انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معاوية بن أبي سفيان»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١٠٣: سطر ١٠٣:


كسب [[معاوية]] ثقة [[عمر بن الخطاب|عمر]] فولاه [[الأردن]] كما ولّى عمر أخاه يزيد جميع مناطق [[الشام]]، ثم بعد وفاة أخيه يزيد بطاعون عمواس، سلّم عمر جميع الشام إلى معاوية، وعندما جاء [[عثمان بن عفان |عثمان]] نصب معاوية كوالي على الشام بأسرها، بعد وفاة عثمان رفض معاوية [[البيعة|بيعة]] [[الإمام علي]] {{ع}} فخرج على الإمام بذريعة الأخذ بثأر عثمان، فبايعه أهل الشام من أجل الأخذ بثأر عثمان ومحاربة الإمام [[أمير المؤمنين]] {{ع}}.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 86.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 444.</ref>
كسب [[معاوية]] ثقة [[عمر بن الخطاب|عمر]] فولاه [[الأردن]] كما ولّى عمر أخاه يزيد جميع مناطق [[الشام]]، ثم بعد وفاة أخيه يزيد بطاعون عمواس، سلّم عمر جميع الشام إلى معاوية، وعندما جاء [[عثمان بن عفان |عثمان]] نصب معاوية كوالي على الشام بأسرها، بعد وفاة عثمان رفض معاوية [[البيعة|بيعة]] [[الإمام علي]] {{ع}} فخرج على الإمام بذريعة الأخذ بثأر عثمان، فبايعه أهل الشام من أجل الأخذ بثأر عثمان ومحاربة الإمام [[أمير المؤمنين]] {{ع}}.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 86.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 444.</ref>
فبقى الصراع بينه وبين الإمام علي {{ع}} حتى نهاية [[الخلافة|خلافة]] الإمام وشهادته {{ع}}، وعقد [[صلح الإمام الحسن|الصلح]] مع [[الإمام الحسن (ع)|الإمام الحسن]] {{ع}} بعد شهادة الإمام علي {{ع}}، ثم تنحى الإمام الحسن عن [[الخلافة]]  و صالح معاوية وفق بعض شروط العقد،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، صص 41 - 42.</ref> وتقلد [[الخلافة]] وحكم [[المسلمين]] إلى آخر عمره.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 143.</ref>
فبقى الصراع بينه وبين الإمام علي {{ع}} حتى نهاية [[الخلافة|خلافة]] الإمام وشهادته {{ع}}، وعقد [[صلح الإمام الحسن|الصلح]] مع [[الإمام الحسن (ع)|الإمام الحسن]] {{ع}} بعد شهادة الإمام علي {{ع}}، ثم تنحى الإمام الحسن عن [[الخلافة]]  لصالح معاوية وفق بعض شروط العقد،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، صص 41 - 42.</ref> وتقلد [[الخلافة]] وحكم [[المسلمين]] إلى آخر عمره.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 143.</ref>
{{شجرة بني أمية}}
 
==وفاته==
==وفاته==
عندما مرض [[معاوية]] بمرض موته لم يكن [[يزيد بن معاوية|يزيد]] في [[دمشق]]، فسلّم معاوية وصيته لضحاك بن قيس و[[مسلم بن عتبة]] لايصاله إلى ابنه يزيد، ومات في شهر [[رجب]] سنة ستين للهجرة، ودفن في [[مقبرة باب الصغير]] ب[[دمشق]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 2، ص  419.</ref>
عندما مرض [[معاوية]] بمرض موته لم يكن [[يزيد بن معاوية|يزيد]] في [[دمشق]]، فسلّم معاوية وصيته لضحاك بن قيس و[[مسلم بن عتبة]] لايصاله إلى ابنه يزيد، ومات في شهر [[رجب]] سنة ستين للهجرة، ودفن في [[مقبرة باب الصغير]] ب[[دمشق]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 2، ص  419.</ref>
سطر ١٣٧: سطر ١٣٧:
:::أوَلستَ قاتل الحضرمي الذي كتب إليك فيه [[زياد بن أبيه|زياد]] أنّه على دين [[علي(ع)|علي]] {{ع}}، ودين عليّ هو دين ابن عمّه {{صل}} الذي أجلسك مجلسك الذي أنت فيه، ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف آبائك تجشّمُ الرحلتين: [[رحلة الشتاء والصيف]]، فوضعها اللَّه عنكم بنا منّة عليكم.
:::أوَلستَ قاتل الحضرمي الذي كتب إليك فيه [[زياد بن أبيه|زياد]] أنّه على دين [[علي(ع)|علي]] {{ع}}، ودين عليّ هو دين ابن عمّه {{صل}} الذي أجلسك مجلسك الذي أنت فيه، ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف آبائك تجشّمُ الرحلتين: [[رحلة الشتاء والصيف]]، فوضعها اللَّه عنكم بنا منّة عليكم.


:::وقلت فيما قلت: لا تُرِدْ هذه الاُمّة في فتنة. وإنّي لا أعلم لها فتنة أعظم من إمارتك عليها، وقلت فيما قلت: انظر لنفسك ولدينك ولاُمّة [[النبي (ص)|محمّد]]. وإنّي واللَّه ما أعرف أفضل من [[الجهاد|جهادك]]؛ فإن أفعل فإنّه قربة إلى ربّي، وإن لم أفعله فأستغفر اللَّه لديني، وأسأله التوفيق لما يحبّ ويرضى.
:::وقلت فيما قلت: لا تَردَّ (لا تُرْدِ) هذه الاُمّة في فتنة. وإنّي لا أعلم لها فتنة أعظم من إمارتك عليها، وقلت فيما قلت: انظر لنفسك ولدينك ولاُمّة [[النبي (ص)|محمّد]]. وإنّي واللَّه ما أعرف أفضل من [[الجهاد|جهادك]]؛ فإن أفعل فإنّه قربة إلى ربّي، وإن لم أفعله فأستغفر اللَّه لديني، وأسأله التوفيق لما يحبّ ويرضى.


:::وقلتَ فيما قلتَ: متى تكدْني أكدْك. فكدْني يا [[معاوية بن ابو سفيان|معاوية]] ما بدا لك، فلعمري لقديماً يُكاد الصالحون، وإنّي لأرجو أن لا تضرّ إلّا نفسك، ولا تمحق إلّا عملك، فكدني ما بدا لك.
:::وقلتَ فيما قلتَ: متى تكدْني أكدْك. فكدْني يا [[معاوية بن ابو سفيان|معاوية]] ما بدا لك، فلعمري لقديماً يُكاد الصالحون، وإنّي لأرجو أن لا تضرّ إلّا نفسك، ولا تمحق إلّا عملك، فكدني ما بدا لك.
سطر ٢٠٢: سطر ٢٠٢:


===الهجوم على البصرة===
===الهجوم على البصرة===
أرسل [[معاوية]] وبمشورة من [[عمرو بن العاص]] عبد الله بن عامر الحضرمي إلى البصرة كي يجمع له أنصاراً بذريعة الأخذ بثأر عثمان ويحتل [[البصرة]]، فجمع ابن عامر قبيلة [[بني تميم]]، فقام عليه الضحاك بن عبد الله الهلالي واحتج عليه مدافعاً عن [[الإمام علي]] {{ع}}، لكن جلّ بني تميم قاموا بنصرة ابن عامر، وقد طلب معاوية من ابن عامر أن يعتمد على مضر، الأمر الذي تسبب بسخط بني أزد. كتب زياد بن عبيد نائب [[عبد الله بن عباس]] والي البصرة كتاباً عن أحوال البصرة و كان ابن عباس حينها في [[الكوفة]]، فصلّى زياد [[صلاة الجمعة]] بنصرة الأزد، وطلب منهم أن يقوموا بمواجهة بني تميم، فأرسل الإمام زياد بن ضبيعة إلى البصرة كي يمنع بني تميم عن نصرة ابن عامر، فتمكن أن من إرجاع جماعة من بني تميم بجهوده ومساعيه، لكنه قتل على يد [[الخوارج]]، بعدها أرسل الإمام جارية بن قدامة ومعه خمسين نفراً إلى بني تميم في البصرة، فقرأ جارية كتاب الإمام على [[الشيعة]]، ودارت معركة هناك، وانتهت بهزيمة بني تميم.{{بحاجة لمصدر}}
أرسل [[معاوية]] وبمشورة من [[عمرو بن العاص]] عبد الله بن عامر الحضرمي إلى البصرة كي يجمع له أنصاراً بذريعة الأخذ بثأر عثمان ويحتل [[البصرة]]، فجمع ابن عامر قبيلة [[بني تميم]]، فقام عليه الضحاك بن عبد الله الهلالي واحتج عليه مدافعاً عن [[الإمام علي]] {{ع}}، لكن جلّ بني تميم قاموا بنصرة ابن عامر، وقد طلب معاوية من ابن عامر أن يعتمد على مضر، الأمر الذي تسبب بسخط بني أزد. كتب زياد بن عبيد نائب [[عبد الله بن عباس]] والي البصرة كتاباً عن أحوال البصرة وكان ابن عباس حينها في [[الكوفة]]، فصلّى زياد [[صلاة الجمعة]] بنصرة الأزد، وطلب منهم أن يقوموا بمواجهة بني تميم، فأرسل الإمام زياد بن ضبيعة إلى البصرة كي يمنع بني تميم عن نصرة ابن عامر، فتمكن أن من إرجاع جماعة من بني تميم بجهوده ومساعيه، لكنه قتل على يد [[الخوارج]]، بعدها أرسل الإمام جارية بن قدامة ومعه خمسين نفراً إلى بني تميم في البصرة، فقرأ جارية كتاب الإمام على [[الشيعة]]، ودارت معركة هناك، وانتهت بهزيمة بني تميم.{{بحاجة لمصدر}}


===الهجوم على العراق===
===الهجوم على العراق===
مستخدم مجهول