مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإسماعيلية»
ط
←جذور الفرقة الإسماعيلية
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
imported>Foad |
||
سطر ٤٢: | سطر ٤٢: | ||
== جذور الفرقة الإسماعيلية== | == جذور الفرقة الإسماعيلية== | ||
لقد شهدت مرحلة [[الإمامة|إمامة]] [[الإمام الصادق]] {{ع}}، ظهور جُملة من الجماعات والفرق المنحرفة عن خط [[أهل البيت]] {{ع}}، ولعلّ ما ساعد على ظهور هذه الفِرَق المغالية في أغلبها، هو الإنفراج السياسي الذي شهده [[الشيعة|شيعة]] [[أهل البيت]]{{ع}} في تلك المرحلة. | لقد شهدت مرحلة [[الإمامة|إمامة]] [[الإمام الصادق]]{{ع}}، ظهور جُملة من الجماعات والفرق المنحرفة عن خط [[أهل البيت]]{{ع}}، ولعلّ ما ساعد على ظهور هذه الفِرَق المغالية في أغلبها، هو الإنفراج السياسي الذي شهده [[الشيعة|شيعة]] [[أهل البيت]]{{ع}} في تلك المرحلة. | ||
ومن جملة هذه الفرق، الفرقة المسمّات بــــ " [[الخطابية]] " نسبةً لقائدها " [[أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي|أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع]] "، والذي وردت في ذمّه مع أصحابه أكثر من أربعين [[الحديث (توضيح)|رواية]] عن [[الإمام الصادق]] {{ع}}، حتى أنّه {{ع}} قد تبرأ منهم وكفّرهم ولعنهم ورماهم [[الشرك|بالشرك]] في بعضها<ref>الروايات في كتاب: رجال الكشي: من ص 245 إلى 266</ref>. | ومن جملة هذه الفرق، الفرقة المسمّات بــــ " [[الخطابية]] " نسبةً لقائدها " [[أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي|أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع]] "، والذي وردت في ذمّه مع أصحابه أكثر من أربعين [[الحديث (توضيح)|رواية]] عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}، حتى أنّه{{ع}} قد تبرأ منهم وكفّرهم ولعنهم ورماهم [[الشرك|بالشرك]] في بعضها<ref>الروايات في كتاب: رجال الكشي: من ص 245 إلى 266</ref>. | ||
[[الخطابية|فالخطابية]] وبعد أن قتل رئيسهم " [[أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي|أبو الخطاب]] " ذهب غالبيتهم ممن مازال يعتقد [[الإمامة|بالإمامة]]، إلى القول [[الإمامة|بإمامة]] " [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل بن جعفر]] "، وأنّه هو الإمام بعد أبيه {{ع}}، وبعد وفاة [[الإمام الصادق |الإمام الصادق]] {{ع}}، وبقاء السواد الأعظم من [[الشيعة]] على [[الإمامة|إمامة]] ابنه [[موسى بن جعفر]] {{عليهما السلام}}، ادّعت هذه الجماعة، أنّ " [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل بن جعفر]] " لم يمت، بل غاب عن النّاس بعد أن أخفاه أبوه {{ع}} مخافة أن يُقتل، وقالوا بأنّه هو [[المهدي المنتظر]]، وسوف يعود ويظهر ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً، وهذه الفرقة هي التي سُمِّيت بــ " [[الإسماعيلية|الاسماعيلية]] "، في تلك المرحلة من الزمان <ref>فرق الشيعة للنوبختي: ص 58-59-60</ref>. | [[الخطابية|فالخطابية]] وبعد أن قتل رئيسهم " [[أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي|أبو الخطاب]] " ذهب غالبيتهم ممن مازال يعتقد [[الإمامة|بالإمامة]]، إلى القول [[الإمامة|بإمامة]] " [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل بن جعفر]] "، وأنّه هو الإمام بعد أبيه{{ع}}، وبعد وفاة [[الإمام الصادق |الإمام الصادق]]{{ع}}، وبقاء السواد الأعظم من [[الشيعة]] على [[الإمامة|إمامة]] ابنه [[موسى بن جعفر]] {{عليهما السلام}}، ادّعت هذه الجماعة، أنّ " [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل بن جعفر]] " لم يمت، بل غاب عن النّاس بعد أن أخفاه أبوه {{ع}} مخافة أن يُقتل، وقالوا بأنّه هو [[المهدي المنتظر]]، وسوف يعود ويظهر ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً، وهذه الفرقة هي التي سُمِّيت بــ " [[الإسماعيلية|الاسماعيلية]] "، في تلك المرحلة من الزمان <ref>فرق الشيعة للنوبختي: ص 58-59-60</ref>. | ||
وذهبت جماعة أخرى للاعتراف بموت " [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل بن جعفر]] "، وقالوا أنّ [[الإمامة]] انتقلت من [[الإمام الصادق]] {{ع}} إلى " [[محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق |محمد بن اسماعيل بن جعفر]] " مستندين في ذالك على قولهم أنّ [[الإمام الصادق]] {{ع}}، وقبل أن يتوفى [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل]] عيّنه إمامًا، وبما أنّ [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل]] قد توفى في زمن أبيه، فلابد من أن تَنتقل [[الإمامة]] لابنه " [[محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق|محمد]] "، لأن [[الإمامة]] تكون من الأب إلى الابن، وهذه الجماعة تسمى بــــ " [[المباركية|بالمباركية]] " نسبةً لقائدهم المسمى بـــ " المبارك " وهو مولى اسماعيل بن جعفر<ref>فرق الشيعة للنوبختي: ص 58</ref>. | وذهبت جماعة أخرى للاعتراف بموت " [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل بن جعفر]] "، وقالوا أنّ [[الإمامة]] انتقلت من [[الإمام الصادق]]{{ع}} إلى " [[محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق |محمد بن اسماعيل بن جعفر]] " مستندين في ذالك على قولهم أنّ [[الإمام الصادق]]{{ع}}، وقبل أن يتوفى [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل]] عيّنه إمامًا، وبما أنّ [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل]] قد توفى في زمن أبيه، فلابد من أن تَنتقل [[الإمامة]] لابنه " [[محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق|محمد]] "، لأن [[الإمامة]] تكون من الأب إلى الابن، وهذه الجماعة تسمى بــــ " [[المباركية|بالمباركية]] " نسبةً لقائدهم المسمى بـــ " المبارك " وهو مولى اسماعيل بن جعفر<ref>فرق الشيعة للنوبختي: ص 58</ref>. | ||
وبعد مدّة من الزمن، انضمّت فرقة من " [[الخطابية |الخطابية]] " إلى " [[المباركية |المباركية]] "، واعترفوا بموت [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل بن جعفر]]، ثم قالوا [[الإمامة|بإمامة]] ابنه [[محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق|محمد بن اسماعيل]]<ref>فرق الشيعة لنوبختي: ص 59</ref>، أمّا البقية الباقية من [[الخطابية]] فقد انقرضت من الوجود منذ تلك الفترة. | وبعد مدّة من الزمن، انضمّت فرقة من " [[الخطابية |الخطابية]] " إلى " [[المباركية |المباركية]] "، واعترفوا بموت [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل بن جعفر]]، ثم قالوا [[الإمامة|بإمامة]] ابنه [[محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق|محمد بن اسماعيل]]<ref>فرق الشيعة لنوبختي: ص 59</ref>، أمّا البقية الباقية من [[الخطابية]] فقد انقرضت من الوجود منذ تلك الفترة. | ||
كما أنّ [[جعفر السبحاني|العلامة السبحاني]]: ذكر عدّة معطيات تفيد بأنّ الجماعة التي ذهبت لإمامة [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل بن جعفر]]، والتي سمّيت بــــــ " [[الإسماعيلية]] " أو " [[الإسماعيلية|السبعية]] "، تعود إلى تلك الحركة المغالية التي كانت في زمن [[الإمام الصادق]] {{ع}}، وهم المُسَمُّون بـــ " [[الخطابية |الخطابية]] "، ومن هذه القرائن اشتراكهم في جملة من المعتقدات والآراء: | كما أنّ [[جعفر السبحاني|العلامة السبحاني]]: ذكر عدّة معطيات تفيد بأنّ الجماعة التي ذهبت لإمامة [[اسماعيل بن جعفر الصادق|اسماعيل بن جعفر]]، والتي سمّيت بــــــ " [[الإسماعيلية]] " أو " [[الإسماعيلية|السبعية]] "، تعود إلى تلك الحركة المغالية التي كانت في زمن [[الإمام الصادق]]{{ع}}، وهم المُسَمُّون بـــ " [[الخطابية |الخطابية]] "، ومن هذه القرائن اشتراكهم في جملة من المعتقدات والآراء: | ||
*الإعتماد على تأويل الآيات القرآنية في آراءهم ومعتقداتهم. | *الإعتماد على تأويل الآيات القرآنية في آراءهم ومعتقداتهم. | ||
*تقسيمهم الإمام إلى إمام صامت، وإمام ناطق <ref>هذا الرأي اختاره العلامة السبحاني في كتابه: الملل والنحل،ج 8 ص 40 </ref>. | *تقسيمهم الإمام إلى إمام صامت، وإمام ناطق <ref>هذا الرأي اختاره العلامة السبحاني في كتابه: الملل والنحل،ج 8 ص 40 </ref>. |