انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو حنيفة»

لا تغيير في الحجم ،  ٢٧ يونيو ٢٠١٨
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
سطر ١٠٢: سطر ١٠٢:
== تركه الكوفة ورجوعه إليها==
== تركه الكوفة ورجوعه إليها==
كان [[يزيد بن عمر بن هبيرة]] والي [[الكوفة]]، فأرسل إلى أبي حنيفة وطلب منه التصدي لأمر [[القضاء]]، فامتنع أبو حنيفة عن ذلك، وقيل: دعاه للتصدي للإشراف على [[بيت المال]] فرفض ذلك، فحبسه فترة، ثم أمر الوالي بتخلية سبيله، فركب دوابه وهرب إلى [[مكة]]، وكان هذا في سنة [[130 هـ]]، أي: في السنتين الأخيرتين من عمر [[الدولة الأموية]]، واستغل وجوده في مكة لنشر فتاواه وعقائده، وكان منافساً [[أيوب السختياني|لأيوب السختياني]] الفقيه البصري.<ref>يحيى بن معين، ج 1، ص 79؛ الخطيب، ج 13، ص 326-327؛ أنظر: مكي، ج 2، ص 24؛ الخوارزمي، أبو المؤيد، ج 1، ص 66؛ أنظر: البسوي، ج 2، ص 878؛ أبو زرعة، ج 1، ص 507.</ref> ومع سقوط الدولة الأموية وتصدّي العباسيين للحكم شدّ أبو حنيفة الرحال عائداً إلى الكوفة.<ref>أنظر: الخوارزمي، أبو المؤيد، ج 1، ص 66؛ المفيد، الأمالي، ص 28. </ref>
كان [[يزيد بن عمر بن هبيرة]] والي [[الكوفة]]، فأرسل إلى أبي حنيفة وطلب منه التصدي لأمر [[القضاء]]، فامتنع أبو حنيفة عن ذلك، وقيل: دعاه للتصدي للإشراف على [[بيت المال]] فرفض ذلك، فحبسه فترة، ثم أمر الوالي بتخلية سبيله، فركب دوابه وهرب إلى [[مكة]]، وكان هذا في سنة [[130 هـ]]، أي: في السنتين الأخيرتين من عمر [[الدولة الأموية]]، واستغل وجوده في مكة لنشر فتاواه وعقائده، وكان منافساً [[أيوب السختياني|لأيوب السختياني]] الفقيه البصري.<ref>يحيى بن معين، ج 1، ص 79؛ الخطيب، ج 13، ص 326-327؛ أنظر: مكي، ج 2، ص 24؛ الخوارزمي، أبو المؤيد، ج 1، ص 66؛ أنظر: البسوي، ج 2، ص 878؛ أبو زرعة، ج 1، ص 507.</ref> ومع سقوط الدولة الأموية وتصدّي العباسيين للحكم شدّ أبو حنيفة الرحال عائداً إلى الكوفة.<ref>أنظر: الخوارزمي، أبو المؤيد، ج 1، ص 66؛ المفيد، الأمالي، ص 28. </ref>
== وفاته في سجن بغداد ==
اختلفت كلمات المؤرخين في السبب الذي أدى إلى اعتقال أبي حنيفة من قبل المنصور العباسي وإيداعه السجن في بغداد وموته بعد أيام قلائل من دخول المعتقل. <ref>أنظر: الخطيب، ج13، ص327 -330 العيون، ص261؛ أنظر كذلك: ابن سعد، ج6، ص256 </ref> لكن المتحصّل منها أن غضب المنصور على أبي حنيفة يعود إلى مخالفته لرأي السلطة ومواقفها فمضى ضحيّة فتك المنصور وسطوته.<ref>أسد حيدر، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، ص320-321</ref>
ولمّا أخرجت جنازته من السجن صلّى عليها المحدّث الكوفي حسن بن عُمارة البجلي ودفنت في مقابر الخيزران ببغداد. <ref>ابن النديم، ص255-256؛ الخطيب، ج13، ص324</ref>
وقد شيّد على قبرة سنة 459 هجرية قبّة وأقيمت إلى جنب ضريحة مدرسة دينية <ref>ابن الأثير، عز الدين، ج10، ص54</ref> في المنطقة المعروفة اليوم بحي الأعظمية أحد أحياء مدينة بغداد.


== مذهبه العقائدي ==
== مذهبه العقائدي ==
سطر ٢١٥: سطر ٢١٠:
* مجادلة لأحد الدهريين
* مجادلة لأحد الدهريين
{{Div col end}}
{{Div col end}}
== وفاته في سجن بغداد ==
اختلفت كلمات المؤرخين في السبب الذي أدى إلى اعتقال أبي حنيفة من قبل المنصور العباسي وإيداعه السجن في بغداد وموته بعد أيام قلائل من دخول المعتقل. <ref>أنظر: الخطيب، ج13، ص327 -330 العيون، ص261؛ أنظر كذلك: ابن سعد، ج6، ص256 </ref> لكن المتحصّل منها أن غضب المنصور على أبي حنيفة يعود إلى مخالفته لرأي السلطة ومواقفها فمضى ضحيّة فتك المنصور وسطوته.<ref>أسد حيدر، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، ص320-321</ref>
ولمّا أخرجت جنازته من السجن صلّى عليها المحدّث الكوفي حسن بن عُمارة البجلي ودفنت في مقابر الخيزران ببغداد. <ref>ابن النديم، ص255-256؛ الخطيب، ج13، ص324</ref>
وقد شيّد على قبرة سنة 459 هجرية قبّة وأقيمت إلى جنب ضريحة مدرسة دينية <ref>ابن الأثير، عز الدين، ج10، ص54</ref> في المنطقة المعروفة اليوم بحي الأعظمية أحد أحياء مدينة بغداد.


== الهوامش ==
== الهوامش ==
مستخدم مجهول