مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد عبد الحسين شرف الدين»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale لا ملخص تعديل |
imported>Alkazale لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١٠٢: | سطر ١٠٢: | ||
===الرجوع إلى لبنان=== | ===الرجوع إلى لبنان=== | ||
بعد اثني عشر سنة من الجِّد عاد السيد شرف الدين إلى [[لبنان]] مرة أخرى وكان هذا سنة [[سنة 1322 للهجرة|1322]] هـ. واختار الإقامة في منظقة شحور في مدينة صور وذلك بطلب من أهل [[صور]]. وقام بتأسيس حسينية صور. وأصبحت مركز نشاطه الديني والاجتماعي.<ref>القبيسي، حياة شرف الدين، | بعد اثني عشر سنة من الجِّد عاد السيد شرف الدين إلى [[لبنان]] مرة أخرى وكان هذا سنة [[سنة 1322 للهجرة|1322]] هـ. واختار الإقامة في منظقة شحور في مدينة صور وذلك بطلب من أهل [[صور]]. وقام بتأسيس حسينية صور. وأصبحت مركز نشاطه الديني والاجتماعي.<ref>القبيسي، حياة شرف الدين، ص 85.</ref> | ||
===تأليف كتاب المراجعات=== | ===تأليف كتاب المراجعات=== | ||
| سطر ١١٠: | سطر ١١٠: | ||
===نشاطه السياسي=== | ===نشاطه السياسي=== | ||
كانت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مرحلة المطالبة بالاستقلال من [[الدولة العثمانية]] ، ولم يكن [[لبنان]] بمعزل عن هذه الحركة، وقد وقف السيد شرف الدين إلى جانب أبناء وطنه بمطالبهم العادلة، ولكن بعد أن سقط الاحتلال [[العثمانييون|العثماني]]، بدأت مرحلة جديدة في حياة [[لبنان]] وهي مرحلة الاستعمار الفرنسي، ولكن كانت ردة فعل العلماء حاسمة قوية اتجاه الاحتلال الفرنسي، وكان من بينهم السيد شرف الدين حيث أفتى بالجهاد ضد المستعمر الفرنسي.<ref> النص والاجتهاد للسيد شرف الدين، مقدمة كتاب للسيد محمد صادق الصدر، | كانت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مرحلة المطالبة بالاستقلال من [[الدولة العثمانية]] ، ولم يكن [[لبنان]] بمعزل عن هذه الحركة، وقد وقف السيد شرف الدين إلى جانب أبناء وطنه بمطالبهم العادلة، ولكن بعد أن سقط الاحتلال [[العثمانييون|العثماني]]، بدأت مرحلة جديدة في حياة [[لبنان]] وهي مرحلة الاستعمار الفرنسي، ولكن كانت ردة فعل العلماء حاسمة قوية اتجاه الاحتلال الفرنسي، وكان من بينهم السيد شرف الدين حيث أفتى بالجهاد ضد المستعمر الفرنسي.<ref> النص والاجتهاد للسيد شرف الدين، مقدمة كتاب للسيد محمد صادق الصدر، ص 14، 15.</ref> | ||
ونتيجة لهذه الفتوى طارده الفرنسيون، فهاجر السيد شرف الدين من [[صور]] إلى [[جبل عامل]] في بداية أمره، ثم هاجر إلى [[دمشق]]. وقد قام المحتل الفرنسي بإحراق مكتبته، وقد أتلفت بعض مؤلفاته في هذه الحادثة. بقي في [[سوريا]] لمدة سنة، ثم عاد إلى [[صور]]، واستمر بمحاربة [[الاستعمار]] حتى تحقيق الاستقلال سنة [[سنة 1366 للهجرة|1366]] هـ. | ونتيجة لهذه الفتوى طارده الفرنسيون، فهاجر السيد شرف الدين من [[صور]] إلى [[جبل عامل]] في بداية أمره، ثم هاجر إلى [[دمشق]]. وقد قام المحتل الفرنسي بإحراق مكتبته، وقد أتلفت بعض مؤلفاته في هذه الحادثة. بقي في [[سوريا]] لمدة سنة، ثم عاد إلى [[صور]]، واستمر بمحاربة [[الاستعمار]] حتى تحقيق الاستقلال سنة [[سنة 1366 للهجرة|1366]] هـ. | ||
كان السيد شرف الدين يرى هجرة يهود العالم إلى [[فلسطين]] أمراً خطيراً على مستقبل [[فلسطين]]، وكان دائم التذكير بهذا الخطر.<ref>الحكيمي، شرف الدين، | كان السيد شرف الدين يرى هجرة يهود العالم إلى [[فلسطين]] أمراً خطيراً على مستقبل [[فلسطين]]، وكان دائم التذكير بهذا الخطر.<ref>الحكيمي، شرف الدين، ص 226 ــ 228.</ref> | ||
في سنة [[سنة 1338 للهجرة|1338]] هـ عزم مرة أخرى على السفر إلى [[مصر]]، ولكن بشكل مخفي هذه المرة، والغرض من هذه السفرة هو الاجتهاد في سبيل تحقيق الوحدة السنّيىة [[الشيعة|الشيعية]].<ref>شرف الدين، النص والاجتهاد، | في سنة [[سنة 1338 للهجرة|1338]] هـ عزم مرة أخرى على السفر إلى [[مصر]]، ولكن بشكل مخفي هذه المرة، والغرض من هذه السفرة هو الاجتهاد في سبيل تحقيق الوحدة السنّيىة [[الشيعة|الشيعية]].<ref>شرف الدين، النص والاجتهاد، ص 14.</ref> | ||
وفي [[سنة 1340 هـ]] ذهب السيد شرف الدين إلى [[الحج]]، وخلال هذه السفرة أمّ المصلين [[الشيعة]] والسنة في [[المسجد الحرام]]، وذلك بطلب من ملك السعودية.<ref>شرف الدين، المراجعات، بمقدمة الشيخ مرتضى آل ياسين، ص 19.</ref> | وفي [[سنة 1340 هـ]] ذهب السيد شرف الدين إلى [[الحج]]، وخلال هذه السفرة أمّ المصلين [[الشيعة]] والسنة في [[المسجد الحرام]]، وذلك بطلب من ملك السعودية.<ref>شرف الدين، المراجعات، بمقدمة الشيخ مرتضى آل ياسين، ص 19.</ref> | ||
في سنة [[سنة 1355 للهجرة|1355]] هـ هاجر السيد عبد الحسين إلى [[العراق]] من أجل زيارة [[المراقد المقدسة]] هناك، وفي سنة [[سنة 1356 للهجرة|1356]] هـ سافر إلى [[إيران]] فزار [[قم]] و[[مشهد]]. | في سنة [[سنة 1355 للهجرة|1355]] هـ هاجر السيد عبد الحسين إلى [[العراق]] من أجل زيارة [[المراقد المقدسة]] هناك، وفي سنة [[سنة 1356 للهجرة|1356]] هـ سافر إلى [[إيران]] فزار [[قم]] و[[مشهد]]. | ||
أسس في سنة [[سنة 1361 للهجرة|1361]] هـ مدرسة الزهراء للبنات وقد أغلقها المخالفون له بضغط من الدولة، ولكن السيد عبد الحسين نقل مكان درس الفتيات إلى بيته. وبعد سنتين من إغلاق المدرسة فتحت مرة أخرى.<ref>الحكيمي، شرف الدين، ص225.</ref> وبعد ذلك قام بتأسيس [[الكلية الجعفرية]].<ref>القبيسي، حياة الإمام شرف الدين، | أسس في سنة [[سنة 1361 للهجرة|1361]] هـ مدرسة الزهراء للبنات وقد أغلقها المخالفون له بضغط من الدولة، ولكن السيد عبد الحسين نقل مكان درس الفتيات إلى بيته. وبعد سنتين من إغلاق المدرسة فتحت مرة أخرى.<ref>الحكيمي، شرف الدين، ص225.</ref> وبعد ذلك قام بتأسيس [[الكلية الجعفرية]].<ref>القبيسي، حياة الإمام شرف الدين، ص 91.</ref> | ||
وفي سنة [[سنة 1365 للهجرة|1365]] هـ قام بتأسيس مؤسسة خيرية لرعاية المحتاجين، وفي آخر أيام حياته ألّف كتاب [[النص والاجتهاد (كتاب)|النص والاجتهاد]]. | وفي سنة [[سنة 1365 للهجرة|1365]] هـ قام بتأسيس مؤسسة خيرية لرعاية المحتاجين، وفي آخر أيام حياته ألّف كتاب [[النص والاجتهاد (كتاب)|النص والاجتهاد]]. | ||
| سطر ١٢٩: | سطر ١٢٩: | ||
حينما كان [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] في [[الحج]] توجه نحو ملك [[السعودية]] عبد العزيز آل سعود وقدّم له مصحفاً مغلّفاً بجلد كهدية له. قبل الملك الهدية أخذها وقبلها. فقال له السيد شرف الدين: كيف تقبل هذا الجلد وتعظمه؟ هذا شرك. | حينما كان [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] في [[الحج]] توجه نحو ملك [[السعودية]] عبد العزيز آل سعود وقدّم له مصحفاً مغلّفاً بجلد كهدية له. قبل الملك الهدية أخذها وقبلها. فقال له السيد شرف الدين: كيف تقبل هذا الجلد وتعظمه؟ هذا شرك. | ||
فتعجب ملك السعودية وقال: كان غرضي من تقبيل الجلد هو الاحترام [[القرآن |للقرآن]]، وليس لهذا الجلد. | فتعجب ملك السعودية وقال: كان غرضي من تقبيل الجلد هو الاحترام [[القرآن |للقرآن]]، وليس لهذا الجلد. | ||
فقال له السيد عبد الحسين: أحسنت، نحن كذلك حين نقبّل قبور [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]]، أو شباك [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} أو أبواب أضرحتهم ليس غرضنا من التقبيل هو نفس التراب أو الشباك المحيط بالقبر، بل مقصودنا تعظيم صاحب القبر. فكبّر الحاضرون وصدّقوه. عندها أجبر الملك السعودي على الموافقة للحجاج بالتبرّك بتراث [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} ولكن الملك الذي جاء بعده أصدر حكمه بالمنع. <ref>التيجاني، ثم اهتديت، | فقال له السيد عبد الحسين: أحسنت، نحن كذلك حين نقبّل قبور [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]]، أو شباك [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} أو أبواب أضرحتهم ليس غرضنا من التقبيل هو نفس التراب أو الشباك المحيط بالقبر، بل مقصودنا تعظيم صاحب القبر. فكبّر الحاضرون وصدّقوه. عندها أجبر الملك السعودي على الموافقة للحجاج بالتبرّك بتراث [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} ولكن الملك الذي جاء بعده أصدر حكمه بالمنع. <ref>التيجاني، ثم اهتديت، ص 68.</ref> | ||
==وفاته== | ==وفاته== | ||
| سطر ١٤٢: | سطر ١٤٢: | ||
*[[الشيخ عبدالله المازندراني]] ت 1303 هـ | *[[الشيخ عبدالله المازندراني]] ت 1303 هـ | ||
*[[السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي]] ت [[سنة 1337 للهجرة|1337]] هـ | *[[السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي]] ت [[سنة 1337 للهجرة|1337]] هـ | ||
*[[الميرزا حسين النوري]] ت [[سنة 1320 للهجرة|1320]] هـ<ref> الحكيمي، شرف الدين، | *[[الميرزا حسين النوري]] ت [[سنة 1320 للهجرة|1320]] هـ<ref> الحكيمي، شرف الدين، ص 53.</ref> | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||