انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاستغفار»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٠٤: سطر ١٠٤:
إنّ هناك إرتباطاً تامّاً بين الأعمال الإنسانية وبين الحوادث الكونية التي تمسّه فالأعمال الصالحة توجب فيضان الخيرات ونزول البركات ونشر الأمن في ربوع البلاد والعزّة والكرامة و... <ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 543؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 30 ، ص 137، الطباطبائي، الميزان، ج 10، ص 300.</ref> فقد ورد في الآية الثالثة من [[سورة هود]]: {{قرآن|وَأَنِ استغفرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبيرٍ}}<ref>هود: 3.</ref> أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش ولا يستأصلكم بالعذاب. وقيل: يمتعكم أي يعمركم.
إنّ هناك إرتباطاً تامّاً بين الأعمال الإنسانية وبين الحوادث الكونية التي تمسّه فالأعمال الصالحة توجب فيضان الخيرات ونزول البركات ونشر الأمن في ربوع البلاد والعزّة والكرامة و... <ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 543؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 30 ، ص 137، الطباطبائي، الميزان، ج 10، ص 300.</ref> فقد ورد في الآية الثالثة من [[سورة هود]]: {{قرآن|وَأَنِ استغفرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبيرٍ}}<ref>هود: 3.</ref> أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش ولا يستأصلكم بالعذاب. وقيل: يمتعكم أي يعمركم.


وقيل: هو القناعة بالموجود وترك الحزن على المفقود،<ref>القرطبي، تفسير القرطبي، ج 9، ص 4.</ref> وروى الربيع بن صبيح أنّ رجلا أتى الحسن (البصري) فشكا إليه الجدوبة فقال له الحسن: استغفر الله. وأتاه آخر فشكا إليه الفقر فقال له: استغفر الله. وأتاه آخر فقال: ادع الله أن يرزقني ابنا. فقال له: استغفر الله. فقلنا أتاك رجال يشكون أبواباً ويسألون أنواعاً فأمرتهم كلّهم بالاستغفار! فقال: ما قلت ذلك من ذات نفسي إنما اعتبرت فيه قول الله تعالى حكاية عن نبيّه نوح إنّه قال لقومه {{قرآن|اسْتَغْفِرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ يمَتِّعْكم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيؤْتِ كلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيكمْ عَذَابَ يوْمٍ كبِيرٍ}}<ref>هود: 3.</ref><ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 10 ، ص 543. ومجمع البيان، ج 10 ، ص 543؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 30 ، ص 137؛ الطباطبائي، الميزان، ج 10، ص 300؛ القرطبي، تفسير القرطبي، ج 9، ص 4.  والطبرسي، مجمع البيان، ج 10 ، ص 543 .</ref>
وقيل: هو القناعة بالموجود وترك الحزن على المفقود،<ref>القرطبي، تفسير القرطبي، ج 9، ص 4.</ref> وروى الربيع بن صبيح أنّ رجلا أتى الحسن (البصري) فشكا إليه الجدوبة فقال له الحسن: استغفر الله. وأتاه آخر فشكا إليه الفقر فقال له: استغفر الله. وأتاه آخر فقال: ادع الله أن يرزقني ابنا. فقال له: استغفر الله. فقلنا أتاك رجال يشكون أبواباً ويسألون أنواعاً فأمرتهم كلّهم بالاستغفار! فقال: ما قلت ذلك من ذات نفسي إنما اعتبرت فيه قول الله تعالى حكاية عن نبيّه نوح إنّه قال لقومه {{قرآن|اسْتَغْفِرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ يمَتِّعْكم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيؤْتِ كلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيكمْ عَذَابَ يوْمٍ كبِيرٍ}}.<ref>هود: 3.</ref><ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 10 ، ص 543. ومجمع البيان، ج 10 ، ص 543؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 30 ، ص 137؛ الطباطبائي، الميزان، ج 10، ص 300؛ القرطبي، تفسير القرطبي، ج 9، ص 4.  والطبرسي، مجمع البيان، ج 10 ، ص 543 .</ref>


==التوسّل في الاستغفار==
==التوسّل في الاستغفار==
مستخدم مجهول