انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاستغفار»

أُزيل ٢٬٢٢٤ بايت ،  ٢٥ أبريل ٢٠١٩
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٠٧: سطر ١٠٧:


==التوسّل في الاستغفار==
==التوسّل في الاستغفار==
لقد أكد [[القرآن الكريم]] على اتخاذ الوسيلة إلى الله تعالى لنيل رضاه وتحقيق ما يبغيه الإنسان المؤمن كما في قوله تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسيلَةَ وَجاهِدُوا في‏ سَبيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون".{{ملاحظة|أو الآية الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكمْ تُفْلِحُونَ (سورة المائدة- الآية 35 )}}
لقد أكد [[القرآن الكريم]] على اتخاذ الوسيلة إلى الله تعالى لنيل رضاه وتحقيق ما يبغيه الإنسان المؤمن كما في قوله تعالى: {{قرآن|يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسيلَةَ وَجاهِدُوا في‏ سَبيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون}}،<ref>المائدة: 35.</ref> وقد حددت بعض الآيات تلك الوسيلة بالرسول الأكرم {{صل}} وأنّه ينبغي للمؤمنين أن يتخذوا منه {{صل}} وسيلة لقبول عملهم واستغفارهم {{قرآن|وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاستغفرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحيماً}}.<ref>النساء: 64.</ref>
وقد حددت بعض الآيات تلك الوسيلة بالرسول الأكرم {{صل}} وأنّه ينبغي للمؤمنين أن يتخذوا منه {{صل}} وسيلة لقبول عملهم واستغفارهم "وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاستغفرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحيماً".{{ملاحظة|وَمَا أَرْ سَلْنَا مِن رَّ سُولٍ إِلَّا لِيطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوك فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (سورة النساء- الآية 64 )}}


بل جاء في موضع آخر من القرآن "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ".{{ملاحظة|فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِك وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يعْلَمُ مُتَقَلَّبَكمْ وَمَثْوَاكمْ (سورة محمد- الآية 19 )}}وورد في آية ثالثة الاستغفار للوالدين "رَبَّنَا اغْفِرْ لي‏ وَلِوالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ"{{ملاحظة|رَ بَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَي وَلِلْمُؤْمِنِينَ يوْمَ يقُومُ الْحِسَابُ (سورة ابراهيم- الآية 41 )}}وفي آخر سورة نوح "رَبِّ اغْفِرْ لي‏ وَلِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمينَ إِلاَّ تَباراً".{{ملاحظة|رَّ بِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَي وَلِمَن دَخَلَ بَيتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارً ا (سورة نوح- الآية 28 )}}بل جاء الاستغفار للأقارب كما في قول موسى عليه السلام "رَبِّ اغْفِرْ لي‏ وَلِأَخي‏ وَأَدْخِلْنا في‏ رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمين‏".{{ملاحظة|قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِك ۖ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّ احِمِينَ (سورة الأعراف- الآية 151 )}}والاستغفار للمؤمنين.<ref>إبراهيم: 14؛ الحشر: 10. </ref>كلّ ذلك عمل مستحسن قد حثت عليه الشريعة.
بل جاء في موضع آخر من القرآن: {{قرآن|فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ}}،<ref>محمد: 19.</ref> وورد في آية ثالثة الاستغفار للوالدين {{قرآن|رَبَّنَا اغْفِرْ لي‏ وَلِوالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ}}،<ref>إبراهيم: 41.</ref> وفي آخر سورة نوح {{قرآن|رَبِّ اغْفِرْ لي‏ وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمينَ إِلاَّ تَباراً}}،<ref>نوح: 28.</ref> بل جاء الاستغفار للأقارب كما في قول موسى عليه السلام: {{قرآن|رَبِّ اغْفِرْ لي‏ وَلِأَخي‏ وَأَدْخِلْنا في‏ رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمين}}،<ref>الأعراف: 151.</ref> والاستغفار للمؤمنين.<ref>إبراهيم: 14؛ الحشر: 10. </ref>كلّ ذلك عمل مستحسن قد حثت عليه الشريعة.


ويستفاد من مفهوم الآيات الأخرى التي تنهى عن الاستغفار للمشركين، جواز الاستغفار للمؤمنين كما في قوله تعالى "ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكينَ وَلَوْ كانُوا أُولي‏ قُرْبى‏ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحيم‏". (التوبة 113) <ref>مَا كانَ لِلنَّبِي وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِ كينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْ بَيٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَينَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (الأعراف: 113)، مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 3، ص 452.</ref>
ويستفاد من مفهوم الآيات الأخرى التي تنهى عن الاستغفار للمشركين، جواز الاستغفار للمؤمنين كما في قوله تعالى: {{قرآن|ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكينَ وَلَوْ كانُوا أُولي‏ قُرْبى‏ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحيم}}.<ref>التوبة: 113.</ref><ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 3، ص 452.</ref>


ويستفاد من قوله تعالى في [[سورة يوسف]] "قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئينَ * قالَ سَوْفَ أستغفرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ"{{ملاحظة|قَالُوا يا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كنَّا خَاطِئِينَ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكمْ رَ بي‌ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (سورة يوسف- الآية 97 و 98 )}}جواز اتخاذ الوسيلة في الاستغفار.
ويستفاد من قوله تعالى في [[سورة يوسف]]: {{قرآن|قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئينَ * قالَ سَوْفَ أستغفرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ}}<ref>يوسف: 97 - 98.</ref> جواز اتخاذ الوسيلة في الاستغفار.


==استغفار الأنبياء==
==استغفار الأنبياء==
مستخدم مجهول