مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عثمان بن سعيد العمري»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 (←أهم مسؤوليات ومهام السفير: توئيك) |
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٥٩: | سطر ٥٩: | ||
==أهم مسؤوليات ومهام السفير== | ==أهم مسؤوليات ومهام السفير== | ||
كان [[النواب الأربعة|السفراء الخاصون الأربعة]] ومنهم عثمان بن سعيد يمثلون من جهة خصوصيتهم الحلقة الأمينة بين الإمام{{عج}} وبين شيعته فهم يحملون الرسائل والأجوبة والمسائل مباشرة مع الإمام المهدي{{عج}} ويرونه ويسألونه ويبلغون عنه، ومن جهة أخرى تحمّلوا مسؤولية الحفاظ على عامة الشيعة وعقائدهم، بالاضافة الى الحفاظ على شبكة الوكلاء الخاصين التي شكلها الإمامان العاشر والحادي عشر{{ع}} في جميع البلدان، ولاريب أن هذه من المهمام الكبيرة التي وقعت على كاهل [[السفراء الأربعة]]، ومن نماذج تلك المحافظة محاولتهم صرف نظر الحكام والظالمين عن الشيعة ونشاطاتهم؛<ref>الفصول العشرة، ص 13.</ref> لأنّ الدولة كانت شديدة الاهتمام بمعرفة مصير الإمام{{عج}} وطبيعة تحركاته ونوع العلاقة بينه وبين شيعته، حتى ان الدولة تدخلت في شؤون ميراث الامام العسكري{{ع}}.<ref>الطوسي، الغيبة، ص. 8- 157، الكلیني، ج. 1، 51 ص. 30.</ref> | كان [[النواب الأربعة|السفراء الخاصون الأربعة]] ومنهم عثمان بن سعيد يمثلون من جهة خصوصيتهم الحلقة الأمينة بين الإمام{{عج}} وبين شيعته فهم يحملون الرسائل والأجوبة والمسائل مباشرة مع الإمام المهدي{{عج}} ويرونه ويسألونه ويبلغون عنه، ومن جهة أخرى تحمّلوا مسؤولية الحفاظ على عامة الشيعة وعقائدهم، بالاضافة الى الحفاظ على شبكة الوكلاء الخاصين التي شكلها الإمامان العاشر والحادي عشر{{ع}} في جميع البلدان، ولاريب أن هذه من المهمام الكبيرة التي وقعت على كاهل [[السفراء الأربعة]]، ومن نماذج تلك المحافظة محاولتهم صرف نظر الحكام والظالمين عن الشيعة ونشاطاتهم؛<ref>الفصول العشرة، ص 13.</ref> لأنّ الدولة كانت شديدة الاهتمام بمعرفة مصير الإمام{{عج}} وطبيعة تحركاته ونوع العلاقة بينه وبين شيعته، حتى ان الدولة تدخلت في شؤون ميراث الامام العسكري{{ع}}.<ref>الطوسي، الغيبة، ص. 8- 157، الكلیني، ج. 1، 51 ص. 30.</ref> | ||
==العراق مركز السفارات== | ==العراق مركز السفارات== | ||
بعد رحيل [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|الإمام الحادي عشر]]{{ع}} لم يجد السفير الأول ضرورة للبقاء في [[سامراء]] (التي كانت تمثل عاصمة [[الدولة العباسية]]ومعسكر الجيش العباسي)، ومن هنا شدّ الرحال الى [[بغداد]] لتبتعد حركة الشيعة والسفراء عن أعين السلطة، واتخذ من حيّ [[الكرخ]] (الذي تقطنه أغلبية شيعيّة) مقراً لهومركزاً لإدارة شؤون الشيعة [[الإمامية]].<ref>جاسم حسین ص. 157.</ref> | بعد رحيل [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|الإمام الحادي عشر]]{{ع}} لم يجد السفير الأول ضرورة للبقاء في [[سامراء]] (التي كانت تمثل عاصمة [[الدولة العباسية]]ومعسكر الجيش العباسي)، ومن هنا شدّ الرحال الى [[بغداد]] لتبتعد حركة الشيعة والسفراء عن أعين السلطة، واتخذ من حيّ [[الكرخ]] (الذي تقطنه أغلبية شيعيّة) مقراً لهومركزاً لإدارة شؤون الشيعة [[الإمامية]].<ref>جاسم حسین ص. 157.</ref> | ||
سطر ٧١: | سطر ٦٩: | ||
==وفاة السفير الأول== | ==وفاة السفير الأول== | ||
مع أهمية الدور الذي لعبه السفير الأول عثمان بن سعيد إلا أنّ المصادر التأريخية لم تسجل لنا تاريخ وفاته بالتحديد، ومن هنا حاول المؤرخون المتأخرون إعطاء تواريخ تقريبية لتاريخ وفاته، منهم هاشم معروف الحسني الذي قال: استمرت سفارة عثمان بن سعيد الى عام 265هجرية= 879 م ولم يبين لنا المصدر الذي استقى منه هذه المعلومة.<ref>هاشم معروف الحسني، ج. 2، ص. 568.</ref> في المقابل ذهب المؤرخ جواد علي إلى القول: بأن وفاته كانت بعد عشرين عاما من الغيبة الصغرى وتحديداً في عام 280هجرية، مستندا إلى التوقيع الذي قالوا بأنّه صدر من الامام{{عج}} لابنه أبي جعفر بن عثمان يعزيه والشيعة بوفاة والده الذي اتسم بالورع والتقوى وينصبه فيه سفيراً عنه{{عج}} بعد رحيل أبيه.<ref>جاسم حسین، ص. 159.</ref> | مع أهمية الدور الذي لعبه السفير الأول عثمان بن سعيد إلا أنّ المصادر التأريخية لم تسجل لنا تاريخ وفاته بالتحديد، ومن هنا حاول المؤرخون المتأخرون إعطاء تواريخ تقريبية لتاريخ وفاته، منهم هاشم معروف الحسني الذي قال: استمرت سفارة عثمان بن سعيد الى عام 265هجرية= 879 م ولم يبين لنا المصدر الذي استقى منه هذه المعلومة.<ref>هاشم معروف الحسني، ج. 2، ص. 568.</ref> في المقابل ذهب المؤرخ جواد علي إلى القول: بأن وفاته كانت بعد عشرين عاما من الغيبة الصغرى وتحديداً في عام 280هجرية، مستندا إلى التوقيع الذي قالوا بأنّه صدر من الامام{{عج}} لابنه أبي جعفر بن عثمان يعزيه والشيعة بوفاة والده الذي اتسم بالورع والتقوى وينصبه فيه سفيراً عنه{{عج}} بعد رحيل أبيه.<ref>جاسم حسین، ص. 159.</ref> | ||
سطر ٧٩: | سطر ٧٦: | ||
==محل دفنه== | ==محل دفنه== | ||
يقع قبر عثمان بن سعيد في الجانب الغربي من مدينة السلام في شارع الميدان في أول الموضع المعروف في الدرب المعروف بدرب جبلّة في مسجد الدرب يمنة الداخل إليه، والقبر في نفس قبلة المسجد.<ref>الطوسي، الغیبة، ص 232.</ref> | يقع قبر عثمان بن سعيد في الجانب الغربي من مدينة السلام في شارع الميدان في أول الموضع المعروف في الدرب المعروف بدرب جبلّة في مسجد الدرب يمنة الداخل إليه، والقبر في نفس قبلة المسجد.<ref>الطوسي، الغیبة، ص 232.</ref> | ||
سطر ٩٢: | سطر ٨٨: | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
== الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{مراجع|2}} | {{مراجع|2}} | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
*الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، '''كمال الدين وتمام النعمة'''، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط 1، 1412 هـ. | *الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، '''كمال الدين وتمام النعمة'''، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط 1، 1412 هـ. |