انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حوزة بغداد العلمية»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ١١٨: سطر ١١٨:


=== الشيخ المفيد ===
=== الشيخ المفيد ===
من أساطين وأعمدة ومشايخ الكلام في المدرسة البغدادية، بل في العالم الاسلامي كلّه، الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الحارثي المعروف بالشيخ المفيد وبابن المعلم، صنف الكثير من الكتب الكلامية التي تعرّض فيها لمعالجة الكثير من الموضوعات العقائدية والكلامية. <ref>راجع: النجاشي، ج ۲، ص۳۲۷ـ۳۳۱ </ref> له مناظرات عميقه مع المعتزلة خاصّة في موضوع الإمامة، وله آراء مشتركة مع الزيدية.
{{مفصلة|الشيخ المفيد}}
من أساطين وأعمدة ومشايخ الكلام في المدرسة البغدادية، بل في العالم الاسلامي كلّه، الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الحارثي المعروف بالشيخ المفيد وبابن المعلم، صنف الكثير من الكتب الكلامية التي تعرّض فيها لمعالجة الكثير من الموضوعات العقائدية والكلامية.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ج 2، ص 327 ــ 331.</ref> له مناظرات عميقه مع [[المعتزلة]] خاصّة في موضوع [[الإمامة]]، وله آراء مشتركة مع [[الزيدية]].


وقد بذل قصارى جهده في تبليغ آراءه ونشر ما توصل إليه من نظريات وأفكار في مجال عقائد المدرسة الإمامية؛ وقد تحرك في اتجاهين متوازيين: تثبيت معتقدات الإمامية بالدليل والبرهان وتفنيد الكثير مما ذهبت إليه المعتزلة، وتعزيز المنهج العقلي والتصدي للحشوية والتعاطي مع الحديث بسذاجة. ويحتوي كتاب [[تصحيح الإعتقاد]] على التوضيحات والشروح والنقود والاعتراضات التي سجّلها ضد كتاب عقائد الإمامية لشيخه [[الشيخ الصدوق|الصدوق]] (ره) مما يكشف عن سعة نشاطه العلمي وتبحره في المسائل الكلامية.<ref>الأفندي الأصفهاني، رياض العلماء وحياض الفضلاء، ج 5، ص 178.</ref>


وقد بذل قصارى جهده في تبليغ آراءه ونشر ما توصل إليه من نظريات وأفكار في مجال عقائد المدرسة الإمامية؛ وقد تحرك في اتجاهين متوازيين: تثبيت معتقدات الإمامية بالدليل والبرهان وتفنيد الكثير مما ذهبت إليه المعتزلة، وتعزيز المنهج العقلي والتصدي للحشوية والتعاطي مع الحديث بسذاجة. ويحتوي كتاب "تصحيح الإعتقاد" على التوضيحات والشروح والنقود والاعتراضات التي سجّلها ضد كتاب عقائد الإمامية لشيخه الصدوق (ره) مما يكشف عن سعة نشاطه العلمي وتبحره في المسائل الكلامية. <ref>الأفندي الأصفهاني، ج ۵، ص۱۷۸ </ref>
====تلامذة الشيخ المفيد====
==== تلامذة الشيخ المفيد ====
تمكّن الشيخ المفيد من تربية علمين كبيرين من أعلام المدرسة البغدادية هما الشريف المرتضى والشيخ أبو جعفر الطوسي، اللذين يمثلان أبرز أساتذة المدرسة البغدادية، فقد تمحور كتاب الشريف المرتضى [[تنزيه الأنبياء]] حول الجدل المعتزلي الإمامي في خصوص [[عصمة الأنبياء]]، مؤكداً رأي الشيعة القائل بعصمة الأنبياء مطلقاً، في مقابل المدرسة المعتزلة التي ذهبت إلى تنزيه ساحة الأنبياء عن اقتراف [[الكبائر]] و[[الذنوب]] التي تستوجب وهن النبي والاستخفاف به فقط. وقد تعرّض الشريف المرتضى في الأثناء إلى ردّ شبهات [[الزنادقة]] المثارة حول الأنبياء و[[الرسل]].
تمكّن الشيخ المفيد من تربية علمين كبيرين من أعلام المدرسة البغدادية هما الشريف المرتضى والشيخ أبو جعفر الطوسي، اللذين يمثلان أبرز أساتذة المدرسة البغدادية، فقد تمحور كتاب الشريف المرتضى " تنزيه الأنبياء" حول الجدل المعتزلي الإمامي في خصوص عصمة الأنبياء، مؤكداً رأي الشيعة القائل بعصمة الأنبياء مطلقاً، في مقابل المدرسة المعتزلة التي ذهبت إلى تنزيه ساحة الأنبياء عن اقتراف الكبائر والذنوب التي تستوجب وهن النبي والاستخفاف به فقط. وقد تعرّض الشريف المرتضى في الأثناء إلى ردّ شبهات الزنادقة المثارة حول الأنبياء والرسل.




أمّا الشيخ الطوسي فهو الآخر له دوره الكبير في الساحة العقائدية حيث صنف عدداً من الكتب الكلامية أهمها شرحه لقسم من كتاب جمل العلم والعمل للشريف المرتضى تحت عنوان "تمهيد الأصول" وكتابه المفصح في الإمامة ومقدمة في المدخل إلى علم الكلام. <ref>راجع: النجاشي، ج ۲، ص۳۳۲ـ۳۳۳ </ref>
أمّا الشيخ الطوسي فهو الآخر له دوره الكبير في الساحة العقائدية حيث صنف عدداً من الكتب الكلامية أهمها شرحه لقسم من كتاب جمل العلم والعمل للشريف المرتضى تحت عنوان [[تمهيد الأصول]] وكتابه المفصح في الإمامة ومقدمة في المدخل إلى علم الكلام.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ج 2، ص 332 ــ 333.</ref>


=== أبرز المسائل الكلامية ===
=== أبرز المسائل الكلامية ===
مستخدم مجهول