمرئ عن نفسه وماله وأهله فيكون أشدّ لحربه. وكان فيهم دُرَيد بن الصِمّة رئيس بني جشم وكان شيخاً كبيراً قد ذهب بصره من الكبر، وكان صاحب رأي وتدبير وله معرفة بالحروب، فساروا حتى انتهوا إلى أوطاس، فلمّا نزلوا بأوطاس إجتمع الناس، وفيهم دريد بن الصمة، فلما نزل قال: في أي وادٍ أنتم؟ | ||
قالوا: بأوطاس. | قالوا: بأوطاس. | ||
سطر ١٧: | سطر ١٩: | ||
قيل له: ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم ليقاتل كلّ أمريء عن نفسه وماله وأهله فيكون أشدّ لحربه. | قيل له: ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم ليقاتل كلّ أمريء عن نفسه وماله وأهله فيكون أشدّ لحربه. | ||
فقال دريد: راعي ضأن وربّ الكعبة ماله وللحرب؟ | فقال دريد: راعي ضأن وربّ الكعبة ماله وللحرب؟ | ||
ثم قال: أين مالك؟ فدعي له. | ثم قال: أين مالك؟ فدعي له. | ||
فقال: يا مالك إنّك أصبحت رئيس قومك وإنك تقاتل رجلاً كريماً وأن هذا اليوم له ما بعده من الأيام، ثم مالي أسمع رُغاء البعير وخوار البقر ونهاق الحمير وغثاء الشاء وبكاء الصغير؟ | فقال: يا مالك إنّك أصبحت رئيس قومك وإنك تقاتل رجلاً كريماً وأن هذا اليوم له ما بعده من الأيام، ثم مالي أسمع رُغاء البعير وخوار البقر ونهاق الحمير وغثاء الشاء وبكاء الصغير؟ | ||
سطر ٢٢: | سطر ٢٦: | ||
قال: راعي ضأن واللّه، وهل يردّ المنهزم شيء؟ إن كانت لك لم ينفعك الاّ رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك. | قال: راعي ضأن واللّه، وهل يردّ المنهزم شيء؟ إن كانت لك لم ينفعك الاّ رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك. | ||
ثم قال: ما فعلت كعب وكلاب؟ | ثم قال: ما فعلت كعب وكلاب؟ | ||
قالوا: لم يشهدها منهم أحد. | قالوا: لم يشهدها منهم أحد. | ||
قال: غاب الجدّ والجَد، لو كان يوم علاء ورفعة لم تغب عنه كعب وكلاب، ولوددت أنكم فعلتم ما فعلت كعب وكلاب، فمن شهدها منكم؟ قالوا: عمرو بن عامر وعوف بن عامر. | قال: غاب الجدّ والجَد، لو كان يوم علاء ورفعة لم تغب عنه كعب وكلاب، ولوددت أنكم فعلتم ما فعلت كعب وكلاب، فمن شهدها منكم؟ قالوا: عمرو بن عامر وعوف بن عامر. | ||
قال: ذلك الجذعان لا ينفعان ولا يضران. <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 80 - 82 .</ref> وجعلت الأمداد تأتيهم- وهم في أوطاس- من كلّ ناحية. <ref> الواقدي، محمد بن عمر، کتاب المغازي، ج 3، ص 886 - 887 .</ref>ولمّا سمع بهم النبي (ص) بعث إليهم عبد اللّه بن أبي حدود - حَدْرَد- الأسلمي وأمره أن يدخل في الناس، فدخل فيهم حتى سمع وعلم ما قد أجمعوا عليه من حرب رسول اللّه (ص) فأتاه وأخبره الخبر. <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 82 - 83 .</ref> | قال: ذلك الجذعان لا ينفعان ولا يضران. <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 80 - 82 .</ref> وجعلت الأمداد تأتيهم- وهم في أوطاس- من كلّ ناحية. <ref> الواقدي، محمد بن عمر، کتاب المغازي، ج 3، ص 886 - 887 .</ref>ولمّا سمع بهم النبي (ص) بعث إليهم عبد اللّه بن أبي حدود - حَدْرَد- الأسلمي وأمره أن يدخل في الناس، فدخل فيهم حتى سمع وعلم ما قد أجمعوا عليه من حرب رسول اللّه (ص) فأتاه وأخبره الخبر. <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 82 - 83 .</ref> | ||
=== الخطوات الاحترازية التي قام بها النبي (ص) قبل المعركة === | === الخطوات الاحترازية التي قام بها النبي (ص) قبل المعركة === |