انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معاوية بن أبي سفيان»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٢٢٣: سطر ٢٢٣:
بايع أهل [[الشام]] [[معاوية]] في [[بيت المقدس]] بعد استشهاد [[الإمام علي]] {{ع}} ولَقّبَ معاوية نفسه "أمير المؤمنين"، ثم توّجه إلى [[العراق]]، فخرج [[الإمام الحسن (ع)|الإمام الحسن]] بألفي رجلاً لمواجهة معاوية وكان منهم [[عبد الله بن عباس]] متوجهاً إلى المدائن، حينما وصل إلى ساباط شعر بالتزعزع وعدم ثبات أنصاره تجاهه، خصوصاً بعد أن نجح معاوية برشوة عبيد الله بن عباس وإرضائه، عندئذ توقف الإمام عن الحرب، وبعد محادثات جرت بينه وبين معاوية أُجبر الإمام أن يترك الساحة لمعاوية، واشترط الإمام في [[صلح الإمام الحسن|الصلح]] أن يستلم [[الخلافة]] بعد معاوية. إثر هذا الصلح دخل معاوية الكوفة وتمت المبايعة معه وسميت تلك السنة بعام الجماعة.{{بحاجة لمصدر}}
بايع أهل [[الشام]] [[معاوية]] في [[بيت المقدس]] بعد استشهاد [[الإمام علي]] {{ع}} ولَقّبَ معاوية نفسه "أمير المؤمنين"، ثم توّجه إلى [[العراق]]، فخرج [[الإمام الحسن (ع)|الإمام الحسن]] بألفي رجلاً لمواجهة معاوية وكان منهم [[عبد الله بن عباس]] متوجهاً إلى المدائن، حينما وصل إلى ساباط شعر بالتزعزع وعدم ثبات أنصاره تجاهه، خصوصاً بعد أن نجح معاوية برشوة عبيد الله بن عباس وإرضائه، عندئذ توقف الإمام عن الحرب، وبعد محادثات جرت بينه وبين معاوية أُجبر الإمام أن يترك الساحة لمعاوية، واشترط الإمام في [[صلح الإمام الحسن|الصلح]] أن يستلم [[الخلافة]] بعد معاوية. إثر هذا الصلح دخل معاوية الكوفة وتمت المبايعة معه وسميت تلك السنة بعام الجماعة.{{بحاجة لمصدر}}


وسبب هذه التسمية أن الأمة ما عدا [[الخوارج]] بايعوا خليفة واحداً. وقد أشار الجاحظ إلى أن معاوية في تلك السنة استولى على الملك واستبد برأيه وقهر بذلك بقية الشورى والمهاجرين والأنصار وقال: "فسمّوه عام الجماعة، وما كان عام جماعة، بل كان عام فرقة وقهر وجبرية وغلبة، والعام الذي تحوّلت فيه [[الإمامة]] ملكاً كسروياً، والخلافة منصباً قيصرياً، ولم يعد ذلك أجمع الضلال والفسق، ثمّ ما زالت معاصيه من جنس ما حكينا، وعلى منازل ما رتّبنا، حتّى ردّ قضية [[رسول الله]] {{صل}} ردّاً مكشوفاً، وجحد حكمه جحداً ظاهراً في ولد الفراش وما يجب للعاهر، مع إجماع الأمّة....".<ref>الجاحظ، رسائل الجاحظ، ص 292.</ref>
وسبب هذه التسمية أن الأمة ما عدا [[الخوارج]] بايعوا خليفة واحداً. وقد أشار الجاحظ إلى أن معاوية في تلك السنة استولى على الملك واستبد برأيه وقهر بذلك بقية الشورى والمهاجرين والأنصار وقال: "فسمّوه عام الجماعة، وما كان عام جماعة، بل كان عام فرقة وقهر وجبرية وغلبة، والعام الذي تحوّلت فيه [[الإمامة]] ملكاً كسروياً، والخلافة منصباً قيصرياً، ولم يعد ذلك أجمع الضلال والفسق، ثمّ ما زالت معاصيه من جنس ما حكينا، وعلى منازل ما رتّبنا، حتّى ردّ قضية [[رسول الله]] {{صل}} ردّاً مكشوفاً، وجحد حكمه جحداً ظاهراً في ولد الفراش وما يجب للعاهر، مع إجماع الأمّة....".<ref>الجاحظ، رسائل الجاحظ، ج 2، ص 11.</ref>


كانت حكومة معاوية أول تجربة لحاكم تمكن أن يتسلم الحكم والقدرة من بين الخلافات الدينية وسياسية وحتى القبلية والإقليمية، وذلك من خلال القوة والانتفاع من الحيل السياسية. وقد صرّح معاوية أنه أخذ الخلافة بالسيف دون مشورة مع الناس وإرضاء. فهكذا تأسس [[الحكم الأموي]]، وصار معاوية خليفة الأمة الإسلامية ودام الحكم لهم 91 سنة حكم خلال هذه الدولة 14 خليفة أولهم معاوية وآخرهم مروان بن محمد الجعدي.{{بحاجة لمصدر}}
كانت حكومة معاوية أول تجربة لحاكم تمكن أن يتسلم الحكم والقدرة من بين الخلافات الدينية وسياسية وحتى القبلية والإقليمية، وذلك من خلال القوة والانتفاع من الحيل السياسية. وقد صرّح معاوية أنه أخذ الخلافة بالسيف دون مشورة مع الناس وإرضاء. فهكذا تأسس [[الحكم الأموي]]، وصار معاوية خليفة الأمة الإسلامية ودام الحكم لهم 91 سنة حكم خلال هذه الدولة 14 خليفة أولهم معاوية وآخرهم مروان بن محمد الجعدي.{{بحاجة لمصدر}}
مستخدم مجهول