مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عثمان بن سعيد العمري»
←حياة عثمان بن سعيد
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٨٨: | سطر ٨٨: | ||
==حياة عثمان بن سعيد== | ==حياة عثمان بن سعيد== | ||
لم تذكر لنا المصادر التاريخية تفاصيل حياة السفير و خصوصياته كولادته و شبابه. | لم تذكر لنا المصادر التاريخية تفاصيل حياة السفير و خصوصياته كولادته و شبابه. قال بعض العلماء عنه أنّه من أصحاب [[الإمام الجواد عليه السلام|الامام الجواد]] {{ع}} وأنّه خدم الامام الجواد {{ع}} و له إحدى عشرة سنة وله إليه عهد معروف، ولم يترك خدمته{{ع}} وحظي بثقة الإمام {{ع}} به فكان يعتمد عليه في أموره ويوكل إليه في مهامه.<ref>جاسم حسین، ص 142.</ref> | ||
وعن أحمد بن إسحاق، عن أبي الحسن ـ يعني عن [[الإمام الهادي عليه السلام|الامام الهادي]]{{ع}} ـ قال: سألته وقلت: من أعامل؟ وعمّن آخذ وقول من أقبل؟ فقال: «العمري ثقتي، فما أدّى إليك عنّي فعنّي يؤدّي، وما قال لك عنّي فعنّي يقول، فاسمع له وأطع، فإنه الثقة المأمون»، وعن أحمد بن إسحاق أيضا، أنّه سأل أبا محمّد{{ع}} ـ يعني [[الامام الحسن العسكري عليه السلام|الامام العسكري]]{{ع}} ـ عن مثل ذلك؟ فقال: «العمري وابنه ثقتان، فما أدّيا إليك فعنّي يؤدّيان وما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنهما الثقتان المأمونان».<ref>الكلیني، ج 1، ص 320.</ref> | |||
بعد [[الشهادة|شهادة]] الإمام الهادي {{ع}} نال العمري ثقة الإمام الحسن العسكري {{ع}} به وأبقاه الى جانبه و أنزله نفس المنزلة التي كان والده عليه السلام ينزله بها. | |||
وعندما جاء بعض [[الشيعة]] من [[اليمن]] بالأمول الشرعية إلى الامام الحسن العسكري {{ع}}، قال لخادمه امض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري، فلمّا دخل عثمان قال له الامام {{ع}}: امض يا عثمان فإنك الوكيل والثقة المأمون على مال الله واقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال. فقال الحاضرون عند الامام {{ع}}: يا سيدنا والله إنّ عثمان لمن خيار شيعتك ولقد زدتنا علما بموضعه من خدمتك وإنه وكيلك وثقتك على مال الله تعالى. قال: نعم، واشهدوا على أنّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأنّ ابنه محمداً وكيل ابني [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|مهديكم]].<ref>الطوسي، الغیبة، ص | وعندما جاء بعض [[الشيعة]] من [[اليمن]] بالأمول الشرعية إلى الامام الحسن العسكري {{ع}}، قال لخادمه امض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري، فلمّا دخل عثمان قال له الامام {{ع}}: امض يا عثمان فإنك الوكيل والثقة المأمون على مال الله واقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال. فقال الحاضرون عند الامام {{ع}}: يا سيدنا والله إنّ عثمان لمن خيار شيعتك ولقد زدتنا علما بموضعه من خدمتك وإنه وكيلك وثقتك على مال الله تعالى. قال: نعم، واشهدوا على أنّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأنّ ابنه محمداً وكيل ابني [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|مهديكم]].<ref>الطوسي، الغیبة، ص 31- 229.</ref> | ||
وفي رواية أخرى، عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال وأحمد بن هلال ومحمد بن معاوية بن حكيم والحسن بن أيوب بن نوح أنّهم أرادوا ان يسألوا الإمام الحسن بن علي العسكري {{ع}} عن الحجّة من بعده وفي مجلسه {{ع}} أربعون رجلا، فقال {{ع}}: أخبركم بما جئتم. قالوا: نعم، يا ابن رسول الله. قال: جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي. قالوا: نعم. فإذا غلام كأنّه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد {{ع}} فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو [[الخليفة|خليفة]] [[الإمامة|إمامكم]] والأمر إليه.<ref>الطوسي،الغيبة، صص 2- 231، الصدوق، كمال الدين، ص. 435.</ref> وجاء خبر هؤلاء الأربعين مفصلاً في رجال [[النجاشي]] ص | وفي رواية أخرى، عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال وأحمد بن هلال ومحمد بن معاوية بن حكيم والحسن بن أيوب بن نوح أنّهم أرادوا ان يسألوا الإمام الحسن بن علي العسكري {{ع}} عن الحجّة من بعده وفي مجلسه {{ع}} أربعون رجلا، فقال {{ع}}: أخبركم بما جئتم. قالوا: نعم، يا ابن رسول الله. قال: جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي. قالوا: نعم. فإذا غلام كأنّه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد {{ع}} فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو [[الخليفة|خليفة]] [[الإمامة|إمامكم]] والأمر إليه.<ref>الطوسي،الغيبة، صص 2- 231، الصدوق، كمال الدين، ص. 435.</ref> وجاء خبر هؤلاء الأربعين مفصلاً في رجال [[النجاشي]] ص 41 و202 و323. | ||
بقي عثمان بن سعيد ملازماً [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|للإمام الحادي عشر]] {{ع}} (الحسن العسكري {{ع}}) وهو الذي – كما يقول [[الشيخ الطوسي]]: أنه لما مات الحسن بن علي {{ع}} حضر غسله عثمان بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره مأمورا بذلك- أي من قبل [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الامام الحجة (عج)]]- للظاهر من الحال التي لا يمكن جحدها ولا دفعها إلا بدفع حقائق الأشياء في ظواهرها.<ref>الطوسي، الغيبة، ص | بقي عثمان بن سعيد ملازماً [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|للإمام الحادي عشر]] {{ع}} (الحسن العسكري {{ع}}) وهو الذي – كما يقول [[الشيخ الطوسي]]: أنه لما مات الحسن بن علي {{ع}} حضر غسله عثمان بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره مأمورا بذلك- أي من قبل [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الامام الحجة (عج)]]- للظاهر من الحال التي لا يمكن جحدها ولا دفعها إلا بدفع حقائق الأشياء في ظواهرها.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 231.</ref> | ||
==مرحلة السفارة== | ==مرحلة السفارة== |